إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

النصوص في إمامة علي بن أبي طالب

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • النصوص في إمامة علي بن أبي طالب

    لقد أحاط الرسول صلى الله عليه وآله وسلم عليا " منذ صغره بعناية خاصة، حيث تولى تربيته وإعداده ، ودأب على الإشادة بمكانته وفضائله في كثير من المواقف حتى قام بتنصيبه رسميا " حسب اعتقاد الشيعة ليكون خليفة وإماما " للأمة بعده .

    ومن أشهر وأهم ما يقدمه الشيعة من أدلة على ذلك ما يلي :

    1 - بلاغ الغدير بعد أن أدى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حجه الأخير في السنة الحادية عشرة للهجرة ، والتي عرفت ب‍ ( حجة الوداع ) وحضرها معه ما لا يقل عن تسعين ألفا " حسب أقل ما روي في ذلك، وقبل أن تتفرق هذه الجموع الغفيرة نزل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عند مكان خارج مكة يدعى غدير خم - وهو المكان الذي تتفرق منه الطرق إلىالمدينة ، والشام ، والعراق ، ومصر - قوله تعالى : ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس )[ المائدة / 67 ] . وقد نزلت هذه الآية في الثامن عشر من ذي الحجة والتي يظهر منها أن الله سبحانه وتعالى يأمر نبيه بإعلان بلاغ على أثر ذلك بالتوقف ، وخطب فيهم أيها الناس ، إني أوشك أن أدعى فأجيب، وإني مسؤول وأنتم مسؤولون ، فماذا أنتم قائلون ؟ قالوا : نشهد أنك قد بلغت ونصحت وجاهدت ، فجزاك الله خيرا " . قال : ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا " عبدهورسوله ، وأن جنته حق ، وناره حق ، وأن الموت حق ، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور ؟ قالوا : بلى نشهد بذلك . قال : اللهم اشهد ، ثم قال : أيها الناس، ألا
    تسمعون ؟ قالوا : نعم . قال : فإني فرط على الحوض فانظروني كيف تخلفوني في الثقلين . فنادى مناد : وما الثقلان يا رسول الله ؟ قال : الثقل الأكبر كتاب الله، والآخر الأصغر عترتي، وإن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ، فلا تقدموهما فتهلكوا ، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا . ثم أخذ بيد علي فرفعها ، وعرفه القوم أجمعون فقال : أيها الناس، من أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : إن الله مولاي ، وأنا مولى المؤمنين ، وأنا أولى بهم من أنفسهم ، فمن كنت مولاه فعلي مولاه - قالها ثلاث مرات - اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وأحب من أحبه ، وأبغض من أبغضه ،
    ( 1 ) الرازي :التفسير الكبير، الواحدي : أسباب النزول . ( * )
    وانصر من نصره ، واخذل من خذله ، وأدر الحق معه حيث دار ، ألا فليبلغ الشاهد الغائب ) ( 1 ) .

    ويتلخص تفسير الشيعة لهذه الخطبة بالنقاط التالية :
    أ - إن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أراد من خطبته هذه أن يوصي الأمة بأمر في غاية الأهمية متعلق بما سيكون عليه المسلمون بعد رحيله لأنه افتتح خطبته بالتلميح بقرب الأجل ( أوشك أن أدعى فأجيب ) .
    ب - كانت مقدمة خطبته صلى الله عليه وآله وسلم بتذكير المسلمين بأهم أركان الإيمان وأصول الدين ( التوحيد ، النبوة ، اليوم الآخر ) ، ثم أراد أن يضيف إليها أمرا " جديدا " بقوله : ( فانظروني كيف تخلفوني في الثقلين ) . فما معنى إقران أهل البيت عليه السلام بالقرآن ( إنهما لن يفترقا ) إلا إذا كان هذا الأمر ركنا " جديدا " ذا أهمية قصوى ومتعلقا "

    بالحساب الأخروي ( حتى يردا علي الحوض ) ، بمعنى أن الناس سيسألون عن تمسكهم بأهل البيت تماما " كما سيسألون عن تمسكهم بالكتاب .

    ج‍ - جاءت كلمة ( مولى ) بمعنى أسمى من مجرد المحب والصديق كما يقول المخالفون للشيعة في تفسيرهم لهذا الحديث . فمن المستبعد أن يكون قول الرسول صلى الله عليه وآله
    وسلم : ( من كنت مولاه فعلي مولاه ) يريد به ( من كنت حبيبه وصديقه فهذا علي حبيبه وصديقه ) . فما الجديد في ذلك وقد وردت الكثير من التوجيهات النبوية التي تحض على حبجميع المؤمنين وموالاتهم بعضهم البعض ؟ وإذا كان هذا هو المعنى المقصود ، فلماذا سيقتصر هذا التوجيه والبلاغ بعلي وحده دون غيره ، فلا بد إذا أن يكون لهذا التخصيص مراد في غاية الأهمية ومنسجم مع أهمية البلاغ والظروف الزمانية والمكانية التي

    1 ) هذه الخطبة بالنص الذي أوردناه هي مجمل ما أخرجه العشرات من رجال الحديثبألفاظ متعددة ، فراجعصحيح الترمذي، ج 6 ص 298 ،وسنن ابن ماجة، ج 1 ص 43 ، ومسندأحمدج 4 ص 281 ، وصواعقابن حجر ص 25 ، وخصائص أمير المؤمنينالنسائي ص 93 .

    أحاطت به ( وإن لم تفعل فما بلغت رسالته ) . فجاءت كلمة ( مولى ) لتكون قرينة لكلمة ( أولى ) إشارة لولاية علي عليه السلام على المؤمنين ، وامتدادا " لولاية الرسول ( أنا أولى بهم من أنفسهم ) .

    د - ومما يدل على عظمة هذا البلاغ ( من كنت مولاه فهذا علي مولاه ) أن الله سبحانه وتعالى أنزل على نبيه بعد الانتهاء من خطبة الغدير وقبول تفرق جموع الحجيج ( 1 ) : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا " ) [ المائدة / 3 ] .


    وما يرتبط أيضا " بولاية علي عليه السلام - حسب اعتقاد الشيعة - قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : ( علي مني وأنا منه وهو ولي كل مؤمن بعدي ) ( 2 ) ،


    وقوله تعالى : (
    إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) [ المائدة / 55 ] . وقد ذكر مفسرو الشيعة وأغلب مفسري أهل السنة أن هذه الآية نزلت في علي عندما تصدق بخاتمه أثناء ركوعه في صلاة غير مفروضة ( 3 ) .

    وكذلك قوله تعالى : (
    يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) [ النساء / 59 ] . فعن علي إنه سأل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : يا نبي الله من هم ؟ قال : أنت أولهم ( 4 ) .

    وعن أبي بصير ، أنه سأل الإمام محمد الباقر عليه السلام عن قوله تعالى : ( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) ، قال : ( نزلت في علي بن أبي طالب ، قلت : إن

    الناس يقولون : فما منعه أن يسمي عليا " وأهل بيته في كتابه ، فقال الباقر عليه السلام : قولوا لهم : إن الله أنزل على رسوله الصلاة ولم يسم ثلاثا " ولا أربعا " حتى كان رسول الله يفسر ذلك ، وأنزل الحج فلم ينزل

    1 ) السيوطي : الدر المنثور، الخطيب البغدادي تاريخبغداد .
    ( 2 )
    صحيح الترمذي، ج 2 ص 297 .
    ( 3 )
    تفسير الطبري، أسباب النزول للواحدي ، شواهد التنزيلللحسكاني .
    ( 4 )
    الحسكانيشواهد التنزيلج 1 ص 148 . (

    طوفوا سبعا " حتى فسر لهم ذلك رسول الله ، وأنزل ( وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) ففسرها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بقوله : أوصيكم بكتاب الله وأهل بيتي ، إني سألت الله أن لا يفرق بينهما حتى يردا علي الحوض ، فأعطاني ذلك ) ( 1 ) .

    2 - منزلة هارون : قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عندما خلفه على المدينة يوم غزوة تبوك : ( ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ، إلا أنه لا نبي بعدي ) ( 2 ) .

    والمراد بذلك أن المرتبة التي كانت لعلي من الرسول صلى الله عليه وآله وسلم هي نفسها التي كانت لهارون من موسى عليه السلام باستثناء النبوة .

    ولكن ما هي هذه المرتبة التي كانت لهارون من موسى ؟ وتجد الإجابة في سياق الآيات التالية : ( وقال موسى لأخيه هارون اخلفني في قومي وأصلح ولا تتبع سبيل المفسدين ) [ الأعراف / 142 ]


    ( قال رب اشرح لي صدري * ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني * يفقهوا قولي * واجعل لي وزيرا " من أهلي * هارون أخي * اشدد به أزري * وأشركه في أمري كي نسبحك كثيرا " * ونذكرك كثيرا " ، إنك كنت بنا بصيرا " ، قال قد أوتيت سؤلك يا موسى ) [ طه / 25 - 36 ] .


    ( وأخي هارون هو أفصح مني لسانا " ، فأرسله معي ردءا يصدقني إني أخاف أن يكذبون * قال سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطانا " فلا يصلون إليكما بآياتنا أنتما ومن اتبعكما الغالبون ) [ القصص / 34 - 35 ] .


    وتتلخص أوجه الشبه بين علي وهارون حسب تفسير الشيعة لذلك الحديث وهذه الآيات بما يلي :

    أ - كان هارون أخا " للنبي موسى عليه السلام ، وكذلك كان اعتبار علي من الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، كما أخرج الترمذي في صحيحه أنه عندما آخى

    ( 1 ) المصدر نفسه ، ج 1 ص 150 . ( 2 )صحيحالبخاري، كتاب المغازي ، ج 5 ص 492 . ( * )
    لرسول صلى الله عليه وآله وسلم بين المهاجرين والأنصار ، جاءه علي وسأله : آخيت بين أصحابك ولم تؤاخ بيني وبين أحد ، فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( أنت أخي في
    الدنيا والآخرة ) ( 1 ) ، بل إنه وحسب روايات أخرى كان أكثر من ذلك لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم له : ( أنت مني وأنا منك ) ( 2 ) ، ومصداقا " لما جاء في قوله تعالى : ( فمن
    حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندعو أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم . . ) [ آل عمران / 61 ] حيث دعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عند نزول هذه الآية عليا وفاطمة وحسنا " وحسينا " ، فقال : ( اللهم هؤلاء أهلي ) ( 3 ) .

    ب - كان هارون وزيرا " وشريكا " لموسى عليه السلام لقوله تعالى على لسان موسى : ( واجعل لي وزيرا " من أهلي هارون أخي * اشدد به أزري * وأشركه في أمري ) [ طه /

    29 - 31 ] ، وكذلك فقد طلب النبي صلى الله عليه وآله وسلم العون من أقاربه عند نزول قوله تعالى : ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) [ الشعراء / 214 ] حيث جمع النبي صلى الله عليه
    وآله وسلم أقاربه من بني عبد المطلب وكانوا يومئذ أربعين رجلا " ، وقال لهم : ( يا بني عبد المطلب إني قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة ، وقد أمرني الله ( عز وجل ) أن أدعوكم إليه ،
    فأيكم يؤمن بي ويؤازرني على هذا الأمر على أن يكون أخي ووصيي وخليفتي فيكم . فسكت القوم ، وأعاد ذلك ، وكلما كان يسكت القوم يقول علي : أنا ، وحتى إذا كانت المرة الثالثة ،
    أخذ الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بيد علي وقال : ( إن هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم ، فاسمعوا له وأطيعوا ) ( 4 ) .

    وروى الحافظ المحدث أبو نعيم الأصفهاني ، بسنده عن ابن عباس ، أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قال : ( اللهم إن موسى بن عمران سألك وأنا محمد نبيك

    ( 1 ) سننالترمذي ، كتاب المناقب ، باب 20 ، ح 3720.
    ( 2 )
    صحيحالبخاري، كتاب فضائل أصحاب النبي ، باب 9 .
    ( 3 )
    صحيح مسلم، كتاب الفضائل ، باب 4 ، ح 32 - ( 2404 ) .
    ( 4 )
    مسند أحمدج 1 ص 111 ،تاريخالطبريج 2 ص 62 - 63 . ( * )

    أسألك أن تشرح لي صدري ، وتحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي ، واجعل لي وزيرا " من أهلي علي بن أبي طالب أخي ، اشدد به أزري وأشركه في أمري ) ( 1 ) .

    ح‍ - كان هارون المفضل عند موسى على جميع بني إسرائيل ليس لكونه أخاه ، وإنما لاتصافه بمزايا تؤهله للقيام بمهام الدعوة والتبليغ والاستخلاف ( وقال موسى لأخيه هارون اخلفني في قومي وأصلح ) [ الأعراف / 142 ] ولو لم يكن كذلك لاستحال اختياره .


    وهكذا فإن عليا " لا بد وأن يكون كذلك في الأفضلية لنيله واستحقاقه عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم المراتب نفسها التي كانت مستحقة لهارون عند موسى عليه السلام .


    ومن كل ما سبق ، فإن ما كان لهارون عند موسى عليه السلام من مراتب الوزارة ، والاستخلاف ، والشراكة ، والأفضلية تنتقل جميعها إلى علي عليه السلام كمراتب خاصة له باستثناء النبوة .

    ومن المعلوم أن هارون عليه السلام مات في حياة موسى ولو عاش بعده لكان خليفته ، وحل مكانه يوشع بن نون ( أو اليسع كما ذكر في القرآن ) ( 2 ) كوصي لموسى عليه السلام .

    وأما وجه الشبه بين علي ويوشع بن نون فهو كما ذكر المحقق السيد مرتضى العسكري : ( إن يوشع بن نون كان مع موسى في جبل ولم يعبد العجل ، وأمر الله نبيه موسى أن يعينه وصيا

    " من بعده لئلا تكون بني إسرائيل كالغنم بلا راع وكان الإمام علي مع النبي في غار حراء ، ولم يعبد صنما " قط وأمر الله نبيه في رجوعه من حجة الوداع أن يعينه بمسمع من الحجيج قائدا " للأمة بعده ، ولا يترك أمته هملا " ، وقد صدع بذلك
    ( 1 ) الرياض النضرة، ج 2 ، ص 163 .
    ( 2 ) (
    وإسماعيلواليسع ويونس ولوطا " وكلا فضلنا على العالمين ) الأنعام : 86 ،
    (
    واذكرإسماعيل واليسع وذا الكفل وكل من الأخيار ) ص : 48 . ( * )
    رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في غدير خم . وقد صدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذ قال : ( ليأتين على أمتي ما أتى على بني إسرائيل حذو النعل بالنعل ) ( 1 ) .

    3 - باب مدينة العلم والحكمة في الحديث الشريف ، قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : ( أنا مدينة العلم وعلي بابها ، فمن أراد العلم فيأت الباب ) ( 2 ) .


    قال الحاكم النيسابوري : هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين ( البخاري ومسلم ) ولم يخرجاه .

    وفي صحيح الترمذي ، قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : ( أنا مدينة الحكمة وعلي بابها ) ( 3 ) .
    وقال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أيضا " في علم علي : ( أنت تبين لأمتي ما اختلفوا فيه من بعدي ) ( 4 ) ،

    وفي صحيح البخاري ، قال عمر بن الخطاب : ( أقرؤنا أبي وأقضانا علي ) ( 5 ) ، ومن البديهي أن يكون الأقضى هو الأعلم بقوانين الشريعة وأحكامها . ولا غرابة في كثرة رجوع الصحابة إليه بعد رحيل المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم كلما كانت تواجههم معضلة .


    ومن ذلك ، ما رواه ابن عباس قال : ( أتي عمر بمجنونة قد زنت ، فاستشار فيها أناسا " ، فأمر بها عمر أن ترجم ، فمر بها على علي بن أبي طالب عليه السلام فقال : ما شأن هذه ؟

    قالوا : مجنونة بني فلان زنت . فأمر بها عمر أن ترجم فقال : ارجعوا بها ، ثم أتاه وقال : يا عمر أما علمت أن القلم قد رفع عن ثلاثة ، عن المجنون حتى يبرأ ، وعن النائم حتى يستيقظ
    ، وعن الصبي حتى يعقل ؟ قال : بلى . قال : فما بال هذه ترجم ؟ قال : لا شئ ، قال : فأرسلها . قال ابن عباس :

    ( 1 ) مرتضى العسكري ،معالم المدرستين، ج 1 ص 292 ، ط 5 .
    ( 2 )
    المستدرك على الصحيحين، ج 3 ص 126 .
    ( 3 )
    صحيح الترمذيج 2 ص 299 .
    ( 4 )
    المستدرك على الصحيحينج 3 ص 122 .
    ( 5 )
    صحيح البخاري، كتاب التفسير ، ج 6 ص 10 . ( * )
    فجعل عمر يكبر ( 1 ) . وقد أخرج البخاري هذه الرواية مبتورة ( 2 ) .
    ومن ذلك أيضا " عندما أمر عمر برجم امرأة حامل زنت ، فقال له علي : وما سلطانك على ما في بطنها ؟ وقد كان عمر يقول تكرارا " كلما كان يجيبه علي عليه السلام عما يسأله ليفرج عنه : ( لولا علي لهلك عمر ) .
    وقوله : ( لا أبقاني الله بعدك يا علي ) ( 3 ) .
    وقوله : ( لا أبقاني الله لمعضلة ليس علي فيها ) ( 4 ) .

    وإذا كانت صحبة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم تعتبر شرفا " وعلو منزلة ، فإن عليا " عليه السلام لم يفارق الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في حياته . فمنذ صغره قبل البعثة وقد

    أصاب قريش أزمة شديدة ، وكان أبو طالب كثير العيال ، فأخذ العباس جعفرا " ليخفف عنه ، وأخذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم عليا " ، فكان أول من اتبعه وصدقه عندما بعثه الله نبيا
    " ويقول علي عليه السلام في ذلك : ( وقد علمتم موضعي من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالقرابة القريبة والمنزلة الخصيصة ، وضعني في حجره وأنا ولد ، يضمني إلى صدره
    ، ويكنفني فراشه ويمسني جسده ، ويشمني عرفه ، وكان يمضغ الشئ فيلقمنيه ، وما وجد لي كذبة في قول ولا خطلة في فعل ) . . . إلى قوله : ( ولقد كنت أتبعه اتباع الفصيل أثر أمه ،
    يرفع لي في كل يوم من أخلاقه علما " ، ويأمرني بالاقتداء به ، ولقد كان يجاور في كل سنة بحراء ، فأراه ولا يراه غيري ، ولم يجمع بيت واحد يومئذ في الإسلام غير رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وخديجة ، وأنا ثالثهما ، أرى نور الوحي والرسالة وأشم ريح النبوة )( 5 ) .
    ويقول أيضا " : ( وكان لا يمر بي من ذلك شئ إلا سألته عنه وحفظته ) ( 6 ) .

    ( 1 ) سنن أبي داود، باب المجنون يسرق أو يصيب أحدا " .
    ( 2 )
    صحيح البخاري، كتاب المحاربين ، باب لا يرجمالمجنون والمجنونة .
    ( 3 )
    ابن حجر ،الصواعقالمحرقة، ص 107 .
    ( 4 )
    فتح الباري في شرح صحيحالبخاري، ج 17 ص 105 .
    ( 5 )
    نهج البلاغة،الخطبة رقم 190 ، ج 2 ص 182 - 184 .
    ( 6 )
    المصدر نفسه ، الخطبة رقم 208 . ( * )
    وقد كان علي عليه السلام فعلا " بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم باب لمدينة علمه حيث كان يقول : ( علمني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ألف باب من العلم ، وتشعب لي من كل باب ألف باب ) ( 1 ) ،

    وكان يقول تكرارا " : ( سلوني قبل أن تفقدوني . . . والله ما نزلت آية إلا وقد علمت فيما نزلت وأين نزلت ) ( 2 ) .


    وفي قول آخر : ( فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم أبليل نزلت أم بنهار أم في سهل أم في جبل . . . ) ( 3 )


    وروى ابن عساكر عن سعيد بن المسيب ، قال : ( لم يكن أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول ( سلوني ) إلا علي ) ( 4 ) .


    4 - ميزان الإيمان :

    في صحيح مسلم ، قال علي عليه السلام : ( والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد النبي الأمي إلي أن لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق ) ( 5 ) .
    وعن أم سلمة ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( لا يحب عليا " منافق ولا يبغضه مؤمن ) ( 6 ) .
    وقال أبو سعيد الأنصاري : ( إنا كنا لنعرف المنافقين - نحن معشر الأنصار - ببغضهم علي بن أبي طالب ) ( 7 ) ،
    وعن أبي ذر الغفاري قال : ( ما كنا نعرف المنافقين إلا بتكذيبهم الله ورسوله والتخلف عن الصلوات والبغض لعلي بن أبي طالب ) ( 8 ) .

    ( 1 ) كنز العمال، ج 6 ص 392 .
    ( 2 )
    البلاذري : أنساب الأشرافج 1 ص 98 .
    ( 3 )
    ابن سعد : الطبقات الكبرىج 2 ص 101 .
    ( 4 )
    ترجمة الإمام علي منتاريخ مدينة دمشقج 2 ص 24 ، رقم 1045 .
    ( 5 )
    صحيح مسلم، كتاب الإيمان ، باب حب علي كرم الله وجهه ،ج 1 ص 262 .
    ( 6 )
    صحيح الترمذي، ج 2 ص 299 .
    ( 7 )
    المصدر نفسه
    ( 8 )
    الحاكم : المستدرك علىالصحيحينج 3 ص 129، وقال ( الحاكم ) : هذا الحديث صحيح على شرط مسلم .( * )
    وقال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : ( من يريد أن يحيى حياتي ويموت موتي ويسكن جنة الخلد التي وعدني ربي فليتول علي بن أبي طالب فإنه لن يخرجكم من هدى ولن يدخلكم في ضلالة ) ( 1 ) .
    وقال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أيضا " : ( يا علي طوبى لمن أحبك وصدق فيك ، وويل لمن أبغضك وكذب فيك ) ( 2 ) ،


    وقال صلى الله عليه وآله وسلم أيضا " : ( إن الأمة ستغدر بك بعدي وأنت تعيش على ملتي ، وتقتل على سنتي ، من أحبك أحبني ومن أبغضك أبغضني ) ( 3 ) .


    وقال صلى الله عليه وآله وسلم أيضا " : ( من سب عليا " فقد سبني ، ومن سبني فقد سب الله تعالى ) ( 4 ) .


    5 - عديل الحق والقرآن :

    قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : ( علي مع القرآن والقرآن مع علي لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ) ( 5 ) ،

    وقال صلى الله عليه وآله وسلم أيضا " : ( علي مع الحق والحق معه ، يدور الحق معه حيث دار ) ( 6 ) .


    ومن الواضح أن هذه الأحاديث منسجمة في معناها مع حديث الثقلين الذي مر سابقا " . في صفحات هذا الكتاب .


    وقال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : ( إن منكم من يقاتل على تأويله ( القرآن ) كما قاتلت على تنزيله ) . قال أبو سعيد الخدري : فقام أبو بكر وعمر . فقال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : ( لا ، ولكن خاصف النعل . وكان علي يخصف نعله ) ( 7 )


    وقد فهم مفسرو القرآن من الشيعة من هذا الحديث أن الآية : ( وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم ) [ آل عمران / 7 ] نزلت في أهل البيت عليه السلام .


    ( 1 ) المصدر نفسه ج 3 ص 128 ، وقال ( الحاكم ) : هذا الحديث صحيح الإسناد .
    ( 2 )
    المصدر نفسه ج 3 ص 135 ، حديث صحيح الإسناد .
    ( 3 )
    المصدر نفسه ، ج 3 ص 142 .
    ( 4 )
    المصدر نفسه ، ج 3 ص 121 .
    ( 5 )
    المصدر نفسه ج 3 ص 124 .
    ( 6 )
    الهيثمي : مجمع الزوائدج 7 ص 234 .
    ( 7 )
    مسند أحمدج 3 ص 34 . ( * )


    أخذ عن أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة
    للمستبصر : أسعد وحيد قاسم

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    وصلى الله و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه ومن والاه...
    أما بعد فقد تأكدت من قرائتي للموضوع كيف يكذب الشيعة علينا و يقولون أن كتب أهل السنة فيها جميع الأدلة على ما نعتقده في امامة أهل البيت ولكن لابأس سنبدأ النقاش و الهدف منه أن يهتم الشيعة بكتبهم أفضل لهم من الافتراءعلينا لأننا ملينا الافتراء على ما تذكره كتبنا و الزيادة الكاذبة عليها

    و أول ما نبدأ به آية الولاية كما يسميها الشيعة:

    قال تعال:* إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون )[ المائدة / 55 ] . وقد ذكر مفسرو الشيعة وأغلب مفسري أهل السنة أن هذه الآية نزلت في علي عندما تصدق بخاتمه أثناء ركوعه في صلاة غير مفروضة ..هذا قول صاحب الموضوع.

    طبعا ما يقوله الشيعة في هذا الأمر لا يعنيني و لكن العجب كل العجب أن يقول الموالي من تونس نقلا-طبعا- عن أحد المولقع أن تفسير الآية عند أغلب مفسري أهل السنة هو أن: الآية نزلت في علي عندما تصدق بخاتمه أثناء ركوعه في صلاة غير مفروضة!!!!! ..

    ان الزعم بأن أهل السنة بقولون بنزولها في علي هو أعظم الدعاوي الكاذبة.بل أجمع أهل العلم بالنقل أنها لم تنزل في علي بخصوصه.و أن علي لم يتصدق بخاتمه في صلاة و أجمع أهل العلم بالحديث على أن القصة المروية في ذلك من الكذب الموضوع ولا وجود لها في الصحاح الستة و قد ساق ابن كثير-رحمه الله- الآثار التي تروى في أن هذه الأحاديث نزلت في علي حين تصدق بخاتمه.وعقب عليها:*وليس يصح شئ منها بالكلية لضعف أسانيدها.وجهالة رجالها.*

    وقال عبد العزيز الدهلوي:و أما القول بنزولها في حق علي بن لأبي طالب و رواية قصة السائل و تصدقه بالخاتم عليه في حال الركوع فانما هو للثعالبي فقط منفرد به و لا يعتد المحدثون من أهل السنة بروايات الثعلبي قدر شعيرة و لقبوه بحاطب الليل فانه لا يميز الرطب من اليابس و أكثر رواياته عن الكلبي عن أبي صالح وهي من أوهى التفاسير عندنا...

    و الصحيح و الثابت عند أهل السنة أنها نزلت في الصحابي الجليل عبادة بن الصامت رضوان الله عليه عندما خانت بنو القينقاع رسول الله عليه و على آله الصلاة و السلام فذهبوا -بنو قينقاع- الى عبادة بن الصامت- كما أخرج ابن جرير في تفسيره- و أرادوه معهم فتركهم و عاداهم و تولى الله و رسوله فأنزل الله قوله تعالى:** انما وليكم الله و رسوله و الذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة و هم راكعون**/المائدة55/أي:والحال أنهم خاضعون في كل شؤونهم لله تبارك و تعالى ولذلك قال الله تبارك و تعالى في أول الآيات:**يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود و لا النصارى أولياء بعضهم أولياء بعض و من يتولهم منكم فانه منهم**/المائدة51/ يعني عبد الله بن أبي سلول.لأنه كان مواليا لبني قينقاع.ولما حصلت الخصومة بينهم و بين رسول الله والهم و نصرهم و ذهب الى النبي يشفع لهم.أما عبادة بن الصامت رضوان الله عليه فانه تبرأ منهم و تركهم فأنزل الله تبارك و تعالى قوله:**يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود و لا النصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منهم فانه منهم و الله لا يهدي القوم الظالمين**/المائدة51/ثم عقب قوله تبارك و تعالى بذكر صفة المؤمنين و هو عبادة بن الصامت رضوان الله عليه ومن اتبعه**انما وليكم الله و رسوله و الذين آمنوا**أمثال عبادة بن الصامت رضوان الله عليه...


    أما أقوال الشيعة في هذا المقام فهي لا تعنيني وتخصهم لوحدهم...


    ولنا عودة باذن الله حول باقي الأدلة التي يزعم الشيعة أنها من كتب أهل السنة..
    التعديل الأخير تم بواسطة بلوزداد; الساعة 23-02-2008, 09:34 PM.

    تعليق


    • #3
      2-
      خطبة الغدير كما ذكرتها كتب الحديث عند أهل السنة:

      غدير خم هو الموقع بين مكة و المدينة بالجحفة و يقع شرق رابغ من26ميلا و يسمونه اليوم الغربة.ويذكر أنه في هذا الموقع خطب النبي عليه و على آله الصلاة و السلام في الناس و ذكر فضل علي رضي الله عنه و اتخذ الشيعة هذه الحادثة أساسا يعتمدون عليه في تشيعهم الغالي له من جهة و اعتمدوا عليها في أحقية علي بالخلافة من جهة أخرى.فأعطوا لهذه الحادثة من الأهمية مالم يعطوه لغيرها في عصر النبوة حتى ألف فيه أحدهم كتاب من 11 مجلدا و هو كتاب الغدير الذي ملأه بالأحاديث الموضوعة و الضعيفة و الصحيح عند أهل السنة هو ما أخرجه الامام مسلم في صحيحه من حديث زيد بن الأرقم رضي الله عنه أنه قال:قام رسول الله صلى الله عليه و سلم فينا خطيبا بماء يدعى خما بين مكة و المدينة.فحمد الله ة أثنى عليه ووعظ و ذكر ثم قال:أما بعد.ألا أيها الناس فانما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب و أنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى و النور فخذوا بكتاب الله و استمسكوا يه.فحث على كتاب الله و رغب فيه ثم قال: و أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي و كررها ثلاثا.فقال له حصين-الراوي حن زيد-: ومن أهل بيته يا زيد؟أليس نساؤه أهل بيته؟
      قال:بلى.ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده.قال:ومن هم؟قال:آل علي و آل جعفر و آل عباس.قال:كل هؤلاء حرموا الصدقة؟ قال: نعم......مسلم رقم 2408.
      و جاء عند غير مسلم كالترمذي "رقم3713" و أحمد في مسنده-الموسوعة الفقهية برقم"670" و النسائي في خصائص علي برقم"79" و الحاكم في المستدرك "3/110".


      وجاءت جميعها بأسانيد صحيحة عن النبي صلى الله عليه و سلم:*من كنت مولاه فعلي مولاه** و أما الزيادات الأخرى كقوله :اللهم وال من والاه و عاد كم عاداه* فالصحيح أنها لا تصح رغم أنه قد صححها البعض فقط من أهل العلم أما الزيادات الأخرى كانصر من نصره و اخذل من خذله و أدر الحق معه حيث دار فهذه زيادة مكذوبة على النبي.


      و خطبة النبي صلى الله عليه و سلم في غدير خم لها سبب و جيه.فعن بريدة بن الحصيب رضي الله عنه قال:بعث النبي عليا الى خالد بن الوليد في اليمن ليخمس في الغنائم و يقبض الخمس.فلما خمس الغنائم كانت في الغنائم وصيفة هي أفضل ما في السبي فصارت في الخمس ثم ان عليا خرج و رأسه مغطى و قد اغتسل.فسألوه عن ذلك فأخبرهم أن الوصيفة التي كانت في السبي صارت له فتسرى بها.فكره البعض ذلك.وقدم بريدة بكتاب خالد الى النبي صلى الله عليه و سلم فصدق على كتاب خالد الذي تضمن ما فعله علي.فسأله النبي عليه الصلاة و السلام:"لا تبغضه فان له في الخمس أكثر من ذلك" فلما كانت حجة الوداع رجع علي من اليمن ليدرك الحج مع النبي عليه الصلاة و السلام و ساق معه الهدي و قد تعجل ليلقى الرسول بمكة فاستخلف رجلا من أصحابه على الجند.فكسا ذلك الرجل الجند حللا من البز الذي كان مع علي فلما دنا الجيش من مكة خرج علي ليلقاهم.فاذا عليهم الحلل فقال لنائبه:ويلك ما هذا؟ قال:كسوت القوم ليتجملوا به اذا قدموا في الناس.قال:ويلك.انزع قبل أن تنتهي به الى رسول الله فانتزع الحلل و ردها الى البز.فأظهر الجيش شكواه لما صنع علي بهم.فلما اشتكى الناس عليا قام رسول الله في الناس خطيبا.قال ابن كثير:لما كثر فيه القيل و القال من ذلك الجيش بسبب منعه اياهم استعمال ابل الصدقة و استرجاعه منهم الحلل التي أطلقها لهم نائبه لذلك و الله أعلم لما رجع الرسول عليه و على آله الصلاة و السلام من حجته و تفرغ من مناسكه و في طريقه للمدينة مر بغدير خم فقام في الناس خطيبا فبرأ ساحة علي ورفع من قدره و نبه على فضله ليزيل ما وقر في قلوب كثير من الناس..


      والنبي عليه الصلاة و السلام أخر الكلام الى أن رجع الى المدينة و لم يتكلم و هو في مكة في حجة الوداع أو في يوم عرفة و انما أجل الأمر الى أن رجع.فهذا يدل على أن الأمر خاص بأهل المدينة لأن الذين تكلموا في علي رضوان الله عليه من أهل المدينة الذين كانوا في الغزو و غدير خم في الجحفة و هي تبعد عنوالنبي عليه الصلاة و السلام أخر الكلام الى أن رجع الى المدينة و لم يتكلم و هو في مكة في حجة الوداع أو في يوم عرفة و انما أجل الأمر الى أن رجع.فهذا يدل على أن الأمر خاص بأهل المدينة لأن الذين تكلموا في علي رضوان الله عليه من أهل المدينة الذين كانوا في الغزو و غدير خم في الجحفة و هي تبعد عن مكة تقريبا 250كلم و الذي يقول انه مفترق الحجيج فهذل غير صحيح.لأن مجتمع الحجيج مكة.فلا يكون مفترق الحجيج بعيدا عن مكة أكثر من 250كلم.أبدا.فان أهل مكة يبقون في مكة و أهل الطائف يرجعون الى الطائف. و أهل اليمن الى اليمن و أهل العراق الى العراق....

      ولو كان حقا هدف رسول الله عليه الصلاة و السلام تعيين خليفة للمسلمين فلا يوجد أي مكان أنسب من مكة ولا أفضل خطبة من خطبة الوداع التي كان رسول الله يعظ فيها الناس فيقول:هل بلغت...ثم يعقب: اللهم فاشهد..فأين ذلك أي النص أو الوصية على امامة علي رضوان الله عليه..



      تعليق


      • #4
        بالنسبة لحديث:مدينة العلم و بابها:
        هذا الحديث مطعون فيه و قد أنكره البخاري و قال عنه يحي بن معين: لا أصل له و ذكره ابن الجوزي في الموضوعات و قال النووي و الذهبي انه موضوع.
        و يقول الالباني: و حديث أنا مدينة العلم و علي بابها فمن أراد العلم فليأت الباب.موضوع رواه العقيلي في الضعفاء و ابن عدي في الكامل و الطبراني في الكبير و الحاكم عن ابن عباس و رواه ابن عدي و الحاكم عن ابن جابر..

        تعليق


        • #5
          بالنسبة لقوله تعالى:{يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول و أولي الأمر منكم ، فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله و الرسول إن كنتم تؤمنون بالله و اليوم الآخر}

          الاخوة الشيعة لا يذكرون الا قوله تعالى:{يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول و أولي الأمر منكم} و يقولون أنها نزلت في علي رضوان الله عليه. واذا كانوا يعتمدون في ذلك على كتبهم فذاك شأنهم أما اذا قالوا هذا مذكور في كتب أهل السنة فهنا وجب التعليق.
          و التفسير للآية كاملة هو الله عز وجل أمر المؤمنين بطاعته وطاعة رسوله وطاعة أولي الأمر منهم ، لكن عند التنازع فالرد لا يكون إلا إلى الله والرسول دون أولي الأمر ، لأنّ الله عز وجل هو الرب ، والرسول هو عن المبلغ عن الله وهو معصوم لا يخطأ في بيان الحق عند التنازع ، أما أولي الأمر فلأنهم ليسوا مبلغين عن الله ولا عصمة لديهم بل مسلمون امتن الله عليهم بالسلطة وأمرنا الله بطاعتهم ما أقاموا الدين ، ولذلك لم يجعل الله الرد إليهم.
          ولو كان أولي الأمر معصومون ومبلغون عن الله كما تذكر النظرية الإمامية لجعل الله الرد إليهم ، لكن الله عز وجل أبى إلا أن يجعل الحقيقة واضحة للعيان. هذا بالنظر لتفكير الامامية.

          أما عند أهل السنة فاليكم ما ورد في تفسير ابن كثير:
          قال البخاري:حدثنا صدقة بن الفضل؛حدثنا حجاج بن محمد الأعور عن ابن جريج؛عن يعلى بن مسلم؛عن سعيد بن جبير؛عن ابن عباس رضوان الله عليه :{يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول و أولي الأمر منكم} قال: نزلت في عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي اذ بعثه رسول الله صلى الله عليه و سلم في سرية؛و هكذا أخرجه بقية الجماعة الا ابن ماجة من حديث حجاج بن محمد الأعور به.و قال الترمذي: حديث حسن غريب؛و لا نعرفه الا من حديث ابن جريج.و قال الامام أحمد:حدثنا أبو معاوية عن الأعمش؛عن سعيد بن عبيدة؛عن أبي عبد الرحمن السلمي؛عن علي؛قال: بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم؛و استعمل عليهم رجلا من الأنصار؛فلما حرجوا وجد عليهم في شئ؛قال لهم:أليس قد أمركم الرسول صلى الله عليه و سلم أن تطيعوني؟ قالوا:بلى .قال:فاجمعوا لي حطبا؛ثم دعا بنار فأضرمها فيه؛ثم قال:عزمت عليكم لتدخلنها؛فقال:فقال لهم شاب منهم : انما فررتم الى رسول الله من النار؛فلا تعجلوا حتى تلقوا رسول الله؛فان أمركم أن تدخلوها.فادخلوها؛قال: فرجعوا الى رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخبروه؛فقال لهم: " لو دخلتموها ما خرجتم منها أبدا؛ انما الطاعة في المعروف" أخرجه الشيخين في الصحيحين من حديث الاعمش به.

          تعليق


          • #6
            السلام عليكم

            جزاكم الله خيرا أخى بلوزداد على مشاركتك الرائعة ...والتحية لأخى موالى من تونس ...هدانا الله وإياكم إلى الحق

            تعليق


            • #7
              قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : ( علي مع القرآن والقرآن مع علي لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض )
              الحديث مذكور في البخاري 5/19 - مسلم 2/360 - الترمذي 5/304 - مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري 3/109 - ابن ماجة 1/28 - مسند أحمد 3/328.
              التعليق:ضعيف الجامع حديث برقم 3802

              تعليق

              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
              حفظ-تلقائي
              x

              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

              صورة التسجيل تحديث الصورة

              اقرأ في منتديات يا حسين

              تقليص

              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

              يعمل...
              X