اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعداءهم واغفر لشيعتهم ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
صلى الله عليك يا رسول الله ..
صلى الله عليك يا رسول الله ..
صلى الله عليك يا رسول الله ..
عظم الله أجورنا وأجوركم أيها المؤمنون ، بحلول ذكرى استشهاد سيد المرسلين وخاتم النبيين نبينا الأعظم رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم ..
لحد الآن ، وللأسف الشديد ، ما زال البعض ينكر ، أو يشكك في أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد مات مسموماً شهيداً على يدي عائشة وحفصة .. مع العلم أن الروايات واضحة صريحة في أن الرسول صلى الله عليه وآله قد مات مسموماً شهيداً ..
فهذا رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعظمته يقول : « ما من نبيّ ، ولا وصيّ إلا شهيد » .
وكذلك قول الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) حين صعد المنبر بعد استشهاد والده أميرالمؤمنين (عليه السلام) ، فقال في جملة خطبته الشريفة : « ......... ولقد حدثني حبيبي جدي رسول اللَّه ( صلى الله عليه وآله ) أن الأمر يملكه اثنا عشر إماماً من أهل بيته وصفوته، ما منّا إلاّ مقتول أو مسموم ........... » .
وعن الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) هذا الحديث الشريف في شهادة مولانا الحسن المجتبى (عليه السلام) : قال الحسن بن عليّ لأهل بيته : « إني أموت بالسم كما مات رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال له أهل بيته : ومن الذي يسمك ؟ قال: جاريتي أو امرأتي، فقالوا له : أخرِجها مِن ملكك (عليها لعنة الله ) ، فقال : هيهات أن أخرجها ومنيتي على يدها، ما لي منها محيص، ولو أخرجتها ما يقتلني غيرها ، كان قضاءً مقضيا ، وأمراً واجباً من الله، فما ذهبتِ الأيام حتى بعث معاوية إلى امرأته.......... » .
*** ولم تذكر هذه الرواية أن أحداً من أهل بيت الإمام الحسن (عليه السلام) قد استغرب من خبر شهادة النبي ( صلى الله عليه وآله ) بالسم ، أو تساءل أو استنكر الأمر ، أبداً .. وهذا يدل على أن شهادته ( صلى الله عليه وآله ) أمر مُسَلّم به لا شك فيه ولا غبار عليه ..
والويل كل الويل لمن ينكر هذا الأمر ، فقد قال الشيخ الصدوق رحمه الله :
- واعتقادنا أن ذلك جرى عليهم على الحقيقة والصحة ( أي تعقيباً على قول الأئمة سلام الله عليهم أنه ما منا إلا مسموم أو مقتول ) ، لا على الحسبان والحيلولة ، ولا على الشك والشبهة فمن زعم أنهم شُبّهوا أو واحد منهم فليس مِن ديننا على شيء ، ونحن منه بُرآء . وقد أخبر النبي والأئمة ( عليهم السلام ) أنهم مقتولون ، ومن قال: إنهم لم يُقتلوا ، فقد كذبهم ، ومن كذبهم فقد كذب الله ، ومن كذب الله فقد كفر به وخرج به عن الإسلام ، « ومَن يبتغِ غيرَ الإسلام ديناً فلن يُقبَلَ منه، وهو في الآخرةِ مِنَ الخَاسرين » .
فبعد هذا كله ، من الأدلية القطعية على أن جميع أهل البيت سلام الله عليهم قد ماتوا مقتولين أو مسمومين ، ومن ضمنهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما أشار الإمام الحسن المجتبى سلام الله عليه ، علينا أن نعرف من هو الذي سم رسول الله صلى الله عليه وآله ، مما تسبب في مقتله صلوات الله عليه وآله ..
فالعيّاشي رحمه الله ، يروي عن عبدالصمد بن بشير ، عن الإمام جعفر الصادق ( عليه السلام ) أنه قال يوماً لأصحابه :
« تدرون مات النبي (صلى الله عليه وآله) أو قُتل ؟ إن الله يقول «أفإنْ مات أو قُتل انقلبتُم على أعقابكم » فسُمّ قبل الموت.. إنّهما سمّتاه ». قال الراوي: فقلنا : إنهما وأبويهما شرّ من خلق الله ..
وكذلك يروي الفيض الكاشاني رضوان الله عليه ، عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال : « أتدرون.. مات النبي أو قُتل ؟! » إن الله يقول: « أفإن مات أو قُتل انقلبتم على أعقابكم ». ثم قال (عليه السلام) : إنهما سقتاه » - يعني الامرأتين ..
ونحن نعلم جيداً أن ليس الغرض من السؤال الاستفهام ، ولا حاجة لأن يأتي مستشكل ليضع إشكالاً مفاده أن سؤال الإمام هو عدم علمه بالأمر ، فلو كان كذلك لما أجاب سلام الله عليه عن السؤال !! إنما قال (تدرون...؟!) أو (أتدرون...؟!) ، كان غرض السؤال استقطاب الأفهام إلى أمر مهم مطوي مجهول بالنسبة للناس ..
ولا بأس بالإشارة إلى نقطة مهمة ، أن الإمام الصادق (عليه السلام) استشهد بأنسب آية في قضية وفاة النبي (صلى الله عليه وآله) بأي سبب كانت ، سواء أكان الموت أو القتل «أفإن مات أو قُتل» ، فالآية تشير إلى أنه من الجائز أن يُقتل الأنبياء ، وحتى نبينا الأكرم (صلى الله عليه وآله) .. إذن فلا غرابة أن يكون شهيداً ، كما أنه لا غرابة أن يكون هناك من المقربين من تُسوّل له نفسه ارتكاب مثل هذه الجريمة النكراء .. خصوصاً وأن ما يؤكد هذا المطلب ، ما رُوي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله ) قوله : « أشرف الموت قتل الشهادة » .
فإنا لله وإنا إليه راجعون ..
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ..
وعظم الله أجورنا وأجوركم على مصابنا بأعظم مصيبة في الوجود ، شهادة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وارتحاله إلى الرفيق الأعلى ..
صلى الله عليك يا رسول الله ..
صلى الله عليك يا رسول الله ..
صلى الله عليك يا رسول الله ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
صلى الله عليك يا رسول الله ..
صلى الله عليك يا رسول الله ..
صلى الله عليك يا رسول الله ..
عظم الله أجورنا وأجوركم أيها المؤمنون ، بحلول ذكرى استشهاد سيد المرسلين وخاتم النبيين نبينا الأعظم رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم ..
لحد الآن ، وللأسف الشديد ، ما زال البعض ينكر ، أو يشكك في أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد مات مسموماً شهيداً على يدي عائشة وحفصة .. مع العلم أن الروايات واضحة صريحة في أن الرسول صلى الله عليه وآله قد مات مسموماً شهيداً ..
فهذا رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعظمته يقول : « ما من نبيّ ، ولا وصيّ إلا شهيد » .
وكذلك قول الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) حين صعد المنبر بعد استشهاد والده أميرالمؤمنين (عليه السلام) ، فقال في جملة خطبته الشريفة : « ......... ولقد حدثني حبيبي جدي رسول اللَّه ( صلى الله عليه وآله ) أن الأمر يملكه اثنا عشر إماماً من أهل بيته وصفوته، ما منّا إلاّ مقتول أو مسموم ........... » .
وعن الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) هذا الحديث الشريف في شهادة مولانا الحسن المجتبى (عليه السلام) : قال الحسن بن عليّ لأهل بيته : « إني أموت بالسم كما مات رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال له أهل بيته : ومن الذي يسمك ؟ قال: جاريتي أو امرأتي، فقالوا له : أخرِجها مِن ملكك (عليها لعنة الله ) ، فقال : هيهات أن أخرجها ومنيتي على يدها، ما لي منها محيص، ولو أخرجتها ما يقتلني غيرها ، كان قضاءً مقضيا ، وأمراً واجباً من الله، فما ذهبتِ الأيام حتى بعث معاوية إلى امرأته.......... » .
*** ولم تذكر هذه الرواية أن أحداً من أهل بيت الإمام الحسن (عليه السلام) قد استغرب من خبر شهادة النبي ( صلى الله عليه وآله ) بالسم ، أو تساءل أو استنكر الأمر ، أبداً .. وهذا يدل على أن شهادته ( صلى الله عليه وآله ) أمر مُسَلّم به لا شك فيه ولا غبار عليه ..
والويل كل الويل لمن ينكر هذا الأمر ، فقد قال الشيخ الصدوق رحمه الله :
- واعتقادنا أن ذلك جرى عليهم على الحقيقة والصحة ( أي تعقيباً على قول الأئمة سلام الله عليهم أنه ما منا إلا مسموم أو مقتول ) ، لا على الحسبان والحيلولة ، ولا على الشك والشبهة فمن زعم أنهم شُبّهوا أو واحد منهم فليس مِن ديننا على شيء ، ونحن منه بُرآء . وقد أخبر النبي والأئمة ( عليهم السلام ) أنهم مقتولون ، ومن قال: إنهم لم يُقتلوا ، فقد كذبهم ، ومن كذبهم فقد كذب الله ، ومن كذب الله فقد كفر به وخرج به عن الإسلام ، « ومَن يبتغِ غيرَ الإسلام ديناً فلن يُقبَلَ منه، وهو في الآخرةِ مِنَ الخَاسرين » .
فبعد هذا كله ، من الأدلية القطعية على أن جميع أهل البيت سلام الله عليهم قد ماتوا مقتولين أو مسمومين ، ومن ضمنهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما أشار الإمام الحسن المجتبى سلام الله عليه ، علينا أن نعرف من هو الذي سم رسول الله صلى الله عليه وآله ، مما تسبب في مقتله صلوات الله عليه وآله ..
فالعيّاشي رحمه الله ، يروي عن عبدالصمد بن بشير ، عن الإمام جعفر الصادق ( عليه السلام ) أنه قال يوماً لأصحابه :
« تدرون مات النبي (صلى الله عليه وآله) أو قُتل ؟ إن الله يقول «أفإنْ مات أو قُتل انقلبتُم على أعقابكم » فسُمّ قبل الموت.. إنّهما سمّتاه ». قال الراوي: فقلنا : إنهما وأبويهما شرّ من خلق الله ..
وكذلك يروي الفيض الكاشاني رضوان الله عليه ، عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال : « أتدرون.. مات النبي أو قُتل ؟! » إن الله يقول: « أفإن مات أو قُتل انقلبتم على أعقابكم ». ثم قال (عليه السلام) : إنهما سقتاه » - يعني الامرأتين ..
ونحن نعلم جيداً أن ليس الغرض من السؤال الاستفهام ، ولا حاجة لأن يأتي مستشكل ليضع إشكالاً مفاده أن سؤال الإمام هو عدم علمه بالأمر ، فلو كان كذلك لما أجاب سلام الله عليه عن السؤال !! إنما قال (تدرون...؟!) أو (أتدرون...؟!) ، كان غرض السؤال استقطاب الأفهام إلى أمر مهم مطوي مجهول بالنسبة للناس ..
ولا بأس بالإشارة إلى نقطة مهمة ، أن الإمام الصادق (عليه السلام) استشهد بأنسب آية في قضية وفاة النبي (صلى الله عليه وآله) بأي سبب كانت ، سواء أكان الموت أو القتل «أفإن مات أو قُتل» ، فالآية تشير إلى أنه من الجائز أن يُقتل الأنبياء ، وحتى نبينا الأكرم (صلى الله عليه وآله) .. إذن فلا غرابة أن يكون شهيداً ، كما أنه لا غرابة أن يكون هناك من المقربين من تُسوّل له نفسه ارتكاب مثل هذه الجريمة النكراء .. خصوصاً وأن ما يؤكد هذا المطلب ، ما رُوي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله ) قوله : « أشرف الموت قتل الشهادة » .
فإنا لله وإنا إليه راجعون ..
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ..
وعظم الله أجورنا وأجوركم على مصابنا بأعظم مصيبة في الوجود ، شهادة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وارتحاله إلى الرفيق الأعلى ..
صلى الله عليك يا رسول الله ..
صلى الله عليك يا رسول الله ..
صلى الله عليك يا رسول الله ..
تعليق