بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
هنالك فارق بين مدرسة اهل البيت عليهم السلام (فرقة الشيعة الامامية) .. وبين بقية المدارس الاخرى .. والمذاهب الاخرى..
لا ادعي هذا الكلام جزاف .. او من باب العاطفة .. او من يجر القرص الى جانبه ..كلا .. انما المسألة مبتناة على حقائق في هذا الجانب، موجودة عندنا (الامامية الاثنا عشرية) وهي غير موجودة عند الاخرين .
دعني -اخي العزيز- اعطيك مقارنة بين الشيعة الامامية والزيدية والاسماعيلية والسنية في مسألة الحديث وبالخصوص المروي في الاحكام. حيث انها هي الناقلة لقول المشرع (الله) عن طريق الواسطة (الرسول عند السنة والرسول واهل بيته عند الشيعة) ..
عند السنةحينما نبحث في اعماق التاريخ فسنرى في هنالك جهود من بعض الفئات ترفض تدوين الحديث حتى في عصر الرسول
حيث تمنع هذا الامر.. واوضح مثال على هذا الامر هو ما قاله عمر في اخر انفاس الرسول صلى الله عليه وآله في حديث رزية الخميس (اتوني بدواة وكتف اكتب لكم كتابا لن تضلوا بعدي ابدا .. قال عمر دعوه انه ليهجر .. وفي رواية اخرى قد غلب عليه الوجع)..
واستمرت هذه الجهود حتى بعدما رحل الرسول
الى الرفيق الاعلى فبقي هذا الخط ملتزم بهذا الامر .. حتى جمعت احاديث كثيرة واحرقت في هذا العهد (ما يسمى بعهد الخلفاء ) ..
وكان احد توجيهات هذا الرفض الشديد لكتابة الاحاديث هو خوف ابو بكر وعمر من اختلاط الاحاديث بالقرآن او انشغال الناس بالحديث وترك القرآن .. او على طريقة عمر في توجيه رفضه الدواة والكتف (حسبنا كتاب الله) ..لكن هذه الدعوى لا تصمد امام الكثير من الاشكالات عليها..
مثل قوله تعالى (انا نحن نزلنا الذكر وانا اليه لحافظون) له دلالة قوية بأن الله هو الحافظ لهذا الامر فهل انهما اعرف من الله في هذا الامر.
ومثل ان الرسول يقول (اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي اهل بيتي) او ما ابدله البعض وسنتي.. ففيه دلالة على اتباع شيئين وليس اتباع شيء وترك شيء آخر؟!
ومثل ان الجميع حينما يقرأ القرآن و يقرأ ايضا الحديث يعرف ان يفرق بما هو حديث وما هو قرآن بمجرد القراءة وبالخصوص اذا نظرنا الى ذلك العصر الاول الذي يفهم لغة القرآن بوضوح .. والدليل على ذلك قصة الوليد بن عتبة حينما سمع القرآن وكيف انه اثر به فأخذ يمدح في القرآن مع انه رأس من رؤوس الكفر ، ومثل قصة الجن في سورة الجن.. (سمعنا قرآنا عجبا).
ومثل جهود الرسول
في ان يحفظ المسلمين القرآن، وجهود الكثير في كتابة القرآن منذ عصر الرسول .. هنالك الكثير من حفاظ القرآن. وخير شاهد على ما نقول هو جهد الامام علي عليه السلام بعد وفاة الرسول اذ اعتزل الناس في الفترة الحرجة لأنه كان مشغول بكتابة وجمع القرآن من التشتت.
وامام هذه الدعوى الواهية التي اطلقت في ذلك العصر منع الكثير من كتابة الحدريث .. ومنع الكثير ايضا من قول الحديث.. ولا ادري اذا ما كان هذا السبب وجيها لماذ كان هذا المنع (80) عاما اي الى عصر عمر بن عبد العزيز ..؟!
لا اعرف سبب الا ان هنالك خط يريد عدم وصول اي حديث يصل في مدح اهل البيت وبالخصوص الامام علي عليه السلام .. اي انها محاولة لاطفاء نور الكثير من الاحاديث التي تشير الى امير المؤمنين علي ابن ابي طالب عليه السلام. ومحاولة لزرع احاديث اخرى في مدح فلان وفلان على لسان الرسول
..
وجراء هذا الامر ايضا انتشر الغث مع السمين في جانب واحد .. فتسربت الكطثير من روايات الاسرائيليات والرواة الذين يمدحون ويتزلفون الى الظلمة..
اذن كما يقول الرسول
بأننا سنحذو حذو الامم الاخرى حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة.. وهذا الامر واضح في الامم السالفة في عصر تدوين التوراة والانجيل اذ انها دونت بعد (100) سنة او اكثر فاضيف اليها الكثير من التحريفات .. وهذا ما حصل عندنا في هذا الجانب..
هذه بعض الاشارات لعدم اصالة في مدرسة السنة.. وبهذه الاسباب وغيرها انحرفت بعض الطرق .. اذ نجد في الكثير من المسائل الفقهية عندهم يقولون (قال ابو حنيفة او قالل قتادة او قال الحسن البصري او قال ابن عباس او قال ابو بكر او عمر) وتضيع في هذه الاقوال ولا تدري اين قول الرسول في هذه الاقوال .. فهل انا اتعبد -على هذه المنهجية- دين الله ام دين فلان واستحسان فلان. وهل ان الاستحسان والقياس سيحل المشكلة ام سيزيد الطين بلّة؟!!
اما الامر في مذهبي الشيعة (الاسماعيلية والزيدية) فهي غير مكتملة البناء اذ تطرح اشكالات شبيهة بالسابقة.فأين السند المتصل الى الرسول
الذي هو متصل الى السماء .. ام انه توجد هنالك تقطيعات ولا ندري اين الاتصال واين الانفصال. مثصال كتاب دعائم الاسلام الذي هو الكتاب المعتمد عند الاسماعيليين وبالخصوص البهرة فسترجده لابي حنيفة المغربي الذي كان في الدولة الفاطمية.. فالاشكال عليه اين السند الذي هو من قبل هذا الراوي؟ واين السند لما هو بعد هذا الكتاب؟.
هذا فضلا عن ضعف المستندات في ادلة اثبات المذهب واحقيته.
بينما نشاهد الامر مغاير عند المذهب الامامي الاثنا عشري
حيث ان الاحاديث في الاحكام مثلا وصلت عن طريق الكتب الاربعة الاصول (التهذيب والاستبصار والكافي ومن لا يحصره الفقيه) وجاء السند بعد هذه الكتب عن طريق اجازات من العلماء بالرواية عن الكتاب، وهذا ما يعبر في عرف المدرسة الفقيه عندنا باجازة الرواية التي تصل الى هذه الكتب ..
وعن طريق اصحاب الكتب (الشيخ الكليني وشيخ الطائفة الطوسي وابن بابويه الصدوق) يصل السند الى راوي الرواية. فأي تقطيع في السسند او ضعف في تكون هذه الرواية فيها شيء من الخدش.
وعن طريق الراوي تصل الرواية الى المعصوم .. واي معصوم فهو يروي عن الرسول وتصل هذه الرواية للحكم الشرعي الذي يريده الله تعالى.
اذن اخي المسلم هذه الطرق .. وعليك بسلوك احدها .. فماذا ترى انت؟!!
اللهم صل على محمد وآل محمد
هنالك فارق بين مدرسة اهل البيت عليهم السلام (فرقة الشيعة الامامية) .. وبين بقية المدارس الاخرى .. والمذاهب الاخرى..
لا ادعي هذا الكلام جزاف .. او من باب العاطفة .. او من يجر القرص الى جانبه ..كلا .. انما المسألة مبتناة على حقائق في هذا الجانب، موجودة عندنا (الامامية الاثنا عشرية) وهي غير موجودة عند الاخرين .
دعني -اخي العزيز- اعطيك مقارنة بين الشيعة الامامية والزيدية والاسماعيلية والسنية في مسألة الحديث وبالخصوص المروي في الاحكام. حيث انها هي الناقلة لقول المشرع (الله) عن طريق الواسطة (الرسول عند السنة والرسول واهل بيته عند الشيعة) ..
عند السنةحينما نبحث في اعماق التاريخ فسنرى في هنالك جهود من بعض الفئات ترفض تدوين الحديث حتى في عصر الرسول

واستمرت هذه الجهود حتى بعدما رحل الرسول

وكان احد توجيهات هذا الرفض الشديد لكتابة الاحاديث هو خوف ابو بكر وعمر من اختلاط الاحاديث بالقرآن او انشغال الناس بالحديث وترك القرآن .. او على طريقة عمر في توجيه رفضه الدواة والكتف (حسبنا كتاب الله) ..لكن هذه الدعوى لا تصمد امام الكثير من الاشكالات عليها..
مثل قوله تعالى (انا نحن نزلنا الذكر وانا اليه لحافظون) له دلالة قوية بأن الله هو الحافظ لهذا الامر فهل انهما اعرف من الله في هذا الامر.
ومثل ان الرسول يقول (اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي اهل بيتي) او ما ابدله البعض وسنتي.. ففيه دلالة على اتباع شيئين وليس اتباع شيء وترك شيء آخر؟!
ومثل ان الجميع حينما يقرأ القرآن و يقرأ ايضا الحديث يعرف ان يفرق بما هو حديث وما هو قرآن بمجرد القراءة وبالخصوص اذا نظرنا الى ذلك العصر الاول الذي يفهم لغة القرآن بوضوح .. والدليل على ذلك قصة الوليد بن عتبة حينما سمع القرآن وكيف انه اثر به فأخذ يمدح في القرآن مع انه رأس من رؤوس الكفر ، ومثل قصة الجن في سورة الجن.. (سمعنا قرآنا عجبا).
ومثل جهود الرسول

وامام هذه الدعوى الواهية التي اطلقت في ذلك العصر منع الكثير من كتابة الحدريث .. ومنع الكثير ايضا من قول الحديث.. ولا ادري اذا ما كان هذا السبب وجيها لماذ كان هذا المنع (80) عاما اي الى عصر عمر بن عبد العزيز ..؟!
لا اعرف سبب الا ان هنالك خط يريد عدم وصول اي حديث يصل في مدح اهل البيت وبالخصوص الامام علي عليه السلام .. اي انها محاولة لاطفاء نور الكثير من الاحاديث التي تشير الى امير المؤمنين علي ابن ابي طالب عليه السلام. ومحاولة لزرع احاديث اخرى في مدح فلان وفلان على لسان الرسول

وجراء هذا الامر ايضا انتشر الغث مع السمين في جانب واحد .. فتسربت الكطثير من روايات الاسرائيليات والرواة الذين يمدحون ويتزلفون الى الظلمة..
اذن كما يقول الرسول

هذه بعض الاشارات لعدم اصالة في مدرسة السنة.. وبهذه الاسباب وغيرها انحرفت بعض الطرق .. اذ نجد في الكثير من المسائل الفقهية عندهم يقولون (قال ابو حنيفة او قالل قتادة او قال الحسن البصري او قال ابن عباس او قال ابو بكر او عمر) وتضيع في هذه الاقوال ولا تدري اين قول الرسول في هذه الاقوال .. فهل انا اتعبد -على هذه المنهجية- دين الله ام دين فلان واستحسان فلان. وهل ان الاستحسان والقياس سيحل المشكلة ام سيزيد الطين بلّة؟!!
اما الامر في مذهبي الشيعة (الاسماعيلية والزيدية) فهي غير مكتملة البناء اذ تطرح اشكالات شبيهة بالسابقة.فأين السند المتصل الى الرسول

هذا فضلا عن ضعف المستندات في ادلة اثبات المذهب واحقيته.
بينما نشاهد الامر مغاير عند المذهب الامامي الاثنا عشري
حيث ان الاحاديث في الاحكام مثلا وصلت عن طريق الكتب الاربعة الاصول (التهذيب والاستبصار والكافي ومن لا يحصره الفقيه) وجاء السند بعد هذه الكتب عن طريق اجازات من العلماء بالرواية عن الكتاب، وهذا ما يعبر في عرف المدرسة الفقيه عندنا باجازة الرواية التي تصل الى هذه الكتب ..
وعن طريق اصحاب الكتب (الشيخ الكليني وشيخ الطائفة الطوسي وابن بابويه الصدوق) يصل السند الى راوي الرواية. فأي تقطيع في السسند او ضعف في تكون هذه الرواية فيها شيء من الخدش.
وعن طريق الراوي تصل الرواية الى المعصوم .. واي معصوم فهو يروي عن الرسول وتصل هذه الرواية للحكم الشرعي الذي يريده الله تعالى.
اذن اخي المسلم هذه الطرق .. وعليك بسلوك احدها .. فماذا ترى انت؟!!
تعليق