اللهم صل وسلم على محمد وآل محمد
أحد مثلي بكى لمى.. بـــكى دمعه و لا فـــاده
أحد مثلي قسم همه ..معه في شربه و زاده
الشيخ الوكيل و العامل البحراني.. الوكيل يدهس العامل ثم يشرب القهوة
عباس ميرزا المرشد
"الجريمة التي تمت في وضح النهار تأتي في سياق جرائم
عديدة متلاحقة و متزامنة ضحاياها من الشيعة دائما و المعتدون
من أجهزة الدولة في كل الأحيان، و كأن هناك رغبة
في إشاعة حرب طائفية تدفع بالمجتمع ناحية الهلاك و تحريض
طوائفه ضد بعضهم ليبقى الغزاة متربعين على عروشهم.."
لم يتجاوز حلمه حلم أي فرد يعيش في البحرين و هو أن يرجع سالما إلى بيته. الظروف القاسية و غياب الأمن و هشاشة دولة القانون كل تلك الأمور حطمت حلم فاضل محمد علي (26 عاما) في العودة سالما . و بدلا من ذلك أخذ إلى المستشفي بصحبة سيارة الإسعاف و شرطة المرور، في حين ظل الشيخ محمد بن خليفة بن علي خليفة متربعا في مكتبه يشرب القهوة و يطل على ضحيته من نافذة مكتبه في وزارة المواصلات. الشيخ محمد بن خليفة يشغل حاليا منصب وكيل وزارة المواصلات و نظرا لخلو الوزارة من الوزير فهو يمارس صلاحياته كوزير. بجانب عمله في وزارة المواصلات فهو يرأس جمعية " رقصة العرضة " و هي رقصة حربية معروفة عند القبائل في الجزيرة العربية يرقصها الأمراء و الغزاة عند احتفالاتهم بالنصر أو التهييج للحرب. لا يقف مسار وكيل الوزارة عند هذين المنصبين فثمة عناصر وظيفية أخرى أو أعمال أخرى يقوم بها غير تصريف أمور الوزارة فالوكيل المعني مسئول عن توقيف الناشطة النقابية في إدارة البريد نجية عبد الغفار و في الغالب يشتكي الذين يعملون تحت إمرته من تنامي حسه الطائفي و مجاهرته بالحقد على الشيعة في كل حين.
تبدأ القصة المأساوية صباح هذا اليوم الموافق 2-3-2008 بمجيء الوكيل في سيارته متغطرسا ليطلب من العامل البحراني أن يرفع الحاجز كي يمر في الطريق المغلق و الممنوع المرور منه لأي كان العامل الفقير و المخلص في عمله لم يعطي أية أوامر تجيز لأحد الدخول إلى المنطقة إلا أن الشيخ الوكيل أصر على تمضية رغبته و لو كانت على خلاف القانون أو حتى لو تعرض العامل للمسئولية. العادة في شيوخ آل خليفة أنهم لا يصمدون كثيرا أمام كسر كلمتهم و رفض أوامرهم فكان نتيجة ذلك أن يقوم الشيخ الوكيل بدهس العامل بسياراته و تكسير أرجله من دون اكتراث و يستمر في سيره إلى الموقف الذي يرغب في توقيف عجلات سيارته المغطاة بدماء العامل و يرتجل مزهوا و مكفهر الوجه لأن البحراني الوسخ عكر مزاجه من الصباح كما قال لأحد موظفيه.
سيارة الإسعاف عندما وصلت بصحبة شرطة المرور كانت تعرف أن الضحية عامل بحراني فقير و أن المعتدي شيخ وكيل من عائلة آل خليفة و من الصف الأول منهم لذا فلا داعي أن يستدعي المجرم لأخذ أقواله مخافة تعكير مزاجه مرة أخرى. فالمعروف أن مناصب الوكلاء في الوزارات لا تعطي بناءا على الكفاءة أو بعيدا عن المحسوبية بل تعامل معاملة الغنيمة و الهبات حيث تعطي للأقرباء من العائلة الحاكمة أولا ومن ثم يأتي الزبائن المحسوبين على نظام الحكم. ورغم ذلك فإن وضع وزارة المواصلات يتخلف عن كثير من وضع الوزارات الأخرى باستثناء السيادية منها. فالسيطرة على وزارة المواصلات تعني السيطرة على أكثر القطاعات دخلا و تدر أموالا طائلة و لهذا ظلت لفترة طويلة حكرا على أبناء خليفة بن سلمان.
الجريمة التي تمت في وضح النهار تأتي في سياق جرائم عديدة متلاحقة و متزامنة ضحاياها من الشيعة دائما و المعتدون من أجهزة الدولة في كل الأحيان، و كأن هناك رغبة في إشاعة حرب طائفية تدفع بالمجتمع ناحية الهلاك و تحريض طوائفه ضد بعضهم ليبقى الغزاة متربعين على عروشهم.
الأطراف السياسية المعارضة تحذر في بياناتها و في مناسباتها من أنها مستهدفة من قبل الحكومة لزجها في مستنقعات الطائفية بذريعة أو بدونها و تؤكد حيال ذلك كله أنها لن تنجر إلى مثل هذه الجيوب، لكنها لا تحرك ساكنا إزاء الانتهاكات الطائفية و أخرها الشيخ الوكيل و كلمته البغيضة " بحراني وسخ" . مما يعني أن مسلسل الطائفية سوف يستمر و سوف تأتي اللحظة المؤجلة و التي تحاول أن تبتعد عنها القوى السياسية المعارضة.
أحد مثلي بكى لمى.. بـــكى دمعه و لا فـــاده
أحد مثلي قسم همه ..معه في شربه و زاده
الشيخ الوكيل و العامل البحراني.. الوكيل يدهس العامل ثم يشرب القهوة
عباس ميرزا المرشد
"الجريمة التي تمت في وضح النهار تأتي في سياق جرائم
عديدة متلاحقة و متزامنة ضحاياها من الشيعة دائما و المعتدون
من أجهزة الدولة في كل الأحيان، و كأن هناك رغبة
في إشاعة حرب طائفية تدفع بالمجتمع ناحية الهلاك و تحريض
طوائفه ضد بعضهم ليبقى الغزاة متربعين على عروشهم.."
لم يتجاوز حلمه حلم أي فرد يعيش في البحرين و هو أن يرجع سالما إلى بيته. الظروف القاسية و غياب الأمن و هشاشة دولة القانون كل تلك الأمور حطمت حلم فاضل محمد علي (26 عاما) في العودة سالما . و بدلا من ذلك أخذ إلى المستشفي بصحبة سيارة الإسعاف و شرطة المرور، في حين ظل الشيخ محمد بن خليفة بن علي خليفة متربعا في مكتبه يشرب القهوة و يطل على ضحيته من نافذة مكتبه في وزارة المواصلات. الشيخ محمد بن خليفة يشغل حاليا منصب وكيل وزارة المواصلات و نظرا لخلو الوزارة من الوزير فهو يمارس صلاحياته كوزير. بجانب عمله في وزارة المواصلات فهو يرأس جمعية " رقصة العرضة " و هي رقصة حربية معروفة عند القبائل في الجزيرة العربية يرقصها الأمراء و الغزاة عند احتفالاتهم بالنصر أو التهييج للحرب. لا يقف مسار وكيل الوزارة عند هذين المنصبين فثمة عناصر وظيفية أخرى أو أعمال أخرى يقوم بها غير تصريف أمور الوزارة فالوكيل المعني مسئول عن توقيف الناشطة النقابية في إدارة البريد نجية عبد الغفار و في الغالب يشتكي الذين يعملون تحت إمرته من تنامي حسه الطائفي و مجاهرته بالحقد على الشيعة في كل حين.
تبدأ القصة المأساوية صباح هذا اليوم الموافق 2-3-2008 بمجيء الوكيل في سيارته متغطرسا ليطلب من العامل البحراني أن يرفع الحاجز كي يمر في الطريق المغلق و الممنوع المرور منه لأي كان العامل الفقير و المخلص في عمله لم يعطي أية أوامر تجيز لأحد الدخول إلى المنطقة إلا أن الشيخ الوكيل أصر على تمضية رغبته و لو كانت على خلاف القانون أو حتى لو تعرض العامل للمسئولية. العادة في شيوخ آل خليفة أنهم لا يصمدون كثيرا أمام كسر كلمتهم و رفض أوامرهم فكان نتيجة ذلك أن يقوم الشيخ الوكيل بدهس العامل بسياراته و تكسير أرجله من دون اكتراث و يستمر في سيره إلى الموقف الذي يرغب في توقيف عجلات سيارته المغطاة بدماء العامل و يرتجل مزهوا و مكفهر الوجه لأن البحراني الوسخ عكر مزاجه من الصباح كما قال لأحد موظفيه.
سيارة الإسعاف عندما وصلت بصحبة شرطة المرور كانت تعرف أن الضحية عامل بحراني فقير و أن المعتدي شيخ وكيل من عائلة آل خليفة و من الصف الأول منهم لذا فلا داعي أن يستدعي المجرم لأخذ أقواله مخافة تعكير مزاجه مرة أخرى. فالمعروف أن مناصب الوكلاء في الوزارات لا تعطي بناءا على الكفاءة أو بعيدا عن المحسوبية بل تعامل معاملة الغنيمة و الهبات حيث تعطي للأقرباء من العائلة الحاكمة أولا ومن ثم يأتي الزبائن المحسوبين على نظام الحكم. ورغم ذلك فإن وضع وزارة المواصلات يتخلف عن كثير من وضع الوزارات الأخرى باستثناء السيادية منها. فالسيطرة على وزارة المواصلات تعني السيطرة على أكثر القطاعات دخلا و تدر أموالا طائلة و لهذا ظلت لفترة طويلة حكرا على أبناء خليفة بن سلمان.
الجريمة التي تمت في وضح النهار تأتي في سياق جرائم عديدة متلاحقة و متزامنة ضحاياها من الشيعة دائما و المعتدون من أجهزة الدولة في كل الأحيان، و كأن هناك رغبة في إشاعة حرب طائفية تدفع بالمجتمع ناحية الهلاك و تحريض طوائفه ضد بعضهم ليبقى الغزاة متربعين على عروشهم.
الأطراف السياسية المعارضة تحذر في بياناتها و في مناسباتها من أنها مستهدفة من قبل الحكومة لزجها في مستنقعات الطائفية بذريعة أو بدونها و تؤكد حيال ذلك كله أنها لن تنجر إلى مثل هذه الجيوب، لكنها لا تحرك ساكنا إزاء الانتهاكات الطائفية و أخرها الشيخ الوكيل و كلمته البغيضة " بحراني وسخ" . مما يعني أن مسلسل الطائفية سوف يستمر و سوف تأتي اللحظة المؤجلة و التي تحاول أن تبتعد عنها القوى السياسية المعارضة.
تعليق