قرأت هذه القصه فى إحدى الكتب وشغلت تفكيرى لما هى غريبه .
قالت سيدة شابة كابدت النزع الآخير إثر دهس سيارة : كان لى موعد مع طبيب الأسنان ، وبذلت وسعى للحضور فى الموعد المقرر بأسرع وقت ممكن. وكان المطر يهطل ، وأردت ركوب الحافلة ، فعبرت الشارع من محل عبور السابله ، ولم يكن هناك ضوء للمرور. وبينما كنت أهم بعبور الشارع صرخ أحد المارة عاليا ، فالتفت إليه لأرى ما يقول. وكان يريد أن يلفت إنتباهى الى سيارة قادمة ، ولكن سيارة سوداء قد دهمتنى من خلفى تزامنا مع تحذيره لى! هذا كل ما أتذكره فى ذلك الحين . ثم إنى بت أشرف على المشهد وأشاهد جسدى ، وكنت منفصله عنه تماما ، فأثارت هذه الحاله تعجبى . وكنت لا أتذكر انى اسمع اصوات الآخرين ، فكنت اتفرج فقط وانا اسبح فى الفضاء . وإن الشىء الوحيد الذى أثار اهتمامى أنذاك هو أنى كنت فاقدة لكل ما يثير إحساسى ، وكأنى عقل أو فكر محض تماما ، فما خفت مما أنا فيه ، لأنى كنت أحس إحساسا سويا . ومما يجدر ذكره هو انى رايت حذائى مهشما تحت عجله السيارة ، وقرطى مكسورا ، وثوبى متهرئا ، وكنت قد خطته حديثا ولبسته للمرة الثانيه فى ذلك اليوم . إن هذا أمر يبعث على العجب ؛ إذ لم يطرأ على بالى من قبل قط ، فجسدى مطروح على الآرض وحالى يرثى لها . وهذا الموضوع بنفسه يوضح أمرا ، وهو أنى لم أدرك جدية هذا المشهد فى ذلك الظرف الخطير . ثم حدثت نفسى قائله : يا إلهى إنى منسلجه عن جسدى ، ماذا حدث لى يا ترى؟ وفى ذلك الحين رأيت سائقة السيارة تذرف الدموع . وكانت السيارة متوقفة فى المكان الذى دهست فيه , والمرأة واقفة جنبها ، ورأيت أيضا الخسف الناشىء عن الاصصدام . ثم رنوت الى جسدى انظر اليه من زاوية ، وكانت هناك سيارة اسعاف تقف خلف السيارة ، وقد هرع عدة اصخاص الى جسدى يرفعونه من الارض ، ويضعونه فى نقالة ، وينقلونه الى الآسعاف . وإنى لأتذكر أنهم كانوا يفحصون عينى ، وكأنهم يريدون معاينتهما . لقد انبهرت بسرعة عملهم حينما رايتهم ينقلونى من مسرح الحادثة الى المستشفى ، وأدركت ان امى كانت هناك . ومما يخطر فى بالى هو أنى بكيت فى البداية ؛ لأنى ما استطعت أن أرى شيئا ، فقد بقيت نصف ساعه بعد انتباهى لا أبصر شيئا . وبعد مدة أعرضو على وسائلى , وكان احد قرطى مكسورا وفرد من حذائى محطما.
امل
قالت سيدة شابة كابدت النزع الآخير إثر دهس سيارة : كان لى موعد مع طبيب الأسنان ، وبذلت وسعى للحضور فى الموعد المقرر بأسرع وقت ممكن. وكان المطر يهطل ، وأردت ركوب الحافلة ، فعبرت الشارع من محل عبور السابله ، ولم يكن هناك ضوء للمرور. وبينما كنت أهم بعبور الشارع صرخ أحد المارة عاليا ، فالتفت إليه لأرى ما يقول. وكان يريد أن يلفت إنتباهى الى سيارة قادمة ، ولكن سيارة سوداء قد دهمتنى من خلفى تزامنا مع تحذيره لى! هذا كل ما أتذكره فى ذلك الحين . ثم إنى بت أشرف على المشهد وأشاهد جسدى ، وكنت منفصله عنه تماما ، فأثارت هذه الحاله تعجبى . وكنت لا أتذكر انى اسمع اصوات الآخرين ، فكنت اتفرج فقط وانا اسبح فى الفضاء . وإن الشىء الوحيد الذى أثار اهتمامى أنذاك هو أنى كنت فاقدة لكل ما يثير إحساسى ، وكأنى عقل أو فكر محض تماما ، فما خفت مما أنا فيه ، لأنى كنت أحس إحساسا سويا . ومما يجدر ذكره هو انى رايت حذائى مهشما تحت عجله السيارة ، وقرطى مكسورا ، وثوبى متهرئا ، وكنت قد خطته حديثا ولبسته للمرة الثانيه فى ذلك اليوم . إن هذا أمر يبعث على العجب ؛ إذ لم يطرأ على بالى من قبل قط ، فجسدى مطروح على الآرض وحالى يرثى لها . وهذا الموضوع بنفسه يوضح أمرا ، وهو أنى لم أدرك جدية هذا المشهد فى ذلك الظرف الخطير . ثم حدثت نفسى قائله : يا إلهى إنى منسلجه عن جسدى ، ماذا حدث لى يا ترى؟ وفى ذلك الحين رأيت سائقة السيارة تذرف الدموع . وكانت السيارة متوقفة فى المكان الذى دهست فيه , والمرأة واقفة جنبها ، ورأيت أيضا الخسف الناشىء عن الاصصدام . ثم رنوت الى جسدى انظر اليه من زاوية ، وكانت هناك سيارة اسعاف تقف خلف السيارة ، وقد هرع عدة اصخاص الى جسدى يرفعونه من الارض ، ويضعونه فى نقالة ، وينقلونه الى الآسعاف . وإنى لأتذكر أنهم كانوا يفحصون عينى ، وكأنهم يريدون معاينتهما . لقد انبهرت بسرعة عملهم حينما رايتهم ينقلونى من مسرح الحادثة الى المستشفى ، وأدركت ان امى كانت هناك . ومما يخطر فى بالى هو أنى بكيت فى البداية ؛ لأنى ما استطعت أن أرى شيئا ، فقد بقيت نصف ساعه بعد انتباهى لا أبصر شيئا . وبعد مدة أعرضو على وسائلى , وكان احد قرطى مكسورا وفرد من حذائى محطما.
امل

تعليق