
من طرائف أمورهم انهم يسمون أنفسهم أهل السنة والجماعة ، وقد اختلفوا بينهم أشد اختلاف وكفر بعضهم بعضا وعملوا في شريعتهم بما أحدثوه من الاراء والقياسات ( أبو حنيفة أبو القياس

فمن ذلك ما ذكره ابن بطة في كتابه المعروف بالابانة أنه قال الحجاج سمى السنة الجماعة وكانت سنة اربعين لان كان الاجتماع على معاوية . ومن ذلك ما ذكره الكرابيسى وهو من أهل الظاهر فقال : انما سمى هذا الاسم يزيد بن معاوية لما دخل راس الحسين عليه السلام وكان كل من دخل من ذلك الباب سمي سنيا . ومن ذلك ما ذكره الشيخ العسكري في كتاب الزواجر وهو من علماء السنة قال ان معاوية سمى العام عام السنة . ومن ذلك ما ذكر ابن عبدربه في كتاب العقد قال : لما صالح الحسن معاوية سمى ذلك العام عام الجماعة ( 1 ) .
( قال عبد المحمود ) مؤلف الكتاب : ان كان هذا هذا أصل تسميتهم فبئس الاصل وغاية الجهل ، وان كان لدعواهم أنهم ملتزمون بسنة نبيهم فاين الالتزام مع هذا الاختلاف والافتراق وما يقع بينهم مساوئ الاخلاق .
__________________________
( 1 ) راجع الصراط المستقيم للبياظى .
----------------------
منقول بتصرف

و يقولون سنة نبيهم

تعليق