.. السَّلام عليْكم ورحمة الله وبركاته ..




أُخيَّتي العزيزة ؛ [ راهبة الدير ] ، شُكرًا لـ [ قلبك ] ، شُكرًا لـ [ صبرك ] ،
و أُجِلُّ موقف الحياد كيفما كان ، و هنيئًا لنا بهذه الاستقلاليَّة ، و لو أنَّ جميعَ
خصومنا ، يمتلكون نظرةً موضوعيَّة ، و يُقدِّمون لنا نقدًا هادفًا ، يُعمِّقُ اتِّصالنا
بـ [ آل مُحمَّد - ص - ] ، و يزيدنا تعلُّقًا بهم ، فـ إنَّا لن نكون لهم إلَّا من شاكرين ،
و بالثَّناء و المديح مُجزلين ، ..


تعمَّدتُ ألَّا أُشارك في السَّاعات الأُولى لهذا الموضوع ، لأنَّني كُنتُ أُريد أن أعرف
وجهة نظر [ الطَّرف الآخر ] ، لأنَّنا فعلًا لاندري ما الَّذي يُريدونه من مرجعنا ، و لا ندري
ما الَّذي يُريدونه مِنَّا ! ، ..


أنا شخصيَّاً لا أحمل حقدًا على أحد ، لأنَّ حياتي لا تتَّسع لذلك ، و أقول كما قال
أخي العزيز صندوق العمل ، و أنا معه حيْثُ ما اختار من طريق ، لأنَّنا لم نُمارس دورًا
اعلاميَّاً في هذا المُنتدى ، بقدر ما كُنَّا ندفع ظُلمَ هذا ، و نُبيِّن غدر ذاك ، ..


فيما يتعلَّق بمشاركتي الَّتي يتغنَّى بها [ الآخر ] ، و يظن أنَّه استطاع أن يحصد شيئًا
من تلك الهجمات علينا ، أقول بكل صراحة ، و ثقة بالله ، أنا أتحمَّل مسؤوليَّة تلك المُشاركة ،
بما تحمل من معاني ، أنا أُحدِّدها ، لا الآخر ، و لي فيما قلت ما يُبرئ ذمَّتي عند ربِّي ، و إن
كان هُناك من يُريد أن يُحاسبني عليها ، فلماذا لم يطرحها للنِّقاش قبل ايقافنا ؟! ، في حين
أنَّ [ القوامي 15 ] مازال إلى يومنا ذا ممنوعًا من المُشاركة ؟! ، رُبَّما هي مُحاولة للانتقام ! ،
شخصيَّاً لا أُحِب الذِّكريات الأليمة ، إلَّا إذا كان هُناك من يُريد استرجاعها ، فأهلًا و سهلًا ،
لكن بـ [ موافقة الإدارة ] ، ..


فيما يتعلَّق بـ [ السَّب و الشَّتم ] ، شخصيَّاً أرفضُه ، و تلك قناعتي على مستوى العقيدة ، أو
الأخلاق ، لكن عندما يكونُ [ طابعًا ] مُميِّزًا لـ [ الآخر ] في حواره معي ، فلا بُدَّ من مُبادلته ذات
الأُسلوب ، لغرض واحد ، ليْسَ مُجرَّد السَّب و لا الشَّتم ، و إنَّما على طريقة [ ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ اَلْعَزِيِزُ اَلْكَرِيِم ] ،
لأنَّ المسألة ، باتت في أنَّ الخصم يعتبر أنَّ السَّب و الشَّتم جُزء من اعتقاده ، و ما ألزمناهم إلَّا
ما التزموه نهجًا لهم ، و تلك عناوين المواضيع تشهدُ لي عند ربِّي بصدق ما أقول ، ..


ختامًا ، أنا لا أجد تحرُّجًا أو استياءًا ، أو خوفًا أو رفضًا ، في داخلي ، بل أقبلُ بما جاءت به الأُخت
العزيزة [ راهبة الدير ] ، و أذهبُ إلى أبعد من ذلك ، و طالما أنَّها في وضع الحياد ، بشكل مُستقل عن
أيٍّ من الطَّرفين ، أنا شخصيَّاً أضعُ نفسي تحت تصرُّفها ، إذا وصلت لـ [ اتِّفاق ] ، تعتبرهُ - هيَ - مُنصفًا
للآخر ، و لنا ، و للموالين جميعًا ، فـ أنا أقبلُ بما تقبل به هي ، لأنَّ الحياد و الاستقلال ، في وضعنا ،
يعني أن تعيشَ مُعاناة الطَّرفيْن ، من جميع أبعادها ، و تُوْجِد حلَّاً حياديَّاً ، ..



إذن ؛ أُخيِّتي [ راهبة الدير ] ، قولي بـ [ اسمي ] ما شئتِ ، لأنَّني لا أُريد أن يتحوَّل هذا الموضوع
كما تحوَّل غيره إلى ساحة للسَّب و الشَّتم ، و انظري أيَّ قرار ، أو اتِّفاق ، يحفظُ ما تبقَّى من كرامة مذهبنا ،
و مشاعر الموالين جميعًا دونما أي استثناء ، ..



سلَّمتُ نفسي بيْن أيدكم ، العنوها ، أو ارحموها ، أنصفوها ، أو اظلموها ، سِيَّان عندي ،
المهم ؛ أن تكونوا بسعادة واطمئنان ، و أن يكون مذهبنا بخيْر ، و ألَّا نُمكِّن حاقدًا أو حاسدًا
لـ [ ينال ] مِنَّا بسبب ما نحنُ فيه ، ..


دُعائي لكم جميعًا ، ..