من الذي أركب زينب (ع) (ص: 225)
يحكى عن العلمين الكبيرين السيد باقر والسيد رضا الهندي رحمهما الله أنهما كانا قد ذهبا لزيارة الحسين (ع) مشيا على الأقدام، وفي الطريق وجدا امرأة ومعها حمار واقفة فسألاها عن شأنها، فقالت: سقطت عن الدابة ولا أستطيع الركوب.
أخذ أحد الأخوين زمام الدابة، وانحنى الآخر وقال لها: اصعدي على ظهري واركبي، وبعد أن ركبت وسارت أجهش بالبكاء، فسأله أخوه عن بكائه، فقال: تذكرت عائلة جدي الحسين (ع) يوم ساروا بهم إلى الكوفة ومن الذي أركبهم والإمام السجاد (ع) عليل.
* المغبون النادم (ص: 204 بتصرف)
وهذه القصة يتناقلها الناس وقد سمعتها من صديقنا أبي نقي الشوشتري وكان قد شاهدها، قال:
إن أحد المؤمنين كان يسقي الماء في مجلس الحسين (ع)، فمر بالمجلس أخ له في الإيمان وأخرج له مجموعة من السجائر وقال له: أعطيك هذه السجائر وتعطيني ثوابك من سقي الماء فوافق.
يقول أبو نقي: وفي منتصف الليل وأنا نائم على السطح سمعت البائع يطرق الباب على المشتري ومعه السجاير ويقول: أقلني البيع، وذاك يأبى عليه، ويقول: الذي شاهدته أنت شاهدته أنا.
وكان الساقي البائع قد شاهد في عالم الرؤيا قصرا، فسأل عن صاحبه فقيل له: هو قصرك الذي بعته ليلة أمس لفلان.
وأخيرا لم يتركه البائع حتى أخذه إلى الحاج عطية أبو كلل – رئيس الطرف – فأيقظوه وقصوا عليه القصة، فحكم بإمضاء البيع وأن لا حق للبائع في الرجوع.
* أثر إقامة مجالس الإمام الحسين (ع) في دفع الوباء (ص:180 بتصرف)
والعراق مثله مثل بقية العالم كان معرضا لمرض الوباء، وكان يكتسح الكثير وقد تبقى بعض البيوت خالية.
وكانوا يتوسلون إلى الله تعالى في دفعه بإقامة مجالس أبي عبد الله الحسين (ع) في الشوارع والأزقة، وسمعت من الحاج مجبل وهو بائع أقمشة في النجف من أهل الصلاح، ومن ضواحي مدينة الرميثة وتوفي في حدود سنة 1373هـ في النجف الأشرف، سمعت منه قبل أربعين سنة تقريبا يقول:
كنا قد أقمنا مجلس العزاء في ساحة الضيعة عندما حل الوباء بالعراق، وبعد انتهاء المجلس نمت بالساحة في مكان المجلس، فشاهدت في عالم المنام ثلاثة مسلحين، استهدفني أحدهم فنهاه صاحباه وقالا له: انظرا إلى آثار المجلس الحسيني، فهذا الفراش لايزال مفروشا، وهذه المنقلة وأباريق القهوة، امض إلى الضيعة الفلانية.
يقول الحاج مجبل: وفي الصباح بعت ثلاثة أكفان على أهل تلك الضيعة.
* وللحسين (ع) أحكام فقهية متميزة (ص:147 بتصرف)
سمعت من الحجة الشيخ محمد طاهر الشيخ راضي وهو أحد أعلام النجف ومجتهديها، قال: حدثني آية الله الشيخ عبد الكريم الجزائري وهو أحد القادة الذين حاربوا الانكليز قال:
طرق علي الباب الشيخ علي القمي (من العلماء المقدسين، وقد توفي سنة 1371هـ) وناولني مبلغا من المال كان قد استقرضه مني، فقلت له: أنا لست بحاجة إلى المبلغ الآن، أعطه لغيري.
أرجع النقود إلى جيبه وأراد الانصراف، فطلبت منه الدخول لشرب القهوة، فقال: لا يجوز لي الدخول حتى أمضي إلى دائن آخر أدفع له المبلغ ثم أعود إليكم. (من جهة وجوب أداء الدين فورا مع مطالبة الدائن عند التمكن)
وعلق الشيخ محمد طاهر على القصة فقال:
العلماء يفتون بحرمة سفر المدين، وجدنا الشيخ راضي له رأي آخر، فهو يوافق العلماء في فتواهم ويستثني من المسافرين زوار الإمام الحسين (ع) لأن زيارته وسيلة من وسائل وفاء الدين، فكما يجوز للمدين السفر لزيارة الإمام لأن الزيارة بحد ذاتها سبب لقضاء الحاجات وتكثير الأرزاق، وعن محمد بن مسلم قال: قال الإمام الباقر (ع): مروا شيعتنا بزيارة قبر الحسين (ع) فإن إتيانه يزيد في الرزق ويمد في العمر ويدفع مدافع السوء، وإتيانه مفترض على كل مؤمن يقر للحسين بالإمامة من الله.
* اللصوص وأموال مقام السيدة رقية بنت الإمام الحسين (ع) (ص:285)
حدثني ناصر الحكميمي، إن الشيخ نصر الله الخلخالي لما انتقل من النجف الأشرف سكن الشياح في بيروت وكانت عنده أموال طائلة لتشييد قبر السيدة رقية بنت الإمام الحسين (ع) في الشام، وبدأت الأحداث وانتقل إلى الشام، والمبلغ في بعض غرف البيت، وجاء السراق وفتشوا الغرف كلها عدا الغرفة التي فيها الأموال فلم يفتحوها، وسلم المال بأجمعه.
* كرامة لأبي الفضل العباس (ص:235)
أصيب السيد سعيد الخطيب وهو من خطباء المنبر الحسيني في النجف الأشرف في سنة 1358 هـ بمرض عضال آيس منه الأطباء فكانوا ينتظرون نزول الموت به لحظة بعد أخرى.
وفي ليلة السابع من المحرم – وهي الليلة التي خصصها القراء لأبي الفضل العباس (ع) شاهد في عالم النوم من يطلب منه الذهاب إلى كربلاء وقراءة مجلس تعزية هناك، فطلب من أهله أن يحملوه إلى كربلاء، ولكنهم أبوا معتقدين أنه سيموت قبل أن يصل، وبعد أخذ ورد حملوه إلى كربلاء وأدخلوه الحرم وهو شبيه بالميت، فما هي إلا ساعة حتى قام وهو معافى، واجتمع عليه الناس يخرقون ثيابه وسدنة الحرم يحامون عنه.
وأكثر شعراء العصر في نظمها، يقول سيد الخطباء السيد صالح الحلي رحمه الله:
يحكى عن العلمين الكبيرين السيد باقر والسيد رضا الهندي رحمهما الله أنهما كانا قد ذهبا لزيارة الحسين (ع) مشيا على الأقدام، وفي الطريق وجدا امرأة ومعها حمار واقفة فسألاها عن شأنها، فقالت: سقطت عن الدابة ولا أستطيع الركوب.
أخذ أحد الأخوين زمام الدابة، وانحنى الآخر وقال لها: اصعدي على ظهري واركبي، وبعد أن ركبت وسارت أجهش بالبكاء، فسأله أخوه عن بكائه، فقال: تذكرت عائلة جدي الحسين (ع) يوم ساروا بهم إلى الكوفة ومن الذي أركبهم والإمام السجاد (ع) عليل.
* المغبون النادم (ص: 204 بتصرف)
وهذه القصة يتناقلها الناس وقد سمعتها من صديقنا أبي نقي الشوشتري وكان قد شاهدها، قال:
إن أحد المؤمنين كان يسقي الماء في مجلس الحسين (ع)، فمر بالمجلس أخ له في الإيمان وأخرج له مجموعة من السجائر وقال له: أعطيك هذه السجائر وتعطيني ثوابك من سقي الماء فوافق.
يقول أبو نقي: وفي منتصف الليل وأنا نائم على السطح سمعت البائع يطرق الباب على المشتري ومعه السجاير ويقول: أقلني البيع، وذاك يأبى عليه، ويقول: الذي شاهدته أنت شاهدته أنا.
وكان الساقي البائع قد شاهد في عالم الرؤيا قصرا، فسأل عن صاحبه فقيل له: هو قصرك الذي بعته ليلة أمس لفلان.
وأخيرا لم يتركه البائع حتى أخذه إلى الحاج عطية أبو كلل – رئيس الطرف – فأيقظوه وقصوا عليه القصة، فحكم بإمضاء البيع وأن لا حق للبائع في الرجوع.
* أثر إقامة مجالس الإمام الحسين (ع) في دفع الوباء (ص:180 بتصرف)
والعراق مثله مثل بقية العالم كان معرضا لمرض الوباء، وكان يكتسح الكثير وقد تبقى بعض البيوت خالية.
وكانوا يتوسلون إلى الله تعالى في دفعه بإقامة مجالس أبي عبد الله الحسين (ع) في الشوارع والأزقة، وسمعت من الحاج مجبل وهو بائع أقمشة في النجف من أهل الصلاح، ومن ضواحي مدينة الرميثة وتوفي في حدود سنة 1373هـ في النجف الأشرف، سمعت منه قبل أربعين سنة تقريبا يقول:
كنا قد أقمنا مجلس العزاء في ساحة الضيعة عندما حل الوباء بالعراق، وبعد انتهاء المجلس نمت بالساحة في مكان المجلس، فشاهدت في عالم المنام ثلاثة مسلحين، استهدفني أحدهم فنهاه صاحباه وقالا له: انظرا إلى آثار المجلس الحسيني، فهذا الفراش لايزال مفروشا، وهذه المنقلة وأباريق القهوة، امض إلى الضيعة الفلانية.
يقول الحاج مجبل: وفي الصباح بعت ثلاثة أكفان على أهل تلك الضيعة.
* وللحسين (ع) أحكام فقهية متميزة (ص:147 بتصرف)
سمعت من الحجة الشيخ محمد طاهر الشيخ راضي وهو أحد أعلام النجف ومجتهديها، قال: حدثني آية الله الشيخ عبد الكريم الجزائري وهو أحد القادة الذين حاربوا الانكليز قال:
طرق علي الباب الشيخ علي القمي (من العلماء المقدسين، وقد توفي سنة 1371هـ) وناولني مبلغا من المال كان قد استقرضه مني، فقلت له: أنا لست بحاجة إلى المبلغ الآن، أعطه لغيري.
أرجع النقود إلى جيبه وأراد الانصراف، فطلبت منه الدخول لشرب القهوة، فقال: لا يجوز لي الدخول حتى أمضي إلى دائن آخر أدفع له المبلغ ثم أعود إليكم. (من جهة وجوب أداء الدين فورا مع مطالبة الدائن عند التمكن)
وعلق الشيخ محمد طاهر على القصة فقال:
العلماء يفتون بحرمة سفر المدين، وجدنا الشيخ راضي له رأي آخر، فهو يوافق العلماء في فتواهم ويستثني من المسافرين زوار الإمام الحسين (ع) لأن زيارته وسيلة من وسائل وفاء الدين، فكما يجوز للمدين السفر لزيارة الإمام لأن الزيارة بحد ذاتها سبب لقضاء الحاجات وتكثير الأرزاق، وعن محمد بن مسلم قال: قال الإمام الباقر (ع): مروا شيعتنا بزيارة قبر الحسين (ع) فإن إتيانه يزيد في الرزق ويمد في العمر ويدفع مدافع السوء، وإتيانه مفترض على كل مؤمن يقر للحسين بالإمامة من الله.
* اللصوص وأموال مقام السيدة رقية بنت الإمام الحسين (ع) (ص:285)
حدثني ناصر الحكميمي، إن الشيخ نصر الله الخلخالي لما انتقل من النجف الأشرف سكن الشياح في بيروت وكانت عنده أموال طائلة لتشييد قبر السيدة رقية بنت الإمام الحسين (ع) في الشام، وبدأت الأحداث وانتقل إلى الشام، والمبلغ في بعض غرف البيت، وجاء السراق وفتشوا الغرف كلها عدا الغرفة التي فيها الأموال فلم يفتحوها، وسلم المال بأجمعه.
* كرامة لأبي الفضل العباس (ص:235)
أصيب السيد سعيد الخطيب وهو من خطباء المنبر الحسيني في النجف الأشرف في سنة 1358 هـ بمرض عضال آيس منه الأطباء فكانوا ينتظرون نزول الموت به لحظة بعد أخرى.
وفي ليلة السابع من المحرم – وهي الليلة التي خصصها القراء لأبي الفضل العباس (ع) شاهد في عالم النوم من يطلب منه الذهاب إلى كربلاء وقراءة مجلس تعزية هناك، فطلب من أهله أن يحملوه إلى كربلاء، ولكنهم أبوا معتقدين أنه سيموت قبل أن يصل، وبعد أخذ ورد حملوه إلى كربلاء وأدخلوه الحرم وهو شبيه بالميت، فما هي إلا ساعة حتى قام وهو معافى، واجتمع عليه الناس يخرقون ثيابه وسدنة الحرم يحامون عنه.
وأكثر شعراء العصر في نظمها، يقول سيد الخطباء السيد صالح الحلي رحمه الله:
بأبي الفضل استجرنا * فحبانا منه منحه
ورجونا أن يداوي * ألم القلب وجرحه
فكسى الله سعيدا * بعد سقم ثوب صحه
أبدل الرحمن منه * قرحة القلب بفرحه
ورجونا أن يداوي * ألم القلب وجرحه
فكسى الله سعيدا * بعد سقم ثوب صحه
أبدل الرحمن منه * قرحة القلب بفرحه