السلام عليكم و رحمة الله
لا توحيد بدون الإقرار بالنبوّة، ولا توحيد ولا نبوّة في الاعتقاد حتّى يكون الإقرارُ بالإمامة، كما لا اعتقاد بالمعاد لمن لا يقرّ بالتوحيد والعدل والنبوّة والإمامة.
كما روى عن النبي صلى الله عليه و اله :
حيث قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
يا عليّ! مَن قتلك فقد قتلني، ومَن أبغضك فقد أبغضني، ومن سبّك فقد سبّني، لأنّك منّي كنفْسي، روحك من روحي، وطينتك من طينتي وإنّ الله تبارك وتعالى خلقني وخلقك من نوره، واصطفاني واصطفاك، فاختارني للنبوّة واختارك للإمامة، فمَن أنكر إمامتك فقد أنكر نبوّتي.
و لذا
فهناك تلازم بين أصول الدين، فلا يُرتضى توحيد إلاّ من خلال التصديق بالنبوّة و الاعتقاد بالإمامة... ومن هنا تكون كلمة التوحيد بشروطها، والإمامة من شروطها. ومن هنا أيضاً أورد الشيخ الصدوق بين أخبار سلسلة الذهب هذا الخبر:
عن عليّ بن موسى الرضا عليه السّلام عن أبيه عن آبائه عن عليّ بن أبي طالب عليهم السّلام عن النبيّ صلّى الله عليه وآله عن جبرئيل، عن ميكائيل، عن اللّوح عن القلم، قال: يقول الله عزّوجلّ: ولاية عليّ بن أبي طالب حصني، فمَن دخل حصني أمنَ منْ عذابي.
و وفي ظلّ النصّ الشريف من الزيارة الجامعة الكبيرة للإمام عليٍّ الهادي عليه السّلام.. يقول السيّد عبدالله شُبّر: (وَمَنْ وَحَّدَهُ قَبِلَ عَنْكُمْ) أي مَن لم يقبل عنكم فليس بموحّدٍ بل هو مشركٌ وإن أظهر التوحيد، أو: كلُّ مَن يقول بتوحيد الله يقبل قولكم، فإنّ البرهان كما يدلّ على التوحيد يدلّ على وجوب إمامتكم وخلافتكم
-----
و اما نص الحديث :
روى الصدوق في أماليه الصفحة 195،الحديث 8 من المجلس الحادي والأربعين قال:
حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم عن أبيه ، عن يوسف بن عقيل ، عن إسحاق بن إبراهيم بن مخلّد الحنظليّ المعروف بـ ابن راهويه
وروى أيضاً في معاني الأخبار الصفحة370،
وفي التوحيد الصفحة25، عن محمّد بن المتوكّل قال: حدّثنا محمّد بن جعفر الأسدي قال: حدّثنا محمّد بن الحسين الصولي قال: حدّثنا يوسف بن عقيل عن إسحاق بن راهويه قال:
لمّا وافى أبوالحسن الرضا عليه السّلام نيسابور وأراد أن يرحل منها إلى المأمون اجتمع عليه أصحاب الحديث فقالوا: يابن رسول الله صلّى الله عليه وآله، ترحل عنا ولا تحدّثنا بحديث فنستفيده منك! ـ وقد كان قعد في العماريّة ـ فأطْلع رأسه وقال: سمعتُ أبي موسى بنَ جعفر يقول: سمعت أبي جعفرَ بن محمّد يقول: سمعت أبي محمّدَ بن عليّ يقول: سمعت أبي عليَّ بن الحسين يقول: سمعت أبي الحسينَ بن علي يقول: سمعت أبي اميرَ المؤمنين عليّ بن أبي طالب يقول: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله يقول: سمعت جبرئيل يقول: سمعت الله عزّ وجلّ يقول:
لا إله إلاّ الله حصني، فمن دخل حصني أمنَ من عذابي.
فلمّا مرّت الراحلة نادانا:
بشروطها، وأنا من شروطها.
جعلنا الله من المتمسكين بولاية العترة المعصومين عليهم السلام
جعلنا الله من المتمسكين بولاية العترة المعصومين عليهم السلام
تعليق