تويت
السلام عليكم ورحمة الله
لماذا تسجد الشيعة على التربة الحسينية ؟
الدليل على جواز السجود على التربة هو :
أولا يجب أن نفرق بين السجود على التربة (وهو ما تفعله الشيعة ) وبين السجود إلى التربة والعياذ بالله .
ولا شك بأن السجود على التراب هو الأصل ولا أعتقد بأن هناك أي من
المذاهب الإسلامية لا يجوز التراب على الأرض , ولكن لو قيل لك بأن
هناك تربتان الأولى هي تراب عادي من الشارع أي في أرض الشارع
وهناك تراب من مكان نظيف ومؤكدة طهارته فأي منهما تختار ليكون
موضع سجودك فمما لا شك فيه أنك ستختار التراب النظيف والمؤكدة
طهارته وهذا ما يفعله الجميع عندما يحين وقت الصلاة في السفر
وتنزل من سيارتك لتصلي تختار المكان النظيف والتراب البعيد
عن أماكن التخلي وماشابه أليس كذلك ؟ إذا هذا جوابنا الأول على إتخاذنا تربة نسجد عليها .
أما الجواب الثاني :
وهو تفضيل السجود على تربة الإمام الحسين دون غيرها فنقول:
كانت الشيعة في العصر الأول في الإسلام تتخذ من قبر رسول الله تربة تسجد عليها وإنما عدلت الشيعة إلى تربة الحسين بعد مقتله إتباعا للروايات التي جاءت عن أئمتنا عن جدهم رسول الله محمد (ص) تقول بأفضلية السجود على تربة الحسين وإن الدعاء حال السجود عليها تخرق الحجب وما إلى ذلك من روايات و نحن
على يقين بأن النبي محمد (ص) أفضل وأطهر من الإمام
الحسين وإنما إكتسب الإمام الحسين فضيلته وطهارته من
رسول الله عن طريق إبنته فاطمة الزهراء (ع).
وللجواب على السؤال أن النبي لم يسجد على هذه التربة أقول صحيح لم يسجد النبي على تلك الأرض
لأن الإمام حسين قد
إستشهد بعد وفاة النبي (ص) وإنما
إكتسبت تلك الأرض طهارة بدماء
الحسين وبدفن جسد الحسين الطاهر فيها
.
أما لماذا الشيعة لا تسجد على الفرش والسجاد ؟
فالجواب هو :
أجمع علماء الشيعة على القول بأفضلية السجود على الأرض لما يروونه عن أئمة أهل البيت عليهم السلام قول جدهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :« أفضل السجود على الأرض » .
روى الشيخ الصدوق بإسناده عن هشام بن الحكم أنه قال لأبي عبد الله (ع) أخبرني عما يجوز السجود عليه وعما لا يجوز، قال (ع): " السجود لا يجوز إلا على الأرض أو على ما أنبتت الأرض إلا ما اُكل أو لُبس، فقال له: جعلت فداك ما العلة في ذلك؟ قال: لأن السجود خضوع لله عز وجل فلا ينبغي أن يكون على ما يُؤكل ويُلبس، لأن أبناء الدنيا عبيد ما يأكلون ويلبسون، والساجد في سجوده في عبادة الله عز وجل، فلا ينبغي أن يضع جبهته في سجوده على معبود أبناء الدنيا الذين اغترَّوا بغرورها)- الوسائل باب 1 من أبواب ما يُسجد عليه ج1.
إذا عندنا نحن الشيعة لا يجوز السجود إلا على الأرض وما أنبتت من غير المأكول والملبوس فيجوز لنا السجود على الأرض وأوراق الشجر غير المأكوله والخشب وغير ذلك ولكن لا يجوز لنا السجود على السجاد لأنه ليس من الأرض أو مما أنبتت .
وهذا إبن تيمية يقول في - مجموع الفتاوي -ج22.
وسئل ، عمن يبسط سجادة فى الجامع ويصلى عليها هل ما فعله بدعة أم لا ، فأجاب :
الحمد لله رب العالمين أما الصلاة على السجادة بحيث يتحرى المصلى ذلك فلم تكن هذه سنة السلف من المهاجرين والأنصار ومن بعدهم من التابعين لهم بإحسان على عهد رسول الله بل كانوا يصلون فى مسجده على الأرض لا يتخذ أحدهم سجادة يختص بالصلاة عليها.
أما الروايات التي جاءت في صحيح البخاري فننقل بعضها ونعلق عليها :
وبوَّب عليه البخاري بقوله : باب الصلاة على الحصير .
3. عن أنس بن مالك قال : قال رجل من الأنصار : إني لا أستطيع الصلاة معك ، وكان رجلاً ضخماً ، فصنع للنبي صلى الله عليه وسلم طعاماً فدعاه إلى منزله فبسط له حصيراً ونضح طرف الحصير ، فصلَّى عليه ركعتين ، فقال رجل من آل الجارود لأنس بن مالك : أكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى ؟ قال : ما رأيته صلاها إلا يومئذ . رواه البخاري ( 639 ) .
وفي لفظ آخر ( 5730 ) :
عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم زار أهل بيت من الأنصار فطعم عندهم طعاما فلما أراد أن يخرج أمر بمكان من البيت فنضح له على بساط فصلى عليه ودعا لهم .
4. عن أنس قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلُقا ، وكان لي أخ يقال له أبو عمير ، قال : أحسبه فطيما ، وكان إذا جاء قال : يا أبا عمير ما فعل النغير ؟ - نغر كان يلعب به - فربما حضر الصلاة وهو في بيتنا فيأمر بالبساط الذي تحته فيكنس وينضح ثم يقوم ونقوم خلفه فيصلي بنا . رواه البخاري ( 5850 ) .
5. عن جابر قال : حدثني أبو سعيد الخدري أنه دخل على النبي صلى الله عليه وسلم قال : فرأيته يصلي على حصير يسجد عليه ، قال : ورأيته يصلي في ثوب واحد متوشحا به . رواه مسلم ( 519 ) .
6. عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحتجر حصيراً بالليل فيصلي عليه ويبسطه بالنهار فيجلس عليه . رواه البخاري ( 5524 ) .
فأقول نحن أيظا نصلي على البساط والسجاد أيظا ولكن نسجد على مايصح
السجود عليه وهناك فرق بين الصلاة والسجود والخلاف بيننا هو السجود
والروايات جميعها لم تشير إلى كيفية سجوده لا من قريب أو من بعيد ,
أما الرواية التي تقول على أنه بسط له حصيرا فصلى عليه فهذا نحن نوافق
عليه لأن الحصير في ذلك الوقت كان يصنع من الخوص أي سعف النخل
وهذا نحن نتفق معكم على جواز السجود عليه إن كان قد سجد عليه لأنه
مما تنبت الأرض من غير المأكول أو الملبوس ونحن أيظا نسجد عليه .
وفي النهاية أحب أن أنقل لكم حادثة في سياق الموضوع وهي :
بينما كان أحد الأخوة من الشيعة يقضي عطلته الصيفية في مصر ذهب هذا الرجل الشيعي إلى مسجد الإمام الحسين (ع) حيث
المكان الذي دفن فيه الرأس الشريف على بعض الروايات المهم أن أخونا الشيعي كان يحمل معه تربة حسينيه يصلي عليها حيث وضعها وراح صافا قدميه ليصلي وإذا برجل مصري قد إعترضه وأخذ التربة من أمامه قائلا كيف تجوز لك نفسك أن تعبد الحجر في هذا المكان الطاهر إن كنت مسلما فرد عليه الأخ الشيعي دع التربة مكانها وليس لك دخل
في هذا فترافعة الأصوات وإذا برجل قد تدخل ليفظ النزاع قائلا مالذي حصل بينكما فأجاب المصري أنه يعبد الحجر هذا في هذا المكان الطاهر فقال الرجل أريني هذا الحجر لو سمحت فلما نظر للتربه وجد مكتوب عليها هذه العبارة ( جعلت للحسين ثلاثا الإمامة من عترته وإجابة الدعاء تحت قبته و الشفاء في تربته ) ثم قال الرجل للأخوة المتنازعين تعالوا معي إلى الضريح حيث كان مكتوب عليه نفس الرواية فقال للرجل المصري إقرأ هذا فقرءها فقال وهذه هي تربة الحسين التي فيها الشفاء ثم قال الرجل الذي حل النزاع للرجل الشيعي هل تهديني هذه التربة فقال له تفضل هي لك ثم نطق الرجل المصري المتشاجر على إستحياء هل أستطيع أن أخذ نصفها فأعطاه نصفها ثم سلما على بعضهما البعض وتوادعا ( فعجبا كيف قتلوك وأنت إبن بنت نبيهم ..... وسلبوا الخدر حيث كانت بالخدر زينب توصف )
نسألكم الدعاء
لماذا تسجد الشيعة على التربة الحسينية ؟
الدليل على جواز السجود على التربة هو :
أولا يجب أن نفرق بين السجود على التربة (وهو ما تفعله الشيعة ) وبين السجود إلى التربة والعياذ بالله .
ولا شك بأن السجود على التراب هو الأصل ولا أعتقد بأن هناك أي من
المذاهب الإسلامية لا يجوز التراب على الأرض , ولكن لو قيل لك بأن
هناك تربتان الأولى هي تراب عادي من الشارع أي في أرض الشارع
وهناك تراب من مكان نظيف ومؤكدة طهارته فأي منهما تختار ليكون
موضع سجودك فمما لا شك فيه أنك ستختار التراب النظيف والمؤكدة
طهارته وهذا ما يفعله الجميع عندما يحين وقت الصلاة في السفر
وتنزل من سيارتك لتصلي تختار المكان النظيف والتراب البعيد
عن أماكن التخلي وماشابه أليس كذلك ؟ إذا هذا جوابنا الأول على إتخاذنا تربة نسجد عليها .
أما الجواب الثاني :
وهو تفضيل السجود على تربة الإمام الحسين دون غيرها فنقول:
كانت الشيعة في العصر الأول في الإسلام تتخذ من قبر رسول الله تربة تسجد عليها وإنما عدلت الشيعة إلى تربة الحسين بعد مقتله إتباعا للروايات التي جاءت عن أئمتنا عن جدهم رسول الله محمد (ص) تقول بأفضلية السجود على تربة الحسين وإن الدعاء حال السجود عليها تخرق الحجب وما إلى ذلك من روايات و نحن
على يقين بأن النبي محمد (ص) أفضل وأطهر من الإمام
الحسين وإنما إكتسب الإمام الحسين فضيلته وطهارته من
رسول الله عن طريق إبنته فاطمة الزهراء (ع).
وللجواب على السؤال أن النبي لم يسجد على هذه التربة أقول صحيح لم يسجد النبي على تلك الأرض
لأن الإمام حسين قد
إستشهد بعد وفاة النبي (ص) وإنما
إكتسبت تلك الأرض طهارة بدماء
الحسين وبدفن جسد الحسين الطاهر فيها
.
أما لماذا الشيعة لا تسجد على الفرش والسجاد ؟
فالجواب هو :
أجمع علماء الشيعة على القول بأفضلية السجود على الأرض لما يروونه عن أئمة أهل البيت عليهم السلام قول جدهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :« أفضل السجود على الأرض » .
روى الشيخ الصدوق بإسناده عن هشام بن الحكم أنه قال لأبي عبد الله (ع) أخبرني عما يجوز السجود عليه وعما لا يجوز، قال (ع): " السجود لا يجوز إلا على الأرض أو على ما أنبتت الأرض إلا ما اُكل أو لُبس، فقال له: جعلت فداك ما العلة في ذلك؟ قال: لأن السجود خضوع لله عز وجل فلا ينبغي أن يكون على ما يُؤكل ويُلبس، لأن أبناء الدنيا عبيد ما يأكلون ويلبسون، والساجد في سجوده في عبادة الله عز وجل، فلا ينبغي أن يضع جبهته في سجوده على معبود أبناء الدنيا الذين اغترَّوا بغرورها)- الوسائل باب 1 من أبواب ما يُسجد عليه ج1.
إذا عندنا نحن الشيعة لا يجوز السجود إلا على الأرض وما أنبتت من غير المأكول والملبوس فيجوز لنا السجود على الأرض وأوراق الشجر غير المأكوله والخشب وغير ذلك ولكن لا يجوز لنا السجود على السجاد لأنه ليس من الأرض أو مما أنبتت .
وهذا إبن تيمية يقول في - مجموع الفتاوي -ج22.
وسئل ، عمن يبسط سجادة فى الجامع ويصلى عليها هل ما فعله بدعة أم لا ، فأجاب :
الحمد لله رب العالمين أما الصلاة على السجادة بحيث يتحرى المصلى ذلك فلم تكن هذه سنة السلف من المهاجرين والأنصار ومن بعدهم من التابعين لهم بإحسان على عهد رسول الله بل كانوا يصلون فى مسجده على الأرض لا يتخذ أحدهم سجادة يختص بالصلاة عليها.
أما الروايات التي جاءت في صحيح البخاري فننقل بعضها ونعلق عليها :
وبوَّب عليه البخاري بقوله : باب الصلاة على الحصير .
3. عن أنس بن مالك قال : قال رجل من الأنصار : إني لا أستطيع الصلاة معك ، وكان رجلاً ضخماً ، فصنع للنبي صلى الله عليه وسلم طعاماً فدعاه إلى منزله فبسط له حصيراً ونضح طرف الحصير ، فصلَّى عليه ركعتين ، فقال رجل من آل الجارود لأنس بن مالك : أكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى ؟ قال : ما رأيته صلاها إلا يومئذ . رواه البخاري ( 639 ) .
وفي لفظ آخر ( 5730 ) :
عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم زار أهل بيت من الأنصار فطعم عندهم طعاما فلما أراد أن يخرج أمر بمكان من البيت فنضح له على بساط فصلى عليه ودعا لهم .
4. عن أنس قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلُقا ، وكان لي أخ يقال له أبو عمير ، قال : أحسبه فطيما ، وكان إذا جاء قال : يا أبا عمير ما فعل النغير ؟ - نغر كان يلعب به - فربما حضر الصلاة وهو في بيتنا فيأمر بالبساط الذي تحته فيكنس وينضح ثم يقوم ونقوم خلفه فيصلي بنا . رواه البخاري ( 5850 ) .
5. عن جابر قال : حدثني أبو سعيد الخدري أنه دخل على النبي صلى الله عليه وسلم قال : فرأيته يصلي على حصير يسجد عليه ، قال : ورأيته يصلي في ثوب واحد متوشحا به . رواه مسلم ( 519 ) .
6. عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحتجر حصيراً بالليل فيصلي عليه ويبسطه بالنهار فيجلس عليه . رواه البخاري ( 5524 ) .
فأقول نحن أيظا نصلي على البساط والسجاد أيظا ولكن نسجد على مايصح
السجود عليه وهناك فرق بين الصلاة والسجود والخلاف بيننا هو السجود
والروايات جميعها لم تشير إلى كيفية سجوده لا من قريب أو من بعيد ,
أما الرواية التي تقول على أنه بسط له حصيرا فصلى عليه فهذا نحن نوافق
عليه لأن الحصير في ذلك الوقت كان يصنع من الخوص أي سعف النخل
وهذا نحن نتفق معكم على جواز السجود عليه إن كان قد سجد عليه لأنه
مما تنبت الأرض من غير المأكول أو الملبوس ونحن أيظا نسجد عليه .
وفي النهاية أحب أن أنقل لكم حادثة في سياق الموضوع وهي :
بينما كان أحد الأخوة من الشيعة يقضي عطلته الصيفية في مصر ذهب هذا الرجل الشيعي إلى مسجد الإمام الحسين (ع) حيث
المكان الذي دفن فيه الرأس الشريف على بعض الروايات المهم أن أخونا الشيعي كان يحمل معه تربة حسينيه يصلي عليها حيث وضعها وراح صافا قدميه ليصلي وإذا برجل مصري قد إعترضه وأخذ التربة من أمامه قائلا كيف تجوز لك نفسك أن تعبد الحجر في هذا المكان الطاهر إن كنت مسلما فرد عليه الأخ الشيعي دع التربة مكانها وليس لك دخل
في هذا فترافعة الأصوات وإذا برجل قد تدخل ليفظ النزاع قائلا مالذي حصل بينكما فأجاب المصري أنه يعبد الحجر هذا في هذا المكان الطاهر فقال الرجل أريني هذا الحجر لو سمحت فلما نظر للتربه وجد مكتوب عليها هذه العبارة ( جعلت للحسين ثلاثا الإمامة من عترته وإجابة الدعاء تحت قبته و الشفاء في تربته ) ثم قال الرجل للأخوة المتنازعين تعالوا معي إلى الضريح حيث كان مكتوب عليه نفس الرواية فقال للرجل المصري إقرأ هذا فقرءها فقال وهذه هي تربة الحسين التي فيها الشفاء ثم قال الرجل الذي حل النزاع للرجل الشيعي هل تهديني هذه التربة فقال له تفضل هي لك ثم نطق الرجل المصري المتشاجر على إستحياء هل أستطيع أن أخذ نصفها فأعطاه نصفها ثم سلما على بعضهما البعض وتوادعا ( فعجبا كيف قتلوك وأنت إبن بنت نبيهم ..... وسلبوا الخدر حيث كانت بالخدر زينب توصف )
نسألكم الدعاء
تعليق