إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

عـظـم الله أجــوركـم بـإستشهاد مـولانـا الـحـسـن الزكي الـعـســكري سلام الله عليه

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عـظـم الله أجــوركـم بـإستشهاد مـولانـا الـحـسـن الزكي الـعـســكري سلام الله عليه

    اللهمّ صلّ على محمّدٍ وآل محمّد وعجّل فَرَجهم والعن أعداءهم

    نرفع الى مقام ولي الأعظم عجل الله فرجه العزاء بمصاب أبيه مولانا الحسن التقي المرضي الزكي العسكري
    ونعزي بهذا المصاب رسول الله الأعظم بما لفته عتره من ظلم وقتل و تشريد وسبي ..

    عظم الله أجوركم أئمتي و اسيادي و مَوَاليّ

    و نسأل الله أن يرزقنا شفاعتهم و نظرتهم الكريمة

    و ما يزيد المصاب أسى ً هو ماجرى بسامراء من تدمير و تفجير ..

    يا صاحب الأمر الذي قد كان عن
    مولاه خيـرَ مترجمٍ و مُـعَبّـرِ
    بـأبيك يُـجرْكَ الإله فبعـده
    قـد حل كسر بالهدى لم يـُجْبَرِ
    كيف اصطبارك و القعود و قد قضت
    أهلوك صـبراً ما رأوا عيشاً مري
    وما بين مسموم سقي جرع الردى
    و مـجزر بـدم الـوريد مـعفر
    مولاي هل أُخْبرتَ أنّ نساءكم
    عـلى الأعـجـاف أم لم تخبر

  • #2
    كرامات الإمام الحسن العسكري ( عليه السلام )

    يتميّز الأئمة ( عليهم السلام ) بارتباطٍ خاصٍّ بالله تعالى وعالَم الغيب ، بسبَبِ مقامِ العصمة والإمامة ، ولَهُم - مثل الأنبياء - معاجزٌ وكرامَاتٌ تؤيِّد ارتباطهم بالله تعالى ، وكونَهم أئمة ، وللإمام العسكري ( عليه السلام ) معاجزٌ وكراماتٌ كثيرةٌ ، سجَّلَتْها كتبُ التاريخ ، ونذكر هنا بعضاً منها :
    الكرامة الأولى :

    عن أبي هاشم الجعفري قال : لما مضى أبو الحسن ( عليه السلام ) صاحب العسكر ، اشتغل أبو محمّد ابنه بغسله وشأنه ، وأسرع بعض الخدم إلى أشياء احتملوها من ثياب ودراهم وغيرها .
    فلمّا فرغ أبو محمّد ( عليه السلام ) من شأنه ، صار إلى مجلسه فجلس ، ثمّ دعا أولئك الخدم ، فقال لهم : ( إن صدّقتموني عمّا أحدثكم فيه ، فأنتم آمنون من عقوبتي ، وإن أصررتم على الجحود دللت على كل ما أخذه كل واحد منكم ، وعاقبتكم عند ذلك بما تستحقونه منّي ) .
    ثمّ قال : ( أنت يا فلان ، أخذت كذا وكذا ، أكذلك هو ؟ ) قال : نعم يا ابن رسول الله ، قال : ( فردّه ) .
    ثمّ قال : ( وأنت يا فلانة أخذت كذا وكذا ، أكذلك هو ؟ ) قالت : نعم ، قال : ( فردّيه ) .
    فذكر لكل واحد منهم ما أخذه وصار إليه حتّى ردّوا جميع ما أخذوه .
    الكرامة الثانية :

    قال أبو هاشم الجعفري : إنّ أبا محمّد ( عليه السلام ) ركب يوماً إلى الصحراء فركبت معه ، فبينا نسير وهو قدّامي وأنا خلفه ، إذ عرض لي فكر في دين كان عليّ قد حان أجله ، فجعلت أفكر من أي وجه قضاؤه .
    فالتفت إلي فقال : ( يا أبا هاشم الله يقضيه ) ، ثمّ انحنى على قربوس سرجه ، فخطّ بسوطه خطّة في الأرض ، وقال : ( انزل فخذ واكتم ) .
    فنزلت فإذا سبيكة ذهب ، قال : فوضعتها في خفي وسرنا ، فعرض لي الفكر ، فقلت : إنّ كان فيها تمام الدين وإلاّ فإنّي أرضي صاحبه بها ، ويجب أن ننظر الآن في وجه نفقة الشتاء ، وما نحتاج إليه فيه من كسوة وغيرها .
    فالتفت إليّ ثمّ انحنى ثانية ، وخطّ بسوطه خطّة في الأرض مثل الأولى ، ثمّ قال : ( انزل فخذ واكتم ) .
    قال : فنزلت ، وإذا سبيكة فضّة فجعلتها في خفي الآخر ، وسرنا يسيراً ، ثمّ انصرف إلى منزله وانصرفت إلى منزلي ، فجلست فحسبت ذلك الدين وعرفت مبلغه ، ثمّ وزنت سبيكة الذهب فخرجت بقسط ذلك الدين ما زادت ولا نقصت ، ثمّ نظرت فيما نحتاج إليه لشتوتي من كل وجه ، فعرفت مبلغه الذي لم يكن بد منه على الاقتصاد ، بلا تقتير ولا إسراف ، ثمّ وزنت سبيكة الفضة ، فخرجت على ما قدرته ما زادت ولا نقصت .
    الكرامة الثالثة :

    روي عن علي بن زيد بن علي بن الحسين بن زيد بن علي ( عليهم السلام ) ، قال : صحبت أبا محمّد ( عليه السلام ) من دار العامّة إلى منزله ، فلمّا صار إلى الدار وأردت الانصراف ، قال : ( أمهل ) ، فدخل ثمّ أذن لي .
    فدخلت فأعطاني مائة دينار ، وقال : ( صيّرها في ثمن جارية ، فإنّ جاريتك فلانة ماتت ) ، وكنت خرجت من منزلي وعهدي بها أنشط ما كانت ، فمضيت فإذا الغلام قال : ماتت جاريتك فلانة الساعة .
    قلت : ما حالها ؟ قال : شربت ماء ، فشرقت فماتت .
    الكرامة الرابعة :

    قال أبو هاشم الجعفري : كنت محبوساً مع أبي محمّد ( عليه السلام ) في حبس المهتدي بن الواثق ، فقال لي : ( إنّ هذا الطاغي أراد أن يتعبث بالله في هذه الليلة ، وقد بتر الله عمره ، وساء رزقه ) .
    فلمّا أصبحنا شغب الأتراك على المهتدي فقتلوه ، وولي المعتمد مكانه ، وسلّمنا الله .
    الكرامة الخامسة :

    قال الحسن بن ظريف : اختلج في صدري مسألتان أردت الكتابة بهما إلى أبي محمّد ( عليه السلام ) ، فكتبت أسأله عن القائم ( عليه السلام ) بم يقضي ؟ وأين مجلسه ؟ وكنت أردت أن أسأله عن شيء لحمى الربع ، فأغفلت ذكر الحمى .
    فجاء الجواب : ( سألت عن القائم إذا قام ، يقضي بين الناس بعلمه كقضاء داود ، ولا يسأل البينة ، وكنت أردت أن تسأل لحمى الربع فأنسيت ، فاكتب في ورقة وعلّقه على المحموم : يا نارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً عَلى إِبراهِيمَ ) ، فكتبته وعلّقته على المحموم فبرأ .
    الكرامة السادسة :

    قال علي بن زيد بن علي بن الحسين بن زيد بن علي ( عليه السلام ) : كان لي فرس كنت به معجباً ، أكثر ذكره في المجالس ، فدخلت على أبي محمّد ( عليه السلام ) يوماً ، فقال : ( ما فعل فرسك ؟ ) قلت : هو ذا على بابك الآن .
    فقال : ( استبدل به قبل المساء إن قدرت على مشتر لا تؤخّر ذلك ) ، ودخل داخل فانقطع الكلام ، فقمت مفكّراً ومضيت إلى منزلي ، فأخبرت أخي بذلك ، فقال : ما أدري ما أقول في هذا ، وشححت به ، ونفست على الناس به ، فلمّا صلّيت العتمة جاءني السائس .
    فقال : نفق فرسك الساعة فاغتممت ، وعلمت أنّه عنى هذا بذلك القول .
    فدخلت على أبي محمّد ( عليه السلام ) من بعد ، وأنا أقول في نفسي ليته أخلف عليّ دابة ، فقال قبل أن أتحدّث بشيء : ( نعم ، نخلف عليك ، يا غلام أعطه برذوني الكميت ) ، ثمّ قال لي : ( هذا خير من فرسك ، وأوطأ وأطول عمراً ) .
    الكرامة السابعة :

    روي عن أبي حمزة نصير الخادم قال : سمعت أبا محمّد ( عليه السلام ) غير مرّة يكلّم غلمانه وغيرهم بلغاتهم ، وفيهم روم وترك وصقالبة ، فتعجّبت من ذلك ، وقلت : هذا ولد هنا ، ولم يظهر لأحد حتّى مضى أبو الحسن ، ولا رآه أحد ، فكيف هذا ؟ أحدث بهذا نفسي .
    فأقبل عليّ فقال : ( إنّ الله بيّن حجّته من بين سائر خلقه ، وأعطاه معرفة كل شيء ، فهو يعرف اللغات والأسباب والحوادث ، ولولا ذلك لم يكن بين الحجّة والمحجوج فرق ) .
    الكرامة الثامنة :

    قال ابن الفرات : كان لي على ابن عم عشرة آلاف درهم ، فكتبت إلى أبي محمّد ( عليه السلام ) أسأله الدعاء لذلك ، فكتب إليّ أنّه راد عليك مالك ، وهو ميّت بعد جمعة ، قال : فردّ عليّ ابن عمّي مالي ، فقلت له : ما بدا لك في ردّه وقد منعتنيه ؟
    قال : رأيت أبا محمّد ( عليه السلام ) في النوم ، فقال : ( إنّ أجلك قد دنا ، فردّ على ابن عمّك ماله ) .
    الكرامة التاسعة :

    قال علي بن الحسن بن سابور : قحط الناس بسر من ‏رأى في زمن الحسن الأخير ( عليه السلام ) ، فأمر المعتمد بن المتوكّل الحاجب وأهل المملكة أن يخرجوا إلى الاستسقاء .
    فخرجوا ثلاثة أيّام متوالية إلى المصلّى يستسقون ويدعون ، فما سقوا ، فخرج الجاثليق في اليوم الرابع إلى الصحراء ومعه النصارى والرهبان ، وكان فيهم راهب ، فلمّا مد يده هطلت السماء بالمطر .
    وخرج في اليوم الثاني ، فهطلت السماء بالمطر ، فشكّ أكثر الناس ، وتعجّبوا وصبّوا إلى النصرانية ، فبعث الخليفة إلى الحسن ( عليه السلام ) ، وكان محبوساً فاستخرجه من حبسه ، وقال : ألحق أمّة جدّك فقد هلكت .
    فقال له : ( إنّي خارج في الغد ، ومزيل الشك إن شاء الله ) .
    فخرج الجاثليق في اليوم الثالث والرهبان معه ، وخرج الحسن ( عليه السلام ) في نفر من أصحابه ، فلمّا بصر بالراهب ، وقد مدّ يده ، أمر بعض مماليكه أن يقبض على يده اليمنى ، ويأخذ ما بين إصبعيه ففعل ، وأخذ من بين سبابته والوسطى عظماً أسود ، فأخذ الحسن ( عليه السلام ) بيده ، ثمّ قال له : ( استسق الآن ) ، فاستسقى وكانت السماء متغيّمة فتقشّعت ، وطلعت الشمس بيضاء ، فقال الخليفة : ما هذا العظم يا أبا محمّد ؟
    فقال ( عليه السلام ) : ( هذا رجل مر بقبر نبي من أنبياء الله ، فوقع في يده هذا العظم ، وما كشف عن عظم نبي إلاّ هطلت السماء بالمطر ) .
    الكرامة العاشرة :

    قال محمّد بن عبد الله : وقع أبو محمّد ( عليه السلام ) ـ وهو صغير ـ في بئر الماء ، وأبو الحسن ( عليه السلام ) في الصلاة ، والنسوان يصرخن ، فلمّا سلّم قال : ( لا بأس ) ، فرأوه وقد ارتفع الماء إلى رأس البئر ، وأبو محمّد على رأس الماء يلعب بالماء .
    التعديل الأخير تم بواسطة ~ super SHI3A ~; الساعة 15-03-2008, 09:58 PM.

    تعليق


    • #3
      عظم الله اجورنا واجوركم بمصابنا بالامام الحسن بن علي العسكري عليهما السلام ...
      حقاً .. ما زاد المصاب أسى هو استمرار بقاء مرقده المقدس مهدماً دون اي ارادة جدية في اعادة بنائه ...

      جزاكم الله خير الجزاء وتقبل الله اعمالكم ..

      تعليق


      • #4
        عبادة الإمام العسكري ( عليه السلام )


        لا شك أن أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) هم قدوة الامة في العبادة ، والإخلاص لله عزّوجل ، وواضح أن من أبرز العناصر المقوّمة للإمامة هو عنصر الإخلاص لله سبحانه ، والتعلق به دون سواه ، وإن من أبرز معالم هذا الإخلاص والعبودية لله في حياة البشرية ، هو العبادة والتسليم لإمر الله سبحانه .
        وقد ورد في كثير من الروايات التي وصلتنا أنها تتحدث عن عبادة الإمام العسكري ( عليه السلام ) كما تحدثت عن عبادة آبائه ( عليهم السلام ) ، ومن أهمها ، الروايات التي تحدثت عن عبادته ( عليه السلام ) وكيفية تعلقه بالله عزّوجلّ حتى عندما كان في السجن .
        وفي الحقيقة ان هذه الصورة تعيد الى الاذهان صورة جدّه الإمام موسى الكاظم ( عليه السلام ) عندما كان في سجن هارون الرشيد ، وهو يقول : ( إني دعوت الله أن يفرغني للعبادة ففعل ) .
        وقد روي عن الإمام العسكري ( عليه السلام ) عندما أودع السجن أيام الحكم العباسي ، أنّه كان يصوم نهاره ويقوم ليله ، لا يتكلم ولا يتشاغل بغير عبادة الله سبحانه .

        تعليق


        • #5
          تفسير الإمام العسكري ( عليه السلام )

          نذكر عدَّة موارد لتفسير الإمام العسكري ( عليه السلام ) القرآنَ الكريم :
          المورد الأول :

          لقد شغلَتْ الحروفُ المقطَّعة بالَ المفسِّرين ، فضرَبوا يميناً وشمالاً ، وقد أنهى الرازي أقوالهم فيها في أوائل تفسيره الكبير إلى قرابة عشرين قولاً .
          ولكنَّ الإمام ( عليه السلام ) عالجَ تلك المُعضلة بأحسن الوجوه وأقصرها ، إذ قال ( عليه السلام ) : ( كَذبَتْ قُريشٌ واليَهودُ بالقرآنِ ، وقَالوا سِحْر مبين تقوَّلَه .
          فَقَالَ اللهَ : ( الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ ) البقرة : 1 - 2 .
          أي : يَا مُحمَّد ، هَذا الكِتَاب الَّذي نزَّلنَاهُ عَليكَ هُوَ الحُروفُ المقطَّعَة التي منها ( أَلِف ) ، ( لام ) ، (مِيم ) ، وهو بلغتكم وحروف هجائكم ، فأْتُوا بِمِثْلِهِ إنْ كُنتُم صَادِقِين ، واسْتَعينُوا عَلَى ذَلِكَ بِسَائِرِ شُهَدَائِكُم .
          ثُمَّ بيَّن أنَّهُم لا يَقدرُونَ عَلَيه بِقَولِهِ : ( قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا ) ) الإسراء : 88 .
          وقد رُوي هذا المعنى عن أبيه الإمام الهادي ( عليه السلام ) .
          المورد الثاني :

          كان أهل الشغب والجدل يلقون حِبالَ الشَكِّ في طريق المسلمين ، فيقولون : إنَّكم تقولون في صلواتكم : ( اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ ) الفاتحة : 5 ، أو لستُم فِيه ؟! فما معنى هذه الدعوة ؟! أو إنكم متنكِّبون عنه ، فتدعون ليهديكم إليه ؟! .
          ففسَّر الإمام العسكري ( عليه السلام ) الآية قاطعاً لِشَغَبِهِم ، فقال ( عليه السلام ) : ( أَدِمْ لَنَا تَوفِيقَكَ الَّذي بِهِ أطَعْنَاكَ فِي مَاضِي أيَّامِنا ، حَتَّى نُطِيعَكَ كَذَلِكَ فِي مُسْتَقبَلِ أعْمَالِنَا ) .
          ثُمَّ فسَّر الإمام ( عليه السلام ) الصراط بقوله : ( الصِّراطَ المُستَقِيم هو صِراطان : صراطٌ في الدُّنيا ، وصراطٌ في الآخِرَة ، أمَّا الأوَّل فَهو مَا قَصُر عَنْ الغُلُوِّ ، وارتَفَع عَن التَّقصيرِ ، واستقامَ فَلَمْ يَعْدِلْ إلى شَيءٍ مِنَ البَاطِلِ .
          وأمَّا الطَّرِيقُ الآخَرِ فَهوَ طَرِيقُ المُؤمِنِينَ إلى الجَنَّة ، الَّذي هُو مُستَقِيم ، لا يَعدِلُونَ عَن الجَنَّةِ إلَى النَّارِ ، وَلا إلى غَيرِ النَّارِ سِوَى الجَنَّة ) .
          وكان قد استفحل أمرُ الغلاةِ في عصر الإمام العسكري ( عليه السلام ) ، ونَسَبُوا إلى الأئمَّة الهُداة أموراً هم عنها برَاء .
          ولأجل ذلك يركِّز الإمام علي ( عليه السلام ) على أنَّ الصراط المستقيم لِكلِّ مسلمٍ هُو التجنُّب عن الغلوِّ والتقصير .
          المورد الثالث :

          ربما يغترُّ الغافلُ بظاهر قوله سبحانه : ( صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ ) الفاتحة : 6 .
          ويتصوَّر أنَّ المراد من النعمة هو المَالُ والأولادُ وصِحَّة البدن ، وإنْ كان كُلُّ هذا نعمة من الله ، ولكن المراد من الآية بقرينة قوله : ( غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ ) الفاتحة : 6 ، هُو نِعْمة التوفيق والهداية .
          ولأجلِ ذلك نَرى أنَّ الإمام العسكري ( عليه السلام ) يفسِّر هذا المعنى بقوله : ( قُولُوا : اِهْدِنَا صِراطَ الَّذينَ أنْعَمْتَ عَليهِمْ بالتَّوفِيقِ لِدِينِكَ وَطَاعَتِكَ ، وَهُم الَّذينَ قَالَ اللهُ عزَّ وجلَّ : ( وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا ) ) النساء : 69 .
          ثُمَّ قال ( عليه السلام ) : ( لَيْسَ هَؤلاَء المُنعَم عَلَيهِم بالمَال وصِحَّة البَدَن ، وإنْ كَانَ كُلُّ هَذا نِعْمَةٌ مِن اللهِ ظَاهِرَة ) .
          المورد الرابع :

          لقد تفشَّتْ آنذاك فكرة عدم علمه سُبْحانه بالأشياء قبل أن تُخلق ، تأثُّراً بتصوِّرات بعض المدارس الفكرية الفلسفية الموروثة عن اليونان .
          فيقول محمد بن صالح : سألتُه عن قول الله : ( يَمْحُو اللّهُ مَا يَشَاء وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ ) الرعد : 39 .
          فقال الإمام العسكري ( عليه السلام ) : ( هَلْ يَمحُو إلاَّ مَا كَانَ ، وَهَلْ يُثبِتُ إلاَّ مَا لَمْ يَكُنْ ) .
          فقلتُ في نفسي : هذا خلاف ما يقوله هشام الفوطي : أنه لا يعلم الشيء حتى يكون .
          فنظر ( عليه السلام ) إليَّ شزراً ، وقال : ( تَعَالَى اللهُ الجَبَّارُ العَالِمُ بالشَّيءِ قَبلَ كَونِهِ ، الخَالِقُ إذْ لا مَخْلُوق ، والرَّبُّ إذْ لا مَرْبوب ، والقَادِرُ قَبْل المَقْدُورِ عَلَيه ) .

          تعليق


          • #6
            السلام عليكم والرحمة

            عظم الله لكم الاجر المصاب بذكري استشهاد الامام الحسن العسكري عليه السلام

            وبذلك نرفع تعازينا الى مولانا صاحب العصر والزمان والى الامة الاسلامية جمعا...


            سائلين المولي القدير ان يمن على المؤالين بالفرج القريب بظهور مصلح البشريه عليه السلام


            موفقة لكل خير يارب


            اخيكم

            يوسف الناصر

            تعليق


            • #7
              رسالة الإمام الحسن العسكري ( عليه السلام ) حول أهمّية الإمامة

              أرسل الإمام الحسن العسكري ( عليه السلام ) رسالة إلى إسحاق بن إسماعيل النيسابوري ـ أحد أصحابه الثقاة ـ بيّن فيها ( عليه السلام ) مدى أهمّية الإمامة ، جاء فيها :
              ( سترنا الله وإيّاك بستره ، وتولاّك في جميع أمورك بصنعه ، فهمت كتابك يرحمك الله ، ونحن بحمد الله ونعمته ، أهل بيت نرق على أوليائنا ، ونسرُّ بتتابع إحسان الله إليهم ، وفضله لديهم ، ونعتدّ بكل نعمة ينعمها الله تبارك وتعالى عليهم .

              فأتم الله عليك يا إسحاق وعلى من كان مثلك - ممّن قد رحمه الله وبصّره بصيرتك - نعمته وقدر تمام نعمته دخول الجنّة ، وليس من نعمة ، وإن جل أمرها وعظم خطرها ، إلاّ وتقدّست أسماؤه عليها ، مؤدٍ شكرها .

              وأنا أقول : الحمد لله أفضل ما حمده حامد إلى أبد الأبد ، بما منّ الله عليك من رحمته ، ونجّاك من الهلكة ، وسهّل سبيلك على العقبة ، وأيم الله أنّها لعقبة كؤود ، شديد أمرها ، صعب مسلكها ، عظيم بلاؤها ، قديم في الزبر الأولى ذكرها .

              ولقد كانت منكم في أيّام الماضي ( عليه السلام ) إلى أن مضى لسبيله ، وفي أيّامي هذه ، أمور كنتم فيها عندي غير محمودي الرأي ، ولا مسدّدي التوفيق .

              فاعلم يقيناً يا إسحاق : أنّه من خرج من هذه الدنيا أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلاً .

              يا إسحاق ليس تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ، وذلك قول الله في محكم كتابه حكاية عن الظالم إذ يقول : ( رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ ءَايَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى ) ـ طه : 125 – 126 ـ .

              وأي آية أعظم من حجّة الله على خلقه ، وأمينه في بلاده ، وشهيده على عباده ، من بعد من سلف من آبائه الأوّلين النبيين ، وآبائه الآخرين الوصيين ( عليهم أجمعين السلام ورحمة الله وبركاته ) .

              فأين يتاه بكم وأين تذهبون كالأنعام على وجوهكم ، عن الحق تصدفون ، وبالباطل تؤمنون ، وبنعمة الله تكفرون ، أو تكونون ممّن يؤمن ببعض الكتاب ، ويكفر ببعض ، فما جزاء من يفعل ذلك منكم ومن غيركم إلاّ خزي في الحياة الدنيا ، وطول عذاب في الآخرة الباقية ، وذلك والله الخزي العظيم .

              إنّ الله بمنّه ورحمته لمّا فرض عليكم الفرائض ، لم يفرض ذلك عليكم لحاجة منه إليكم ، بل رحمة منه - لا إله إلاّ هو - عليكم ليميز الخبيث من الطيّب ، وليبتلي ما في صدوركم ، وليمحّص ما في قلوبكم ، لتسابقوا إلى رحمة الله ، ولتتفاضل منازلكم في جنّته ، ففرض عليكم الحج والعمرة ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، والصوم والولاية ، وجعل لكم باباً تستفتحون به أبواب الفرائض مفتاحاً إلى سبيله ، لولا محمّد ( صلى الله عليه وآله ) ، والأوصياء من ولده ، لكنتم حيارى كالبهائم لا تعرفون فرضاً من الفرائض ، وهل تدخل مدينة إلاّ من بابها ، فلمّا منَّ عليكم بإقامة الأولياء بعد نبيكم ، قال الله في كتابه : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً ) ـ المائدة : 3 ـ .

              ففرض عليكم لأوليائه حقوقاً أمركم بأدائها ليحلّ لكم ما وراء ظهوركم من أزواجكم وأموالكم ومأكلكم ومشاربكم ، قال : ( لآ أَسْاَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ) ـ الشورى : 23 ـ واعلموا أنّ من يبخل فإنّما يبخل عن نفسه ، والله الغني وأنتم الفقراء ، لا إله إلاّ هو ، ولقد طالت المخاطبة فيما هو لكم وعليكم .

              ولولا ما يحب الله من تمام النعمة من الله عليكم ، لما رأيتم لي خطاً ولا سمعتم منّي حرفاً ، من بعد مضي الماضي ( عليه السلام ) ، وأنتم في غفلة مما إليه معادكم ، ومن بعد إقامتي لكم إبراهيم بن عبدة ، وكتابي الذي حمله إليكم محمّد بن موسى النيسابوري ، والله المستعان على كل حال ، وإيّاكم أن تفرطوا في جنب الله فتكونوا من الخاسرين ، فبعداً وسحقاً لمن رغب عن طاعة الله ، ولم يقبل مواعظ أوليائه ، فقد أمركم الله بطاعته ، وطاعة رسوله ، وطاعة أولي الأمر .

              رحم الله ضعفكم وغفلتكم ، وصبركم على أمركم ، فما أغر الإنسان بربّه الكريم ، ولو فهمت الصم الصلاب بعض ما هو في هذا الكتاب لتصدعت قلقاً وخوفاً من خشية الله ، ورجوعاً إلى طاعة الله ، واعملوا ما شئتم ( فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ، ثم تُردّون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون ) والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على محمّد وآله أجمعين ) .

              تعليق


              • #8
                امتعتينا يا اختى الغالية سوبر شيعة بهذه الكنوز الاسلامية الرائعة التى تنير لنا الطريق وتاخذنا الى بر الامان بارك
                الله فيكى وحفظكى من كل سوء

                تعليق


                • #9
                  سيدتي الموالية نشكركي جزيل الشكرعلى ما قدمتي لنا من فائدة اجرك الله وجزاك كل خير بارك الله فيكي وحفظكى من كل سوء
                  عظم الله اجورنا واجوركم

                  تعليق


                  • #10
                    الإمام الحسن بن علي العسكري (عليه السلام)


                    هو: الحادي عشر من الأئمة المعصومين عليهم السلام، وكنيته أبو محمد. ولقبه العسكري نسبة إلى المحلة التي سكنها هو وأبوه بسامراء والتي كانت تسمى (العسكر).

                    ولد: بالمدينة يوم 14 ربيع الثاني وقيل 10 من ربيع الآخر من سنة 232 للهجرة.

                    توفي: يوم الجمعة 8 ربيع الأول سنة 260 للهجرة. ودفن إلى جنب أبيه في سامراء وكان عمره 28 سنة. وقد نص عليه أبوه بالإمامة وكان عليه السلام أفضل أهل زمانه بعد أبيه لاجتماع صفات الأفضلية فيه، كريماً سخياً ما قصده ذو حاجة ورجع خائباً. وكان على جانب كبير من العبادة.

                    من كراماته (عليه السلام):

                    لما حبسه المعتمد العباسي عند صالح بن وصيف طلب جماعة من العباسيين أن يضيِّق عليه ويعامله معاملة خشنة فقال لهم صالح: ما أصنع وقد وكلت به رجلين شرسين أشر ما يكونان فصارا من العبادة والصلاة والصيام على جانب عظيم. ثم أحضرهما فقال لهما: ما شأنكما في أمر هذا الرجل؟ قالا ما نقول في رجل يصوم النهار ويقوم الليل كله ولا يتشاغل بغيرعبادة فإذا نظر إلينا إرتعدت فرائصنا وداخلنا ما لا نملكه من أنفسنا.

                    من وصايا الإمام الحسن العسكري عليه السلام:

                    1- قال الإمام: أوصيكم بتقوى الله والورع في دينكم وصدق الحديث وأداء الأمانة إلى من ائتمنكم من برّ أو فاجر، وطول السجود وحسن الجوار.
                    2- وقال: ليس العبادة كثرة الصيام والصلاة وإنما هي كثرة التفكر في أمر الله.
                    3- بئس عبد يكون ذا وجهين وذا لسانين. يطري أخاه شاهداً ويأكله غائباً. إن أعطي حسده وإن ابتلي خذله.
                    4- الغضب مفتاح كل شر. وأقل الناس راحة الحقود، وأزهد الناس من ترك الحرام.
                    5- الإلحاح في الطلب يسلب البهاء ويورث التعب والعناء. فاصبر حتى يفتح الله لك باباً يسهل الدخول فيه، فلا تعجل على ثمرة لا تدرك، فاعلم أن المدبر لك أعلم بالوقت الذي يصلح حالك فيه فثق بخبرته في جميع أمورك.
                    6- كفاك أدباً تجنبك ما تكره من غيرك. خير إخوانك من نسي ذنبك وذكر إحسانك إليه.

                    وفاة الإمام الحسن العسكري عليه السلام:

                    توفي الإمام العسكري عليه السلام سنة 260 من الهجرة بعد أربع سنوات مرّت من خلافة أحمد بن جعفر المتوكل المعروف بالمعتمد. ولم يترك الإمام العسكري من الأولاد سوى محمد بن الحسن المهدي المنتظر بعد أن مضى على إمامته وطول حياته وظهوره بعد تلك الغيبة الطويلة ليملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعدما مُلِئَتْ ظلماً وجوراً كما ورد عن جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وتوالت النصوص عليه من أجداده أئمة الهدى واحداً بعد واحد حتى نص أبيه على إمامته وغيبته وظهوره كما اعتاد كل إمام بالنص على الخليفة من بعده.

                    وكانت وفاة الإمام العسكري عليه السلام بعد مرض رافقه ثمانية أيام نتيجة عمل عدواني قام به المعتمد العباسي فدسَّ إليه من وضع السمّْ في طعامه.

                    وجاء في رواية الصدوق في الإكمال بسنده إلى أبي الأديان أنه قال: كنت أخدم الحسن بن علي العسكري عليه السلام وأحمل كتبه إلى الأمصار فدخلت إليه في علّته التي توفى فيها فكتب كتباً وقال: تمضي بها إلى المدائن، فخرجت بالكتب وأخذت جواباتها ورجعت إلى - سُرَّ من رأى - يوم الخامس عشر فإذا أنا بالداعية في داره، وجعفر بن علي بباب الدار والشيعة حوله يعزونه ويهنئونه. فقلت في نفسي: إن يكن هذا الإمام فقد حالت الإمامة. ثم خرج عقيد الخادم فقال: يا سيدي قد كفن أخوك فقم للصلاة عليه فدخل جعفر والحاضرون فتقدم جعفر بن علي (وهو أخ الإمام العسكري) ليصلي عليه فلما همَّ بالتكبير خرج صبي بوجهه سُمرة وشعره قطط وبأسنانه تفليح فجذب رداء جعفر بن علي وقال: (تأخر يا عم أنا أحق منك بالصلاة على أبي، فتأخر جعفر وقد أربد وجهه فتقدم الصبي فصلى عليه ودُفِنَ إلى جانب قبر أبيه حيث مشهدهما كعبة للوافدين وملاذاً لمحبي أهل البيت الذي أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً يتبركون به ويتوسلون إلى الله سيحانه بحرمة من دفن في ثراه أن يدخلهم في رحمته ويجعلهم على الحق والهدى.



                    عظم الله لكم الأجر ومشكورة أختي سوبر على موضوعك الأكثر من رائع

                    تعليق


                    • #11
                      اللهمّ صلّ على محمّدٍ وآل محمّد وعجّل فَرَجهم والعن أعداءهمعـظـم الله اجورنا و أجــوركـم بـإستشهاد مـولانـا الـحـسـن الزكي الـعـســكري سلام الله عليه
                      اللهم ارزقنا زيارتهم في الدينا وشفاعتهم بالاخرة

                      اللهم عجل لوليك الفرج فوالله ضاقت صدورنا
                      جزاك الله خير الجزاء عزيزتي سوبر شيعه وحفظك الله بحق فاطمه الزهراء

                      نور الكمال

                      تعليق


                      • #12

                        [poem font="Simplified Arabic,6,red,bold,normal" bkcolor="black" bkimage="" border="solid,4,red" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
                        لقد شتتوا في كل شرق و مغرب =و في كل قفر من فنا الأرض مشهد
                        أبادوهم قتلا و سما و مثلة =فيالك خطب في الورى ليس يوجد
                        فيا عين سحي دمع غربك أحمرا =فما طاب من بعد الأطايب مرقد[/poem]
                        [poem font="Simplified Arabic,6,red,bold,normal" bkcolor="black" bkimage="" border="solid,4,red" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
                        صلى الله عليك يا أبالقائم
                        عظم الله أجوركم با ستشهاد الإمام الحسن العسكري صلوات الله عليه
                        عظم الله أجر مولانا صاحب الزمان بقتل أبيه مسموما و عجل الله فرجه[/poem]

                        تعليق


                        • #13
                          اللهمّ صلّ على محمّدٍ وآل محمّد وعجّل فَرَجهم والعن أعداءهم


                          عـظـم الله أجــوركم جميعاً اخواني الكرام اخواتي العزيزات

                          اجركم على مولانا صاحب الأمر

                          ماجورين على هذه المواساة الطيبة

                          خدامكم
                          ومن شاء ان يضيف أي يشاء يكون مأجورا ً مشكوراً

                          تعليق


                          • #14
                            وصايا الإمام الحسن العسكري ( عليه السلام )

                            وردت عدّة وصايا للإمام الحسن العسكري ( عليه السلام ) ، نذكر بعضاً منها :

                            1ـ وصيته ( عليه السلام ) إلى شيعته ، يحدّد فيها المنهج الذي ينبغي عليهم أن يتبعوه في تلك الظروف الصعبة .
                            قال ( عليه السلام ) : ( أوصيكم بتقوى الله ، والورع في دينكم ، والاجتهاد لله ، وصدق الحديث ، وأداء الأمانة إلى من ائتمنكم من برّ أو فاجر ، وطول السجود ، وحسن الجوار ، فبهذا جاء محمّد ( صلى الله عليه وآله ) .
                            صلّوا في عشائرهم ، واشهدوا جنائزهم ، وعودوا مرضاهم ، وأدّوا حقوقهم ، فإنّ الرجل منكم إذا ورع في دينه ، وصدق في حديثه ، وأدّى الأمانة ، وحسن خلقه مع الناس ، قيل : هذا شيعي فيسرّني ذلك .
                            اتقوا الله ، وكونوا زيناً ولا تكونوا شيناً ، جرّوا إلينا كل مودّة ، وادفعوا عنّا كل قبيح ، فإنّه ما قيل من حسن فنحن أهله ، وما قيل من سوء فما نحن كذلك ، لنا حق في كتاب الله ، وقرابة من رسول الله ، وتطهير من الله لا يدّعيه أحد غيرنا إلاّ كذّاب .
                            اكثروا ذكر الله ، وذكر الموت ، وتلاوة القرآن ، والصلاة على النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فإنّ الصلاة على رسول الله عشر حسنات ، احفظوا ما وصيّتكم به ، واستودعكم الله ، وأقرأ عليكم السلام ) .
                            2ـ قال ( عليه السلام ) : ( ادفع المسألة ما وجدت التحمّل يمكنك ، فإنّ لكل يوم رزقاً جديداً ، واعلم أنّ الإلحاح في المطالب يسلب البهاء ، ويورث التعب والعناء ، فاصبر حتّى يفتح الله لك باباً يسهل الدخول فيه ، فما أقرب الصنيع من الملهوف ، والأمن من الهارب المخوف ، فربما كانت الغِير نوع من أدب الله ، والحظوظ مراتب ، فلا تعجل على ثمرة لم تدرك ، وإنّما تنالها في أوانها .
                            واعلم أنّ المدبّر لك أعلم بالوقت الذي يصلح حالك فيه ، فثق بخيرته في جميع أمورك يصلح حالك ، ولا تعجل بحوائجك قبل وقتها ، فيضيق قلبك وصدرك ويغشاك القنوط ، واعلم أنّ للسخاء مقداراً ، فإن زاد عليه فهو سرف ، وإنّ للحزم مقداراً فإن زاد عليه فهو تهوّر ، وأحذر كل ذكي ساكن الطرف ، ولو عقل أهل الدنيا خربت ) .
                            3ـ وصيته ( عليه السلام ) إلى الفقيه المشهور بابن بابويه : ( أمّا بعد ، أوصيك يا شيخي ، ومعتمدي ، وفقيهي - أبا الحسن علي بن الحسين القمّي ـ ، وفّقك الله لمرضاته ، وجعل من صلبك أولاداً صالحين برحمته ، بتقوى الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، فإنّه لا تقبل الصلاة من مانعي الزكاة .
                            وأوصيك بمغفرة الذنب ، وكظم الغيظ ، وصلة الرحم ، ومواساة الأخوان ، والسعي في حوائجهم في العسر واليسر ، والحلم عن الجهل ، والتفقّه في الدين ، والترتيب في الأمور ، والتعهّد للقرآن ، وحسن الخلق ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر .
                            قال الله عزّ وجلّ : ( لاَ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِن نَجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْـلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَآءَ مَرْضَاتِ الله فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً ) ـ النساء : 114 ـ واجتناب الفواحش كلّها .
                            وعليك بصلاة الليل ، ومن استخف بصلاة الليل فليس منّا ، فاعمل بوصيّتي ، وأمر شيعتي حتّى يحملوا عليه ، وعليك بانتظار الفرج ، فإنّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : ( أفضل أعمال أمّتي انتظار الفرج ) .
                            ولا يزال شيعتنا في حزن حتّى يظهر ولدي الذي بشّر به النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنّه يملأ الأرض قسطاً وعدلاً ، كما ملئت ظلماً وجوراً .
                            فاصبر يا شيخي ، وأمر جميع شيعتي بالصبر ، ( إِنَّ الاَرْضَ لِلّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِيــنَ ) ـ الأعراف : 128 ـ .
                            والسلام عليك وعلى جميع شيعتنا ورحمة الله وبركاته ، وحسبنا الله ونعم الوكيل ، نعم المولى ونعم النصير ) .

                            تعليق


                            • #15
                              كلمات الإمام الحسن العسكري ( عليه السلام ) القصار


                              وردت عدّة كلمات قصار للإمام الحسن العسكري ( عليه السلام ) ، نذكر بعضاً منها :
                              1ـ قال ( عليه السلام ) : ( خير إخوانك من نسي ذنبك ، وذكر إحسانك إليه ) .
                              2ـ قال ( عليه السلام ) : ( أضعف الأعداء كيداً من أظهر عداوته ) .
                              3ـ قال ( عليه السلام ) : ( حسن الصورة جمال ظاهر ، وحسن العقل جمال باطن ) .
                              4ـ قال ( عليه السلام ) : ( أولى الناس بالمحبّة منهم من أمّلوه ) .
                              5ـ قال ( عليه السلام ) : ( من آنس بالله استوحش الناس ، وعلامة الأنس بالله الوحشة من الناس ) .
                              6ـ قال ( عليه السلام ) : ( جعلت الخبائث في بيت ، والكذب مفاتيحها ) .
                              7ـ قال ( عليه السلام ) : ( إذا نشطت القلوب فأودعوها ، وإذا نفرت فودّعوها ) .
                              8ـ قال ( عليه السلام ) : ( اللحاق بمن ترجو خير من المقام مع من لا تأمن شرّه ) .
                              9ـ قال ( عليه السلام ) : ( الجهل خصم ، والحلم حكم ، ولم يعرف راحة القلوب من لم يجرّعه الحلم غصص الصبر والغيظ ) .
                              10ـ قال ( عليه السلام ) : ( من ركب ظهر الباطل نزل به دار الندامة ) .
                              11ـ قال ( عليه السلام ) : ( المقادير الغالبة لا تدفع بالمغالبة ، والأرزاق المكتوبة لا تنال بالشره ، ولا تدفع بالإمساك عنها ) .
                              12ـ قال ( عليه السلام ) : ( نائل الكريم يحببّك إليه ويقرّبك منه ، ونائل اللئيم يباعدك منه ويبغضك إليه ) .
                              13ـ قال ( عليه السلام ) : ( من كان الورع سجيته ، والكرم طبيعته ، والحلم خلّته كثر صديقه ، والثناء عليه ، وانتصر من أعدائه بحسن الثناء عليه ) .
                              14ـ قال ( عليه السلام ) : ( السَهر ألذّ للمنام ، والجوع أزيد في طيب الطعام ) .
                              15ـ قال ( عليه السلام ) : ( المؤمن بركة على المؤمن ، وحجّة على الكافر ) .
                              16ـ قال ( عليه السلام ) : ( قلب الأحمق في فمه ، وفم الحكيم في قلبه ) .
                              17ـ قال ( عليه السلام ) : ( لا يشغلك رزق مضمون عن عمل مفروض ) .
                              18ـ قال ( عليه السلام ) : ( من تعدّى في طهوره كان كناقضه ) .
                              19ـ قال ( عليه السلام ) : ( ما ترك الحقَ عزيزٌ إلاّ ذلّ ، ولا أخذ به ذليل إلاّ عزّ ) .
                              20ـ قال ( عليه السلام ) : ( صديق الجاهل تعب ) .
                              21ـ قال ( عليه السلام ) : ( خصلتان ليس فوقهما شيء : الإيمان بالله ونفع الإخوان ) .
                              22ـ قال ( عليه السلام ) : ( جرأة الولد على والده في صغره تدعو إلى العقوق في كبره ) .
                              23ـ قال ( عليه السلام ) : ( ليس من الأدب إظهار الفرح عند المحزون ) .
                              24ـ قال ( عليه السلام ) : ( خير من الحياة ما إذا فقدته بغضت الحياة ، وشر من الموت ما إذا نزل بك أحببت الموت ) .
                              25ـ قال ( عليه السلام ) : ( رياضة الجاهل وردّ المعتاد عن عادته كالمعجز ) .
                              26ـ قال ( عليه السلام ) : ( التواضع نعمة لا يحسد عليها ) .
                              27ـ قال ( عليه السلام ) : ( لا تكرم الرجل بما يشقّ عليه ) .
                              28ـ قال ( عليه السلام ) : ( من وعظ أخاه سرّاً فقد زانه ، ومن وعظه علانية فقد شانه ) .
                              29ـ قال ( عليه السلام ) : ( ما من بلية إلاّ ولله فيها نعمة تحيط بها ) .
                              30ـ قال ( عليه السلام ) : ( ما أقبح بالمؤمن أن تكون له رغبة تذلّه ) .

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 31-07-2025, 10:09 PM
                              ردود 0
                              17 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 31-07-2025, 10:03 PM
                              ردود 0
                              4 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 18-09-2022, 01:45 AM
                              ردود 2
                              97 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 25-09-2020, 12:22 AM
                              ردود 5
                              238 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 04-10-2019, 06:26 AM
                              ردود 7
                              271 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              يعمل...
                              X