تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
في اليوم الثامن والعشرين من شهر صفر تمر ذكرى ارتحال سيد الأنبياء وأفضل خلق الله محمد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ، وهو الوجود المقدس الذي خلق الله سبحانه وتعالى كل العالم ببركته وبركة عترته الطاهرة ، ونوره هو أول مخلوق لله ، وهو النبي الذي أثنى عليه الله الحكيم في القران الكريم مرات عديدة .
إن الكلام في فضائله ومناقبه كثير ، ولكن ما يلزم ذكره في هذا المقام هو عظمة مصيبة خاتم الأنبياء صلى الله عليه وآله وسلم ، حتى أن الإمام الباقر عليه السلام قال في رواية : من أصيب بمصيبة فليذكر مصيبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فإنها من أعظم المصائب . (الكافي ج3ص220)
فكل أحد ابتلي بمصيبة فعليه أن يذكر مصيبة خاتم الأنبياء صلى الله عليه وآله فإن مصيبة النبي من أعظم المصائب .
وقد نقلت في رواياتنا بيانات متعددة عن آخر أيام الرسول صلى الله عليه وآله الشريفة وعند آخر لحظاته ، من جملتها ما نقله البخاري في صحيحه ، وهو أكثر الكتب عتباراً عند أهل السنة قال :لما حضر رسول الله صلى الله عليه وآله وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب قال النبي :هلم أكتب لكم كتاباً لا تضلوا بعده ، فقال عمر :إن النبي قد غلب عليه الوجع ، وعندكم القران ،حسبنا كتاب الله فاختلف أهل البيت فاختصموا ، منهم من يقول : قربوا يكتب لكم النبي كتاباً لن تضلوا بعده وبعضهم من يقول ما قال عمر ، فلما أكثروا اللغو والإختلاف عند النبي قال لهم قوموا ، قال عبدالله بن مسعود فكان ابن عباس يقول :إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب
من اختلافهم ولغطهم . ( البخاري ج7ص9)
وروى ابن عباس : لما حضرت رسول الله صلى الله عليه وآله الوفاة بكى حتى بلت دموعه لحيته ، فقيل له يا رسول الله ما يبكيك ؟ فقال : أبكي لذريتي ما تصنع بهم شرار من أمتي من بعدي ، كأني بفاطمة ابنتي وقد ظلمت بعدي وهي تنادي : يا أبتاه يا أبتاه فلا يعينها أحد من أمتي .
فسمعت ذلك فاطة عليها السلام فبكت ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله : لا تبكي يا بنيه ، فقالت : لست أبكي لما يصنع بي من بعدك ، ولكن أبكي لفراقك يا رسول الله ، فقال لها أبشري يا بنت محمد بسرعة اللحاق بي ، فإنك أول من يلحق بي من أهل بيتي . (أمالي الشيخ الطوسي)ص188 .
ومن جهة أخرى يصادف هذا اليوم - بناء على نقل – شهادة السبط الأكبر لرسول الله ، الإمام الحسن المجتبى عليه السلام ، وهو الإمام الذي عرفه رسول الله بأنه سيد شباب أهل الجنة .
إن هذا الإمام واجهة في طول مدة حياته الظلامات والجفاء الشديد حتى أن مجموعة من أصحابه الذين ليست لهم معرفة بمقام إمامته الإلهية وعصمته حينما سمعوا بصلحه مع معاوية هجموا على خيمته وسحبوا المصلى من تحت قدميه وجرحوا قدميه ، إن هؤلاء لا يعلمون ولا يدرون أن يقبلوا كل عمل يقوم به الإمام المعصوم وحجة الله هو على أساس أمر إلهي ،وليس محلاً للإعتراض وقول : لم ؟ فإن الإعتراض على الحجة المعصوم هو في الواقع اعتراض على الله الحكيم ، لأن عمل الإمام عليه السلام قد أدِّي بأمره ورضاه .
وقد انتهت حياته مسموماً غريباً مظلوماً حتى أن بدنه المطهر رمي بالسهام في يوم تشييعه .
صلى الله عليك يا حسن بن علي أيها المجتبى .
في اليوم الثامن والعشرين من شهر صفر تمر ذكرى ارتحال سيد الأنبياء وأفضل خلق الله محمد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ، وهو الوجود المقدس الذي خلق الله سبحانه وتعالى كل العالم ببركته وبركة عترته الطاهرة ، ونوره هو أول مخلوق لله ، وهو النبي الذي أثنى عليه الله الحكيم في القران الكريم مرات عديدة .
إن الكلام في فضائله ومناقبه كثير ، ولكن ما يلزم ذكره في هذا المقام هو عظمة مصيبة خاتم الأنبياء صلى الله عليه وآله وسلم ، حتى أن الإمام الباقر عليه السلام قال في رواية : من أصيب بمصيبة فليذكر مصيبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فإنها من أعظم المصائب . (الكافي ج3ص220)
فكل أحد ابتلي بمصيبة فعليه أن يذكر مصيبة خاتم الأنبياء صلى الله عليه وآله فإن مصيبة النبي من أعظم المصائب .
وقد نقلت في رواياتنا بيانات متعددة عن آخر أيام الرسول صلى الله عليه وآله الشريفة وعند آخر لحظاته ، من جملتها ما نقله البخاري في صحيحه ، وهو أكثر الكتب عتباراً عند أهل السنة قال :لما حضر رسول الله صلى الله عليه وآله وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب قال النبي :هلم أكتب لكم كتاباً لا تضلوا بعده ، فقال عمر :إن النبي قد غلب عليه الوجع ، وعندكم القران ،حسبنا كتاب الله فاختلف أهل البيت فاختصموا ، منهم من يقول : قربوا يكتب لكم النبي كتاباً لن تضلوا بعده وبعضهم من يقول ما قال عمر ، فلما أكثروا اللغو والإختلاف عند النبي قال لهم قوموا ، قال عبدالله بن مسعود فكان ابن عباس يقول :إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب
من اختلافهم ولغطهم . ( البخاري ج7ص9)
وروى ابن عباس : لما حضرت رسول الله صلى الله عليه وآله الوفاة بكى حتى بلت دموعه لحيته ، فقيل له يا رسول الله ما يبكيك ؟ فقال : أبكي لذريتي ما تصنع بهم شرار من أمتي من بعدي ، كأني بفاطمة ابنتي وقد ظلمت بعدي وهي تنادي : يا أبتاه يا أبتاه فلا يعينها أحد من أمتي .
فسمعت ذلك فاطة عليها السلام فبكت ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله : لا تبكي يا بنيه ، فقالت : لست أبكي لما يصنع بي من بعدك ، ولكن أبكي لفراقك يا رسول الله ، فقال لها أبشري يا بنت محمد بسرعة اللحاق بي ، فإنك أول من يلحق بي من أهل بيتي . (أمالي الشيخ الطوسي)ص188 .
ومن جهة أخرى يصادف هذا اليوم - بناء على نقل – شهادة السبط الأكبر لرسول الله ، الإمام الحسن المجتبى عليه السلام ، وهو الإمام الذي عرفه رسول الله بأنه سيد شباب أهل الجنة .
إن هذا الإمام واجهة في طول مدة حياته الظلامات والجفاء الشديد حتى أن مجموعة من أصحابه الذين ليست لهم معرفة بمقام إمامته الإلهية وعصمته حينما سمعوا بصلحه مع معاوية هجموا على خيمته وسحبوا المصلى من تحت قدميه وجرحوا قدميه ، إن هؤلاء لا يعلمون ولا يدرون أن يقبلوا كل عمل يقوم به الإمام المعصوم وحجة الله هو على أساس أمر إلهي ،وليس محلاً للإعتراض وقول : لم ؟ فإن الإعتراض على الحجة المعصوم هو في الواقع اعتراض على الله الحكيم ، لأن عمل الإمام عليه السلام قد أدِّي بأمره ورضاه .
وقد انتهت حياته مسموماً غريباً مظلوماً حتى أن بدنه المطهر رمي بالسهام في يوم تشييعه .
صلى الله عليك يا حسن بن علي أيها المجتبى .