أمريكا التي تعمل على تجنيد العالم منذ سنوات لهمها الذي جعلته هدفاً أول في استراتيجيتها التي تستهدف الهيمنة على العالم وهو محاربة ما تسميه الإرهاب تخطئ مرة أخرى في تعاملها مع العالم عندما ترفع شعار إن من ليس مع أمريكا ضد الإرهاب بمفهومها هو عدو لها .لاشك أن ذلك منطق لا يتصل بالواقع ويزيد من متاعب أمريكا التي بدأت تطفو على المسرح الدولي وقد يؤدي بها إلى مزيد من التراجع الذي قد تتفتت فيه فسيفساؤها التي تكونت بها لعشرات السنين .
فمن المؤكد أن كل شعوب العالم ضد الإرهاب ولكن ليس بالضرورة أن تكون شعوب العالم مع أمريكا في سياستها .. إن أمريكا المتوحشة اليوم لها أن تعي الحقيقة في أنها ضمن منظومة عالمية لايمكن أن تحقق أي شيء بدون التعاون بين مختلف دول العالم وأمريكا التي ترى في تعاون دول العالم لها في مكافحة ما تسميه الإرهاب لها أن ترى أن التعاون يجب أن يكون منهجياً لها في كل تعاملاتها فلا يجب أن يكون التعاون خاضعاً لمفهوم أمريكي كما هو الإرهاب خاضع لمفهوم أمريكي .