بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني الشيعة لا أدري هل يوجد عندكم كتب منفردة تبين صحة الأحاديث والروايات من ضعفها سواء كانت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، أو عن آل بيته الأطهار عليهم السلام .
وهل صنفت الكتب الشيعية في التفرقة بين الحديث الصحيح والحسن والضعيف ؟؟؟؟؟
وهل صنفت الكتب الشيعية في كيفية الحكم على الرجال وميزان الجرح والتعديل عند الشيعة ؟؟؟
إن كان الجواب بالنفي فلماذا لا يتفرغ علمائكم لهذا الأمر ولا سيما أنهم بذلك يذبون الكذب في روايات النبي وآله عليهم الصلاة والسلام وينالون هذا الشرف العظيم ؟؟؟
وإن كان جوبكم بنعم فدلونا عليها فقد تعبنا من قولكم لبعض الروايات التي نحتج بها عليكم من كتبكم والتي تخالف ما تريدونه بأنها ضعيفة دون ذكر لمن ضعفها وفي أي كتاب ولماذا ضعفت هذه الروايات مع أنها محتج بها ومذكورة في كتبكم ويحتج بها غيركم من علماء مذهبكم ؟؟؟
سؤالي هذا يا إخواني فقط لأني أستغرب وأتعجب من كثرة الروايات الضعيفة في كتبكم والتي قد يجمع العلماء على ضعفها ولا يتفرغ أحد من علمائكم لبيان ضعف هذه الروايات ومن ذلك الرواية التي يرويها الكليني عن عفير حمار الرسول صلى الله عليه وآله وسلم !!!!!!؟؟؟؟؟؟؟
فقد روى الكليني في الكافي ( ج 1 ص 237 ) عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه أُخبرَ أن عُفيراً حمار الرسول إنتحر !! فقال علي : ( إِنَّ ذَلِكَ الْحِمَارَ كَلَّمَ رَسُولَ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله )
فَقَالَ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي إِنَّ أَبِي حَدَّثَنِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ كَانَ مَعَ نُوحٍ فِي السَّفِينَةِ فَقَامَ إِلَيْهِ نُوحٌ فَمَسَحَ عَلَى كَفَلِهِ ثُمَّ قَالَ يَخْرُجُ مِنْ صُلْبِ هَذَا الْحِمَارِ حِمَارٌ يَرْكَبُهُ سَيِّدُ النَّبِيِّينَ وَ خَاتَمُهُمْ فَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَنِي ذَلِكَ الْحِمَارَ ) !!!!!!!!!.
فهذا الحديث إخواني الشيعة كما ترون إسناده كله حمير !! والعجيب في هذا الإسناد أنه في أعظم كتاب لكم !! وليس في حمار واحد بل هو مسلسل بالحمير فعفير يروي عن أبيه عن جده عن جد أبيه !!! فكرم الله تبارك وتعالى علياً من أن يروى عن حمار عن آباءه .
أما من الناحية الحديثية إن أردنا أن نحكم على الحديث بصغة الجرح والتعديل وعلى أصول علوم الحديث ، فإننا نرى هذا الحديث فيه أكثر من علة منها :
1 – هذا الإسناد فيه مجاهيل ، وذلك أن أولئك الحمير لا ندري هل هم ثِقات حفاظ أم لا !! ولم أجد من ترجم لهؤلاء الحمير ، ولعل القارئ الكريم يبحث معي في تراجم هؤلاء الحمير في كتاب حياة الحيوان للدميري أو كتاب الحيوان للجاحظ لعلنا نصل إلى شئ هناك .
2 - كيف يقول الحمار لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( بأبي أنت وأمي ) ؟؟!! ومن أبوه ومن أمه ؟؟ !! حتى يفدِّي بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم , وهذا لا شك أنه طعن في رسول الله صلى الله عليه وسلم كما لا يخفى , بل وإسفاف وقلة أدب ممن ينسب مثل هذا الكلام إلى سيد الخلق صلوات الله وسلامه عليه أن حمارا يقول له بأبي أنت وأمي !! .
3 - أن هذا الحديث فيه متهم بالكذب , وهو جد والد الحمار ( عفير ) وذلك أنه قطعاً لم يدرك نوحاً عليه السلام , وهو يدعي أن نوحاً مسح على كفله !! .
فهل مثل هذه الأحاديث إخواني الشيعة نقبلها عقلاً وشرعاً ، أو نسكت عليها ولا نبين ضعفها وكذبها !!!!
فلماذا تترك مثل هذه الأحاديث في مثل هذه الكتب العظيمة عندكم ولا يذكر العلماء أنها ضعيفة أو مكذوبة .
أكرر سؤالي للمرة الأخيرة : لماذا لا يهتم علماء الشيعة في بيان صحة الروايات أو ضعفها في كتبهم ؟؟ لماذا ؟؟؟
أترك الجواب لكم ؟؟ واللبيب بالإشارة يفهم ؟؟
تحياتي ،، ( منقول )
تحياتي ،، ( منقول )
تعليق