بسم الله الرحمن الرحيم
وصلي اللهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين و التابعين و من تبعهم باحسان الى يوم الدين....
أما بعد:
ان موضوعنا اليوم هو التقية و موقف أهل السنة منها فتفضلوا مشكورين:
ان مفهوم التقية في الاسلام غالبا.انما هي مع الكفار.قال تعالى:*الا أن تتقوا منهم تقاة* (آل عمران 28) قال ابن جرير الطبري: "التقية التي ذكرها الله في هذه الآية انما هي تقية من الكفار لا غيرهم و لهذا يرى بعض السلف أنه لا تقية بعد أن أعز الله الاسلام.قال معاذ بن جبل.و مجاهد:كانت التقية في جدة الاسلام قبل قوة المسلمين.أما اليوم فقد أعز الله المسلمين أن يتقوا منهم تقاة."
ولكن التقية عند الشيعة هي مع المسلمين و لا سيما أهل السنة حتى انهم يرون عصر القرون المفضلة عهد تقية.كما قرره شيخهم المفيد.وكما تلحظ ذلك من نصوصهم التي ينسبونها للأئمة.لأنهم يرون أهل السنة أشد كفرا من اليهود و النصارى.لأن منكر امامة الاثنى عشر أشد من منكر النبوة..
و التقية رخصة في حالة الاضطرار:و لذلك استثناها- سبحانه - من مبدأ النهي عن موالاة الكفار فقال- سبحانه:* لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شئ الا أن تتقوا منهم تقاة و يحذركم الله نفسه و الى الله المصير* //آل عمران 28// أي: من يرتكب نهي الله فقد برئ الله منه ثم قال سبحانه:* الا أن تتقوا منهم تقاة* أي: الا من خاف في بعض البلدان و الأوقات من شرهم.فله بظاهره لا بباطنه و نيته.
و أجمع أهل العلم على أن التقية رخصة في حال الضرورة.قال ابن المنذر: أجمعوا على أن من أكره على الكفر حتى خشي على نفسه القتل.فكفر و قلبه مطمئن بالايمان أن لا يحكم عليه بالكفر.
و لكن من اختار العزيمة في هذا المقام فهو أفضل.قال ابن البطال: و أجمع أهل العلم على أن من أكره على الكفر مقابل الحياة فاختار الموت من أجل الايمان فلا شك أنه أعظم أجرا عند الله.و لكن التقية عند الشيعة خلاف ذلك فهي عندهم ليست رخصة بل ركن من أركان دينهم..
و التقية في دين الاسلام دين الجهاد و الدعوة لا تمثل نهجا عاما في سلوك المسلم و لا سمة من سمات المجتمع الاسلامي.بل هي في الغالب حالة فردية مؤقتة.مقرونة بالاضطرار.و مرتبطة بالعجز على الهجرة.و تزول بزوال حالة الاكراه أما في المذهب الشيعي تعد طبيعة ذاتية في بنية المذهب و حالة مستمرة و سلوك جماعي دائم.و قد قرر أهل العلم من خلال معرفتهم بواقع الشيعة أن تقيتهم انما هي الكذب و النفاق ليس الا.وقد فرق ابن تيمية - رحمه الله - بين تقية النفاق و التقية في الاسلام فقال : ليست بأن أكذب و أقول بلساني ما ليس في قلبي فان هذا نفاق.و لكن أفعل ما أقدر عليه.......فالمؤمن اذا كان بين الكفار و الفجار.لم يكن عليه أن يجاهدهم بيده مع عجزه و لمن ان أمكن بلسانه.والا فبقلبه مع أنه لا يكذب و يقول بلسانه ما ليس في قلبه.و اما أن يظهر دينه و اما أن يكتمه و مع هذا لا يوافقهم على دينهم و يقول بلسانه ما ليس في قلبه.اما أن يظهر دينه و اما أن يكتمه و مع هذا لا يوافقهم على دينهم كله.بل و غايته أن يكون كمؤمن آل فرعون.حيث لم يكن موافقا لهم على جميع دينهم و لا كان يكذب. ولا يقول بلسانه ما ليس في قلبه.و اظهار الدين الباطل شئ آخر.فهذا لم يبحه الله قط الا من أكره بحيث أتيح له النطق بكلمة الكفر فيعذره الله يذلك.و المنافق و الكذاب لا يعذر بحال.ثم ان المؤمن الذي يعيش بين الكفار مضطرا و يكتم ايمانه يعاملهم- بمقتضى الايمان الذي يحمله- بصدق أمانة و نصح و ارادة للخير بهم.وان يكن موافقا لهم على دينهم. كما كان يوسف الصديق عليه السلام يسير في أهل مصر و كانوا كفارا.و بخلاف الشيعي الذي لا يترك شرا يقدر عليه الا فعله بمن يخالفه.
و لقد لخص الشيخ/سليمان العودة الفروق بين التقية عند أهل السنة و الشيعة فقال:
" ان التقية عند أهل السنة استثناء مخالف للأصل.أما عند الشيعة فواجب مفروض حتى يقوم القائم من آل البيت.و ينتهي العمل بها عند أهل السنة بمجرد زوال الداعي اليها.أما عند الشيعة فواجب جماعي لا ينتهي العمل به حتى يخرج مهديهم الذي لن يخرج أبدا و تقية أهل السنة هي مع الكفار في الغالب.وقد تكون مع الفساق الظلمة.أما تقية الشيعة فهي أصلا مع المسلمين المخالفين لهم من أهل السنة..ان التقية عند أهل السنة حالة ممقوتة يلجأ اليها المسلم دون رضا و اطمئنان اليها..أما عند الشيعة فقد أصبحت خلة ممدوحة مرضية.جاء في مدحها من النصوص عن أئمتهم الكثير."
وصلي اللهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين و التابعين و من تبعهم باحسان الى يوم الدين....
أما بعد:
ان موضوعنا اليوم هو التقية و موقف أهل السنة منها فتفضلوا مشكورين:
ان مفهوم التقية في الاسلام غالبا.انما هي مع الكفار.قال تعالى:*الا أن تتقوا منهم تقاة* (آل عمران 28) قال ابن جرير الطبري: "التقية التي ذكرها الله في هذه الآية انما هي تقية من الكفار لا غيرهم و لهذا يرى بعض السلف أنه لا تقية بعد أن أعز الله الاسلام.قال معاذ بن جبل.و مجاهد:كانت التقية في جدة الاسلام قبل قوة المسلمين.أما اليوم فقد أعز الله المسلمين أن يتقوا منهم تقاة."
ولكن التقية عند الشيعة هي مع المسلمين و لا سيما أهل السنة حتى انهم يرون عصر القرون المفضلة عهد تقية.كما قرره شيخهم المفيد.وكما تلحظ ذلك من نصوصهم التي ينسبونها للأئمة.لأنهم يرون أهل السنة أشد كفرا من اليهود و النصارى.لأن منكر امامة الاثنى عشر أشد من منكر النبوة..
و التقية رخصة في حالة الاضطرار:و لذلك استثناها- سبحانه - من مبدأ النهي عن موالاة الكفار فقال- سبحانه:* لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شئ الا أن تتقوا منهم تقاة و يحذركم الله نفسه و الى الله المصير* //آل عمران 28// أي: من يرتكب نهي الله فقد برئ الله منه ثم قال سبحانه:* الا أن تتقوا منهم تقاة* أي: الا من خاف في بعض البلدان و الأوقات من شرهم.فله بظاهره لا بباطنه و نيته.
و أجمع أهل العلم على أن التقية رخصة في حال الضرورة.قال ابن المنذر: أجمعوا على أن من أكره على الكفر حتى خشي على نفسه القتل.فكفر و قلبه مطمئن بالايمان أن لا يحكم عليه بالكفر.
و لكن من اختار العزيمة في هذا المقام فهو أفضل.قال ابن البطال: و أجمع أهل العلم على أن من أكره على الكفر مقابل الحياة فاختار الموت من أجل الايمان فلا شك أنه أعظم أجرا عند الله.و لكن التقية عند الشيعة خلاف ذلك فهي عندهم ليست رخصة بل ركن من أركان دينهم..
و التقية في دين الاسلام دين الجهاد و الدعوة لا تمثل نهجا عاما في سلوك المسلم و لا سمة من سمات المجتمع الاسلامي.بل هي في الغالب حالة فردية مؤقتة.مقرونة بالاضطرار.و مرتبطة بالعجز على الهجرة.و تزول بزوال حالة الاكراه أما في المذهب الشيعي تعد طبيعة ذاتية في بنية المذهب و حالة مستمرة و سلوك جماعي دائم.و قد قرر أهل العلم من خلال معرفتهم بواقع الشيعة أن تقيتهم انما هي الكذب و النفاق ليس الا.وقد فرق ابن تيمية - رحمه الله - بين تقية النفاق و التقية في الاسلام فقال : ليست بأن أكذب و أقول بلساني ما ليس في قلبي فان هذا نفاق.و لكن أفعل ما أقدر عليه.......فالمؤمن اذا كان بين الكفار و الفجار.لم يكن عليه أن يجاهدهم بيده مع عجزه و لمن ان أمكن بلسانه.والا فبقلبه مع أنه لا يكذب و يقول بلسانه ما ليس في قلبه.و اما أن يظهر دينه و اما أن يكتمه و مع هذا لا يوافقهم على دينهم و يقول بلسانه ما ليس في قلبه.اما أن يظهر دينه و اما أن يكتمه و مع هذا لا يوافقهم على دينهم كله.بل و غايته أن يكون كمؤمن آل فرعون.حيث لم يكن موافقا لهم على جميع دينهم و لا كان يكذب. ولا يقول بلسانه ما ليس في قلبه.و اظهار الدين الباطل شئ آخر.فهذا لم يبحه الله قط الا من أكره بحيث أتيح له النطق بكلمة الكفر فيعذره الله يذلك.و المنافق و الكذاب لا يعذر بحال.ثم ان المؤمن الذي يعيش بين الكفار مضطرا و يكتم ايمانه يعاملهم- بمقتضى الايمان الذي يحمله- بصدق أمانة و نصح و ارادة للخير بهم.وان يكن موافقا لهم على دينهم. كما كان يوسف الصديق عليه السلام يسير في أهل مصر و كانوا كفارا.و بخلاف الشيعي الذي لا يترك شرا يقدر عليه الا فعله بمن يخالفه.
و لقد لخص الشيخ/سليمان العودة الفروق بين التقية عند أهل السنة و الشيعة فقال:
" ان التقية عند أهل السنة استثناء مخالف للأصل.أما عند الشيعة فواجب مفروض حتى يقوم القائم من آل البيت.و ينتهي العمل بها عند أهل السنة بمجرد زوال الداعي اليها.أما عند الشيعة فواجب جماعي لا ينتهي العمل به حتى يخرج مهديهم الذي لن يخرج أبدا و تقية أهل السنة هي مع الكفار في الغالب.وقد تكون مع الفساق الظلمة.أما تقية الشيعة فهي أصلا مع المسلمين المخالفين لهم من أهل السنة..ان التقية عند أهل السنة حالة ممقوتة يلجأ اليها المسلم دون رضا و اطمئنان اليها..أما عند الشيعة فقد أصبحت خلة ممدوحة مرضية.جاء في مدحها من النصوص عن أئمتهم الكثير."
تعليق