إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الاثنا عشر خليفة في الكتاب والسنة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الاثنا عشر خليفة في الكتاب والسنة

    بسم الله الرحمان الرحيم
    اللهم العن أول ظالم ظلم حق محمد و آل محمد عليهم السلام و آخر تابع له على ذلك
    اللهم صل على محمد و آل محمد وعجل فرجهم في عافية منا وارحم أولياؤهم
    آمين يارب العالمين




    الاثنا عشر خليفة في الكتاب والسنة

    ونذكر أولا " الأحاديث التي أخرجها أصحاب الصحاح ، والتي تشير إلى وجود اثني عشر خليفة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم : ففي صحيح مسلم ، نجد قوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( لا يزال الدين قائما " حتى تقوم الساعة أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة ) ( 1 ) ،

    وقوله صلى الله عليه وآله وسلم أيضا " : ( لا يزال أمر الناس ماضيا " ما وليهم اثنا عشر رجلا " ) ( 2 ) .


    وفي صحيح البخاري بالرواية عن جابر ، نجد قوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( إن هذا الأمر لا يقتضي حتى يمضي فيهم عشر خليفة - قال : تكلم بكلام خفي علي ، قال فقلت لأبي : ما قال ؟ قال : كلهم من قريش ) ( 3 ) .

    ( 1 ) صحيح مسلم، كتاب الإمارة ، ج 4 ص 517 .
    ( 2 )
    المصدرالسابق ، ج 4 ص 282 .
    ( 3 )
    صحيح البخاري، كتابالإمارة ، باب الناس تبع لقريش ، حديث 1821 .

    وفي مسند أحمد بالرواية عن عبد الله بن مسعود قال : ( سئل النبي صلى الله عليه وآله وسلم بشأن الخلفاء ، فقال : اثنا عشر كعدة نقباء بني إسرائيل ) ( 1 ) .

    وقد أشار الله ( سبحانه وتعالى ) إلى نقباء بني إسرائيل في كتابه العزيز : ( ولقد أخذ الله ميثاق بني إسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا " ) [ المائدة / 12 ] ، والنقيب لغة هو الباحث عن القوم وعن أحوالهم ، وجمعها نقباء .


    وحسب هذه الآية ، فهم أسباط بني إسرائيل الاثني عشر ، والذين كانوا كالولاة على قومهم ، يتولون أمورهم ، ويذكرونهم بما ينبغي عليهم الوفاء به كما ذكر المفسرون ( 2 ) .

    ومن ذلك ، فإن نقباء أمة محمد الاثنى عشر ينبغي حسب مقتضى الحديث الأخير ، وما يفهم من هذه الآية أن يكونوا أيضا " حملة ( الميثاق ) أو عهد الله الذي جعل فيهم كما يستدل عليهأيضا " من مخاطبة الله ( سبحانه وتعالى ) للنبي إبراهيم عليه السلام : ( وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين ) [ البقرة / 142 ] .

    ومن المعلوم - بإجماع المسلمين - أن الله ( سبحانه وتعالى ) جعل عهده النهائي في ذرية إبراهيم من نسل ابنه إسماعيل عليه السلام ، وليس في نسل إسحاق عليه السلام كما يدعي أهل الكتاب ، وقد توجه إبراهيم عليه السلام إلى الله جل وعلا داعيا ": ( ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من
    الناس تهويإليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون ) [إبراهيم / 37] والمقصود ب‍ ( من ذريتي ) هم إسماعيل ومن انحدر من صلبه ، وقد دعا إبراهيم عليه السلام أن يجعل الله لهم وفيهم الرحمة
    ، وميل قلوب الناس إليهم تعني زيارة الناس للبيت الحرام وحجهم إليه ، وهذا الميل أو الزيارة كناية عن هداية الناس بهم .

    ( 1 ) مسند أحمد، ج 1 ص 389 .
    ( 2 )
    محمد حسين الطباطبائي ،الميزان في تفسير القرآن، 5 / 244 ، وانظر أيضا " : تفسير شبرص 109 .

    وتؤكد توراة أهل الكتاب أيضا " استجابة هذا الدعاء لقوله تعالى لإبراهيم عليه السلام ( لقد سمعت دعاءك بشأن إسماعيل ، إنني سأبارك فيه وأنميه واجعله مثمرا " ، وسيكون أبا " لاثني عشر أميرا " [ إماما " كما في النسخة العبرية ] وسأجعل منه أمة عظيمة ) ( 1 ) .
    ومن الواضح من هذا النص التوراتي الموافق لما جاء في الكتاب والسنة أن الأمة العظيمة هم الأتباع الحقيقيون لرسالة الإسلام كما يظهر جليا " من قوله تعالى : ( إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين ) [ آل عمران / 68 ] .

    ولكن من هم هؤلاء الأئمة أو الأمراء الاثنا عشر الذين حسب النص السابق ستكون الأمة بهم عظيمة ؟


    فمن الأحاديث التي تصرح بهوية الخلفاء الاثني عشر ما أخرجه الجويني بسنده عن عبد الله بن عباس ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( إن أوصيائي بعدي اثنا عشر أولهم علي بن أبي طالب ، وآخرهم المهدي ) ( 2 ) .


    وفي رواية أخرى ، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( إن خلفائي وأوصيائي وحجج الله على الخلق بعدي اثنا عشر أولهم أخي وآخرهم ولدي . قيل : يا رسول الله ، ومن أخوك ؟

    قال : علي بن أبي طالب . قيل : فمن ولدك ؟ قال : المهدي الذي يملأها [ الأرض ] قسطا " وعدلا " ، كما ملئت ظلما " وجورا " . والذي بعثني بالحق بشيرا " ونذيرا " لو لم يبق منالدنيا إلا يوم واحد، لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج فيه ولدي المهدي، فينزل روح الله عيسى بن مريم فيصلي خلفه وتشرق الأرض بنور ربها ويبلغ سلطانه المشرق والمغرب ) ( 3 ) .

    ( 1 ) التوراة ( نقلا " عننسخة بالإنجليزية ) ، سفر التكوين ( 17 : 20 ) .
    ( 2 )
    مرتضى العسكري ،معالم المدرستين، ج 1 ص 547 ، نقلا " عنفرائد السمطينللجويني .
    ( 3 )
    المصدر السابق ، ج 1 ص 548 .

    وفي رواية ثالثة ، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( . . . أنا وعلي والحسن والحسين ، وتسعة من ولد الحسين ) ( 1 ) .

    وعلى ما يبدو أن أصحاب الصحاح والمسانيد المشهورة عند أهل السنة لم تعجبهم هذه الروايات الثلاث الأخيرة فلم يخرجوها في كتبهم ، وقد قال الذهبي في ترجمة شيوخه بتذكرة الخواص أن الإمام المحدث صدر الدين إبراهيم الجويني وهو شافعي الذي أخرج هذه الأحاديث بكتابه ( فرائد السمطين ) ، كان من المحدثين الثقة ، وشديد الاعتناء بالرواية وتحصيل الأجزاء ( 2 ).

    ( 1 ) المصدر السابق ، ج 1ص 584 .
    ( 2 ) المصدر السابق ، ج 1 ص 547 .

    الاثنا عشر عند أهل السنة :

    عند النظر في تفسير علماء أهل السنة للأحاديث الصحيحة الدالة على وجود اثني عشر خليفة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم ، تجدهم متحيرين كثيرا " فيها ، حيث إنهم لم يقدموا لغاية اليوم تفسيرا " واضحا " من الممكن أن يجمعوا عليه ، حتى أصبح الرقم ( 12 ) هذا وكأنه من الرموز والطلاسم الغامضة ، أو شبيها 2 ب‍ ( ألم وكهيعص ) الواردة في القرآن ولكن لا أحد يعرف لها تفسيرا " .


    وللقارئ أن يتسأل : لماذا أصبحت مسألة الاثني عشر خليفة هذه عند بعض المسلمين من الأمور الغيبية أو المجهولة على هذا النحو ؟


    ونقدم فيما يلي نخبة من هذه التفسيرات لترى مدى غموض هذه المسألة عندهم ، فهذا السيوطي يقول : ( وقد وجد من الاثني عشر ، الخلفاء الأربعة والحسن ومعاوية وابن الزبير وعمر بن عبد العزيز ، هؤلاء ثمانية ، ويحتمل أن يضم إليهم المهدي العباسي لأنه في العباسيين كعمر بن عبد العزيز فيالأمويين ، والطاهر العباسي أيضا " لما أوتيه من العدل ، ويبقى الاثنان المنتظران أحدهما المهدي لأنه من أهل البيت ) ( 1 ) .


    وأما ابن حجر العسقلاني فيقول : ( إن جميع من ولي الخلافة من أبي بكر إلى عمر بن عبد العزيز أربعة عشر نفسا " ، منهم اثنان لم تصح ولايتهما ، ولم تطل مدتهما وهما معاوية بن يزيد ، ومروان بن الحكم ، والباقون اثنا عشر نفسا " على الولاء كما أخبر النبي ) ( 2 ) .


    وقال القاضي عياض :( لعل المراد بالإثني عشر في هذه الأحاديث وما شابهها أنهم يكونوا في مدة عزة الخلافة وقوة الإسلام واستقامة أموره والاجتماع على من يقوم بالخلافة وهم أبو بكر،وعمر ، وعثمان ، وعلي ، ومعاوية ، ويزيد ، وعبد الملك ، وأولاده الأربعة : الوليد ثم سليمان ثم يزيد ثم هشام ، وعمر بن عبد العزيز من سليمان ويزيد ، فهؤلاء سبعة بعد الخلفاء الراشدين ، والثاني عشر هو الوليد بن يزيد بن عبد الملك ) ( 3 ) .


    ثم يقدم القاضي عياض رأيا " آخر : ( ويحتمل أن يكون المراد مستحق الخلافة العادلين ، وقد مضى منهم من علم ، ولا بد من تمام هذا العدد قبل قيام الساعة . . . إلى قوله : والله أعلم بمراد نبيه ) ( 4 ) . !


    وأما ابن العربي في شرح سنن الترمذي ، فإنه بعد أن أخذ تلك الأحاديث على مآخذ وتفسيرات مختلفة ، قال : ( . . . ولم أعلم للحديث معنى ) ( 5 ) .


    فما الذي تعنيه هذه التفسيرات ، وخصوصا " المنتهية بعبارة ( والله أعلم ! ) ؟

    فهل يغلق ملف هذه القضية ، ويحرم الناس من معرفة خلفاء نبيهم ؟
    ( 1 ) السيوطي ،تاريخ الخلفاء، ص 12 .
    ( 2 )
    ابن حجر ،فتح الباري بشرح صحيح البخاري، ج 3 ص 182 .
    ( 3 )
    المصدرالسابق .
    ( 4 )
    شرح النووي على صحيح مسلم، ج 4 ص 382 - 83 .
    ( 5 )
    شرح ابن العربي على سنن الترمذي،ج 9 ص 68 - 69 .
    ولا أرى في فهمي لهذه الأحاديث سوى هؤلاء الخلفاء الاثني عشر هم الأئمة من أهل البيت عليه السلام وهم : علي ، والحسن بن علي ، والحسين بن علي ، وعلي بن الحسين ، ومحمد بن علي ، وجعفر بن محمد ، وموسى بن جعفر ، وعلي بن موسى ، ومحمد بن علي ، وعلي بن محمد ، والحسن بن علي ، وأخيرا " محمد بن الحسن وهو المهدي المنتظر الذي يعتقد الشيعة بغيبته منذ عام 260 ه‍ .

    ويقول الإمام الخامس ، محمد بن علي ، والملقب بالباقر : ( نحن بقية تلك العترة ، وكانت دعوة إبراهيم لنا ) ( 1 ) . ونقدم في الفصل التالي لمحات من سيرة هؤلاء الأئمة الأطهار .

    ( 1 ) عبد الله شبر ،تفسير القرآن الكريم، ص 260 .

    أخذ عنأزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة
    للمستبصر : أسعد وحيد قاسم
    http://www.aqaed.com/shialib/books/03/azmah/index.html







  • #2
    نحن أهل السنة والجماعة لانؤمن بوجود اثنا عشر اماما ً.....

    خليك من الماضي اللي راح..........

    الآن من هو الخليفة؟؟؟

    هل هو امام من أئمتكم؟؟؟؟

    الامامة ليست شرطا من الدين؟؟؟

    لو كانت شرطا ً واجبا ً لما تنازل عنها الحسن رضي الله عنه.

    من هو امامكم الآن؟؟

    الخميني والخامئني؟؟؟؟

    أم وكلاء للغائب؟؟؟؟

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة منتصر999
      نحن أهل السنة والجماعة لانؤمن بوجود اثنا عشر اماما ً.....

      خليك من الماضي اللي راح..........

      الآن من هو الخليفة؟؟؟

      هل هو امام من أئمتكم؟؟؟؟

      الامامة ليست شرطا من الدين؟؟؟

      لو كانت شرطا ً واجبا ً لما تنازل عنها الحسن رضي الله عنه.

      من هو امامكم الآن؟؟

      الخميني والخامئني؟؟؟؟

      أم وكلاء للغائب؟؟؟؟
      ولماذا لا تؤمن ؟؟

      وعلى ماذا يدل احاديث الرسول ؟؟؟



      قوله لجابر بن عبد الله الأنصاري عندما سأله عن الذين وجبت طاعتهم في قوله تعالى: "يا ايها الذين امنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الأمر منكم".
      فقال (ص): "هم خلفائي يا جابر وأئمة المسلمين من بعدي، وأولهم علي بن ابي طالب، ثم الحسن ثم الحسين ثم علي بن الحسين ثم محمد بن علي المعروف في التوراة بالباقر ستدركه يا جابر، فإذا لقيته فأقرأه مني السلام، ثم الصادق جعفر بن محمد ثم موسى بن جعفر ثم علي بن موسى ثم محمد بن علي ثم علي بن محمد ثم الحسن بن علي ثم سميي وكنيي حجة الله في ارضه وبقيته في عباده ابن الحسن بن علي".

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة الباحثه عن الحق
        ولماذا لا تؤمن ؟؟

        وعلى ماذا يدل احاديث الرسول ؟؟؟



        قوله لجابر بن عبد الله الأنصاري عندما سأله عن الذين وجبت طاعتهم في قوله تعالى: "يا ايها الذين امنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الأمر منكم".
        فقال (ص): "هم خلفائي يا جابر وأئمة المسلمين من بعدي، وأولهم علي بن ابي طالب، ثم الحسن ثم الحسين ثم علي بن الحسين ثم محمد بن علي المعروف في التوراة بالباقر ستدركه يا جابر، فإذا لقيته فأقرأه مني السلام، ثم الصادق جعفر بن محمد ثم موسى بن جعفر ثم علي بن موسى ثم محمد بن علي ثم علي بن محمد ثم الحسن بن علي ثم سميي وكنيي حجة الله في ارضه وبقيته في عباده ابن الحسن بن علي".


        الحديث موضوع مكذوب
        ولو كان معروفا عند الائمة لما وصى الامام الصادق بالامامة لابنه اسماعيل وهو يعلم ان ابنه موسى هو الامام
        ولما اوصى علي الهادي لابنه السيد محمد فلما مات في حياته اوصى لابنه الحسن العسكري
        ولما احتار الشيعة عند الصادق من يخلفه حتى ان اكبر اصحاب الصادق واقربهم اليه مات من دون ان يعرف من هو امام زمانه
        ولما احتار الشيعة عند موت كل امام عندهم وافترقوا فلاقا وشيعا
        واخرانقسام لهم كان عند وفاة الحسن العسكري انقسموا الى 14 فرقة

        فأي دين واي عقيدة هذه التي تبنى على احاديث موضوعة مكذوبة

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة kamal971





          فأي دين واي عقيدة هذه التي تبنى على احاديث موضوعة مكذوبة
          لكن علي بن ابى طالب عليه السلام كان إماما
          والحسن والحسين كانا أئمة

          اليس كذلك ؟
          الإمامة ليس شيئا غريبا طارئا

          تعليق


          • #6
            منتصر 999 يقول أن الإمامة لو كانت شرطا ً واجبا ً لما تنازل عنها الحسن رضي الله عنه.


            بسم الله الرحمان الرحيم
            اللهم العن أول ظالم ظلم حق محمد و آل محمد عليهم السلام و آخر تابع له على ذلك
            اللهم صل على محمد و آل محمد وعجل فرجهم في عافية منا وارحم أولياؤهم
            آمين يارب العالمين




            منتصر 999 يقول أن الإمامة لو كانت شرطا ً واجبا ً لما تنازل عنها الحسن رضي الله عنه.




            أولا بالنسبة لمسألة الإمامة يمكن العودة الى كتابالوجيز في الإمامة والولاية تأليفالمحامي المستبصر الأستاذاحمد حسين يعقوب رحمة الله عليه

            http://www.aqaed.com/shialib/books/03/vajiz/index.html


            وكذلك يمكنك الاستفادة كثيرا من هذا الموقع

            http://www.alhaydari.com



            ثانيا عند ذكر الإمام الحسن يجب أن تضيف عليه السلام أو عليه الصلاة و السلام وعبارة رضي الله عنه لا تفي بمقامه الشريف فعلى الأقل الإمام الحسن صلوات الله و سلامه عليه عندكم هو من أهل البيت صلوات الله عليهم ونحن في الصلاة أثناء التشهد نقول اللهم صل على محمد وال محمد فصلاتنا على النبي صلى الله عليه و اله تشمل كذلك الامام الحسن و الامام الحسين و الامام علي و سيدتنا الزهراء وبقية المعصومين صلوات الله عليهم أجمعين

            وروى أيضاً بسنده عن ابن عباس في قوله تعالى( سلام على إل ياسين )) قال:على آل محمد .اذن , آل ياسين:هم آل محمد (ص) . راجع:شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي 2/109 ح 791 ـ ح 797 , نظم درر السمطين للزرندي الحنفي 94 , مجمع الزوائد للهيثمي 9/174 , تفسير الفخر الرازي 26/162 , تفسير القرطبي 15/119 , تفسير ابن كثير 4/20 , الصواعق المحرقة لابن حجر 146 , الدر المنثور للسيوطي 5/286 , فتح القدير للشوكاني 4/412 , ينابيع المودة للقندوزي 354 , احقاق الحق للتستري 3/449 ط طهران . وياسين:اسم من اسماء نبينا محمد (ص) بلغة طي , وبهذه اللغة نزلت الآية (( يس والقرآن الحكيم إنك لمن المرسلين )) .
            ثالثا إنّ المصادر التاريخية التي بمتناول أيدينا تثبت عدم حدوث بيعة من الامام الحسن (عليه السلام) لمعاوية بل لم يكن في الأمر غير المعاهدة والصلح. وهذا غير البيعة كما يشهد له كل من عنده بعض الالمام بالعربية .
            1ـ قال يوسف [ بن مازن الراسبي ]: فسمعت القاسم بن محيمة يقول: ماوفى معاوية للحسن بن علي صلوات الله عليه بشيء عاهده عليه [ علل الشرائع ج1 ص200 ] .
            2ـ في كلام له (عليه السلام) مع زيد بن وهب الجهني قال (والله لأن آخذ من معاوية عهداً أحقن به دمي وآمن به في أهلي خير من أن يقتلوني…).
            [ الاحتجاج 2/69/158 , كمال الدين ] .
            3(فوالله لان أسالمه… )في كلام له عليه السلام مع زيد بن وهب.
            [ الاحتجاج 2/69/158 ] .
            4ـ فلما استتمت الهدنة على ذلك سار معاوية حتى نزل بالنخيلة.
            [ الارشاد للمفيد 2/14 ] .
            5ـ في رواية له عليه السلام (إنما هادنت حقناً للدماء…) .
            [ المناقب لابن شهر آشوب ] .
            6ـ لما وادع الحسن بن علي (عليهما السلام) معاوية.
            [ الامالي الشيخ الطوسي أو الصدوق ] .
            ومما يؤيد لك ان جميع المصادر التاريخية القديمة حين تذكر أحداث (عام 41) تقول (صلح الحسن) وليست (بيعة الحسن).
            النقطة الثانية :
            هناك فرق واضح بين القيادة الدنيوية وحكومة الناس مهما كانت الوسائل والسبل وبين الخلافة الالهية فحتى لو سلّمنا ببيعة الحسن (عليه السلام) فهي لا تثبت أكثر من القيادة الدنيوية لمعاوية على الناس وهذا لا يعني على الاطلاق التنازل عن الخلافة والمنصب الالهي بل وليس من صلاحية الامام ذلك. فتعينه إماماً للناس وخليفة كان من قبل الله تعالى فلا يمكن التنازل عنه فهو كما يعبر عنه الفقهاء من الحقوق التي لا يصح اسقاطها، ولا تقلها، ومما يدل على ذلك الروايات الكثيرة الدالة على ثبوت الخلافة للحسن (عليه السلام) (إمامان قاما أو قعدا).
            وكيف يجوز للحسن نزع ثوب ألبسه الله إياه وذلك حينما بايعه المهاجرون والأنصار والمسلمون عامة بعد شهادة أبيه أمير المؤمنين (عليه السلام) .
            ومما يؤيد ذلك ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وآله(لا يلين مفاء على مفيء) أي لا يكون الطليق أميراً على المسلمين أبداً ولو تأمر عليهم لكان غاصباً لحقّ الامارة ظالماً لهم بحكم الشرع والعقل، فحيث كان معاوية طليقاً لم يكن له أن يتأمر على المسلمين.
            [ علل الشرايع ج1 ص200 ] .
            النقطة الثالثة :
            وهي نقطة مهمة جداً لو امكن إثباتها لشكّلت منعطفاً حاداً في تحليلنا ولأمكن أن يقال ـ بوجه ما ـ شرعية قيادة معاوية وحكومته، وذلك لأن الانسان يحاسب ويؤاخذ على اعماله الاختيارية وليس على ما اكره عليه أو اضطر اليه فهو منفي عنه وغير منظور عقلاً ونقلاً إذ يستحيل عقلاً أن يكلف العبد ما لا يطيق.
            مضافاً الى الايات والروايات المشيرة الى هذا المعنى قال تعالى:((لا يكلّف الله نفساً إلا وسعها)) و (( ما جعل عليكم في الدين من حرج )) وقول رسول الله (رفع عن أمتي تسعة …وما أُكرهوا عليه… وما اضطروا اليه…)
            وبعد هذه المقدمة نقول :
            إنّ دراسة الظرف الذي عاشه الامام الحسن (عليه السلام) يجعلنا نقطع بعدم امكانية الاحتمال الاول وهو (الاختيارية) في حقه وتعيين الثاني ومعه لا مجال للقول بشرعية خلافة معاوية لأجل تنازل الحسن (عليه السلام) له فهو يؤخذ به لو كان تنازله طواعية وليس كرهاً واضطراراً.
            ولابد لتعيين الاحتمال الثاني من النظر في ثلاثة أمور:
            1ـ حالة قوّاد جيش الامام (عليه السلام).
            2ـ أهل الكوفة .
            3ـ رؤساء القبائل.
            الاول:
            فإن الامام أرسل في البدء قائداً من كنده في اربعة الاف مقاتل، توجه الى الأنبار، فارسل اليه معاوية بخمسمائة ألف درهم فأخذها وتوجه اليه مع مائتي رجل من خاصته وأهل بيته.
            ثم أرسل الامام (عليه السلام) قائداً من مراد في أربعة الآف , فكتب لهم معاوية وأرسل له خمسمائة الف درهم ومنّاه أي ولاية أحبّ من كور الشام فتوجه اليه.
            [ الخرائج ] .
            ثم أرسل الامام (عليه السلام) ابن عمّه عبيد الله بن عباس قائداً على الجيش فضمن له معاوية ألف الف درهم يعجل له النصف ويعطيه النصف الاخر عند دخوله الى الكوفة فانسل في الليل الى معسكر معاوية
            [ رجال الكشي إلا أن فيه مائة الف درهم ].
            الثاني:
            إن أكثر اهل الكوفة قد كتبوا الى معاوية:إنا معك , وإن شئت أخذنا الحسن وبعثناه اليك.
            [ البحار ج44 الباب 3 ]
            الثالث:
            كتب جماعة من رؤساء القبائل الى معاوية بالسمع والطاعة له في السّر واستحثّوه على المسير نحوهم وضمنوا له تسليم الحسن اليه عند دنوّهم من عسكره .
            [ الارشاد للمفيد:2/12 ] .
            ومن ذلك ما ينقله التاريخ عن قول المختار الثقفي لعمه:هل لك في الغنى والشرف؟ قال: وما ذاك؟ قال: تستوثق من الحسن وتستأمن به الى معاوية …
            [ الكامل في التاريخ / ج3 / سنة 41 ] .
            واذا رأينا الروايات التي يذكر فيها الامام (سلام الله عليه) سبب مصالحته مع معاوية لوجدنا أن الطريقة التي استعملها الامام (وهو الصلح) كانت هي المتعينة لكل لبيب ولكل خبير بالامور العسكرية.
            فمضافاً الى ما ذكرناه من النقاط الثلاث نذكر بعض الروايات زيادةً في التوضيح:
            1ـ هنالك صنف من الروايات يصرّح الامام (عليه السلام) بقوله:لولا ما اصنع لكان أمرٌ عظيم .
            وبالتأكيد إن هذا الامر العظيم من الخطورة والاهميّة بمكان بحيث يفضل الامام الصلح عليه ولعلّه يدخل في باب التزاحم كما يعبّر عنه الفقهاء , وتجد هذا المعنى من الروايات في المصدر التالي :
            [ علل الشرائع ج1 ص 200 ] .
            2ـ الصنف الاخر من الروايات يتحدث عن السبب بما حاصله (لولا ما أتيت لما ترك من شيعتنا على وجه الارض أحدٌ إلا قُتل).
            وهذا القسم يعطينا صورة اوضح وادق من الاول ويمكن أن يكون شرحاً للامر العظيم الذي عبّرت به الروايات في الصنف الاول.
            تجد ذلك في:
            [ علل الشرائع ج1 ص 200 ] .
            3ـ الصنف الثالث يصرّح بالقول (والله الذي عملت خير لشيعتي مما طلعت عليه الشمس أو غربت).
            تجد ذلك في :
            [ روضة الكافي ص 330 , الاحتجاج ج2 ص 68 رقم 157 , كمال الدين ج1 باب 29 رقم 2 , فرائد السمطين ج2 رقم 424 ] .
            4ـ الصنف الرابع من الروايات يقول (والله لو قاتلت معاوية لأخذوا بعنقي حتى يدفعوني اليه سلماً).
            وهذا الصنف من الروايات يشير اشارة واضحة الى ما اثبتناه في بداية النقطة الثالثة من الوضعية الحسّاسة والحرجة في جيش الامام والقلوب المريضة والضعيفة التي كانت تحكم الوضع آنذاك.
            تجد ذلك في :
            [ الاحتجاج ج2 ص 69 الرقم 158 ] .
            5ـ الصنف الخامس يقول (فوالله لان اسالمه وانا عزيز خير من أن يقتلني وأنا أسيره أو يمنّ عليّ فتكون سبّة على بني هاشم الى آخر الدهر، ومعاوية لا يزال يمن بها وعقبه على الحيّ منّا والميت).
            [ الاحتجاج ج2 ص 69 رقم 158 ] .
            6ـ خطب الامام الحسن (عليه السلام) بعد وفاة أبيه:(… وكنتم تتوجهون معنا ودينكم امام دنياكم , وقد أصبحتم ألآن ودنياكم امام دينكم وكنا لكم وكنتم لنا، وقد صرتم اليوم علينا…).
            [ اعلام الدين للديلمي , ابن الاثير الجزري ج2 ص13 من أسد الغابة , الكامل في التاريخ ج3 سنة 41, تاريخ الاسلام للذهبي , عهد معاوية سنة 41, سير اعلام النبلاء للذهبي ج3/ 269 ترجمة الحسن , تذكرة خواص الامة 114 ] .
            7ـ قال الامام الحسن (عليه السلام) لخارجي عاتبه على صلحه (.. إن الذي أحوجني الى ما فعلت: قتلكم ابي , وطعنكم إياي وانتهابكم متاعي.
            [ تذكرة الخواص , الكامل في التاريخ 3 / سنة 41, تاريخ الاسلام للذهبي / عهد معاوية سنة 41 ] .
            وقريب منه:
            [ الطبري في تاريخه 5 / 165, الاستيعاب لابن عبد البر المالكي ] .
            8 ـ قول الامام الحسن لحجر بن عدي، (وانّما فعلت ما فعلت ابقاء عليكم).
            [ تنزيه الانبياء للشريف المرتضى ص223 ] .
            9ـ قول الامام (سلام الله عليه) حينما عذلوه على الصلح (لا تعذلوني فإن فيها مصلحة)
            [ المناقب لابن شهر آشوب ] .
            ولو لاحظنا التشبيه الذي يستعمله الامام في بيان الهدف من صلحه لحصلنا على المزيد من القناعة بأن صلحه لم يكن إلا لمصلحةٍ كبرى يقتضيها الاسلام ولا تعني على الاطلاق أهلية معاوية للخلافة :
            1ـ في كلام يخاطب به أبا سعيد فيقول له: علة مصالحتي لمعاوية علة مصالحة رسول الله صلى الله عليه وآله لبني ضمرة وبني أشجع، ولأهل مكة حين انصرف من الحديبية.
            [ علل الشرائع ج 1 ص 200 ] .
            2ـ يشبّه جهلنا بالحكمة الداعية للصلح بقضية الخضر وموسى على نبينا وآله وعليهما الصلاة والسلام.
            فقال (عليه السلام):ألا ترى الخضر (عليه السلام) لمّا خرق السفينة وقتل الغلام وأقام الجدار سخط موسى عليه السلام فعله، لاشتباه وجه الحكمة عليه حتى أخبره فرضي.
            [ علل الشرائع ج1 ص 200 ] .
            3ـ (وقد جعل الله هارون في سعة حين استضعفوه وكادوا يقتلونه… وكذلك أنا).
            [ الاحتجاج ج2 ص 67 رقم 156 ] .
            النقطة الرابعة والأخيرة :
            قبل بيان وفاء معاوية للحسن (ع) بالشروط لابد من ذكر البنود التي اشترطها الامام على معاوية وإن كان من المؤسف جداً أن التاريخ أجحف مرّة أخرى بعدم ذكره التفصيلي لجميع البنود وإنما حصلنا على شذرات من هنا وهناك، ومن هذه البنود :
            1ـ أن لايسمّيه أمير المؤمنين .
            [ علل الشرايع ج1 ص200 ] .
            2ـ لا يقيم عنده شهادة.
            [ علل الشرايع ج1 ص200 ] .
            3ـ لايتعقب على شيعة علي (عليه السلام) شيئاً
            [ علل الشرايع ج1 ص200 ] .
            4ـ أن يفرق في أولاد من قتل مع أبيه يوم الجمل وأولاد من قتل مع أبيه بصفين الف الف درهم، وان يجعل ذلك من خراج دار ابجرد.
            [ علل الشرايع ج1 ص200, الكامل في التاريخ 3/ سنة 41 ] .
            5ـ وأن لا يشتم علياً.
            [ الكامل في التاريخ ج3 / سنة 41 ] .
            وقريب منه :
            [ سير أعلام النبلاء للذهبي ج3/ 264, تهذيب ابن عساكر 4/222 ] .
            ولو تأمّلنا في هذه البنود لوجدناها بنفسها تنفي الخلافة عن معاوية وهذا من تدبير الامام (عليه السلام) , فمن المسلم به ان الامام من المؤمنين بل على رأسهم فاذا كان معاوية ليس أميراً للمؤمنين عملاً بالبند الاول فهذا يعني أنه ليس أميراً على الحسن بل على سائر المؤمنين وكذلك البند الثاني فكيف يكون الانسان خليفة ولا تجاز عنده الشهادات.
            مضافاً الى هذا وذاك فإن التاريخ يصرّح بإن معاوية لم يف للحسن بن علي (عليهما السلام) بشيء عاهده عليه.
            لاحظ :
            الكامل في التاريخ 3 / سنة 41 قوله:… فطلب أن لا يُشتَم ـ أي علي ـ وهو يسمع , فأجابه الى ذلك ثم لم يف به أيضاً.
            وأخيراً فقد بات من الواضح عند الجميع أن الصلح لا يمثل إعطاء خلافةٍ لمعاوية ولا تنازل عنها ولا أي شيء من هذا القبيل .

            ويمكنك لو أردت أن تتطلع أكثر على الموضوع قراءة صلح الإمام الحسن (ع) من منظور آخرللأسعد بن علي المستبصر التونسي
            http://www.aqaed.com/shialib/books/03/sulh-i-hassan/index.html


            تعليق

            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
            حفظ-تلقائي
            x

            رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

            صورة التسجيل تحديث الصورة

            اقرأ في منتديات يا حسين

            تقليص

            لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

            يعمل...
            X