((المرجعية حصن يحمي الامة ويصحح سلوكها من الفتن الضالة ))
بسم الله الرحمن الرحيم
تكاد الدعوات الضالة رغم تباين مناهجها وتقاطعها في عملها تتحد على قاسم مشترك تجتمع عليه هو ضرب المرجعية وتسقيطيطها وتشويه صورتها والغاء دورها في المجتمع يستوي في ذلك ادعياء المهدوية والسفارة والبابية والسلوكية وسائر العناوين المرتبطة بقضية الامام المهدي (عليه السلام) وظهوره الميمون .
والسر في ذلك ان هؤلاء يراهنون في نجاح دعواتهم على سذاجة الناس وجهلهم وتخلفهم مع وجود مرجعية جامعة للشروط والتي من مهامها توعية الامة وهدايتها الى الحق فان مثل تلك الدعوات الضالة لا تجد طريقها الى اغواء الناس واضلالهم , لان من اوصاف العلماء بحسب ما ورد في الروايات الشريفة انهم ( انهم حصون الاسلام ) فكما ان الحصون توضع على حدود الكيان لتحفظ ثغوره وتصد هجمات الاعداء كذلك دور العلماء والمرجعية الرشيدة , فان من وظائفهم حماية عقائد الناس وسلوكهم من الفساد والانحراف فهم مرابطون على هذه الثغور والفجوات العقائدية والفكرية ليردوا الاعداء من الجن والانس الذين يتسللون منها الى عقول وقلوب ونفوس الناس , والمرجعية لا يصل اليها الشخص بين عشية وضحاها ولا يتقمصها مجهول لايعرف من اين جاء كما يتسلل هؤلاء الدجالون وانما يعرف تاريخ الشخص الذي يتصدى للمرجعية بوضوح لسنين طويلة تكون كافية للاطمئنان الى علمه الذي يصل الى درجة الاجتهاد وحسن سيرته المعبر عنها بالعدالة ونقاء اصله المعرف بطهارة المولد فاذا اطأنت الامة الى تحقق الصفات في مرجعية ما , فعليها ان تؤدي وظيفتها تجاه مرجعيتها وقد حددها الامام الباقر عليه السلام بقوله ( انما كلف الناس ثلاثا :معرفة الائمة , والتسليم لهم فيما ورد اليهم , والرد اليهم فيما اختلفوا فيه ) .
والمرجع هو نائب نوعي للامام المعصوم وليس نائبا شخصيا أي انه محدد بالاوصاف والشروط من قبل المعصوم وليس بالاسم وتوجد روايات عديدة عنهم (عليهم السلام ) بهذا الصدد ومنها ما روي عن الامام المهدي عليه السلام (واما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها الى روات احاديثنا فانهم حجتي عليكم وانا حجة الله على خلقه ) واذا كانت هذه وصية الامام المهدي عليه السلام الذي يتاجر باسمه اصحاب تلك الدعوات الضالة فكيف يسقطون من نصبه الامام المهدي حجة عليهم وامرهم باتباعهم ؟؟ ومع هذا الانفضاح لدعواتهم الضالة كيف تنطلي خدعهم على الناس ؟ وكيف يصدقونهم من دون ان يعرفوا لهم تاريخا مشرفا فهم اما نكرات او مجهولون ولا تعرف لهم سابقة في علم ولا دين .
ان الذين يشككون في قضية الامام المهدي (ع) انما يستهدفون في حقيقة الامر المرجعية الشاهدة لما تشكله من خطر بالغ عن مخططاتهم الاستعمارية التي ارادوا بها منع التغيير الاجتماعي الذي سيحدث في العراق _كما عبر الشهيد الصدر الثاني _ والذي بانت بوادره واضحة للعيان بشكل ملحوظ ويحتم علينا المشاركة في بناء الدولة العالمية في العراق .
لقد اعطى الائمة (ع) القيادة العامة في زمن الغيبة الى العلماء بالله الذين يمثلون خط الامام 0ع) ذلك المفهوم الذي اعطاه الامام الصادق عليه السلام صيغته الشرعية بقوله : (( ينظر ان من كان منكم ممن قد روى حديثا ونظر في حلالنا وحرامنا وعرف احكامنا , فليرضوا به حكما فاني قد جعلته حاكما , فاذا حكم بحكمنا فلم يقبل منه فانما استخف بحكم الله وعلينا رد , والراد علينا كالراد على الله وهو على حد الشرك بالله ) .
واوضحه واعطاه صيغته الاجتماعية الكاملة الامام الهادي (ع) حين قال : لولا من يبقى بعد غيبة قائمكم (ع) من العلماء الداعين اليه والدالين عليه والذابين عن دينه بحجج الله والمنقذين لضعفاء عباد الله ومردته , ومن فخاخ النواصب , لما بقي احد الا ارتد عن دين الله ولكنهم الين يمسكون ازمة قلوب ضعفاء شيعتنا كما يمسك صاحب السفينة سكانها . اولائك هم الافضلون عند الله عز وجل ).
انترك هذا السيل العارم من وصايا الائمة (ع) والتي ثبتوها بدمائهم ودماء شيعتهم ونلهث خلف اناس نصف جاهلين ليؤدوا بنا الى التهلكة كما ترك الخوارج القران الناطق خلف ظهورهم وتكررت هذه الحال المأساوية قبل عام من يومنا هذا فلم ينفعهم حسن الظن الذي اتخذوه لوحده منهاجا لدينهم , والقران يقول ( اطيعوا الله ورسوله واولي الامر منكم ) وقد فسرت اولي الامر بانهم الائمة عليهم السلام ومن بعدهم نوابهم النوعيين .
داعين الله جل وعلا ان يحفظ العراقيين من كل الدسائس المحاكة والمحيطة به وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله على على محمد واله اجمعين .
بسم الله الرحمن الرحيم
تكاد الدعوات الضالة رغم تباين مناهجها وتقاطعها في عملها تتحد على قاسم مشترك تجتمع عليه هو ضرب المرجعية وتسقيطيطها وتشويه صورتها والغاء دورها في المجتمع يستوي في ذلك ادعياء المهدوية والسفارة والبابية والسلوكية وسائر العناوين المرتبطة بقضية الامام المهدي (عليه السلام) وظهوره الميمون .
والسر في ذلك ان هؤلاء يراهنون في نجاح دعواتهم على سذاجة الناس وجهلهم وتخلفهم مع وجود مرجعية جامعة للشروط والتي من مهامها توعية الامة وهدايتها الى الحق فان مثل تلك الدعوات الضالة لا تجد طريقها الى اغواء الناس واضلالهم , لان من اوصاف العلماء بحسب ما ورد في الروايات الشريفة انهم ( انهم حصون الاسلام ) فكما ان الحصون توضع على حدود الكيان لتحفظ ثغوره وتصد هجمات الاعداء كذلك دور العلماء والمرجعية الرشيدة , فان من وظائفهم حماية عقائد الناس وسلوكهم من الفساد والانحراف فهم مرابطون على هذه الثغور والفجوات العقائدية والفكرية ليردوا الاعداء من الجن والانس الذين يتسللون منها الى عقول وقلوب ونفوس الناس , والمرجعية لا يصل اليها الشخص بين عشية وضحاها ولا يتقمصها مجهول لايعرف من اين جاء كما يتسلل هؤلاء الدجالون وانما يعرف تاريخ الشخص الذي يتصدى للمرجعية بوضوح لسنين طويلة تكون كافية للاطمئنان الى علمه الذي يصل الى درجة الاجتهاد وحسن سيرته المعبر عنها بالعدالة ونقاء اصله المعرف بطهارة المولد فاذا اطأنت الامة الى تحقق الصفات في مرجعية ما , فعليها ان تؤدي وظيفتها تجاه مرجعيتها وقد حددها الامام الباقر عليه السلام بقوله ( انما كلف الناس ثلاثا :معرفة الائمة , والتسليم لهم فيما ورد اليهم , والرد اليهم فيما اختلفوا فيه ) .
والمرجع هو نائب نوعي للامام المعصوم وليس نائبا شخصيا أي انه محدد بالاوصاف والشروط من قبل المعصوم وليس بالاسم وتوجد روايات عديدة عنهم (عليهم السلام ) بهذا الصدد ومنها ما روي عن الامام المهدي عليه السلام (واما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها الى روات احاديثنا فانهم حجتي عليكم وانا حجة الله على خلقه ) واذا كانت هذه وصية الامام المهدي عليه السلام الذي يتاجر باسمه اصحاب تلك الدعوات الضالة فكيف يسقطون من نصبه الامام المهدي حجة عليهم وامرهم باتباعهم ؟؟ ومع هذا الانفضاح لدعواتهم الضالة كيف تنطلي خدعهم على الناس ؟ وكيف يصدقونهم من دون ان يعرفوا لهم تاريخا مشرفا فهم اما نكرات او مجهولون ولا تعرف لهم سابقة في علم ولا دين .
ان الذين يشككون في قضية الامام المهدي (ع) انما يستهدفون في حقيقة الامر المرجعية الشاهدة لما تشكله من خطر بالغ عن مخططاتهم الاستعمارية التي ارادوا بها منع التغيير الاجتماعي الذي سيحدث في العراق _كما عبر الشهيد الصدر الثاني _ والذي بانت بوادره واضحة للعيان بشكل ملحوظ ويحتم علينا المشاركة في بناء الدولة العالمية في العراق .
لقد اعطى الائمة (ع) القيادة العامة في زمن الغيبة الى العلماء بالله الذين يمثلون خط الامام 0ع) ذلك المفهوم الذي اعطاه الامام الصادق عليه السلام صيغته الشرعية بقوله : (( ينظر ان من كان منكم ممن قد روى حديثا ونظر في حلالنا وحرامنا وعرف احكامنا , فليرضوا به حكما فاني قد جعلته حاكما , فاذا حكم بحكمنا فلم يقبل منه فانما استخف بحكم الله وعلينا رد , والراد علينا كالراد على الله وهو على حد الشرك بالله ) .
واوضحه واعطاه صيغته الاجتماعية الكاملة الامام الهادي (ع) حين قال : لولا من يبقى بعد غيبة قائمكم (ع) من العلماء الداعين اليه والدالين عليه والذابين عن دينه بحجج الله والمنقذين لضعفاء عباد الله ومردته , ومن فخاخ النواصب , لما بقي احد الا ارتد عن دين الله ولكنهم الين يمسكون ازمة قلوب ضعفاء شيعتنا كما يمسك صاحب السفينة سكانها . اولائك هم الافضلون عند الله عز وجل ).
انترك هذا السيل العارم من وصايا الائمة (ع) والتي ثبتوها بدمائهم ودماء شيعتهم ونلهث خلف اناس نصف جاهلين ليؤدوا بنا الى التهلكة كما ترك الخوارج القران الناطق خلف ظهورهم وتكررت هذه الحال المأساوية قبل عام من يومنا هذا فلم ينفعهم حسن الظن الذي اتخذوه لوحده منهاجا لدينهم , والقران يقول ( اطيعوا الله ورسوله واولي الامر منكم ) وقد فسرت اولي الامر بانهم الائمة عليهم السلام ومن بعدهم نوابهم النوعيين .
داعين الله جل وعلا ان يحفظ العراقيين من كل الدسائس المحاكة والمحيطة به وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله على على محمد واله اجمعين .