قال السبكي : ويحسن التوسل والاستعانة والتشفع بالنبي إلى ربه ولم ينكر ذلك أحد من السلف ( 1 ) ولا من الخلف حتى جاء ابن تيمية فأنكر ذلك وعدل عن الصراط المستقيم وابتدع ما لم يقله عالم قبله وصار بين أهل الإسلام مثله انتهى وفي الخصائص يجوز أن يقسم على الله وليس به ذلك لأحد ذكره ابن عبد السلام لكن روى القشيري عن معروف الكرخي أنه قال لتلامذته إذا كان لكم إلى الله حاجة فأقسموا عليه به فإني الواسطة بينكم وبينه الآن وذلك بحكم الوراثة عن المصطفى صلى الله عليه وسلم
( ت هـ ك عن عثمان بن حنيف ) بمهملة ونون مصغر بن وهب الأنصاري الأوسي المدني شهد أحدا وما بعدها ومسح سواد العراق وقسط وولى البصرة لعلي وكان من الأشراف قال : إن رجلا ضريرا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ادعوا الله أن يعافيني فقال إن شئت أخرت لك وهو خير وإن شئت دعوت قال فادعه فأمره أن يتوضأ ويصلي ركعتين ويدعوا بهذا الدعاء قال الحاكم على شرطهما وأقره الذهبي
_________
( 1 ) [ أما بشأن قوله أنه لم ينكر التوسل أحدا من السلف فيكفي عليه دليلا رواية الترمذي وابن ماجه والحاكم لهذا الحديث وحكم الحاكم أنه صحيح على شرط البخاري ومسلم وتلقي الأمة له بالقبول والتطبيق مئات من السنين دون أي تردد في ذلك القبول
أما بشأن صحة إمكان استعمال هذا الدعاء على ممر الأجيال بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن أجل وأصوب حكم حول ذلك الأمر ( الذي هو من أمور العقيدة ) بلا منازع على الإطلاق هو الصحابي عثمان بن حنيف نفسه حيث قد علمه أيضا لأحدهم أثناء خلافة عثمان رضي الله عنه وقضيت حاجته وكان هذا سببا لرواية الحديث فليتنبه . ولا عبرة لكلام من خالف الصحابة في أمور العقيدة كانوا من كانوا وإن كان لهم في أمور أخرى إسهام وفضل كبيرين على الأمة الإسلامية كابن تيمية رحمه الله وتجاوز عنا وعنه أخطاءنا برحمته آمين . دار الحديث ]
فيض القدير الجزء 2 صفحة 134
والله مصايب يا سلف
( ت هـ ك عن عثمان بن حنيف ) بمهملة ونون مصغر بن وهب الأنصاري الأوسي المدني شهد أحدا وما بعدها ومسح سواد العراق وقسط وولى البصرة لعلي وكان من الأشراف قال : إن رجلا ضريرا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ادعوا الله أن يعافيني فقال إن شئت أخرت لك وهو خير وإن شئت دعوت قال فادعه فأمره أن يتوضأ ويصلي ركعتين ويدعوا بهذا الدعاء قال الحاكم على شرطهما وأقره الذهبي
_________
( 1 ) [ أما بشأن قوله أنه لم ينكر التوسل أحدا من السلف فيكفي عليه دليلا رواية الترمذي وابن ماجه والحاكم لهذا الحديث وحكم الحاكم أنه صحيح على شرط البخاري ومسلم وتلقي الأمة له بالقبول والتطبيق مئات من السنين دون أي تردد في ذلك القبول
أما بشأن صحة إمكان استعمال هذا الدعاء على ممر الأجيال بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن أجل وأصوب حكم حول ذلك الأمر ( الذي هو من أمور العقيدة ) بلا منازع على الإطلاق هو الصحابي عثمان بن حنيف نفسه حيث قد علمه أيضا لأحدهم أثناء خلافة عثمان رضي الله عنه وقضيت حاجته وكان هذا سببا لرواية الحديث فليتنبه . ولا عبرة لكلام من خالف الصحابة في أمور العقيدة كانوا من كانوا وإن كان لهم في أمور أخرى إسهام وفضل كبيرين على الأمة الإسلامية كابن تيمية رحمه الله وتجاوز عنا وعنه أخطاءنا برحمته آمين . دار الحديث ]
فيض القدير الجزء 2 صفحة 134
والله مصايب يا سلف

تعليق