السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لقد وعدت الاخوة والاخوات بمواضيع حساسة تهم الجميع , وكلنا نعاني منها . لا بل وتكاد تكون الركزة الاساس في حياتنا ,وفيمن حولنا , وهو سؤال ملح ويحتاج الى اجابة بتمعن . والسؤال كيف نجد لغة مخاطبة وسطيةبين جيل الامس واليوم ؟ لان الكثير قد وقع في الحيرة فهذا يقول احب ان انفتح على ابنائي ولا اعرف كيف ؟وتلك تسأل كيف اصبح صديقة ابنتي ؟ وكثير ة هي الاسئلة ؟ والحال ان هناك تضاد بين افكار الشباب ,جيل اليوم ,وبين الكبار جيل الامس ,وهذا امر فطري ان تكون هناك افكار مختلفة بين كلا الجيلين . والحل ان نقوم بتعديل تلك الافكار وفق قواعد معينة وعندها لن يظهر اي خلاف على اساس ان لا يصادر كل واحد منهما الاخر , وها هو مولى المتقين امير المؤمنين (ع) يطرح حل لهذه المشكلة ,بعد ان يبين واجب الاباء تجاه الابناء وبالعكس , فيقول :" لا تفرضوا عقولكم على ابنائكم فأنهم , خلقوا لزمان غير زمانكم.." وهذا لا يعني تركهم بلا نصيحة لاننا مسؤولون عما وليانهم من حسن الدلالة على ربهم .. وللحديث بقية .. انتظر ارائكم والسؤال موجه لكم ؟والى اللقاء مع مشكلة جديدة .. والسلام من دار السلام
X
-
أختي الغالية
السلام عليكم أجمعين ورحمة الله وبركاته ،،،
في بداية الأمر أتقدم لكم بخالص التحية والإقدار بمبتدأ كلامي هذا بأفضل الصلاة على محمد وآل محمد.
لا يسعني التعبير عن مدى الإختيارات الطيبة والناجحة التي تتطرقين لها أختي الغالية دار السلام ، وفي كل موضوعاً ينشد في جنباته بواح من الخير وفي رموزه فحوى السلام ، ومنها ومن هذا أشارك برأي خاص وإستدلال معين ينطوي على تجربة من التجارب الذي من الممكن أن أكون طرفاً فيها أو يكون طرفاً أخراً أستخلصت من نتائجها ومعانيها نتيجة واقعية وحقيقية قد تكون صحيحة أو بغير ذلك ، ولكنني في مفادها سوف ألتزم بما هو أساس وواقع وحق كإلتزام بشرف الكلمة ومسئولية النصيحة فيها ، على عموم المسائل وفي ظل الدراسات التي أجدها على الإنترنت أعتقد بأن الأسرة هي الأساس في التكوين والرجل أو الشاب المتدين يعي بأن الحقيقة الثابتة بين الحاضر والماضي هي حقيقة أن التطبيق الفعلي لنظام الأسرة لا يختلف عن ما هو عليه أو بذات الدرجة الكبيرة التي قد نتوقعها ، وبشكل عام أهدي لكم أمراً محاولاً تطبيقه على نفسي وإن كنت أعزباً عزوفاًمشارف الإرتباط بملاكٍ أراه ذخراً وسنداً لها كخطيبتي وزوجتي مستقبلاً وتأسيس أستند عليه في الواقع القريب إن شاء الله تعالى ويتجسد هذا التشكيل المنهجي بما هو وارد أدناه ، مع العلم بأنه أدناه بعد : هو مقتبس من أحد المواقع الخاصة بالأسرة والمجتمع والتربية الفكرية السليمة التي أتدارس شئونها بين حينٍ وفترة مستذكراً نفسي بوجوب الإلتزام بما تنص بنودها وحذافيرها كترويض روحي ، أما بالنسبة لمسألة الإختلاف النوعي أو الجذري بين الشباب والأبناء والآباء فإنني أرى وجود هذا الأمر والسبب تطلعات الأسرة وثوابتها التي قد تكون في جل أمورها وبعض أحيانها خاطئة لدرجة الأخطاء العميقة المؤذية في حق الأبناء وهي مسألة قد تكون غير ظاهرة ولكن في جوهرها السلبي يعود على الأبناء بالتسليم بتلك الأمور الروضوخ بدافع التربية والإلتزام الخلقي المحمود ، وعلى سبيل المثال الأخذ بمسألة تدين وأخلاق الرجل ووضعها بالمرتبة الأخيرة إن كان متقدماً للزواج من الفتاة أو إن كانت الفتاة ذات دين وخلق ووجود المعارضة الأسرية لتزويج إبنهم منها ، وغيرها من الشواهد الأخرى التي نرى في مواقعها ضرر مباشر غير مرئي أو ظاهر تعود نتائجه بالطفو على سطح الحياة الخاصة بالأبناء ، وهذا الأمر هو جوهر الإختلاف الأساسي بين الفكر المعاصر والفكر القديم ، والذي أجد فيه علاجاً بما سوف أعقب فيه أدناه من المقتبسات التي تتعلق بالأسرة ، معتذراً في شأن الإطالة عليكم :
لكي ينزاح ستار الشقاء عن مسرح الهناء والسعادة، فترتقي عليه الأسرة، وتلعب دورها الطبيعي على صعيد النظام الاجتماعي الأفضل.. ولكي ينتشر عبير الهدوء، وعطر الاستقرار، وعبق الأمان في شرايين الأسرة، فتذكى، وتزهو في الحياة.. ولكي يرقد حب متبادل في قلب كل واحد من أفراد العائلة.. ولكي تعايش الأسرة أضواء قناديل الهناء، والأمن، والدعة.. الأضواء الدافئة الهادئة التي تناسب في الأسرة، وتفتح خطاً من الضوء الأخضر على طريق مسيرة الأسرة في الدرب الحياتي الطويل، فتضفي عليها روعة وجمالاً وديعين، وتصيغها باعتدال واكتمال طافحين.. لكي يُحلّق كل هذا في الجو العائلي يجب أن يطبق النظام الإسلامي الرائع للعائلة، بكل خيوطه وامتداداته في داخل الأسرة على حلبة الواقع، فيجب أن يلتزم كل فرد منها بكامل مسؤولياته سواء في الأمور الهامة، أو الصغيرة ـ لا فرق ـ أما تنفيذ بعض الواجبات، وإهمال واجبات أخرى، فإنه لن يؤدي إلى أية نتائج مفيدة، في تقدم الأسرة وازدهارها.
إن ترجمة الآمال العريضة التي يعيشها الزوجان في العيش الهنيء إلى واقع عملي يؤكد التزام كل الأسرة زوجاً، وزوجة، وأولاداً بالنصائح التالية:
إلى الزوج..
1ـ لا تدع الهموم التي تنمو خارج أسوار البيت، وبعيداً عن شؤون الأسرة أن تتسرب إلى داخل الأسرة، فتتراكم على الهموم الداخلية لتشكل معاً معول الهدم في كيان أسرتك التي تريدها أن تحيا سعيدة، رغيدة، هانئة.
2ـ إذا أردت أن تكون رب الأسرة الواقعي، ويكنّ لك كل أفراد الأسرة حباً واحتراماً حقيقيين، فلا تفرض آراءك على زوجتك وأولادك، ولا تشعرهم بأنك تتمتع بقوامة خاصة على شؤونهم، بحيث يشعرون بالتصاغر، والتخاذل أمامك.
3ـ استمرئ الطعام الذي يقدم إليك في البيت، ولا ترفع صراخك بالشتم والصياح إذا ما كان هناك نقص في الطعام بأن كان الملح ـ مثلاً ـ قد زاد عن المعتاد أو نقص، فإن الزوجة ليست بقهرمانة، كما قال الإمام علي (عليه السلام).
4ـ لا تأمل أبداً أن تجد عندما تدخل الدار كل متطلباتك منجزة، وكل أعمالك جاهزة، فزوجتك هي إنسانة، ولا تملك وسائل عجائبية لتنفيذ إرادتك.
5ـ لا تهشم عظام الآخرين حينما ينهشم قدح، أو آنية، ولا تكسر رؤوس البقية، حينما تتكسر مزهرية، أو ساعة منضدية، مثلاً، فقيمة الإنسان ليست مساوية، أبداً، لقيمة أي شيء ثمين.
6ـ المشاكل التي تقف أمامك في الطريق، والأزمات التي تعصف بك، وتتطلب منك وضع الحلول الحاسمة لها، لا تعبأ بها، واصمد في وجه زوبعتها، لئلا تنتصر عليك فتسلبك هناءك، وسعادتك، واستقرارك، ولئلا تسدل الظلام على حياتك الهانئة الدافئة.
7ـ لا تقارن، أبداً، حياتك المعيشية بحياة الأصدقاء، والأقرباء الأثرياء، والذين يتمتعون بهناء أكثر منك، وبسعادة أطفح من سعادتك، لتشعر، دائماً، بأنك تعاني من الفقر، والشقاء، والجدب، وإنما قارنها بحياة أولئك الذين يعانون من قسوة المشاكل والأزمات التي لا تعرفها حياتك، لتلمس حينذاك بأنك تعيش حياة الترف، والرفاه العريضين.
8ـ لا تدع الابتسامة الحلوة تغادر شفتيك، وحتى لو كانت الهموم تغلف قلبك فاصطنع الابتسامة الحانية.
9ـ الكلمات البذيئة، والشتائم الحمقاء، لا تدعها تعكر صفو الجو العائلين ولا تجعلها تسربل الأسرة بشذوذ وفساد، وتعقيد.
إلى الزوجة..
1ـ دعي الابتسامة الحلوة ترقد على شفتيك، حينما تستقبلين زوجك في البيت، واستقبليه بحنين وعطف، وحيّيه باحترام وإكرام، وكلميه بحب وحنان، لتنفضي من روحه غبار الإرهاق والإعياء.
2ـ لا تخبئي لزوجك الانتقام، عندما يفاجئك بشتم، أو يذهلك بصفعة، فإن العفو شيمة الكرام، وبدل ذلك اشحنيه بدفء الحب، فسرعان ما يعثر على خطأه، ويعض على أنامله تحسراً، وخجلاً، وإذا لم تستطيعي ذلك، تمسكي بالصمت، ولا تصبي الزيت على النار!
3ـ إذا كنتِ تريدين أن ترسو سفينة زواجك على ميناء الأمن والسلامة، والدعة، فلا تدعي مائدة الطعام تتأخر عن الموعد المعتاد، ولا تدعي زوجك يمد يديه إلى الفراش ليبسطه ولا تدعيه يواجه إلا النظافة فإنها من الإيمان.
أولادك، داعبيهم بحب.. كلميهم بحنان.. أجيبي متطلباتهم بعطف، فإن العنف لا يولد إلا العنف، والزجر لا يتفتق إلا عن الانهيار.
5ـ أولادكِ، حافظي على تربيتهم الصالحة، وازرعي فيهم بذور الأخلاق النبيلة، وطعّميهم بالآداب الفاضلة، وازرقيهم بالثقافة الإسلامية الراقية.
6ـ إطاعة زوجك في كل ما يجب تعني: غرز وتد عملاق في علاقتك الزوجية معه.. أطيعيه حتى ترقد حياتكما على سرير الأمن، والاستقرار الدافئين.
7ـ جمالك.. رشاقتك.. فساتينك الجملية استعرضيها على زوجك لكي يختار هو ما تلبسينه، حتى لا يمل من رقابة الحياة.
8ـ احترمي زوجك، واحترمي أولادك، لكي يحترم بعضهم البعض ولكي تنشأ علاقتك معهم على أساس الودّ والاحترام المتبادلين.
إلى الولد..
1ـ أطع والديك في كل شيء، واحترمهما، وكذلك بالنسبة لأخيك الأكبر، لتجد، دائماً، متطلباتك منجزة، ولينهمر عليك حبهم، وعطفهم، وتقديسهم لك.
2ـ تعاون مع والديك في إنجاز مهماتهما، وتحمل معهما مسؤوليات التعايش المرهقة.
3ـ لا تستبد بآرائك إذا تضاربت مع آراء والدك، أو والدتك فإنهما يعرفان مصالحك، ومصالح المجتمع، بحكم مرورهما بتجارب الحياة أكثر منك. واعلم أنهما لا يريدان إلا مصلحتك ، وعلي بالتروي في إتخاذ القرار الذي تراه أنت في مصلحتك ، ولا تجادل في أمره في النهاية ووكل شأنه لله في كل حين.
4ـ كن صديقاً مخلصاً لإخوانك.. تعاون معهم.. تحدث إليهم.. عايش، معهم، أجواءهم السعيدة أو التعيسة، واعلم أنهم يشكلون العمود الفقري لحياتك.. ابنِ معاملاتك معهم على ضوء هذه الحقيقة.
5ـ هاجر العبس، والتجهم، ودع الابتسامة تتراقص على شفتيك.. ودع الكلمات الحلوة، العذبة تغمر والديك، وإخوانك.. دع إجلالك واحترامك يسربلهم جميعاً.
6ـ لا تدع مجالاً في حياتك لتسرّب المشاكل والأزمات إليها، وإذا ما تسربت على حين غفلة منك، فلا تدعها تمنعك عن الاستمرار في الحنان، والحب، والمرح مع أفراد أسرتك.
7ـ لا تحسب أن والديك آلة لإنجاز أعمالك، وتحقيق آمالك، ولا تظن أنهما قد خلقا من أجل القيام بخدمتك فحسب، فلهما همومهما ومسؤولياتهما وأعمالهما.
8ـ إخوانك الصغار اغمرهم بحبك.. بعطفك وحنانك.
9ـ لا تستأثر بالجيد ـ من أي شيء كان ـ لنفسك بل قدم الآخرين ثم خذ حصتك.
هذا.. والتجارب العائلية كفيلة بأن تتمخض لكل واحد من أفراد الأسرة عن الطريقة الفضلى في التعايش والتعاون، فلابد من الاحتفاظ بدفتر صغير لتسجيل كل ما يكتشفه الإنسان في حياته من عوامل تماسك الأسرة وهنائها، وسعادتها.
--------------------------------------------------------------------------
تم تثبيت هذا الموضوع في أعلى الصفحة نظراً لدرجة أهميته
-------------------------------------------------------------------------
أخوكم
أمير الحكماءالتعديل الأخير تم بواسطة نهج البلاغة; الساعة 02-11-2002, 04:01 PM.
- اقتباس
- تعليق
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله الطيبين الاطهار اشكر الأخ امير الحكماء على مداخلته القيمة واتابع لاقول ان المشكلة تكمن في اختيار اللغة التي ينبغي ان تؤثر بين كلا الجيلين , والمعلم العظيم محمد رسول الله (ص واله) الذي ارسل للانسانية كان يرفق بالناس عند دعوتهم للهداية والارشاد ولقد اتت الاية الكريمة لتؤكد المنحى الذي يجب ان يسلك سواء مع الابناء او مع الغير من افراد المجتمع حيث يقول جل وعلا :{ ولو كنت فظا غليظا لانفضوا من حولك } وهنا لا بد ان نتعمق وننظر كيفية التعاطي والمخاطبة على ضؤ فكر اهل البيت (ع) . موضوع بحاجة للنقاش . فأين الاخوة والاخوات في المنتدى المبارك نريد ان نعرف منهم اين تكمن المشكلة على ضؤ تجاربهم الشخصية !!!! والسلام من دار السلام..........التعديل الأخير تم بواسطة دار السلام; الساعة 04-11-2002, 03:24 PM.
- اقتباس
- تعليق
تعليق
اقرأ في منتديات يا حسين
تقليص
لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.
تعليق