يقول سيدنا عليّ كما ورد في كتاب نهج البلاغة ( الجزء الرابع - صفحة 97 - شرح الشيخ / ناصر مكارم الشيرازي ) في الخطبة رقم 91 - القسم العشرون .. ما نصّه :
(( فلما مهد أرضه .. وأنفذ أمره .. إختار آدم عليه السلام خِيَره من خلقه , وجعله أول جِبلـّـته , وأسكنه جنـّـته .. وأرغد فيها اُكُله .. وأوعز إليه فيما نهاه عنه .. وأعلمه أن في الإقدام عليه التعرّض لمعصيته , والمخاطرة بمنزلته .. فأقدَم على ما نهاه عنه - موافاةً لسابق علمه - فأهبطه بعد التوبة ليعمُر أرضه بنسله .. وليُقيم الحجّة ربوبيّته ويصلَ بينهم وبين معرفته .. بل تعاهَدَهم بالحُجج على ألسن الخيرة من أنبيائه .. و متحمّـلي ودائع رسالاته .. قرناً فقرنا .. حتى تمت بنبيـّنا محمّد صلى الله عليه و آله و سلم حجـّـته .. و بلغ المقطع عذره و نذره )) .
في تلك الخطبة يؤكد سيدنا عليّ أمرين مهمين واضحين كوضوح الشمس في رابعة النهار وهما :
1 / إعترافه عليه السلام بأن سيدنا آدم قد عصى ربه وأخطأ بالإقدام على ما نهاه الله عنه .. وهذا يُبطل مقولة ( أن الأنبياء والرُسل والأئمة معصومون من الخطأ والنسيان من ولادتهم حتى مماتهم ) .
2 / إقرار سيدنا عليّ عليه السلام بأن الله تـَـعـَـاهَد العباد بالحُجج على ألسنة الأنبياء قرناً بعد قرن حتى ختمهم بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم وتمت به الحجة على العباد .. فلا عذر لهم في نهاية الأمر .
وهذا يؤكد أن حجتنا هو رسولنا .. فلا بعده حجة .
ويؤكد ذلك قول الله تعالى : (( رسلاً مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرُسل )) .
أرجوا من الشتـّامين .. النقاش بعلمٍ وحِلـْم .
بارك الله بالجميع .
كتاب الشارح موجود في مكتبتي ( خمسة أجزاء ) نسخة أصلية طبعة ( دار جواد الأئمة ) بيروت - لبنان 1427/2006
(( فلما مهد أرضه .. وأنفذ أمره .. إختار آدم عليه السلام خِيَره من خلقه , وجعله أول جِبلـّـته , وأسكنه جنـّـته .. وأرغد فيها اُكُله .. وأوعز إليه فيما نهاه عنه .. وأعلمه أن في الإقدام عليه التعرّض لمعصيته , والمخاطرة بمنزلته .. فأقدَم على ما نهاه عنه - موافاةً لسابق علمه - فأهبطه بعد التوبة ليعمُر أرضه بنسله .. وليُقيم الحجّة ربوبيّته ويصلَ بينهم وبين معرفته .. بل تعاهَدَهم بالحُجج على ألسن الخيرة من أنبيائه .. و متحمّـلي ودائع رسالاته .. قرناً فقرنا .. حتى تمت بنبيـّنا محمّد صلى الله عليه و آله و سلم حجـّـته .. و بلغ المقطع عذره و نذره )) .
في تلك الخطبة يؤكد سيدنا عليّ أمرين مهمين واضحين كوضوح الشمس في رابعة النهار وهما :
1 / إعترافه عليه السلام بأن سيدنا آدم قد عصى ربه وأخطأ بالإقدام على ما نهاه الله عنه .. وهذا يُبطل مقولة ( أن الأنبياء والرُسل والأئمة معصومون من الخطأ والنسيان من ولادتهم حتى مماتهم ) .
2 / إقرار سيدنا عليّ عليه السلام بأن الله تـَـعـَـاهَد العباد بالحُجج على ألسنة الأنبياء قرناً بعد قرن حتى ختمهم بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم وتمت به الحجة على العباد .. فلا عذر لهم في نهاية الأمر .
وهذا يؤكد أن حجتنا هو رسولنا .. فلا بعده حجة .
ويؤكد ذلك قول الله تعالى : (( رسلاً مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرُسل )) .
أرجوا من الشتـّامين .. النقاش بعلمٍ وحِلـْم .
بارك الله بالجميع .
كتاب الشارح موجود في مكتبتي ( خمسة أجزاء ) نسخة أصلية طبعة ( دار جواد الأئمة ) بيروت - لبنان 1427/2006
تعليق