بسم الله الرحمن الرحيم
و الأسد كمثال آخر ليس متوحشا، بل هو يجوع فيصطاد فريسته وفق ما فطره الله عليه، و من ثم يذهب، فمثلا عندما يمر قطيع من الغزلان على مرأى من الأسد المفترس نراه يصطاد من القطيع ما يشبعه فقط و لا يفتك بالقطيع بأكمله.
و قس على هذا بقية الحيوانات المفترسة آكلة اللحوم باستثناء الذئب و العقرب. فالذئب عندما يهجم على قطيع من الأغنام، لا يكتفي بما يشبعه فقط بل يفتك و يقضي على القطيع بأكمله و لا ينجو منه إلا المحظوظ من الأغنام. و العقرب كذلك، تلدغ الإنسان حتى و إن لم يشكل خطرا عليها.
و على هذا، فمثال كل حاكم ظالم متوحش مستبد مثال العقرب و الذئب الذي يقتل لأجل القتل، و يفتك لأجل الفتك، و يطغى لأجل الطغيان، لنوازع الشر و الظلم و الاستبداد التي تكمن في نفسه المريضة و سيتعدى ذلك الحاكم الظالم ليصل إلى مؤيديه، و خير مثال معاصر على ذلك هو (مملكة الغاب).
فعندما تعتدي عصابات المتبعين على مواكب التطبير بالضرب بالعصا و الشتم و السب و القذف الجنسي و رمي القمامة و الحصى، فتلك هي الوحشية الهمجية العدوانية الذئبية العقربية التي نزلت بمستوى الإنسان – أرقى الكائنات – إلى مستوى أرذل الحيوانات.
أعرفتم أي مملكة أعني، حتما عرفتم، فذلك لا يخفى على كل ذي عقل. نعم، إنها مملكة البحرين!!
و على هذا نستعرض ثلاث محاور:
المحور الأول:
بني التشيع على أسس و قواعد ثابتة و معينة، و هي:
1- الله عزوجل.
2- المعصومين الأربعة عشر عليهم السلام.
3- الوكلاء الأربعة رضوان الله تعالى عليهم.
4- مراجع التقليد الذين يعتبر الراد عليهم كالراد على الله.
و بناء على ذلك، و كما يعرف الجميع، فإن من يرتكب ذنبا عن عمد و علم بحرمته فذلك فاسق، و من ينكر ضروريا من ضروريات الدين فهذا كافر، و من ينصب العداء لمحمد و آل محمد سواء عن علم أو عن جهل فهذا ناصبي، و الناصبي أشد بغضا عند الله من الفاسق و الكافر.
فمثلا هذا الشخص و الذي فجر نفسه في مخيم للمشاية – كما ورد في وكالات الأنباء – في المحمودية قرب بغداد، نصب العداء لأهل البيت – عالما أو جاهلا – فهو أشد لعنة عند الله من الفاسق و الكافر. و ذاك الذي يعتدي على المطبرين في البحرين، ضاربا شعائر الحسين عليه السلام، ناصبا لها العداء، ناصبي أيضا، و يلاقي من الله ما يلاقيه الأول. فلا فرق بينهما في المضمون.
المحور الثاني:
عتاب إلى ملك البحرين، نقول له: أيها الملك المتربع على كرسي الملك! كيف ترى شعبك بهذه الحالة من الفوضى و الوحشية الهمجية، و كأن مملكتك مملكة الغاب تحكم بها قوانينه و تشريعاته التي قوامها أن يأكل القوي الضعيف؟! كيف ترى ذلك و لا تتدخل؟! أليس الملك أبو الرعية؟! و هل رأيت أبا يرى أبناءه في صراع دائم و يرى الأقوى متذئبا يفترس الأضعف و لا يتدخل بينهم؟!
المحور الثالث:
تعجب كبير من ملك البحرين، كيف يسمح لدولة خارجية في التدخل بشؤونه الداخلية، فتارة يسمح بتدخل السعودية و تارة يسمح بتدخل إيران. عجبا أي مملكة هذه، إلا أن تكون مملكة الغاب!!
خاتمة:
في المحرق تجمع تواقيع المغفلين ضد التطبير، ليرفعوها إلى الحكومة، و تذهب نسائهم إلى بيوت البكريين لأخذ أكبر قدر من التواقيع. و يقول أحدهم نقلا عن أحد الوهابيين: لو قبلت هذه التواقيع و منع التطبير بحجة الأكثرية، فنحن سننطلق من نفس المعيار، و نجمع تواقيع أكثرية البكريين لمنع العزاء في شوارع المنطقة.
كنا نفكر أن القوم أغبياء في المعارضة، فاكتشفنا أنهم أغبياء أيضا في المذهب.
الكون بكل ما فيه من موجودات صنع وفق نظام دقيق و موزون، و كل الكائنات الحية سواء الإنسان أو الحيوان... لها نظام معين جبلت عليه.
فالإنسان مثلا عندما يذبح الشاة حتى يأكلها لا يعد ذلك وحشية منه، بل هي السنة الكونية التي جسدها الله في سلسلة غذائية متوازنة. نعم، عندما يقتل الحيوان بقصد القتل و الإيذاء، فإن ذلك يعد قمة الوحشية و العدوانية. و الأسد كمثال آخر ليس متوحشا، بل هو يجوع فيصطاد فريسته وفق ما فطره الله عليه، و من ثم يذهب، فمثلا عندما يمر قطيع من الغزلان على مرأى من الأسد المفترس نراه يصطاد من القطيع ما يشبعه فقط و لا يفتك بالقطيع بأكمله.
و قس على هذا بقية الحيوانات المفترسة آكلة اللحوم باستثناء الذئب و العقرب. فالذئب عندما يهجم على قطيع من الأغنام، لا يكتفي بما يشبعه فقط بل يفتك و يقضي على القطيع بأكمله و لا ينجو منه إلا المحظوظ من الأغنام. و العقرب كذلك، تلدغ الإنسان حتى و إن لم يشكل خطرا عليها.
و على هذا، فمثال كل حاكم ظالم متوحش مستبد مثال العقرب و الذئب الذي يقتل لأجل القتل، و يفتك لأجل الفتك، و يطغى لأجل الطغيان، لنوازع الشر و الظلم و الاستبداد التي تكمن في نفسه المريضة و سيتعدى ذلك الحاكم الظالم ليصل إلى مؤيديه، و خير مثال معاصر على ذلك هو (مملكة الغاب).
فعندما تعتدي عصابات المتبعين على مواكب التطبير بالضرب بالعصا و الشتم و السب و القذف الجنسي و رمي القمامة و الحصى، فتلك هي الوحشية الهمجية العدوانية الذئبية العقربية التي نزلت بمستوى الإنسان – أرقى الكائنات – إلى مستوى أرذل الحيوانات.
أعرفتم أي مملكة أعني، حتما عرفتم، فذلك لا يخفى على كل ذي عقل. نعم، إنها مملكة البحرين!!
و على هذا نستعرض ثلاث محاور:
المحور الأول:
بني التشيع على أسس و قواعد ثابتة و معينة، و هي:
1- الله عزوجل.
2- المعصومين الأربعة عشر عليهم السلام.
3- الوكلاء الأربعة رضوان الله تعالى عليهم.
4- مراجع التقليد الذين يعتبر الراد عليهم كالراد على الله.
و بناء على ذلك، و كما يعرف الجميع، فإن من يرتكب ذنبا عن عمد و علم بحرمته فذلك فاسق، و من ينكر ضروريا من ضروريات الدين فهذا كافر، و من ينصب العداء لمحمد و آل محمد سواء عن علم أو عن جهل فهذا ناصبي، و الناصبي أشد بغضا عند الله من الفاسق و الكافر.
فمثلا هذا الشخص و الذي فجر نفسه في مخيم للمشاية – كما ورد في وكالات الأنباء – في المحمودية قرب بغداد، نصب العداء لأهل البيت – عالما أو جاهلا – فهو أشد لعنة عند الله من الفاسق و الكافر. و ذاك الذي يعتدي على المطبرين في البحرين، ضاربا شعائر الحسين عليه السلام، ناصبا لها العداء، ناصبي أيضا، و يلاقي من الله ما يلاقيه الأول. فلا فرق بينهما في المضمون.
المحور الثاني:
عتاب إلى ملك البحرين، نقول له: أيها الملك المتربع على كرسي الملك! كيف ترى شعبك بهذه الحالة من الفوضى و الوحشية الهمجية، و كأن مملكتك مملكة الغاب تحكم بها قوانينه و تشريعاته التي قوامها أن يأكل القوي الضعيف؟! كيف ترى ذلك و لا تتدخل؟! أليس الملك أبو الرعية؟! و هل رأيت أبا يرى أبناءه في صراع دائم و يرى الأقوى متذئبا يفترس الأضعف و لا يتدخل بينهم؟!
المحور الثالث:
تعجب كبير من ملك البحرين، كيف يسمح لدولة خارجية في التدخل بشؤونه الداخلية، فتارة يسمح بتدخل السعودية و تارة يسمح بتدخل إيران. عجبا أي مملكة هذه، إلا أن تكون مملكة الغاب!!
خاتمة:
في المحرق تجمع تواقيع المغفلين ضد التطبير، ليرفعوها إلى الحكومة، و تذهب نسائهم إلى بيوت البكريين لأخذ أكبر قدر من التواقيع. و يقول أحدهم نقلا عن أحد الوهابيين: لو قبلت هذه التواقيع و منع التطبير بحجة الأكثرية، فنحن سننطلق من نفس المعيار، و نجمع تواقيع أكثرية البكريين لمنع العزاء في شوارع المنطقة.
كنا نفكر أن القوم أغبياء في المعارضة، فاكتشفنا أنهم أغبياء أيضا في المذهب.
تعليق