إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

هل حقا ً أهل السنة يرجعون إلى أهل البيت عليهم السلام في الفقه ؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل حقا ً أهل السنة يرجعون إلى أهل البيت عليهم السلام في الفقه ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم

    كثيرا ً ما يردد السلفية بأنهم يتبعون أهل البيت عليهم السلام مع أن الواقع مغاير لما يقولونه

    فعلمائهم لديهم رأي آخر

    قال ابن تيمية في منهاجه :
    قال الرافضي و في الفقه الفقهاء يرجعون إليه ( أي أمير المؤمنين )

    و الجواب أن هذا كذب بين فليس في الأئمة الأربعة و لا غيرهم من أئمة الفقهاء من يرجع إليه ( أي أمير المؤمنين )
    كتاب منهاج السنة النبوية، الجزء 8، صفحة 49.


    وقال أيضا ً


    وأكثر المسلمين بالمشرق والمغرب لم يأخذوا عن علي شيئا فإنه رضي الله عنه كان ساكنا بالمدينة وأهل المدينة لم يكونوا يحتاجون إليه

    كتاب منهاج السنة النبوية، الجزء 7، صفحة 529.



    وهذا ابن خلدون يقولها صراحة

    وكانت هذه المذاهب الثلاثة هي مذاهب الجمهور المشتهرة بين الامة‏.‏وشذ أهل البيت بمذاهب ابتدعوها وفقه انفردوا به وبنوه على مذهبهم في تناول بعض الصحابة بالقدح وعلى قولهم بعصمة الائمة ورفع الخلاف عن اقوالهم وهي كلها اصول واهية‏.‏وشذ بمثل ذلك الخوارج‏.‏ ولم يحفل الجمهور بمذاهبهم بل اوسعوها جانب الانكار والقدح‏.‏ فلا نعرف شيئاً من مذاهبهم ولا نروي كتبهم ولا اثر لشي منها الا في مواطنهم‏.‏ فكتب الشيعة في بلادهم وحيث كانت دولهم قائمة في المغرب والمشرق واليمن والخوارج كذلك ولكل منهم كتب وتاليف واراء في الفقه غريبة‏.‏ ثم درس مذهب أهل الظاهر اليوم بدروس ائمته وانكار الجمهور على منتحله ولم يبق الا في الكتب المجلدة‏.‏ وربما يعكف كثير من الطالبين ممن تكلف بانتحال مذهبهم على تلك الكتب يروم اخذ فقههم منها ومذهبهم فلا يحلو بطائل ويصير الى مخالفة الجمهور وانكارهم عليه‏.‏ وربما عد بهذه النحلة من أهل البدع بتلقيه العلم من الكتب من غير مفتاح المعلمين‏.‏ وقد فعل ذلك ابن حزم بالاندلس على علو رتبته في حفظ الحديث وصار الى مذهب أهل الظاهر ومهر فيه باجتهاد زعمه في اقوالهم‏.‏ وخالف امامهم داود وتعرض للكثير من ائمة المسلمين فنقم الناس ذلك عليه واوسعوا مذهبه استهجاناً وانكاراً وتلقوا كتبه بالاغفال والترك حتى انها يحظر بيعها بالاسواق وربما تمزق في بعض الاحيان‏.‏ ولم يبق الا مذهب اهل الراي من العراق واهل الحديث من الحجاز‏.‏ فاما اهل العراق فامامهم الذي استقرت عنده مذاهبهم ابو حنيفة النعمان بن ثابت ومقامه في الفقه لا يلحق شهد له بذلك اهل جلدته وخصوصاً مالك والشافعي‏.‏ واما اهل الحجاز فكان امامهم مالك بن انس الاصبحي امام دار الهجرة رحمه الله تعالى‏.‏ واختص بزيادة مدرك اخر للاحكام غير المدارك المعتبرة عند غيره وهو عمل اهل المدينة‏.‏ لانه راى انهم فيما يتفقون عليه من فعل او ترك متابعون لمن قبلهم ضرورة لدينهم واقتدائهم وهكذا الى الجيل المباشرين لفعل النبي صلى الله عليه وسلم الاخذين ذلك عنه‏.‏ وصار ذلك عنده من اصول الادلة الشرعية‏.‏ وظن كثير ان ذلك من مسائل الاجماع فانكره لان دليل الاجماع لا يخص اهل المدينة من سواهم بل هو شامل للامة‏.‏ واعلم ان الاجماع انما هو الانفاق على الامر الديني عن اجتهاد‏.‏ ومالك رحمه الله تعالى لم يعتبر عمل اهل المدينة من هذا المعنى وانما اعتبره من حيث اتباع الجيل بالمشاهدة للجيل الى ان ينتهي الى الشارع صلوات الله وسلامه عليه‏.‏ وضرورة اقتدائهم بعين ذلك يعم الملة‏.‏ ذكرت في باب الاجماع لانها اليق الابواب بها من حيث ما فيها من الاتفاق الجامع بينها وبين الاجماع‏.‏ الا ان اتفاق اهل الاجماع عن نظر واجتهاد في الادلة واتفاق هؤلاء في فعل او ترك مستندين الى مشاهدة من قبلهم‏.‏ ولو ذكرت المسئلة في باب فعل النبي صلى الله عليه وسلم وتقريره او مع الادلة المختلف فيها مثل مذهب الصحابي وشرع من قبلنا والاستصحاب لكان اليق بها‏.‏ ثم كان من بعد مالك بن انس محمد بن ادريس المطلبي الشافعي رحمهما الله تعالى‏.‏ رحل الى العراق من بعد مالك ولقي اصحاب الامام ابي حنيفة واخذ عنهم ومزج طريقة اهل الحجاز بطريقة اهل العراق واختص بمذهب‏.‏ وخالف مالكاً رحمه الله تعالى في كثير من مذهبه‏.‏ وجاء من بعدهما احمد بن حنبل رحمه الله‏.‏ وكان من علية المحدثين‏.‏ وقرا اصحابه على اصحاب الامام ابي حنيفة مع وفور بضاعتهم من الحديث فاختصوا بمذهب اخر‏.‏ ووقف التقليد في الامصار عند هؤلاء الاربعة ودرس المقلدون لمن سواهم‏.‏ وسد الناس باب الخلاف وطرقه لما كثر تشعب الاصطلاحات في العلوم‏.‏ ولما عاق عن الوصول الى رتبة الاجتهاد ولما خشي من اسناد ذلك الى غير اهله ومن لا يوثق برايه ولا بدينه فصرحوا بالعجز والاعواز وردوا الناس الى تقليد هؤلاء كل من اختص به من المقلدين‏.‏ وحظروا ان يتداول تقليدهم لما فيه من التلاعب‏.‏ ولم يبق الا نقل مذاهبهم‏.‏ وعمل كل مقلد بمذهب من قلده منهم بعد تصحيح الاصول واتصال سندها بالرواية لا محصول اليوم للفقه غير هذا‏.‏ ومدعي الاجتهاد لهذا العهد مردود منكوص على عقبه مهجور تقليلده‏.‏ وقد صار اهل الاسلام اليوم على تقليد هؤلاء الائمة الاربعة‏.‏ فاما احمد بن حنبل فمقلدوه قليل لبعد مذهبه عن الاجتهاد واصالته في معاضدة الرواية وللاخبار بعضها ببعض‏.‏ واكثرهم بالشام والعراق من بغداد ونواحيها وهم اكثر الناس حفظاً للسنة ورواية الحديث وميلاً بالاستنباط اليه عن القياس ما امكن وكان لهم ببغداد صولة وكثرة حتى كانوا يتواقعون مع الشيعة في نواحيها‏.‏ وعظمت الفتنة من اجل ذلك ثم انقطع ذلك عند استيلاء التتر عليها‏.‏ ولم يراجع وصارت كثرتهم بالشام‏.‏ واما ابو حنيفة فقلده اليوم اهل العراق ومسلمة الهند والصين وما وراء النهر وبلاد العجم كلها‏.‏ ولما كان مذهبه اخص بالعراق ودار السلام وكان تلميذه صحابة الخلفاء من بني العباس فكثرت تاليفهم ومناظراتهم مع الشافعية وحسنت مباحثهم في الخلافيات وجاؤوا منها بعلم مستظرف وانظار غريبة وهي بين ايدي الناس‏.‏ وبالمغرب منها شيء قليل نقله اليه القاضي ابن العربي وابو الوليد الباجي في رحلتهما‏.‏ واما الشافعي فمقلدوه بمصر اكثر مما سواها وقد كان انتشر مذهبه بالعراق وخراسان وما وراء النهر وقاسموا الحنفية في الفتوى والتدريس في جميع الامصار‏.‏ وعظمت مجالس المناظرات بينهم وشحنت كتب الخلافيات بانواع استدلالاتهم‏.‏ ثم درس ذلك كله بدروس المشرق واقطاره‏.‏ وكان الامام محمد بن ادريس الشافعي لما نزل على بني عبد الحكم بمصر اخذ عنه جماعة منهم‏.‏ وكان من تلميذه بها‏:‏ البويطي والمزني وغيرهم وكان بها من المالكية جماعة من بني عبد الحكم واشهب وابن القاسم وابن المواز وغيرهم‏.‏ ثم الحارث بن مسكين وبنوه ثم القاضي ابو اسحق بن شعبان واصحابه‏.‏ ثم انقرض فقه أهل السنة والجماعة من مصر بظهور دولة الرافضة وتداول بها فقه أهل البيت وكان من سواهم يتلاشوا ويذهبوا‏.‏ وارتحل اليها القاضي عبد الوهاب من بغداد اخر المائة الرابعة على ما اعلم من الحاجة والتقليب في المعاش‏.‏ فتاذن خلفاء العبيديين باكرامه واظهار فضله نعياً على بني العباس في اطراح مثل هذا الامام والاغتباط به‏.‏ فنفقت سوق المالكية بمصر قليلاً الى ان ذهبت دولة العبيديين من الرافضة على يد صلاح الدين يوسف بن ايوب فذهب منها فقه أهل البيت وعاد فقه الجماعة الى الظهور بينهم ورجع اليهم فقه الشافعي واصحابه من أهل العراق والشام فعاد الى احسن ما كان ونفقت سوقه‏.‏ واشتهر فيهم محيي الدين النووي من الحلبة التي ربيت في ظل الدولة الايوبية بالشام وعز الدين بن عبد السلام ايضاً ثم ابن الرفعة بمصر وتقي الدين بن دقيق العيد ثم تقي الدين السبكي بعدهما‏.‏ الى ان انتهى ذلك الى شيخ الاسلام بمصر لهذا العهد وهو سراج الدين البلقيني فهو اليوم كبير الشافعية بمصر لا بل كبير العلماء من أهل العصر‏.‏ واما مالك رحمه الله تعالى فاختص بمذهبه أهل المغرب والاندلس‏.‏ وان كان يوجد في غيرهم الا انهم لم يقلدوا غيره الا في القليل لما ان رحلتهم كانت غالباً الى الحجاز وهو منتهى سفرهم‏.‏ والمدينة يومئذ دار العلم ومنها خرج الى العراق ولم يكن العراق في طريقهم فاقتصروا على الاخذ عن علماء المدينة‏.‏ وشيخهم يومئذ وامامهم مالك وشيوخه من قبله وتلميذه من بعده‏.‏ فرجع اليه أهل المغرب والاندلس وقلدوه دون غيره ممن لم تصل اليهم طريقته‏.‏ وايضاً فالبداوة كانت غالبة على أهل المغرب والاندلس ولم يكونوا يعانون الحضارة التي لاهل العراق فكانوا الى أهل الحجاز اميل لمناسبة البداوة‏.‏ ولهذا لم يزل المذهب المالكي غضاً عندهم ولم ياخذه تنقيح الحضارة وتهذيبها كما وقع في غيره من المذاهب‏.‏ ولما صار مذهب كل امام علماً مخصوصاً عند أهل مذهبه ولم يكن لهم سبيل الى الاجتهاد والقياس فاحتاجوا الى تنظير المسائل في الالحاق وتفريقها عند الاشتباه بعد الاستناد الى الاصول المقررة من مذهب امامهم‏.‏ وصار ذلك كله يحتاج الى ملكة راسخة يقتدر بها على ذلك النوع من التنظير او التفرقة واتباع مذهب امامهم فيهما ما استطاعوا‏.‏ وهذه الملكة هي علم الفقه لهذا العهد‏.‏ وأهل المغرب جميعاً مقلدون لمالك رحمه الله‏.‏ وقد كان تلاميذه افترقوا بمصر والعراق فكان بالعراق منهم القاضي اسماعيل وطبقته مثل ابن خويز منداد وابن اللبان والقاضي ابو بكر الابهري والقاضي ابو الحسين بن القصار والقاضي عبد الوهاب ومن بعدهم‏.‏ وكان بمصر ابن القاسم واشهب وابن عبد الحكم والحارث بن مسكين وطبقتهم‏.‏ ورحل من الاندلس يحيى بن يحيى الليثي ولقي مالكاً‏.‏ وروى عنه كتاب الموطا وكان من جملة اصحابه‏.‏ ورحل بعده عبد الملك بن حبيب فاخذ عن ابن القاسم وطبقته وبث مذهب مالك في الاندلس ودون فيه كتاب الواضحة‏.‏ ثم دون العتبي من تلامذته كتاب العتبية‏.‏ ورحل من افريقية اسد بن الفرات فكتب عن اصحاب ابي حنيفة اولاً ثم انتقل الى مذهب مالك‏.‏ وكتب علي بن القاسم في سائر ابواب الفقه وجاء الى القيروان بكتابه وسمي الاسدية نسبة الى اسد بن الفرات فقرا بها سحنون على اسد ثم ارتحل الى المشرق ولقي ابن القاسم واخذ عنه وعارضه بمسائل الاسدية فرجع عن كثير منها‏.‏ وكتب سحنون مسائلها ودونها واثبت ما رجع عنه منها وكتب معه ابن القاسم الى اسد ان يمحو من اسديته ما رجع عنه وان ياخذ بكتاب سحنون فانف من ذلك فترك الناس كتابه واتبعوا مدونة سحنون على ما كان فيها من اختلاط المسائل في الابواب فكانت تسمى المدونة والمختلطة‏.‏ وعكف أهل القيروان على هذه المدونة و أهل الاندلس على الواضحة والعتبية‏.‏ ثم اختصر ابن ابي زيد المدونة والمختلطة في كتابه المسمى بالمختصر ولخصه ايضاً ابو سعيد البرادعي من فقهاء القيروان في كتابه المسمى بالتهذيب واعتمده المشيخة من أهل افريقية واخذوا به وتركوا ما سواه‏.‏ وكذلك اعتمد أهل الاندلس كتاب العتبية وهجروا الواضحة وما سواها‏.‏ ولم يزل علماء المذهب يتعاهدون هذه الامهات بالشرح والايضاح والجمع فكت بأهل افريقية على المدونة ما شاء الله ان يكتبوا مثل ابن يونس واللخمي وابن محرز والتونسي وابن بشير وامثالهم‏.‏ وكتب أهل الاندلس على العتبية ما شاء الله ان يكتبوا مثل ابن رشد وامثاله‏.‏ وجمع ابن ابي زيد جميع ما في الامهات من المسائل والخلاف والاقوال في كتاب النوادر‏.‏ فاشتمل عين جميع اقوال المذاهب وفرع الامهات كلها في هذا الكتاب‏.‏ ونقل ابن يونس معظمه في كتابه على المدونة وزخرت بحار المذهب المالكي في الافقين الى انقراض دولة قرطبة والقيروان‏.‏ ثم تمسك بهما أهل المغرب بعد ذلك ا الى ان جاء كتاب ابي عمرو بن الحاجب لخص فيه طرق أهل المذهب في كل باب وتعديد اقوالهم في كل مسئلة فجاء كالبرنامج للمذهب‏.‏ وكانت الطريقة المالكية بقيت في مصر من لدن الحارث بن مسكين وابن المبشر وابن اللهيت وابن رشيق وابن شاس‏.‏ وكانت بالاسكندرية في بني عوف وبني سند وابن عطاء الله‏.‏ ولم ادر عمن اخذها ابو عمرو بن الحاجب لكنه جاء بعد انقراض دولة العبيديين وذهاب فقه أهل البيت وظهور فقهاء السنة من الشافعية والمالكية‏.‏ ولما جاء كتابه الى المغرب اخر المائة السابعة عكف عليه الكثير من طلبة المغرب وخصوصا أهل بجاية لما كان كبير مشيختهم ابو علي ناصر الدين الزواوي هو الذي جلبه الى المغرب‏.‏ فانه كان قرا على اصحابه بمصر ونسخ مختصره ذلك فجاء به وانتشر بقطر بجاية في تلميذه ومنهم انتقل الى سائر الامصار المغربية‏.‏ وطلبة الفقه بالمغرب لهذا العهد يتداولون قراءته ويتدارسونه لما يؤثر عن الشيخ ناصر الدين من الترغيب فيه‏.‏ وقد شرحه جماعة من شيوخهم كابن عبد السلام وابن رشد وابن هارون وكلهم من مشيخة أهل تونس وسابق حلبتهم في الاجادة في ذلك ابن عبد السلام وهم مع ذلك يتعاهدون كتاب التهذيب في دروسهم‏.‏ والله يهدي من يشاء الى صراط مستقيم‏.‏

    تاريخ ابن خلدون - الجزء الأول


    الآن ما رأي السلفية

    هل ما زالوا يصرون على أنهم يتبعون ويحبون اهل البيت عليهم السلام ؟

    أين فقه أهل البيت عليهم السلام يا سلفية ؟

  • #2
    اللهم صل وسلم على محمد وآل محمد
    بارك الله بكم أخي الكريم المحامي
    اسأل الله لكم العافية والصحة
    ثبتنا الله واياكم على ولاية أهل البيت عليهم السلام
    أخي المحامي
    ان ماذكرته في موضوعك ذكرني بمثل مصري
    (( الغريق يتعلق باشاية )))
    وأهل البيت عليهم السلام هم :
    سفينة النجاة من ركبها نجى ومن تخلف عنها غرق وهوى

    تعليق


    • #3
      وشهد شاهداً من أهلها


      موفقين أستاذنا المحامي ومنكم نستفيد

      موضوع رائع دائماً ماتتحفنا بجديدك
      ودمتم على الولاية إن شاء الله

      تعليق


      • #4
        بسم الله الرحمن الرحيم

        كلام ابن تيمية كمن يريد أن يدفع شيئا عن نفسه فيثبته عليها

        فقوله أنهم لأ يأخذون من علي عليه السلام إدانة عليهم لا انه مفخرة لهم.

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة زهر الشوق
          اللهم صل وسلم على محمد وآل محمد
          بارك الله بكم أخي الكريم المحامي
          اسأل الله لكم العافية والصحة
          ثبتنا الله واياكم على ولاية أهل البيت عليهم السلام
          أخي المحامي
          ان ماذكرته في موضوعك ذكرني بمثل مصري
          (( الغريق يتعلق باشاية )))
          وأهل البيت عليهم السلام هم :
          سفينة النجاة من ركبها نجى ومن تخلف عنها غرق وهوى
          وفيكِ بارك المولى اختنا الكريمة " زهر الشوق "

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة أنوار الولاية
            وشهد شاهداً من أهلها


            موفقين أستاذنا المحامي ومنكم نستفيد

            موضوع رائع دائماً ماتتحفنا بجديدك
            ودمتم على الولاية إن شاء الله
            حيَ الله اختنا القديرة " أنوار الولاية "

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة AL-MU7AMY
              بسم الله الرحمن الرحيم

              كثيرا ً ما يردد السلفية بأنهم يتبعون أهل البيت عليهم السلام مع أن الواقع مغاير لما يقولونه

              فعلمائهم لديهم رأي آخر

              قال ابن تيمية في منهاجه :


              قال الرافضي و في الفقه الفقهاء يرجعون إليه ( أي أمير المؤمنين )

              و الجواب أن هذا كذب بين فليس في الأئمة الأربعة و لا غيرهم من أئمة الفقهاء من يرجع إليه ( أي أمير المؤمنين )

              كتاب منهاج السنة النبوية، الجزء 8، صفحة 49.


              وقال أيضا ً


              وأكثر المسلمين بالمشرق والمغرب لم يأخذوا عن علي شيئا فإنه رضي الله عنه كان ساكنا بالمدينة وأهل المدينة لم يكونوا يحتاجون إليه

              كتاب منهاج السنة النبوية، الجزء 7، صفحة 529.



              وهذا ابن خلدون يقولها صراحة


              وكانت هذه المذاهب الثلاثة هي مذاهب الجمهور المشتهرة بين الامة‏.‏وشذ أهل البيت بمذاهب ابتدعوها وفقه انفردوا به وبنوه على مذهبهم في تناول بعض الصحابة بالقدح وعلى قولهم بعصمة الائمة ورفع الخلاف عن اقوالهم وهي كلها اصول واهية‏.‏وشذ بمثل ذلك الخوارج‏.‏ ولم يحفل الجمهور بمذاهبهم بل اوسعوها جانب الانكار والقدح‏.‏ فلا نعرف شيئاً من مذاهبهم ولا نروي كتبهم ولا اثر لشي منها الا في مواطنهم‏.‏ فكتب الشيعة في بلادهم وحيث كانت دولهم قائمة في المغرب والمشرق واليمن والخوارج كذلك ولكل منهم كتب وتاليف واراء في الفقه غريبة‏.‏ ثم درس مذهب أهل الظاهر اليوم بدروس ائمته وانكار الجمهور على منتحله ولم يبق الا في الكتب المجلدة‏.‏ وربما يعكف كثير من الطالبين ممن تكلف بانتحال مذهبهم على تلك الكتب يروم اخذ فقههم منها ومذهبهم فلا يحلو بطائل ويصير الى مخالفة الجمهور وانكارهم عليه‏.‏ وربما عد بهذه النحلة من أهل البدع بتلقيه العلم من الكتب من غير مفتاح المعلمين‏.‏ وقد فعل ذلك ابن حزم بالاندلس على علو رتبته في حفظ الحديث وصار الى مذهب أهل الظاهر ومهر فيه باجتهاد زعمه في اقوالهم‏.‏ وخالف امامهم داود وتعرض للكثير من ائمة المسلمين فنقم الناس ذلك عليه واوسعوا مذهبه استهجاناً وانكاراً وتلقوا كتبه بالاغفال والترك حتى انها يحظر بيعها بالاسواق وربما تمزق في بعض الاحيان‏.‏ ولم يبق الا مذهب اهل الراي من العراق واهل الحديث من الحجاز‏.‏ فاما اهل العراق فامامهم الذي استقرت عنده مذاهبهم ابو حنيفة النعمان بن ثابت ومقامه في الفقه لا يلحق شهد له بذلك اهل جلدته وخصوصاً مالك والشافعي‏.‏ واما اهل الحجاز فكان امامهم مالك بن انس الاصبحي امام دار الهجرة رحمه الله تعالى‏.‏ واختص بزيادة مدرك اخر للاحكام غير المدارك المعتبرة عند غيره وهو عمل اهل المدينة‏.‏ لانه راى انهم فيما يتفقون عليه من فعل او ترك متابعون لمن قبلهم ضرورة لدينهم واقتدائهم وهكذا الى الجيل المباشرين لفعل النبي صلى الله عليه وسلم الاخذين ذلك عنه‏.‏ وصار ذلك عنده من اصول الادلة الشرعية‏.‏ وظن كثير ان ذلك من مسائل الاجماع فانكره لان دليل الاجماع لا يخص اهل المدينة من سواهم بل هو شامل للامة‏.‏ واعلم ان الاجماع انما هو الانفاق على الامر الديني عن اجتهاد‏.‏ ومالك رحمه الله تعالى لم يعتبر عمل اهل المدينة من هذا المعنى وانما اعتبره من حيث اتباع الجيل بالمشاهدة للجيل الى ان ينتهي الى الشارع صلوات الله وسلامه عليه‏.‏ وضرورة اقتدائهم بعين ذلك يعم الملة‏.‏ ذكرت في باب الاجماع لانها اليق الابواب بها من حيث ما فيها من الاتفاق الجامع بينها وبين الاجماع‏.‏ الا ان اتفاق اهل الاجماع عن نظر واجتهاد في الادلة واتفاق هؤلاء في فعل او ترك مستندين الى مشاهدة من قبلهم‏.‏ ولو ذكرت المسئلة في باب فعل النبي صلى الله عليه وسلم وتقريره او مع الادلة المختلف فيها مثل مذهب الصحابي وشرع من قبلنا والاستصحاب لكان اليق بها‏.‏ ثم كان من بعد مالك بن انس محمد بن ادريس المطلبي الشافعي رحمهما الله تعالى‏.‏ رحل الى العراق من بعد مالك ولقي اصحاب الامام ابي حنيفة واخذ عنهم ومزج طريقة اهل الحجاز بطريقة اهل العراق واختص بمذهب‏.‏ وخالف مالكاً رحمه الله تعالى في كثير من مذهبه‏.‏ وجاء من بعدهما احمد بن حنبل رحمه الله‏.‏ وكان من علية المحدثين‏.‏ وقرا اصحابه على اصحاب الامام ابي حنيفة مع وفور بضاعتهم من الحديث فاختصوا بمذهب اخر‏.‏ ووقف التقليد في الامصار عند هؤلاء الاربعة ودرس المقلدون لمن سواهم‏.‏ وسد الناس باب الخلاف وطرقه لما كثر تشعب الاصطلاحات في العلوم‏.‏ ولما عاق عن الوصول الى رتبة الاجتهاد ولما خشي من اسناد ذلك الى غير اهله ومن لا يوثق برايه ولا بدينه فصرحوا بالعجز والاعواز وردوا الناس الى تقليد هؤلاء كل من اختص به من المقلدين‏.‏ وحظروا ان يتداول تقليدهم لما فيه من التلاعب‏.‏ ولم يبق الا نقل مذاهبهم‏.‏ وعمل كل مقلد بمذهب من قلده منهم بعد تصحيح الاصول واتصال سندها بالرواية لا محصول اليوم للفقه غير هذا‏.‏ ومدعي الاجتهاد لهذا العهد مردود منكوص على عقبه مهجور تقليلده‏.‏ وقد صار اهل الاسلام اليوم على تقليد هؤلاء الائمة الاربعة‏.‏ فاما احمد بن حنبل فمقلدوه قليل لبعد مذهبه عن الاجتهاد واصالته في معاضدة الرواية وللاخبار بعضها ببعض‏.‏ واكثرهم بالشام والعراق من بغداد ونواحيها وهم اكثر الناس حفظاً للسنة ورواية الحديث وميلاً بالاستنباط اليه عن القياس ما امكن وكان لهم ببغداد صولة وكثرة حتى كانوا يتواقعون مع الشيعة في نواحيها‏.‏ وعظمت الفتنة من اجل ذلك ثم انقطع ذلك عند استيلاء التتر عليها‏.‏ ولم يراجع وصارت كثرتهم بالشام‏.‏ واما ابو حنيفة فقلده اليوم اهل العراق ومسلمة الهند والصين وما وراء النهر وبلاد العجم كلها‏.‏ ولما كان مذهبه اخص بالعراق ودار السلام وكان تلميذه صحابة الخلفاء من بني العباس فكثرت تاليفهم ومناظراتهم مع الشافعية وحسنت مباحثهم في الخلافيات وجاؤوا منها بعلم مستظرف وانظار غريبة وهي بين ايدي الناس‏.‏ وبالمغرب منها شيء قليل نقله اليه القاضي ابن العربي وابو الوليد الباجي في رحلتهما‏.‏ واما الشافعي فمقلدوه بمصر اكثر مما سواها وقد كان انتشر مذهبه بالعراق وخراسان وما وراء النهر وقاسموا الحنفية في الفتوى والتدريس في جميع الامصار‏.‏ وعظمت مجالس المناظرات بينهم وشحنت كتب الخلافيات بانواع استدلالاتهم‏.‏ ثم درس ذلك كله بدروس المشرق واقطاره‏.‏ وكان الامام محمد بن ادريس الشافعي لما نزل على بني عبد الحكم بمصر اخذ عنه جماعة منهم‏.‏ وكان من تلميذه بها‏:‏ البويطي والمزني وغيرهم وكان بها من المالكية جماعة من بني عبد الحكم واشهب وابن القاسم وابن المواز وغيرهم‏.‏ ثم الحارث بن مسكين وبنوه ثم القاضي ابو اسحق بن شعبان واصحابه‏.‏ ثم انقرض فقه أهل السنة والجماعة من مصر بظهور دولة الرافضة وتداول بها فقه أهل البيت وكان من سواهم يتلاشوا ويذهبوا‏.‏ وارتحل اليها القاضي عبد الوهاب من بغداد اخر المائة الرابعة على ما اعلم من الحاجة والتقليب في المعاش‏.‏ فتاذن خلفاء العبيديين باكرامه واظهار فضله نعياً على بني العباس في اطراح مثل هذا الامام والاغتباط به‏.‏ فنفقت سوق المالكية بمصر قليلاً الى ان ذهبت دولة العبيديين من الرافضة على يد صلاح الدين يوسف بن ايوب فذهب منها فقه أهل البيت وعاد فقه الجماعة الى الظهور بينهم ورجع اليهم فقه الشافعي واصحابه من أهل العراق والشام فعاد الى احسن ما كان ونفقت سوقه‏.‏ واشتهر فيهم محيي الدين النووي من الحلبة التي ربيت في ظل الدولة الايوبية بالشام وعز الدين بن عبد السلام ايضاً ثم ابن الرفعة بمصر وتقي الدين بن دقيق العيد ثم تقي الدين السبكي بعدهما‏.‏ الى ان انتهى ذلك الى شيخ الاسلام بمصر لهذا العهد وهو سراج الدين البلقيني فهو اليوم كبير الشافعية بمصر لا بل كبير العلماء من أهل العصر‏.‏ واما مالك رحمه الله تعالى فاختص بمذهبه أهل المغرب والاندلس‏.‏ وان كان يوجد في غيرهم الا انهم لم يقلدوا غيره الا في القليل لما ان رحلتهم كانت غالباً الى الحجاز وهو منتهى سفرهم‏.‏ والمدينة يومئذ دار العلم ومنها خرج الى العراق ولم يكن العراق في طريقهم فاقتصروا على الاخذ عن علماء المدينة‏.‏ وشيخهم يومئذ وامامهم مالك وشيوخه من قبله وتلميذه من بعده‏.‏ فرجع اليه أهل المغرب والاندلس وقلدوه دون غيره ممن لم تصل اليهم طريقته‏.‏ وايضاً فالبداوة كانت غالبة على أهل المغرب والاندلس ولم يكونوا يعانون الحضارة التي لاهل العراق فكانوا الى أهل الحجاز اميل لمناسبة البداوة‏.‏ ولهذا لم يزل المذهب المالكي غضاً عندهم ولم ياخذه تنقيح الحضارة وتهذيبها كما وقع في غيره من المذاهب‏.‏ ولما صار مذهب كل امام علماً مخصوصاً عند أهل مذهبه ولم يكن لهم سبيل الى الاجتهاد والقياس فاحتاجوا الى تنظير المسائل في الالحاق وتفريقها عند الاشتباه بعد الاستناد الى الاصول المقررة من مذهب امامهم‏.‏ وصار ذلك كله يحتاج الى ملكة راسخة يقتدر بها على ذلك النوع من التنظير او التفرقة واتباع مذهب امامهم فيهما ما استطاعوا‏.‏ وهذه الملكة هي علم الفقه لهذا العهد‏.‏ وأهل المغرب جميعاً مقلدون لمالك رحمه الله‏.‏ وقد كان تلاميذه افترقوا بمصر والعراق فكان بالعراق منهم القاضي اسماعيل وطبقته مثل ابن خويز منداد وابن اللبان والقاضي ابو بكر الابهري والقاضي ابو الحسين بن القصار والقاضي عبد الوهاب ومن بعدهم‏.‏ وكان بمصر ابن القاسم واشهب وابن عبد الحكم والحارث بن مسكين وطبقتهم‏.‏ ورحل من الاندلس يحيى بن يحيى الليثي ولقي مالكاً‏.‏ وروى عنه كتاب الموطا وكان من جملة اصحابه‏.‏ ورحل بعده عبد الملك بن حبيب فاخذ عن ابن القاسم وطبقته وبث مذهب مالك في الاندلس ودون فيه كتاب الواضحة‏.‏ ثم دون العتبي من تلامذته كتاب العتبية‏.‏ ورحل من افريقية اسد بن الفرات فكتب عن اصحاب ابي حنيفة اولاً ثم انتقل الى مذهب مالك‏.‏ وكتب علي بن القاسم في سائر ابواب الفقه وجاء الى القيروان بكتابه وسمي الاسدية نسبة الى اسد بن الفرات فقرا بها سحنون على اسد ثم ارتحل الى المشرق ولقي ابن القاسم واخذ عنه وعارضه بمسائل الاسدية فرجع عن كثير منها‏.‏ وكتب سحنون مسائلها ودونها واثبت ما رجع عنه منها وكتب معه ابن القاسم الى اسد ان يمحو من اسديته ما رجع عنه وان ياخذ بكتاب سحنون فانف من ذلك فترك الناس كتابه واتبعوا مدونة سحنون على ما كان فيها من اختلاط المسائل في الابواب فكانت تسمى المدونة والمختلطة‏.‏ وعكف أهل القيروان على هذه المدونة و أهل الاندلس على الواضحة والعتبية‏.‏ ثم اختصر ابن ابي زيد المدونة والمختلطة في كتابه المسمى بالمختصر ولخصه ايضاً ابو سعيد البرادعي من فقهاء القيروان في كتابه المسمى بالتهذيب واعتمده المشيخة من أهل افريقية واخذوا به وتركوا ما سواه‏.‏ وكذلك اعتمد أهل الاندلس كتاب العتبية وهجروا الواضحة وما سواها‏.‏ ولم يزل علماء المذهب يتعاهدون هذه الامهات بالشرح والايضاح والجمع فكت بأهل افريقية على المدونة ما شاء الله ان يكتبوا مثل ابن يونس واللخمي وابن محرز والتونسي وابن بشير وامثالهم‏.‏ وكتب أهل الاندلس على العتبية ما شاء الله ان يكتبوا مثل ابن رشد وامثاله‏.‏ وجمع ابن ابي زيد جميع ما في الامهات من المسائل والخلاف والاقوال في كتاب النوادر‏.‏ فاشتمل عين جميع اقوال المذاهب وفرع الامهات كلها في هذا الكتاب‏.‏ ونقل ابن يونس معظمه في كتابه على المدونة وزخرت بحار المذهب المالكي في الافقين الى انقراض دولة قرطبة والقيروان‏.‏ ثم تمسك بهما أهل المغرب بعد ذلك ا الى ان جاء كتاب ابي عمرو بن الحاجب لخص فيه طرق أهل المذهب في كل باب وتعديد اقوالهم في كل مسئلة فجاء كالبرنامج للمذهب‏.‏ وكانت الطريقة المالكية بقيت في مصر من لدن الحارث بن مسكين وابن المبشر وابن اللهيت وابن رشيق وابن شاس‏.‏ وكانت بالاسكندرية في بني عوف وبني سند وابن عطاء الله‏.‏ ولم ادر عمن اخذها ابو عمرو بن الحاجب لكنه جاء بعد انقراض دولة العبيديين وذهاب فقه أهل البيت وظهور فقهاء السنة من الشافعية والمالكية‏.‏ ولما جاء كتابه الى المغرب اخر المائة السابعة عكف عليه الكثير من طلبة المغرب وخصوصا أهل بجاية لما كان كبير مشيختهم ابو علي ناصر الدين الزواوي هو الذي جلبه الى المغرب‏.‏ فانه كان قرا على اصحابه بمصر ونسخ مختصره ذلك فجاء به وانتشر بقطر بجاية في تلميذه ومنهم انتقل الى سائر الامصار المغربية‏.‏ وطلبة الفقه بالمغرب لهذا العهد يتداولون قراءته ويتدارسونه لما يؤثر عن الشيخ ناصر الدين من الترغيب فيه‏.‏ وقد شرحه جماعة من شيوخهم كابن عبد السلام وابن رشد وابن هارون وكلهم من مشيخة أهل تونس وسابق حلبتهم في الاجادة في ذلك ابن عبد السلام وهم مع ذلك يتعاهدون كتاب التهذيب في دروسهم‏.‏ والله يهدي من يشاء الى صراط مستقيم‏.‏

              تاريخ ابن خلدون - الجزء الأول



              الآن ما رأي السلفية

              هل ما زالوا يصرون على أنهم يتبعون ويحبون اهل البيت عليهم السلام ؟

              أين فقه أهل البيت عليهم السلام يا سلفية ؟

              يرفع لمن يدعون حب أهل البيت صلوات ربي وسلامه عليهم .

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة AL-MU7AMY
                بسم الله الرحمن الرحيم

                كثيرا ً ما يردد السلفية بأنهم يتبعون أهل البيت عليهم السلام مع أن الواقع مغاير لما يقولونه

                فعلمائهم لديهم رأي آخر

                قال ابن تيمية في منهاجه :


                قال الرافضي و في الفقه الفقهاء يرجعون إليه ( أي أمير المؤمنين )

                و الجواب أن هذا كذب بين فليس في الأئمة الأربعة و لا غيرهم من أئمة الفقهاء من يرجع إليه ( أي أمير المؤمنين )

                كتاب منهاج السنة النبوية، الجزء 8، صفحة 49.


                وقال أيضا ً


                وأكثر المسلمين بالمشرق والمغرب لم يأخذوا عن علي شيئا فإنه رضي الله عنه كان ساكنا بالمدينة وأهل المدينة لم يكونوا يحتاجون إليه

                كتاب منهاج السنة النبوية، الجزء 7، صفحة 529.



                وهذا ابن خلدون يقولها صراحة


                وكانت هذه المذاهب الثلاثة هي مذاهب الجمهور المشتهرة بين الامة‏.‏وشذ أهل البيت بمذاهب ابتدعوها وفقه انفردوا به وبنوه على مذهبهم في تناول بعض الصحابة بالقدح وعلى قولهم بعصمة الائمة ورفع الخلاف عن اقوالهم وهي كلها اصول واهية‏.‏وشذ بمثل ذلك الخوارج‏.‏ ولم يحفل الجمهور بمذاهبهم بل اوسعوها جانب الانكار والقدح‏.‏ فلا نعرف شيئاً من مذاهبهم ولا نروي كتبهم ولا اثر لشي منها الا في مواطنهم‏.‏ فكتب الشيعة في بلادهم وحيث كانت دولهم قائمة في المغرب والمشرق واليمن والخوارج كذلك ولكل منهم كتب وتاليف واراء في الفقه غريبة‏.‏ ثم درس مذهب أهل الظاهر اليوم بدروس ائمته وانكار الجمهور على منتحله ولم يبق الا في الكتب المجلدة‏.‏ وربما يعكف كثير من الطالبين ممن تكلف بانتحال مذهبهم على تلك الكتب يروم اخذ فقههم منها ومذهبهم فلا يحلو بطائل ويصير الى مخالفة الجمهور وانكارهم عليه‏.‏ وربما عد بهذه النحلة من أهل البدع بتلقيه العلم من الكتب من غير مفتاح المعلمين‏.‏ وقد فعل ذلك ابن حزم بالاندلس على علو رتبته في حفظ الحديث وصار الى مذهب أهل الظاهر ومهر فيه باجتهاد زعمه في اقوالهم‏.‏ وخالف امامهم داود وتعرض للكثير من ائمة المسلمين فنقم الناس ذلك عليه واوسعوا مذهبه استهجاناً وانكاراً وتلقوا كتبه بالاغفال والترك حتى انها يحظر بيعها بالاسواق وربما تمزق في بعض الاحيان‏.‏ ولم يبق الا مذهب اهل الراي من العراق واهل الحديث من الحجاز‏.‏ فاما اهل العراق فامامهم الذي استقرت عنده مذاهبهم ابو حنيفة النعمان بن ثابت ومقامه في الفقه لا يلحق شهد له بذلك اهل جلدته وخصوصاً مالك والشافعي‏.‏ واما اهل الحجاز فكان امامهم مالك بن انس الاصبحي امام دار الهجرة رحمه الله تعالى‏.‏ واختص بزيادة مدرك اخر للاحكام غير المدارك المعتبرة عند غيره وهو عمل اهل المدينة‏.‏ لانه راى انهم فيما يتفقون عليه من فعل او ترك متابعون لمن قبلهم ضرورة لدينهم واقتدائهم وهكذا الى الجيل المباشرين لفعل النبي صلى الله عليه وسلم الاخذين ذلك عنه‏.‏ وصار ذلك عنده من اصول الادلة الشرعية‏.‏ وظن كثير ان ذلك من مسائل الاجماع فانكره لان دليل الاجماع لا يخص اهل المدينة من سواهم بل هو شامل للامة‏.‏ واعلم ان الاجماع انما هو الانفاق على الامر الديني عن اجتهاد‏.‏ ومالك رحمه الله تعالى لم يعتبر عمل اهل المدينة من هذا المعنى وانما اعتبره من حيث اتباع الجيل بالمشاهدة للجيل الى ان ينتهي الى الشارع صلوات الله وسلامه عليه‏.‏ وضرورة اقتدائهم بعين ذلك يعم الملة‏.‏ ذكرت في باب الاجماع لانها اليق الابواب بها من حيث ما فيها من الاتفاق الجامع بينها وبين الاجماع‏.‏ الا ان اتفاق اهل الاجماع عن نظر واجتهاد في الادلة واتفاق هؤلاء في فعل او ترك مستندين الى مشاهدة من قبلهم‏.‏ ولو ذكرت المسئلة في باب فعل النبي صلى الله عليه وسلم وتقريره او مع الادلة المختلف فيها مثل مذهب الصحابي وشرع من قبلنا والاستصحاب لكان اليق بها‏.‏ ثم كان من بعد مالك بن انس محمد بن ادريس المطلبي الشافعي رحمهما الله تعالى‏.‏ رحل الى العراق من بعد مالك ولقي اصحاب الامام ابي حنيفة واخذ عنهم ومزج طريقة اهل الحجاز بطريقة اهل العراق واختص بمذهب‏.‏ وخالف مالكاً رحمه الله تعالى في كثير من مذهبه‏.‏ وجاء من بعدهما احمد بن حنبل رحمه الله‏.‏ وكان من علية المحدثين‏.‏ وقرا اصحابه على اصحاب الامام ابي حنيفة مع وفور بضاعتهم من الحديث فاختصوا بمذهب اخر‏.‏ ووقف التقليد في الامصار عند هؤلاء الاربعة ودرس المقلدون لمن سواهم‏.‏ وسد الناس باب الخلاف وطرقه لما كثر تشعب الاصطلاحات في العلوم‏.‏ ولما عاق عن الوصول الى رتبة الاجتهاد ولما خشي من اسناد ذلك الى غير اهله ومن لا يوثق برايه ولا بدينه فصرحوا بالعجز والاعواز وردوا الناس الى تقليد هؤلاء كل من اختص به من المقلدين‏.‏ وحظروا ان يتداول تقليدهم لما فيه من التلاعب‏.‏ ولم يبق الا نقل مذاهبهم‏.‏ وعمل كل مقلد بمذهب من قلده منهم بعد تصحيح الاصول واتصال سندها بالرواية لا محصول اليوم للفقه غير هذا‏.‏ ومدعي الاجتهاد لهذا العهد مردود منكوص على عقبه مهجور تقليلده‏.‏ وقد صار اهل الاسلام اليوم على تقليد هؤلاء الائمة الاربعة‏.‏ فاما احمد بن حنبل فمقلدوه قليل لبعد مذهبه عن الاجتهاد واصالته في معاضدة الرواية وللاخبار بعضها ببعض‏.‏ واكثرهم بالشام والعراق من بغداد ونواحيها وهم اكثر الناس حفظاً للسنة ورواية الحديث وميلاً بالاستنباط اليه عن القياس ما امكن وكان لهم ببغداد صولة وكثرة حتى كانوا يتواقعون مع الشيعة في نواحيها‏.‏ وعظمت الفتنة من اجل ذلك ثم انقطع ذلك عند استيلاء التتر عليها‏.‏ ولم يراجع وصارت كثرتهم بالشام‏.‏ واما ابو حنيفة فقلده اليوم اهل العراق ومسلمة الهند والصين وما وراء النهر وبلاد العجم كلها‏.‏ ولما كان مذهبه اخص بالعراق ودار السلام وكان تلميذه صحابة الخلفاء من بني العباس فكثرت تاليفهم ومناظراتهم مع الشافعية وحسنت مباحثهم في الخلافيات وجاؤوا منها بعلم مستظرف وانظار غريبة وهي بين ايدي الناس‏.‏ وبالمغرب منها شيء قليل نقله اليه القاضي ابن العربي وابو الوليد الباجي في رحلتهما‏.‏ واما الشافعي فمقلدوه بمصر اكثر مما سواها وقد كان انتشر مذهبه بالعراق وخراسان وما وراء النهر وقاسموا الحنفية في الفتوى والتدريس في جميع الامصار‏.‏ وعظمت مجالس المناظرات بينهم وشحنت كتب الخلافيات بانواع استدلالاتهم‏.‏ ثم درس ذلك كله بدروس المشرق واقطاره‏.‏ وكان الامام محمد بن ادريس الشافعي لما نزل على بني عبد الحكم بمصر اخذ عنه جماعة منهم‏.‏ وكان من تلميذه بها‏:‏ البويطي والمزني وغيرهم وكان بها من المالكية جماعة من بني عبد الحكم واشهب وابن القاسم وابن المواز وغيرهم‏.‏ ثم الحارث بن مسكين وبنوه ثم القاضي ابو اسحق بن شعبان واصحابه‏.‏ ثم انقرض فقه أهل السنة والجماعة من مصر بظهور دولة الرافضة وتداول بها فقه أهل البيت وكان من سواهم يتلاشوا ويذهبوا‏.‏ وارتحل اليها القاضي عبد الوهاب من بغداد اخر المائة الرابعة على ما اعلم من الحاجة والتقليب في المعاش‏.‏ فتاذن خلفاء العبيديين باكرامه واظهار فضله نعياً على بني العباس في اطراح مثل هذا الامام والاغتباط به‏.‏ فنفقت سوق المالكية بمصر قليلاً الى ان ذهبت دولة العبيديين من الرافضة على يد صلاح الدين يوسف بن ايوب فذهب منها فقه أهل البيت وعاد فقه الجماعة الى الظهور بينهم ورجع اليهم فقه الشافعي واصحابه من أهل العراق والشام فعاد الى احسن ما كان ونفقت سوقه‏.‏ واشتهر فيهم محيي الدين النووي من الحلبة التي ربيت في ظل الدولة الايوبية بالشام وعز الدين بن عبد السلام ايضاً ثم ابن الرفعة بمصر وتقي الدين بن دقيق العيد ثم تقي الدين السبكي بعدهما‏.‏ الى ان انتهى ذلك الى شيخ الاسلام بمصر لهذا العهد وهو سراج الدين البلقيني فهو اليوم كبير الشافعية بمصر لا بل كبير العلماء من أهل العصر‏.‏ واما مالك رحمه الله تعالى فاختص بمذهبه أهل المغرب والاندلس‏.‏ وان كان يوجد في غيرهم الا انهم لم يقلدوا غيره الا في القليل لما ان رحلتهم كانت غالباً الى الحجاز وهو منتهى سفرهم‏.‏ والمدينة يومئذ دار العلم ومنها خرج الى العراق ولم يكن العراق في طريقهم فاقتصروا على الاخذ عن علماء المدينة‏.‏ وشيخهم يومئذ وامامهم مالك وشيوخه من قبله وتلميذه من بعده‏.‏ فرجع اليه أهل المغرب والاندلس وقلدوه دون غيره ممن لم تصل اليهم طريقته‏.‏ وايضاً فالبداوة كانت غالبة على أهل المغرب والاندلس ولم يكونوا يعانون الحضارة التي لاهل العراق فكانوا الى أهل الحجاز اميل لمناسبة البداوة‏.‏ ولهذا لم يزل المذهب المالكي غضاً عندهم ولم ياخذه تنقيح الحضارة وتهذيبها كما وقع في غيره من المذاهب‏.‏ ولما صار مذهب كل امام علماً مخصوصاً عند أهل مذهبه ولم يكن لهم سبيل الى الاجتهاد والقياس فاحتاجوا الى تنظير المسائل في الالحاق وتفريقها عند الاشتباه بعد الاستناد الى الاصول المقررة من مذهب امامهم‏.‏ وصار ذلك كله يحتاج الى ملكة راسخة يقتدر بها على ذلك النوع من التنظير او التفرقة واتباع مذهب امامهم فيهما ما استطاعوا‏.‏ وهذه الملكة هي علم الفقه لهذا العهد‏.‏ وأهل المغرب جميعاً مقلدون لمالك رحمه الله‏.‏ وقد كان تلاميذه افترقوا بمصر والعراق فكان بالعراق منهم القاضي اسماعيل وطبقته مثل ابن خويز منداد وابن اللبان والقاضي ابو بكر الابهري والقاضي ابو الحسين بن القصار والقاضي عبد الوهاب ومن بعدهم‏.‏ وكان بمصر ابن القاسم واشهب وابن عبد الحكم والحارث بن مسكين وطبقتهم‏.‏ ورحل من الاندلس يحيى بن يحيى الليثي ولقي مالكاً‏.‏ وروى عنه كتاب الموطا وكان من جملة اصحابه‏.‏ ورحل بعده عبد الملك بن حبيب فاخذ عن ابن القاسم وطبقته وبث مذهب مالك في الاندلس ودون فيه كتاب الواضحة‏.‏ ثم دون العتبي من تلامذته كتاب العتبية‏.‏ ورحل من افريقية اسد بن الفرات فكتب عن اصحاب ابي حنيفة اولاً ثم انتقل الى مذهب مالك‏.‏ وكتب علي بن القاسم في سائر ابواب الفقه وجاء الى القيروان بكتابه وسمي الاسدية نسبة الى اسد بن الفرات فقرا بها سحنون على اسد ثم ارتحل الى المشرق ولقي ابن القاسم واخذ عنه وعارضه بمسائل الاسدية فرجع عن كثير منها‏.‏ وكتب سحنون مسائلها ودونها واثبت ما رجع عنه منها وكتب معه ابن القاسم الى اسد ان يمحو من اسديته ما رجع عنه وان ياخذ بكتاب سحنون فانف من ذلك فترك الناس كتابه واتبعوا مدونة سحنون على ما كان فيها من اختلاط المسائل في الابواب فكانت تسمى المدونة والمختلطة‏.‏ وعكف أهل القيروان على هذه المدونة و أهل الاندلس على الواضحة والعتبية‏.‏ ثم اختصر ابن ابي زيد المدونة والمختلطة في كتابه المسمى بالمختصر ولخصه ايضاً ابو سعيد البرادعي من فقهاء القيروان في كتابه المسمى بالتهذيب واعتمده المشيخة من أهل افريقية واخذوا به وتركوا ما سواه‏.‏ وكذلك اعتمد أهل الاندلس كتاب العتبية وهجروا الواضحة وما سواها‏.‏ ولم يزل علماء المذهب يتعاهدون هذه الامهات بالشرح والايضاح والجمع فكت بأهل افريقية على المدونة ما شاء الله ان يكتبوا مثل ابن يونس واللخمي وابن محرز والتونسي وابن بشير وامثالهم‏.‏ وكتب أهل الاندلس على العتبية ما شاء الله ان يكتبوا مثل ابن رشد وامثاله‏.‏ وجمع ابن ابي زيد جميع ما في الامهات من المسائل والخلاف والاقوال في كتاب النوادر‏.‏ فاشتمل عين جميع اقوال المذاهب وفرع الامهات كلها في هذا الكتاب‏.‏ ونقل ابن يونس معظمه في كتابه على المدونة وزخرت بحار المذهب المالكي في الافقين الى انقراض دولة قرطبة والقيروان‏.‏ ثم تمسك بهما أهل المغرب بعد ذلك ا الى ان جاء كتاب ابي عمرو بن الحاجب لخص فيه طرق أهل المذهب في كل باب وتعديد اقوالهم في كل مسئلة فجاء كالبرنامج للمذهب‏.‏ وكانت الطريقة المالكية بقيت في مصر من لدن الحارث بن مسكين وابن المبشر وابن اللهيت وابن رشيق وابن شاس‏.‏ وكانت بالاسكندرية في بني عوف وبني سند وابن عطاء الله‏.‏ ولم ادر عمن اخذها ابو عمرو بن الحاجب لكنه جاء بعد انقراض دولة العبيديين وذهاب فقه أهل البيت وظهور فقهاء السنة من الشافعية والمالكية‏.‏ ولما جاء كتابه الى المغرب اخر المائة السابعة عكف عليه الكثير من طلبة المغرب وخصوصا أهل بجاية لما كان كبير مشيختهم ابو علي ناصر الدين الزواوي هو الذي جلبه الى المغرب‏.‏ فانه كان قرا على اصحابه بمصر ونسخ مختصره ذلك فجاء به وانتشر بقطر بجاية في تلميذه ومنهم انتقل الى سائر الامصار المغربية‏.‏ وطلبة الفقه بالمغرب لهذا العهد يتداولون قراءته ويتدارسونه لما يؤثر عن الشيخ ناصر الدين من الترغيب فيه‏.‏ وقد شرحه جماعة من شيوخهم كابن عبد السلام وابن رشد وابن هارون وكلهم من مشيخة أهل تونس وسابق حلبتهم في الاجادة في ذلك ابن عبد السلام وهم مع ذلك يتعاهدون كتاب التهذيب في دروسهم‏.‏ والله يهدي من يشاء الى صراط مستقيم‏.‏

                تاريخ ابن خلدون - الجزء الأول



                الآن ما رأي السلفية

                هل ما زالوا يصرون على أنهم يتبعون ويحبون اهل البيت عليهم السلام ؟

                أين فقه أهل البيت عليهم السلام يا سلفية ؟

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة AL-MU7AMY
                  بسم الله الرحمن الرحيم

                  كثيرا ً ما يردد السلفية بأنهم يتبعون أهل البيت عليهم السلام مع أن الواقع مغاير لما يقولونه

                  فعلمائهم لديهم رأي آخر

                  قال ابن تيمية في منهاجه :


                  قال الرافضي و في الفقه الفقهاء يرجعون إليه ( أي أمير المؤمنين )

                  و الجواب أن هذا كذب بين فليس في الأئمة الأربعة و لا غيرهم من أئمة الفقهاء من يرجع إليه ( أي أمير المؤمنين )

                  كتاب منهاج السنة النبوية، الجزء 8، صفحة 49.


                  وقال أيضا ً


                  وأكثر المسلمين بالمشرق والمغرب لم يأخذوا عن علي شيئا فإنه رضي الله عنه كان ساكنا بالمدينة وأهل المدينة لم يكونوا يحتاجون إليه

                  كتاب منهاج السنة النبوية، الجزء 7، صفحة 529.



                  وهذا ابن خلدون يقولها صراحة


                  وكانت هذه المذاهب الثلاثة هي مذاهب الجمهور المشتهرة بين الامة‏.‏وشذ أهل البيت بمذاهب ابتدعوها وفقه انفردوا به وبنوه على مذهبهم في تناول بعض الصحابة بالقدح وعلى قولهم بعصمة الائمة ورفع الخلاف عن اقوالهم وهي كلها اصول واهية‏.‏وشذ بمثل ذلك الخوارج‏.‏ ولم يحفل الجمهور بمذاهبهم بل اوسعوها جانب الانكار والقدح‏.‏ فلا نعرف شيئاً من مذاهبهم ولا نروي كتبهم ولا اثر لشي منها الا في مواطنهم‏.‏ فكتب الشيعة في بلادهم وحيث كانت دولهم قائمة في المغرب والمشرق واليمن والخوارج كذلك ولكل منهم كتب وتاليف واراء في الفقه غريبة‏.‏ ثم درس مذهب أهل الظاهر اليوم بدروس ائمته وانكار الجمهور على منتحله ولم يبق الا في الكتب المجلدة‏.‏ وربما يعكف كثير من الطالبين ممن تكلف بانتحال مذهبهم على تلك الكتب يروم اخذ فقههم منها ومذهبهم فلا يحلو بطائل ويصير الى مخالفة الجمهور وانكارهم عليه‏.‏ وربما عد بهذه النحلة من أهل البدع بتلقيه العلم من الكتب من غير مفتاح المعلمين‏.‏ وقد فعل ذلك ابن حزم بالاندلس على علو رتبته في حفظ الحديث وصار الى مذهب أهل الظاهر ومهر فيه باجتهاد زعمه في اقوالهم‏.‏ وخالف امامهم داود وتعرض للكثير من ائمة المسلمين فنقم الناس ذلك عليه واوسعوا مذهبه استهجاناً وانكاراً وتلقوا كتبه بالاغفال والترك حتى انها يحظر بيعها بالاسواق وربما تمزق في بعض الاحيان‏.‏ ولم يبق الا مذهب اهل الراي من العراق واهل الحديث من الحجاز‏.‏ فاما اهل العراق فامامهم الذي استقرت عنده مذاهبهم ابو حنيفة النعمان بن ثابت ومقامه في الفقه لا يلحق شهد له بذلك اهل جلدته وخصوصاً مالك والشافعي‏.‏ واما اهل الحجاز فكان امامهم مالك بن انس الاصبحي امام دار الهجرة رحمه الله تعالى‏.‏ واختص بزيادة مدرك اخر للاحكام غير المدارك المعتبرة عند غيره وهو عمل اهل المدينة‏.‏ لانه راى انهم فيما يتفقون عليه من فعل او ترك متابعون لمن قبلهم ضرورة لدينهم واقتدائهم وهكذا الى الجيل المباشرين لفعل النبي صلى الله عليه وسلم الاخذين ذلك عنه‏.‏ وصار ذلك عنده من اصول الادلة الشرعية‏.‏ وظن كثير ان ذلك من مسائل الاجماع فانكره لان دليل الاجماع لا يخص اهل المدينة من سواهم بل هو شامل للامة‏.‏ واعلم ان الاجماع انما هو الانفاق على الامر الديني عن اجتهاد‏.‏ ومالك رحمه الله تعالى لم يعتبر عمل اهل المدينة من هذا المعنى وانما اعتبره من حيث اتباع الجيل بالمشاهدة للجيل الى ان ينتهي الى الشارع صلوات الله وسلامه عليه‏.‏ وضرورة اقتدائهم بعين ذلك يعم الملة‏.‏ ذكرت في باب الاجماع لانها اليق الابواب بها من حيث ما فيها من الاتفاق الجامع بينها وبين الاجماع‏.‏ الا ان اتفاق اهل الاجماع عن نظر واجتهاد في الادلة واتفاق هؤلاء في فعل او ترك مستندين الى مشاهدة من قبلهم‏.‏ ولو ذكرت المسئلة في باب فعل النبي صلى الله عليه وسلم وتقريره او مع الادلة المختلف فيها مثل مذهب الصحابي وشرع من قبلنا والاستصحاب لكان اليق بها‏.‏ ثم كان من بعد مالك بن انس محمد بن ادريس المطلبي الشافعي رحمهما الله تعالى‏.‏ رحل الى العراق من بعد مالك ولقي اصحاب الامام ابي حنيفة واخذ عنهم ومزج طريقة اهل الحجاز بطريقة اهل العراق واختص بمذهب‏.‏ وخالف مالكاً رحمه الله تعالى في كثير من مذهبه‏.‏ وجاء من بعدهما احمد بن حنبل رحمه الله‏.‏ وكان من علية المحدثين‏.‏ وقرا اصحابه على اصحاب الامام ابي حنيفة مع وفور بضاعتهم من الحديث فاختصوا بمذهب اخر‏.‏ ووقف التقليد في الامصار عند هؤلاء الاربعة ودرس المقلدون لمن سواهم‏.‏ وسد الناس باب الخلاف وطرقه لما كثر تشعب الاصطلاحات في العلوم‏.‏ ولما عاق عن الوصول الى رتبة الاجتهاد ولما خشي من اسناد ذلك الى غير اهله ومن لا يوثق برايه ولا بدينه فصرحوا بالعجز والاعواز وردوا الناس الى تقليد هؤلاء كل من اختص به من المقلدين‏.‏ وحظروا ان يتداول تقليدهم لما فيه من التلاعب‏.‏ ولم يبق الا نقل مذاهبهم‏.‏ وعمل كل مقلد بمذهب من قلده منهم بعد تصحيح الاصول واتصال سندها بالرواية لا محصول اليوم للفقه غير هذا‏.‏ ومدعي الاجتهاد لهذا العهد مردود منكوص على عقبه مهجور تقليلده‏.‏ وقد صار اهل الاسلام اليوم على تقليد هؤلاء الائمة الاربعة‏.‏ فاما احمد بن حنبل فمقلدوه قليل لبعد مذهبه عن الاجتهاد واصالته في معاضدة الرواية وللاخبار بعضها ببعض‏.‏ واكثرهم بالشام والعراق من بغداد ونواحيها وهم اكثر الناس حفظاً للسنة ورواية الحديث وميلاً بالاستنباط اليه عن القياس ما امكن وكان لهم ببغداد صولة وكثرة حتى كانوا يتواقعون مع الشيعة في نواحيها‏.‏ وعظمت الفتنة من اجل ذلك ثم انقطع ذلك عند استيلاء التتر عليها‏.‏ ولم يراجع وصارت كثرتهم بالشام‏.‏ واما ابو حنيفة فقلده اليوم اهل العراق ومسلمة الهند والصين وما وراء النهر وبلاد العجم كلها‏.‏ ولما كان مذهبه اخص بالعراق ودار السلام وكان تلميذه صحابة الخلفاء من بني العباس فكثرت تاليفهم ومناظراتهم مع الشافعية وحسنت مباحثهم في الخلافيات وجاؤوا منها بعلم مستظرف وانظار غريبة وهي بين ايدي الناس‏.‏ وبالمغرب منها شيء قليل نقله اليه القاضي ابن العربي وابو الوليد الباجي في رحلتهما‏.‏ واما الشافعي فمقلدوه بمصر اكثر مما سواها وقد كان انتشر مذهبه بالعراق وخراسان وما وراء النهر وقاسموا الحنفية في الفتوى والتدريس في جميع الامصار‏.‏ وعظمت مجالس المناظرات بينهم وشحنت كتب الخلافيات بانواع استدلالاتهم‏.‏ ثم درس ذلك كله بدروس المشرق واقطاره‏.‏ وكان الامام محمد بن ادريس الشافعي لما نزل على بني عبد الحكم بمصر اخذ عنه جماعة منهم‏.‏ وكان من تلميذه بها‏:‏ البويطي والمزني وغيرهم وكان بها من المالكية جماعة من بني عبد الحكم واشهب وابن القاسم وابن المواز وغيرهم‏.‏ ثم الحارث بن مسكين وبنوه ثم القاضي ابو اسحق بن شعبان واصحابه‏.‏ ثم انقرض فقه أهل السنة والجماعة من مصر بظهور دولة الرافضة وتداول بها فقه أهل البيت وكان من سواهم يتلاشوا ويذهبوا‏.‏ وارتحل اليها القاضي عبد الوهاب من بغداد اخر المائة الرابعة على ما اعلم من الحاجة والتقليب في المعاش‏.‏ فتاذن خلفاء العبيديين باكرامه واظهار فضله نعياً على بني العباس في اطراح مثل هذا الامام والاغتباط به‏.‏ فنفقت سوق المالكية بمصر قليلاً الى ان ذهبت دولة العبيديين من الرافضة على يد صلاح الدين يوسف بن ايوب فذهب منها فقه أهل البيت وعاد فقه الجماعة الى الظهور بينهم ورجع اليهم فقه الشافعي واصحابه من أهل العراق والشام فعاد الى احسن ما كان ونفقت سوقه‏.‏ واشتهر فيهم محيي الدين النووي من الحلبة التي ربيت في ظل الدولة الايوبية بالشام وعز الدين بن عبد السلام ايضاً ثم ابن الرفعة بمصر وتقي الدين بن دقيق العيد ثم تقي الدين السبكي بعدهما‏.‏ الى ان انتهى ذلك الى شيخ الاسلام بمصر لهذا العهد وهو سراج الدين البلقيني فهو اليوم كبير الشافعية بمصر لا بل كبير العلماء من أهل العصر‏.‏ واما مالك رحمه الله تعالى فاختص بمذهبه أهل المغرب والاندلس‏.‏ وان كان يوجد في غيرهم الا انهم لم يقلدوا غيره الا في القليل لما ان رحلتهم كانت غالباً الى الحجاز وهو منتهى سفرهم‏.‏ والمدينة يومئذ دار العلم ومنها خرج الى العراق ولم يكن العراق في طريقهم فاقتصروا على الاخذ عن علماء المدينة‏.‏ وشيخهم يومئذ وامامهم مالك وشيوخه من قبله وتلميذه من بعده‏.‏ فرجع اليه أهل المغرب والاندلس وقلدوه دون غيره ممن لم تصل اليهم طريقته‏.‏ وايضاً فالبداوة كانت غالبة على أهل المغرب والاندلس ولم يكونوا يعانون الحضارة التي لاهل العراق فكانوا الى أهل الحجاز اميل لمناسبة البداوة‏.‏ ولهذا لم يزل المذهب المالكي غضاً عندهم ولم ياخذه تنقيح الحضارة وتهذيبها كما وقع في غيره من المذاهب‏.‏ ولما صار مذهب كل امام علماً مخصوصاً عند أهل مذهبه ولم يكن لهم سبيل الى الاجتهاد والقياس فاحتاجوا الى تنظير المسائل في الالحاق وتفريقها عند الاشتباه بعد الاستناد الى الاصول المقررة من مذهب امامهم‏.‏ وصار ذلك كله يحتاج الى ملكة راسخة يقتدر بها على ذلك النوع من التنظير او التفرقة واتباع مذهب امامهم فيهما ما استطاعوا‏.‏ وهذه الملكة هي علم الفقه لهذا العهد‏.‏ وأهل المغرب جميعاً مقلدون لمالك رحمه الله‏.‏ وقد كان تلاميذه افترقوا بمصر والعراق فكان بالعراق منهم القاضي اسماعيل وطبقته مثل ابن خويز منداد وابن اللبان والقاضي ابو بكر الابهري والقاضي ابو الحسين بن القصار والقاضي عبد الوهاب ومن بعدهم‏.‏ وكان بمصر ابن القاسم واشهب وابن عبد الحكم والحارث بن مسكين وطبقتهم‏.‏ ورحل من الاندلس يحيى بن يحيى الليثي ولقي مالكاً‏.‏ وروى عنه كتاب الموطا وكان من جملة اصحابه‏.‏ ورحل بعده عبد الملك بن حبيب فاخذ عن ابن القاسم وطبقته وبث مذهب مالك في الاندلس ودون فيه كتاب الواضحة‏.‏ ثم دون العتبي من تلامذته كتاب العتبية‏.‏ ورحل من افريقية اسد بن الفرات فكتب عن اصحاب ابي حنيفة اولاً ثم انتقل الى مذهب مالك‏.‏ وكتب علي بن القاسم في سائر ابواب الفقه وجاء الى القيروان بكتابه وسمي الاسدية نسبة الى اسد بن الفرات فقرا بها سحنون على اسد ثم ارتحل الى المشرق ولقي ابن القاسم واخذ عنه وعارضه بمسائل الاسدية فرجع عن كثير منها‏.‏ وكتب سحنون مسائلها ودونها واثبت ما رجع عنه منها وكتب معه ابن القاسم الى اسد ان يمحو من اسديته ما رجع عنه وان ياخذ بكتاب سحنون فانف من ذلك فترك الناس كتابه واتبعوا مدونة سحنون على ما كان فيها من اختلاط المسائل في الابواب فكانت تسمى المدونة والمختلطة‏.‏ وعكف أهل القيروان على هذه المدونة و أهل الاندلس على الواضحة والعتبية‏.‏ ثم اختصر ابن ابي زيد المدونة والمختلطة في كتابه المسمى بالمختصر ولخصه ايضاً ابو سعيد البرادعي من فقهاء القيروان في كتابه المسمى بالتهذيب واعتمده المشيخة من أهل افريقية واخذوا به وتركوا ما سواه‏.‏ وكذلك اعتمد أهل الاندلس كتاب العتبية وهجروا الواضحة وما سواها‏.‏ ولم يزل علماء المذهب يتعاهدون هذه الامهات بالشرح والايضاح والجمع فكت بأهل افريقية على المدونة ما شاء الله ان يكتبوا مثل ابن يونس واللخمي وابن محرز والتونسي وابن بشير وامثالهم‏.‏ وكتب أهل الاندلس على العتبية ما شاء الله ان يكتبوا مثل ابن رشد وامثاله‏.‏ وجمع ابن ابي زيد جميع ما في الامهات من المسائل والخلاف والاقوال في كتاب النوادر‏.‏ فاشتمل عين جميع اقوال المذاهب وفرع الامهات كلها في هذا الكتاب‏.‏ ونقل ابن يونس معظمه في كتابه على المدونة وزخرت بحار المذهب المالكي في الافقين الى انقراض دولة قرطبة والقيروان‏.‏ ثم تمسك بهما أهل المغرب بعد ذلك ا الى ان جاء كتاب ابي عمرو بن الحاجب لخص فيه طرق أهل المذهب في كل باب وتعديد اقوالهم في كل مسئلة فجاء كالبرنامج للمذهب‏.‏ وكانت الطريقة المالكية بقيت في مصر من لدن الحارث بن مسكين وابن المبشر وابن اللهيت وابن رشيق وابن شاس‏.‏ وكانت بالاسكندرية في بني عوف وبني سند وابن عطاء الله‏.‏ ولم ادر عمن اخذها ابو عمرو بن الحاجب لكنه جاء بعد انقراض دولة العبيديين وذهاب فقه أهل البيت وظهور فقهاء السنة من الشافعية والمالكية‏.‏ ولما جاء كتابه الى المغرب اخر المائة السابعة عكف عليه الكثير من طلبة المغرب وخصوصا أهل بجاية لما كان كبير مشيختهم ابو علي ناصر الدين الزواوي هو الذي جلبه الى المغرب‏.‏ فانه كان قرا على اصحابه بمصر ونسخ مختصره ذلك فجاء به وانتشر بقطر بجاية في تلميذه ومنهم انتقل الى سائر الامصار المغربية‏.‏ وطلبة الفقه بالمغرب لهذا العهد يتداولون قراءته ويتدارسونه لما يؤثر عن الشيخ ناصر الدين من الترغيب فيه‏.‏ وقد شرحه جماعة من شيوخهم كابن عبد السلام وابن رشد وابن هارون وكلهم من مشيخة أهل تونس وسابق حلبتهم في الاجادة في ذلك ابن عبد السلام وهم مع ذلك يتعاهدون كتاب التهذيب في دروسهم‏.‏ والله يهدي من يشاء الى صراط مستقيم‏.‏

                  تاريخ ابن خلدون - الجزء الأول



                  الآن ما رأي السلفية

                  هل ما زالوا يصرون على أنهم يتبعون ويحبون اهل البيت عليهم السلام ؟

                  أين فقه أهل البيت عليهم السلام يا سلفية ؟

                  تعليق


                  • #10
                    بسم الله الرحمن الرحيم

                    السلام عليكم ورحمة الله

                    اخي المحامي بارك الله بك لا تتعب نفسك ولا تنتظر رد لاني فتحت موضوع قبل فترة بهذا المنتدى المبارك تحت عنوان فقه الامام علي علية السلام والائمة الاربعة وبينه قول ابن تيمية بالحجة والدليل انهم لا يأخذون بفقة الامام علي علية السلام كما قال شيخهم ابن تيمية ولكن لم نجد جواب غير الهروب من الاخ النابغة وغيرة


                    وصلى الله على محمد وال محمد
                    التعديل الأخير تم بواسطة أبا جعفر العراقي; الساعة 19-03-2008, 12:57 AM.

                    تعليق


                    • #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة أبا جعفر العراقي
                      بسم الله الرحمن الرحيم

                      السلام عليكم ورحمة الله

                      اخي المحامي بارك الله بك لا تتعب نفسك ولا تنتظر رد لاني فتحت موضوع قبل فترة بهذا المنتدى المبارك تحت عنوان فقه الامام علي علية السلام والائمة الاربعة وبينه قول ابن تيمية بالحجة والدليل انهم لا يأخذون بفقة الامام علي علية السلام كما قال شيخهم ابن تيمية ولكن لم نجد جواب غير الهروب من الاخ النابغة وغيرة


                      وصلى الله على محمد وال محمد
                      حيَ الله الأخ العزيز " أبا جعفر العراقي "

                      أخي الهروب بالنسبة لهؤلاء أمر عادي وهو متوارث

                      تعليق


                      • #12
                        سلام الله عليك يا أمير المؤمنين

                        تعليق


                        • #13
                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،

                          أخونا الفاضل المُحامي ،

                          وربك الأعظم أخي أن هؤلاء القوم (( يدّعون )) فقط الحُب لهم عليهم السلام .. ومفهومهم ومقصدهم مِن هذا الحُب .. يقولون عجباً وبما يُخالِفه كتاب الله صراحةً .. فيقولون كذباً وزورا ومِن أحد القطيع مُسمّى بالقادسية فقد قرأنا له أنه يقول أنه لا يوجِب الحُب .... الإتّباع !!!!

                          بل الحُب في شرعهم هوَ كمِثل حُبهم لليتامى والمساكين وإبن السبيل ( فقط ) .. وإنا لله وإنا إليه راجعون !!!

                          وعلى الرغم مِن أن الحق سُبحانه قال :

                          ( قل إن كنتم تُحِبّون الله ـ فأتّبعوني ـ يُحببكم الله )

                          فهل علِم العاااالم كُله ... كيف هؤلاء الهمج الرِعاع يكونون !!

                          فلعنة الله على الكاذبين ؟؟؟

                          تحياتنا أخي الكريم وبارك الله لك على موضوعك المحترم هذا ،

                          تعليق


                          • #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة كريم آل البيت
                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،

                            أخونا الفاضل المُحامي ،

                            وربك الأعظم أخي أن هؤلاء القوم (( يدّعون )) فقط الحُب لهم عليهم السلام .. ومفهومهم ومقصدهم مِن هذا الحُب .. يقولون عجباً وبما يُخالِفه كتاب الله صراحةً .. فيقولون كذباً وزورا ومِن أحد القطيع مُسمّى بالقادسية فقد قرأنا له أنه يقول أنه لا يوجِب الحُب .... الإتّباع !!!!

                            بل الحُب في شرعهم هوَ كمِثل حُبهم لليتامى والمساكين وإبن السبيل ( فقط ) .. وإنا لله وإنا إليه راجعون !!!

                            وعلى الرغم مِن أن الحق سُبحانه قال :

                            ( قل إن كنتم تُحِبّون الله ـ فأتّبعوني ـ يُحببكم الله )

                            فهل علِم العاااالم كُله ... كيف هؤلاء الهمج الرِعاع يكونون !!

                            فلعنة الله على الكاذبين ؟؟؟

                            تحياتنا أخي الكريم وبارك الله لك على موضوعك المحترم هذا ،

                            وفيك بارك المولى أخي العزيز " كريم آل البيت "

                            تعليق

                            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                            حفظ-تلقائي
                            x

                            رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                            صورة التسجيل تحديث الصورة

                            اقرأ في منتديات يا حسين

                            تقليص

                            المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                            أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 21-02-2015, 05:21 PM
                            ردود 119
                            18,092 مشاهدات
                            0 معجبون
                            آخر مشاركة وهج الإيمان
                            بواسطة وهج الإيمان
                             
                            أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 23-05-2024, 02:34 PM
                            استجابة 1
                            100 مشاهدات
                            0 معجبون
                            آخر مشاركة وهج الإيمان
                            بواسطة وهج الإيمان
                             
                            أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 23-05-2024, 02:27 PM
                            استجابة 1
                            71 مشاهدات
                            0 معجبون
                            آخر مشاركة وهج الإيمان
                            بواسطة وهج الإيمان
                             
                            أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 04-10-2023, 10:03 AM
                            ردود 2
                            156 مشاهدات
                            0 معجبون
                            آخر مشاركة وهج الإيمان
                            بواسطة وهج الإيمان
                             
                            أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 09-01-2023, 12:42 AM
                            استجابة 1
                            160 مشاهدات
                            0 معجبون
                            آخر مشاركة وهج الإيمان
                            بواسطة وهج الإيمان
                             
                            يعمل...
                            X