إعـــــــلان

**راهبة الدير** · 11-03-2008, 04:28 PM

للـتأمل

نجد ان الاسلام يجعل التدين والاخلاق الحسنة هي الركيزة الاساسية التي يجب ان تتوفر في الشخص المتقدم اي الكفاءة المعنوية ثم بقية الكفاءات لهذا نجد الكثير من الاحاديث تحث على ذلك
قال ابو جعفر ( من خطب اليكم فرضيتم دينه وامانته كائنا من كان فزوجوه ( الا تفعلوا تكن فتنة في الارض وفساد كبير )
وكذلك قال الامام الحسن لرجل يستشيره في تزويج ابنته فقال ( زوجها من رجل تقي فانه ان احبها اكرمها وان ابغضها لم يظلمها )
بل اذا ما توفرت فيه يجب ان لا يكون الفقر عائقا في سبب رفضه
حيث قال الامام الرضا لولي امر احدى الفتيات ( اذا خطب اليك رجل رضيت دينه وخلقه فزوجه ولا يمنعك فقره وفاقته ... وقال ( ان يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله )
فهذه فاطمة الزهراء عليها السلام نساء قريش قد عيرنها بفقر علي فقال لها النبي ( اما ترضين يا فاطمة ان زوجك اقدمهم اسلاما الى اخر الحديث ) فضحكت واستبشرت
ففي هذا الموقف يعطينا الاسلام درسا ان نجعل الكفاءة المعنوية نصب اعيننا ونمنحها الاولوية وان لا يكون القفر سببا في رفض الشخص المتقدم
جيد الذي يقرأ هذا الحديث قال الامام الصادق ( الكفوء ان يكون عفيفا وعنده يسار ) فهنا الامام ينبها الى ان هناك شرطين اساسيين من اجل نجاح الحياة الزوجية وضمان استمراها وهما الكفاءة المعنوية ( والتي لا يستغني عنها الاسلام ) والكفاءة المادية

نركز هنا وعنده يسار !!! ماذا يعني !!

عنده يسار اي انه يستطيع ان يوفر الحد الادنى من متطلبات الحياة الزوجية وليس يعني ميسور الحال غنيا كما يتبادر الى بعض الاذهان وفيه حث ايضا انك ايها الزوج المتدين الاسلام لا يريد منك ان تكون راهبا قابع في زوايا الدار مشغول بالعبادة فقط بل من اجل ان تحقق حياة زوجية ناجحة عليك ان تعمل وتجد لتوفر الشرط الثاني لكي يكلل زواجك بالنجاح

**سيناء الرافدين** · 11-03-2008, 04:28 PM

الذي كلامه يكون بذرة للموضوع سوف يقال عنه مثالي ما الضير لو ان الفتاة كان مهرها القرآن ومبلغ بسيط ومؤخرها حج بيت الله الحرام لكي تعين الفقير من الاقتران بها مؤمنة بوعد الله وان كان فقيرا يغنيه الله تعالى من حيث لا يحتسب
الان اتمنى ان ارى من التي تجعل تلك الكلمات حقيقة وترضى بذلك

لست في مضمار مناقشة كلام السيد لكن الم يوجهنا الاسلام لهذه المثالية ام انه قال هذه فقط للكتابة في المنتديات وتبقى بين طيات الكتب وعلى السنة رجال الدين اما كان من الافضل ان يشجع على المثالية والرضا بقران الله مهرا كما تفضلت الاخت وبحجة بيت الله مهرا مؤجلا فلو سمعت هذا الكلام من رجل العادي لقبلته ولكن...

**سيناء الرافدين** · 12-03-2008, 04:49 AM

المشاركة الأصلية بواسطة راهبة الدير

للـتأمل

نجد ان الاسلام يجعل التدين والاخلاق الحسنة هي الركيزة الاساسية التي يجب ان تتوفر في الشخص المتقدم اي الكفاءة المعنوية ثم بقية الكفاءات لهذا نجد الكثير من الاحاديث تحث على ذلك
قال ابو جعفر ( من خطب اليكم فرضيتم دينه وامانته كائنا من كان فزوجوه ( الا تفعلوا تكن فتنة في الارض وفساد كبير )
وكذلك قال الامام الحسن لرجل يستشيره في تزويج ابنته فقال ( زوجها من رجل تقي فانه ان احبها اكرمها وان ابغضها لم يظلمها )
بل اذا ما توفرت فيه يجب ان لا يكون الفقر عائقا في سبب رفضه
حيث قال الامام الرضا لولي امر احدى الفتيات ( اذا خطب اليك رجل رضيت دينه وخلقه فزوجه ولا يمنعك فقره وفاقته ... وقال ( ان يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله )
فهذه فاطمة الزهراء عليها السلام نساء قريش قد عيرنها بفقر علي فقال لها النبي ( اما ترضين يا فاطمة ان زوجك اقدمهم اسلاما الى اخر الحديث ) فضحكت واستبشرت
ففي هذا الموقف يعطينا الاسلام درسا ان نجعل الكفاءة المعنوية نصب اعيننا ونمنحها الاولوية وان لا يكون القفر سببا في رفض الشخص المتقدم
جيد الذي يقرأ هذا الحديث قال الامام الصادق ( الكفوء ان يكون عفيفا وعنده يسار ) فهنا الامام ينبها الى ان هناك شرطين اساسيين من اجل نجاح الحياة الزوجية وضمان استمراها وهما الكفاءة المعنوية ( والتي لا يستغني عنها الاسلام ) والكفاءة المادية

نركز هنا وعنده يسار !!! ماذا يعني !!

عنده يسار اي انه يستطيع ان يوفر الحد الادنى من متطلبات الحياة الزوجية وليس يعني ميسور الحال غنيا كما يتبادر الى بعض الاذهان وفيه حث ايضا انك ايها الزوج المتدين الاسلام لا يريد منك ان تكون راهبا قابع في زوايا الدار مشغول بالعبادة فقط بل من اجل ان تحقق حياة زوجية ناجحة عليك ان تعمل وتجد لتوفر الشرط الثاني لكي يكلل زواجك بالنجاح

لقد اغنيت الموضوع يتلك الاحاديث القيمة وهذا هو مقصي اذ ان الاسلام يبحث عن الكفاءة المعنوية والاخلاقية ويقدمها

على كل المواصفات الاخرى التي يجب ان توافر في الرجل فالفقر يجب ان لا يكون عيبا وان لا يكون مصدرا للرفض

ولم اسمع قط بحديث يجعل الغنى او الحالة المادية الميسورة من اهم الامور التي يجب ان نبحث عنها عند الزواج

انا لا انكر بالنسبة لي شخصيا اكره الفقر ولا اتحمله واذا ما مررت بحالة الفقر يجب ان اكون صبورة وقنوعة لان الدين

هو من امرنا بذلك

**راهبة الدير** · 12-03-2008, 07:19 AM

المشاركة الأصلية بواسطة سيناء الرافدين

لست في مضمار مناقشة كلام السيد لكن الم يوجهنا الاسلام لهذه المثالية ام انه قال هذه فقط للكتابة في المنتديات وتبقى بين طيات الكتب وعلى السنة رجال الدين اما كان من الافضل ان يشجع على المثالية والرضا بقران الله مهرا كما تفضلت الاخت وبحجة بيت الله مهرا مؤجلا فلو سمعت هذا الكلام من رجل العادي لقبلته ولكن...

ـ نحن الذين نسمي كل من يتسامى عن المادة ويرتقي بأنسانيته مثاليا ... لأن المقابل اذا ما قلت له لماذا لا تجعل كلمات تلك الاحاديث الصامتة المركونة في طيات الكتب ناطقة بتجسيدك لها ... قال : انها مثالية ولا تمس الواقع بصلة !
وكان الاحرى بنا ان نجعل تلك الاحاديث وكل من جسد تلك الاقوال الى افعال ... مثال يقتدى به ...
( صديقة لنا رغم جمالها وحسبها ودينها طلبت مهرا لها مبلغ بسيط والمؤجل كتاب نهج البلاغة ما الذي خسرته ! بل بالعكس الكل يتحدث عنها حتى ان بعض الفتيات تأثرن بذلك وتولدت الرغبة لديهن في ان يقتدين بها )
ـ اذا كان المقصود من الملون بالاحمر علماء الدين ... بشكل عام فهم عادة ما تكون اجوبتهم للسائل نموذجية ولكن لو سئل اذا كان المتقدم فقيرا او عنده يسار وهو ذات خلق ودين فهل اجعل فقره سببا في رفضه ! اعتقد سوف تكون اجابة علماء الدين مختلفة لأن الاولوية للكفاءة المعنوية

**سيناء الرافدين** · 12-03-2008, 08:43 PM

نحن الذين نسمي كل من يتسامى عن المادة ويرتقي بأنسانيته مثاليا

اوليس كذلك !!!!!!!!!

المثاليين اليوم يعدون على الاصابع ولا نسمع لهم صوتا والاحرى نحن لا نريد صوتا فلقد مللنا الاصوات نريد ان نرى باعيننا
فاضرب لك مثال اذا كان رجل الدين او اي شيخ ولي في ذلك شاهد فشيخ الحسينية له فتاة في عمر الزواج عندما تسئلين عن الشروط الموضوعة في العريس اكيد ان الناحية المادية هي احد اهم النقاط الموضوعة فاذا كان رجل الدين يدعوا او بالاحرى يطبق بخلاف المثاليات فلا نلومن الناس الاعتياديين

**راهبة الدير** · 13-03-2008, 07:23 AM

اوليس كذلك !!!!!!!!!

نعم كذلك ولكن هذا اللقب مدعاة فخر واعتزاز
فالانسان المثالي قد اصبح مثال حي عن سيرة معينة او فكرة معينة

المثاليين اليوم يعدون على الاصابع ولا نسمع لهم صوتا والاحرى نحن لا نريد صوتا فلقد مللنا الاصوات نريد ان نرى باعيننا

في مجتمع طغت عليه امواج المادة هل يستطيع ان يجد هولاء متنفسا لأستنشاق عبير الحياة ! من الجيد ان نسمع اصواتهم لأن غيرهم لأنهم لم يرتقوا الى مستواهم
يحاولون ان يكتموها خاصة ان المثالية لا تنفعهم وتجعل صداها يؤثر في ضمائرهم شبه الميتة وترهق مضاجعهم

فاضرب لك مثال اذا كان رجل الدين او اي شيخ ولي في ذلك شاهد فشيخ الحسينية له فتاة في عمر الزواج عندما تسئلين عن الشروط الموضوعة في العريس اكيد ان الناحية المادية هي احد اهم النقاط الموضوعة فاذا كان رجل الدين يدعوا او بالاحرى يطبق بخلاف المثاليات فلا نلومن الناس الاعتياديين

نعم يا اختي الغالية اتفق معك على العالم الديني ان يكون مثال للناس ويبدا بنفسه قبل ان يبث مواعظه للاخرين لكي لا يكون كلامه فقط يسحر آذان الناس ولكن لا يصل اثرها الى هياكل القلوب فلا هو يطبق ولا الناس تأثرت به ليطبقوا !
* نعتقد نحن ان الامر بسيطا وسهلا ولكن الامر ليس كذلك فهذا صراع بين تكويننا الترابي المتسافل وتكويننا الروحي المتسامي !
اذكر فتاة سمعت بقصة فاطمة الزهراء عليها السلام وكيف تعطي ثوب عرسها الجديد الى فتاة فقيرة وتسبدله بثوب قديم وقالت : انه امر قد استطيع ان افعله
ومرت الايام واذا بهذه الفتاة يزور بيتها احد اقاربها وهم ذات حالة معيشية غير جيدة وكانت قريبتها تتتحدث اليها انها تتمنى ان ترتدي كذا وكذا ، تقول تلك الفتاة كان لدي قطعة قماش جميلة جدا اشتريتها للأصممها ثوبا لي في تلك اللحظة تذكرت قصة السيدة فاطمة عليها السلام وأخذ صراع النفس يدب في نفسي ان اعطي تلك القطعة التي لا يوجد مثل لونها وزخرفتها وبين ان اعطيها ، تقول احتجت الى مدة ليس بقصيرة ان اقرر حتى تغلبت على نفسي واعطيتها لها ولكن بعدها شعرت بفرح يغمريني مختلف عن اي فرحة قد فرحتها
***

**سيناء الرافدين** · 14-03-2008, 06:44 PM

يالها من مثالية ........!!!!! تتطلب صراع قوي مع النفس ان تقدم اللقمة الشهية للغير وان تأكل اليابس ان تقدم الملبس الثمين للغير وان تلبس المتواضع......................

**راهبة الدير** · 15-03-2008, 08:10 AM

المشاركة الأصلية بواسطة سيناء الرافدين

يالها من مثالية ........!!!!! تتطلب صراع قوي مع النفس ان تقدم اللقمة الشهية للغير وان تأكل اليابس ان تقدم الملبس الثمين للغير وان تلبس المتواضع......................

الاخت الغالية يبدو انه حدث سوء فهم للقصة

فتلك الفتاة كانت تستطيع ان تعطيها اي قطعة اخرى او ثوب هي لا تحبه ولا ترغب به ولكن فضلت ان تعطيها (الذي تحبه فلن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ) فالسيدة فاطمة عليها السلام كانت قادرة على ان تعطيها الثوب القديم وتبقى هي بثوب العرس الجديد ولكن قراءة قول الله تعالى ( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ) فأعطتها ثوبها الجديد وما عمل تلك الفتاة الا لتعرف هل هو امر يمكن ان تفعله ! فوجدت انه تطلب وقتا وهي في موقف غير مشابه لموقف سيدتنا فاطمة الزهراء فكيف عندما تتعرض لهذا الموقف وهي عروسة !
لهذا كتبت قصتها لكي نعلم ان اتخاذ مثل هذه القرارت والتنازل عن كل ما نحبه ونرغبه لا يأتي بليلة ووضاحها فكيف بقرارات مصيرية !!!عندما يقرع بابك شاب فقير او شاب لا يملك شهادة؟؟؟
علينا ان ندرب انفسنا على ذلك حتى عندما يأتي ذلك اليوم نكون مستعدين لأتخاذ القرار خشية ان يكون الانتصار لتكويينا الترابي المادي كما الان نراه في مجتمعاتنا
*****
فالمسألة ابعد مما ذكرتي ولا تقتصر على لقمة العيش او الملبس الثمين فهذه ما هي الا خطوات نحو تحقيق الاسمى من ذلك ... ومن الان في وقتنا يؤثر كل ما هو طيب من الطعام للناس ويأكل اليابس ومن منا اليوم يعطي اجمل الثياب ويرتدي البسيط ؟؟الا تعتبرين ان الذي يفعل ذلك مثالي ؟
خاصة ان من هناك من هو ملكة عنده اي لا يحتاج الى جهد وهناك من يجاهد نفسه ليصل الى هذا المستوى