بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرج قائم آل محمد
الدليل الأول
الدليل الروائي
هو عبارة عن مجموعة من الروايات استدل بها على احقية المدعي احمد اسماعيل كاطع وفي ذلك مناقشة لاصل الاحتجاج بهذه المسالة ومناقشة في تطبيقاتها .
اما النقاش في اصل المسالة ورجوعه هذا الى الاستدلال بالروايات يستدعي منه ان يلاحظ عدة امور ابرزها الاطلاع على علم الرجال فضلا عن علمي الحديث والدراية للتميز في درجة قوة الرواية من ضعفها والذي على ضوءه سيكون الابتناء في الاستدلال خصوصا ان هناك روايات يستكشف من متابعة منابعها ومدلولاتها إن فيها ما يشير الى الدس والانحراف وبملاحظة بسيطة وتأمل قليل نجد أن هذا ليس من عمل اي احد غير الفقيه اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرج قائم آل محمد
الدليل الأول
الدليل الروائي
هو عبارة عن مجموعة من الروايات استدل بها على احقية المدعي احمد اسماعيل كاطع وفي ذلك مناقشة لاصل الاحتجاج بهذه المسالة ومناقشة في تطبيقاتها .
وكذلك عند تعارض الروايات (وما أكثره ) والأخذ بما هو ظاهر او اظهر , يحتاج منه الرجوع الى علم الاصول لمعرفة نوع التعارض (وهذا ايضا من عمل الفقيه)
. وفيما يلي سنستعرض أهم هذه الروايات وهي روايات المهديين (علما إن كل رواياتهم ضعيفة) وسنناقشها سندا ودلالة إنشاء الله تعالى وسأضع خط ــ تحت كل اسم ضعيف او لم يثبت توثيقه في كتب الرجال.
الرواية الأولى
جماعة عن البزوفري علي بن سنان الموصلي العدل ، عن علي بن الحسين ، عن أحمد بن محمد بن الخليل ، عن جعفر بن أحمد المصري ، عن عمه الحسن بن علي ، عن أبيه : عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ، عن أبيه الباقر ، عن أبيه ذي الثفنات سيد العابدين ، عن أبيه الحسين الزكي الشهيد ، عن أبيه أمير المؤمنين عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله في الليلة التي كانت فيها وفاته لعلي عليه السلام يا أبا الحسن أحضر صحيفة ودواة ، فأملا رسول الله صلى الله عليه وآله وصيته حتى انتهى إلى هذا الموضع ، فقال : يا علي إنه سيكون بعدي اثنا عشر إماما ومن بعدهم اثنا عشر مهديا ، فأنت يا علي أول ألاثني عشر الإمام ، سماك الله في السماء عليا المرتضى وأمير المؤمنين والصديق الأكبر والفاروق الأعظم والمأمون والمهدي ، فلا يصلح هذه الأسماء لأحد غيرك ... فإذا حضرتك الوفاة فسلمها إلى ابني الحسن البر الوصول ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابني الحسين الشهيد الزكي المقتول...فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه الحسن الفاضل ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه " محمد " المستحفظ من آل محمد ، فذلك اثنا عشر إماما ، ثم يكون من بعده اثنا عشر مهديا فليسلمها إلى ابنه أول المقربين ، له ثلاثة أسامي كاسمي و اسم أبي وهو عبد الله وأحمد والاسم الثالث المهدي ، هو أول المؤمنين.
- بحار الأنوار - العلامة ألمجلسي ج 36 ص 260
ويدعي احمد الحسن انه هو أول المهديين الذي يسلم له الإمام المهدي بعد وفاته !!!وذلك لان المذكور في الرواية اسمه احمد وهو اسمه احمد .ولو إن الرواية ثابتة فلا سبيل له ان يثبت بهذا الدليل انه المقصود في الرواية فكيف اذا كانت الرواية غير ثابتة فسيكون اثبات ادعائه من السالبة بانتفاء الموضوع وللتسهيل على المكلف فاننا سنبطل هذه الرواية وغيرها سندا ودلالةً.
سند الرواية:
ان هذه الرواية ضعيفة من ناحية السند حيث انه مرسلة اذ ذكرت عن جماعة وهذه الجماعة غير معروفة وأيضا ان الرواة المذكورة أسمائهم مجاهيل بمعنى ان كتب الرجال لم تذكرهم او ذكرتهم ولم توثقهم وهم كل من(( علي بن الحسين ، أحمد بن محمد بن الخليل ، جعفر بن أحمد المصري ، عمه الحسن بن علي ، أبيه))
دلالة الرواية
أما من ناحية الدلالة فان الرواية تنص على إن أول المؤمنين يستلم من الإمام المهدي ع عندما تحضره الوفاة,أي بعد ظهوره وحكمه ,وهذا ما لا يقول به احمد بن الحسن نفسه اذ انه يدعي انه رسول الإمام عليه السلام.كما ان متن الرواية لا يخلو من الخدشة الواضحة اعرضنا عنها للتسهيل على القاريء ولكفاية ما اوردناه في المقام في ابطال هذه الرواية.
الرواية الثانية
في البحار:مما رواه السيد عبد الحميد بإسناده عن الصادق عليه السلام ان منا بعد القائم اثنا عشر مهديا.
وهذه الرواية أسوء من سابقتها من ناحية السند إذ أنها مرسلة فضلا عن دلالتها فهي لا تفيد المدعي اذ انها تنص بعد القائم ومن الطريف ان احمد اسماعيل يدعي انه هو القائم والقائم(حسب مدعاه) غير الإمام المهدي عليه السلام
البحار ج53ص148
الرواية الثالثة
- بحار الأنوار - العلامة المجلسي ج 53 ص 145 :
، عن ألأسدي عن ألنخعي ، عن النوفلي عن علي ابن أبي حمزة ، عن أبي بصير قال : قلت للصادق جعفر بن محمد عليهما السلام : يا ابن رسول الله صلى الله عليه وآله سمعت من أبيك عليه السلام أنه قال : يكون بعد القائم اثنى عشر مهديا فقال : إنما قال : اثنى عشر مهديا ولم يقل اثنا عشر إماما ، ولكنهم قوم من شيعتنا يدعون الناس إلى موالاتنا ، ومعرفة حقنا .
سند الرواية
الاسدي:يروي عن الضعفاء وكان يقول بالجبر والتشبيه
النخعي:مجهول الحال لم يذكر له توثيق
النوفلي:لم يرد فيه توثيق وقال فيه جماعة من القميين انه غالا في آخر حياته.
علي ابن أبي حمزة:واقفي,قال ابن الغضائري انه أصل الوقف اشد الخلق عداوة للولي الرضا عليه السلام وعن الإمام الرضا عليه السلام:
((لعن الله الواقفة عاشوا حيارى وماتوا زنادقة))
المذهب الأربعة والعشريني
بعد أن أبطلنا دليل احمد إسماعيل في وجود روايات المهديين والآن نعطي دليلا على أن هذه دعوى تشير الى مذهب اخر تواترت روايات المذهب ألاثني عشري على بطلانه وهذا المذهب هو مذهب أربعة وعشريني إذ إن احمد بن الحسن صاحب المذهب يدعي إن الأئمة أربع وعشرون لا اثنا عشر ولكن بصورة مزوقة حيث يقول اثنا عشر واثنا عشر وبذلك فان كل رواية تشيرالى الأئمة اثني عشر فهي تشير بالدلالة الالتزامية على أنهم ليسوا ثلاثة عشر او أربعة عشر او أربعة وعشرين كما يدعي احمد بن الحسن وبالخصوص الروايات التي تشير الى إن آخر الأئمة هو الإمام محمد بن الحسن عليه السلام واليك عزيزي القاريء بعض هذه الروايات التي تزيد على عشرات الروايات ..ونذكر على سبيل المثال هذه الرواية عن زرارة عن ابي جعفر (عليه السلام):نحن اثنا عشر إماما منهم حسن وحسين ثم الأئمة من ولد الحسين عليه السلام.ولا نحتاج هنا الى صحة سند لان هذا المعنى متواتر والتواتر يفيد اليقين بصدور هذا المعنى من أهل البيت
وعن الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم : الأئمة من بعدى اثنا عشر أولهم انت يا على ، وآخرهم القائم الذي يفتح الله عز وجل على يديه مشارق الأرض ومغاربها .
تعليق