مقتبس من كتاب شريف:
"أيها المسكين الجاهل بأحوال! يا سيئ الحظ الذي لم يطلع على قلوب المحبين، وعلى لهب شوقها تجاه الحق سبحانه، أيها المسكين الغافل عن حرقة المخلصين ونور أعمالهم! أو تظن أن أعمالهم (أي أعمال أهل البيت عليهم السلام) أيضا مثل أعمالي وأعمالك؟
أوَ تتوهم أن ميزة صلاة أمير المؤمنين عليه السلام عن صلاتنا أنه عليه السلام كان يمدّ "الضالـّين" أكثر أو أن قراءته أصحّ أو أن سجوده أطول وأذكارهوأوراده أكثر؟
أو أن ميزة ذلك الرجل العظيم في أنه كان يصلّي عدة مئات من الركعات ليلاً؟
أو تظن أن مناجاة سيد الساجدين علي بن الحسين هي مثل مناجاتي ومناجاتك؟
وإنه كان يتحرق ويتضرع بتلك الصورة من أجل الحور العين والكمثرى والرمان من نعم الجنة؟.
أقسم به صلوات الله وسلامة عليه ( وإِنَّهُ لَقَسَمٌ عَظِيمٌ ) لو أن المحبين كان بعضهم ظهيرا للبعض الآخر، وأرادوا أن يتفوهوا بكلمة ( لا إله إلا اللهَ ) مرة واحدة بمثل ما كان يقولها أمير المؤمنين عليه السلام لما استطاعوا.
فكم أكون تعيساً وشقيا أن لا أكون على خطى علي عليه السلام وأنا من العار فين لمقام ولاية علي عليه السلام؟.
أقسم بمقام علي بن أبي طالب عليه السلام، لو أن الملائكة المقربين والأنبياء المرسلين - عدا الرسول الخاتم الذي يكون مولى علي وغيره- أرادوا أن يكبروا مرة واحدة، تكبيرا على غرار ما كان يكبر علي عليه السلام، لما استطاعوا. وأما الوقوف على قلوبهم فلا يعرف أحد شيئا إلا حملة تلك القلوب وأصحابها!
المصدر: الأربعون حديثاً
المؤلف: الإمام السيد روح الله الموسوي الخميني قدس سره
تعليق