إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

ثورة الحسين وثورة المختار

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ثورة الحسين وثورة المختار

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    عندما تشاهد تلك الحشود المليونية في اربعينية الامام الحسين تبحث عن قائد تلك الحشود المتوجهة الى ضريح الحسين
    مطالبة بلثار لمن قتل ابناء الانبياء
    على مر العصور يبقى قائد تلك الحشود هو المختار الثقفي
    المختار الثقفي
    يبقى على مر التأريخ قائد لكل الاحرار المطالبين بلقصاص والثار من القتلة والمجرمين والوحوش
    بل ان المختار الثقفي هو امتداد لا يتجزا من ثورة الحسين
    فعندما تسيل دمعة على مصيبة الحسين ومن معه في كربلاء تجد ان يد تمتد كي تمسح تلك الدمعة انها يد المختار
    لكن الذي يثير الاستغراب لماذا يتجاوز محبو الحسين عن امتداد مهم وجوهري في ثورة الحسين
    بل انه حرف من الحروف الابجدية من الثورة الحسينية
    انه المختار الثقفي
    قد يكون هذا الظلم والاجحاف بحق المختار من قبل محبين الحسين هو جهل لما قام به المختار او قد يكون مجاملة للنواصب على مر التأريخ
    فلنواصب يحزنهم ان يشاهدوا انتصار للمحبين لاهل البيت
    اذن لم لا نتعرف بلمختار الثقفي لنتعرف على جزء مهم جدا من كتاب ثورة الحسين جزء من هذا الكتاب يبدا بلمختار وينتهي بلمختار
    ففي كل زمان وفي كل مكان
    هناك حسين
    ويزيد
    ومختار
    فنحن دوما عندما نذكر ابي الاحرار الحسين نلعن قتلته اي يزيد ولكن ننسى ان نترضى عن المطالب بثاره المختار

    ارجوا منكم اخوتي مساعدتي بنقل كل ما يتعلق بهذا البطل الثقفي
    من سيرته ونسبه واحاديث اهل البيت بحقه
    ولكم الاجر والثواب

  • #2
    المختار هو ابن أبي عبيدة بن مسعود بن عمرو بن عوف بن عبدة بن عوف ابن ثقيف الثقفي، ولد عام الهجرة وقد جاء أبوه به إلى علي _ عليه السلام _ وهو صغير وأجلسه على فخذه وقال له وهو يمسح على رأسه: «ياكيّس! ياكيّس!» ولذا لُقّبَ بالكيسان

    لمّا ترعرع المختار حضر مع أبيه وقعة قُسّ الناطف وهو ابن ثلاث عشرة سنة ، وكان يتفلّت للقتال فيمنعه سعد بن مسعود عمُّه .

    فنشأ مقداماً شجاعاً ، يتعاطى معالي الأمور ، وكان ذا عقلٍ وافر ، وجوابٍ حاضر ، وخِلالٍ مأثورة ، ونفسٍ بالسخاء موفورة ، وفطرةٍ تُدرك الأشياء بفراستها ، وهمّةٍ تعلو على الفراقد بنفاستها ، وحَدَسٍ مُصيب ، وكفٍّ في الحروب مُجيب ، مارسَ التجاربَ فحنّكَتْه ، ولابَسَ الخطوبَ فهذّبَتْه .

    وينهض الشباب بالمختار ، فتُعرَف فيه شمائل النخوة والإباء ورفض الظلم ، ويُسمَع منه ويُرى فيه مواقف الشجاعة والتحدّي أحياناً ، وهذا أشدّ ما تخشاه السلطات الأُمويّة ، فألقت القبض عليه وأودعته في سجن عبيد الله بن زياد في الكوفة لأنّه عارض ما فعله زبانية زياد بمسلم ابن عقيل رضي الله عنه الذي ارسله الامام الحسين عليه السلام الى أءمن بيت بالكوفة الا وهو بيت مختار الثقفي لينزل عنده ويقرأ خطاب الامام الحسين عليه السلام على الناس .

    وكان هذا تمهيداً لتصفية القوى والشخصيّات المعارضة ، والتفرّغ لإبادة أهل البيت بعد ذلك حيث لا أنصار لهم ولا أتباع .

    وتقتضي المشيئة الإلهيّة أن يلتقي المختار في السجن بمِيثم التمّار ، فيبشّره هذا المؤمن الصالح الذي نهل من علوم إمامه عليٍّ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) .

    ويقول ميثم التمار للمختار : إنّك تفلتُ وتخرج ثائراً بدم الحسين ( عليه السلام ) ، فتقتل هذا الجبّارَ الذي نحن في سجنه ( أي ابن زياد ) ، وتطأ بقدمك هذا على جبهته وخَدَّيه .

    ولم تطل الأيّام حتّى دعا عبيد الله بن زياد بالمختار من سجنه ليقتله ، وإذا بالبريد يطلع بكتاب يزيد بن معاوية إلى ابن زياد يأمره بتخلية سبيل المختار ، وذلك أنّ أخت المختار كانت زوجة عبد الله بن عمر ، فسألت زوجها أن يشفع لأخيها إلى يزيد ، فشفّع فأمضى يزيد شفاعته ، فكتب بتخلية سبيل المختار .

    بعث المختار إلى أصحابه فجمعهم في الدور حوله ، وأراد أن يثب على أهل الكوفة ، ثأراً منهم على قتلهم الإمامَ الحسين ( عليه السلام ) . ومن هنا تبدأ الثورة المباركة :

    إنّ ثورة المختار الثقفي من الثورات الانتقامية التي أثلجت قلوب بني هاشم إذ ما امتشطت هاشمية ولا اختضبت، حتى أخذ المختار ثأر الحسين من قتلته، ولما وقف الاِمام علي بن الحسين _ عليهما السلام _ على ما جرى على أعداء أبيه بيد المختار خرّ ساجداً وقال: الحمد للّه الذي أدرك لي ثأري من أعدائي وجزى المختار خيرا


    ينقض المختار على الكوفة وقد خبّأت رؤوس الفتنة والضلالة والجريمة ، آلافاً من قتلة سيّد الشهداء الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، فيحصدها المختار انتقاماً لدم ولي الله ، وثأراً ممّن قتل الأطفال والصالحين وسبى النساء والأرامل والثُكالى ، الذين جعلوا بيت النبي ( صلّى الله عليه وآله ) في عزاء ونحيب وعويل ليلَ نهار .

    وشيّع المختارُ إبراهيمَ بن مالك الأشتر ماشياً يبعثه إلى قتال عبيد الله بن زياد ، فقال له إبراهيم : اركبْ رَحِمَك الله ، فقال المختار : إنّي لأحتسب الأجر في خُطايَ معك ، وأحبُّ أن تَغْبَرَّ قدمايَ في نصر آل محمّد ( صلّى الله عليه وآله ) .

    ثمّ ودّعه وانصرف ، فسار ابن الأشتر إلى المدائن يريد ابنَ زياد ، ثمّ نزل نهرَ الخازر بالموصل شمال العراق ، وكان الملتقى هناك ، فحضّ ابن الأشتر أصحابه خاطباً فيهم : يا أهلَ الحقّ وأنصار الدين ، هذا ابنُ زيادٍ قاتلُ حسين بن عليٍّ وأهلِ بيته ، قد أتاكم اللهُ به وبحزبه حزب الشيطان ، فقاتلوهم بنيّةٍ وصبر ، لعلّ الله يقتله بأيديكم ويشفي صدوركم .

    وتزاحفوا ... ونادى أهل العراق : يا لِثاراتِ الحُسين ، فجال أصحاب ابن الأشتر جولةً ، وحمل ابن الأشتر يميناً فخالط القلب ، وكسرهم أهل العراق فركبوهم يقتلونهم ، فانجلت الغُمّة وقد قُتل عبيدُ الله بن زياد ، وحصين بن نمير ، وشرحبيل بن ذي الكلاع ، وأعيان أصحابهم .

    وأمر إبراهيم بن الأشتر أن يطلب أصحابه ابنَ زياد ، فجاء رجل فنزع خُفَّيه وتأمّله .. فإذا هو ابن زياد على ما وصف ابن الأشتر ، فاجتزّ رأسه ، واستوقدوا عامّة الليل بجسده ، ثمّ بعث إبراهيم بن الأشتر برأس ابن زياد ورؤوس أعيانه إلى المختار .

    فجاء بالرؤوس والمختارُ يتغدّى ، فأُلقيت بين يَدَيه ، فقال : الحمد لله ربّ العالمين ! فقد وُضع رأسُ الحسين بن علي ( عليهما السلام ) بين يدَي ابن زياد لعنه الله وهو يتغدّى ، وأُتيتُ برأس ابن زياد وأنا أتغدّى ! .

    فلمّا فرغ المختار من الغداء قام فوطئ وجه ابن زياد بنعله ، ثمّ رمى بالنعل إلى مولىً له وقال له : اغسلْها فإنّي وضعتُها على وجهِ نجسٍ كافر .

    ثمّ بعث المختار برأس ابن زياد إلى محمّد بن الحنفية وإلى علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، فأُدخل عليه وهو يتغدّى ، فقال ( عليه السلام ) : أُدخِلتُ على ابن زياد ( أي حينما أُسر وجيء به إلى الكوفة ) وهو يتغدّى ورأسُ أبي بين يدَيه ، فقلت : اللهمّ لا تُمتْني حتّى تُريَني رأسَ ابنِ زياد وأنا أتغدّى ، فالحمد لله الذي أجاب دعوتي .

    أمّا عمر بن سعد ، فكان المختارُ قد سُئل في أمانه ، فآمَنَه على شرط ألاّ يخرج من الكوفة ، فإن خرج منها فدمُه هدر .

    فأتى عمرَ بن سعد رجلٌ فقال له : إنّي سمعت المختار يحلف ليقتلنّ رجلاً ، واللهِ ما أحسَبُه غيرَك !

    قال الراوي :
    فخرج عمر حتّى أتى الحمّام ( الذي سُمّي فيما بعد بحمّام عمر ) فقيل له : أترى هذا يخفى على المختار !
    فرجع ليلاً ، ثمّ أرسل ولدَه حفصاً إلى المختار الذي دعا أبا عَمرة وبعث معه رجلين فجاءوا برأس عمر بن سعد فتأسّف حفص وتمنّى أن يكون مكان أبيه ، فصاح المختار يا أبا عَمرة ، ألْحِقْه به .. فقتله .

    فقال المختار بعد ذلك : عُمَر بالحسين ، وحفص بعلي بن الحسين ( أي علي الأكبر ) ، ولا سَواء !

    واشتدّ أمر المختار بعد قتل ابن زياد ، وأخافَ الوجوه ، وكان يقول : لا يسوغ لي طعامٌ ولا شراب حتّى أقتلَ قَتَلَةَ الحسينِ بن علي ( عليهما السلام ) وأهلِ بيته ، وما مِن دِيني أترك أحداً منهم حيّاً .

    وقال : أعلِموني مَن شرك في دم الحسين وأهل بيته ( عليهم السلام ) ، فلم يكن يأتونه برجل فيشهدون أنّه من قَتَلَة الحسين أو ممّن أعان عليه ، إلاّ قتله .

    شهادته

    ووجه عبدالله بن الزبير أخاه مصعب بن الزبير الى العراق، فقدمها سنة 68 ه-. فقاتله المختار،د وكانت بينهم وقعات مذكورة، وكان المختار شديد العلة من بطن به فأقام يحارب مصعباً اربعة أشهر، ثم جعل اصحابه يتسللون منه، حتى بقي في نفر يسير فصار الى الكوفة، فنزل القصر، وكان يخرج فى كل يوم، فيحاربهم فى سوق الكوفة أشد محاربة، ثم يرجع الى القصر.
    ثم خرج المختار يوماً فلم يزل يقاتلهم أشد قتال حتى قتل، ودخل أصحابه الى القصر فتحصنوا، وهم سبعة آلاف رجل. فأعطاهم مصعب الامان، وكتب لهم كتاباً بأغلظ العهود وأشد المواثيق، فخرجوا على ذلك، فقدمهم رجلا رجلا فضرب اعناقهم فكانت هذه احدى الغدرات المشهورة فى الاسلام.

    وأخذ أسماء بنت النعمان بن بشير، امرأة المختار، فقال لها: ما تقولين فى المختار بن ابى عبيدة؟ قالت: أقول انه كان تقياً نقياً، صواماً، قال: يا عدوة الله انت ممن يزكيه؟! فأمر بها فضرب عنقها، وكانت اول امرأة ضربت عنقها، صبراً، فقال عمر بن ابى ربيعة المخزومي:

    ان من اعجب العجائب عندي ----- قتل بيضاء حرة عطبول

    قتلوها بغير جرم اتته ---- ان لله درها من قتيل

    كتب القتل والقتال علينا ----- وعلى الغانيات جر الذيول

    المختار في ثورته... لم يكن منطلقاً من فراغ، وإنما كان من نتاج أحداث كبرى عصفت بالعالم الإسلامي يومذاك.

    والمختار بن أبي عبيدة الثقفي...

    أقام دولة إسلامية عادلة، ووضع أسس حكومة العدل التي سادت بين الناس...

    ولم تحدث حادثة واحدة غدر فيها المختار بعدوله أو أسرف في سفك دماء خصومه ولم يقتص إلا من المجرمين القتلة.

    إلا أن التاريخ شوّه شخصية المختار فنسبت له مقولات لا تليق أن يتصف بها أقل الرعية فضلاً من قادتها، فنسبوا له إدعاء النبوة، وأطلقوا لقب الكذّاب عليه كما لقبوا جماعته (بالخشبية) بعد دخولهم مكة المكرمة وهم يحملون الهراوات الخشبية بدل السيوف لتحرير العلويين الذين قيل أنهم وقعوا في أسر عبد الله بن الزبير.

    إلا أن محققي الشيعة انتصروا له- واهل البيت عليهم السلام ايضا كما سايلي-، وأزالوا ما علق عليه من غبار التاريخ، وكتبوا تاريخه بأسطر من نور، يهتدي بها كل المعجبين بمثل هؤلاء القادة العظام رغم أن الكثير من التحقيق التاريخي حول المختار، ودوره في الحركة الإسلامية... لا يزال في مطاوي الغيب لم يكشف عنها الستار.


    المختار عند أهل البيت:

    عن ابى جعفر الباقر انه قال: لا تسبوا المختار، فإنه قتل قتلتنا، وطلب ثأرنا، وزوج اراملنا، وقسم فينا المال على العسرة.

    وروي انه دخل جماعة على ابى جعفر الباقر وفيهم عبدالله بن شريك، قال:
    فقعدت بين يديه اذ دخل عليه شيخ من اهل الكوفة فتناول يده ليقبلها فمنعه، ثم قال: من أنت؟
    قال
    ابو الحكم بن المختار بن ابي عبيدة الثقفي،
    وكان متباعداً عنه فمدّ يده فأدناه حتى كاد يقعده في حجره بعد منعه يده.
    فقال:
    أصلحك الله ان الناس قد اكثروا في ابي القول، والقول قولك،
    قال عليه السلام :وأي شيء يقولون؟
    قال: يقولون: كذاب، ولا تأمرني بشيء الا قبلته
    فقال عليه السلام : سبحان الله! أخبرني أبي أن مهر امي مما بعث به المختار اليه، أو لم يبن دورنا، ويقتل قاتلنا، ويطلب بثأرنا؟ فرحم الله اباك[ وكررها ثلاثاً:]ماترك لنا حقاً عند أحد الا طلبه.

    وروي عن عمر بن علي: ان المختار ارسل الى علي بن الحسين عشرين الف دينار فقبلها وبنى منها دار عقيل بن ابى طالب، ودارهم التي هدمت.

    وجاء عن فاطمة بنت علي كما في كتاب محمد بن الحنفية للهاشمي: أنها قالت: ماتخضبت امرأة من العلويات، ولا أجالت فى عينيها مزوداً ولا ترجلت حتى بعث المختار برأس عبيدالله بن زياد الى المدينة، وأكد مضمون هذه الرواية الامام الصادق كما جاء فى رواية المرزباني عنه.

    للمظلوم حق لا يضيع ودعوةً مستجابة والظالم له سيف العدل

    يرغم أنفه ويقتص منه ولو بعد حين

    ولقد سجل التاريخ أسماءً عديدة من الصنفين

    ولم يسجل قضيةً هي وضوحاً أشد من واقعة كربلاء وما حدث فيها من ظلم لم يكن له مثيل في التاريخ

    فمن أكثر ظلماً من قتلة الحسين بن علي (عليهما السلام)؟ الذين قتلوه هذا القتلة البشعة ومثّلوا بجسده الشريف، وسلبوا ونهبوا رحله، ونكّلوا بعياله لقد حرموه من الماء فقتل عطشاناً، ورموه بالحجارة والنبال والرماح

    وعلته السيوف وفُلِق جبينه بالحجر ورمي قلبه الشريف بسهم مثلث وسحقت الخيل صدره وظهره ثم احتز رأسه الشريف وحمل على رمح طويل وقبل هذا كله قطعوا قلبه حينما قتلوا طفله الرضيع بين يديه

    وقتلوا جميع اخوته وصحبته. فهل يرى الناضر أبشع من هذه الصورة؟

    فقتلة الإمام الحسين (عليه السلام) لم يمهلهم الله تعالى بعد الإمام الحسين (عليه السلام) قطّعوا إلا برهةً من الزمن حتى اقتص منهم على أيدي المختار الثقفي وإبراهيم بن مالك الأشتر (رحمهما الله)
    حيث تتبعا بما عندهم من الرجال جميع قتلة الحسين (عليه السلام) فرداً فرداً، وقتلوهم بما فعلوا كلّ في
    قبال فعله هذا في الدنيا.أما في القبر والقيامة والآخرة فسوء حالهم وشدة عذابهم ما يعلمه الله تعالى

    وسنذكر البعض منهم من الذين لم نذكرهم اعلاه :

    أبحر بن كعب

    لما قتل سيد الشهداء (عليه السلام)، عمد أبحر بن كعب إلى الإمام (عليه السلام)، فكانت يداه بعد ذلك تتيبسان في الصيف كأنهما عودان، وتترطبان في الشتاء فتنضحان دماً وقيحاً.
    وفي رواية أخرى: كانت يداه تقطران في الشتاء دماً.
    وبعد ما خرج إبراهيم بن الأشتر مع جيشه على قتلة سيد الشهداء (عليه السلام) للانتقام وأخذ الثأر، أسر منهم جماعة، وكان فيهم: أبحر بن كعب، فلما قدموا إليه أبحر بن كعب، قال إبراهيم (رحمه الله): يا ويلك ما فعلت يوم الطف؟
    قال: أخذت قناع زينب (عليها السلام) من رأسها وقرطيها من أذنيها، فجذبت حتى خرمت أذنيها!.
    فقال له إبراهيم ـ وهو يبكي ـ : يا ويلك ما قالت لك؟
    قال: قالت: قطع الله يديك ورجليك وأحرقك الله تعالى بنار الدنيا قبل نار الآخرة.
    فقال إبراهيم له: يا ويلك ما خجلت من الله تعالى؟! ولاراقبت من جدها رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟! ولا أدركتك الرأفة عليها؟
    ثم قال له: اطلع يديك فأطلع يديه، وإذا هما مقطوعتان، ثم قطع إبراهيم رجليه، ثم أحرق بالنار في ثورة المختار.


    أبو الأشرس

    كان أبو الأشرس من أعيان جيش عبيد الله بن زياد (عليه اللعنة) فلما خرج إبراهيم بن الأشتر (رحمه الله) مع جيشه للانتقام والأخذ بالثأر من قتلة سيد الشهداء (عليه السلام) وقع بين الجيشين قتال بشاطئ نهر الخازر قرب الموصل فقتل فيها أبو الأشرس وبعث برأسه إلى المختار.

    أخنس بن زيد

    قال السدّي: أضافني رجل في ليلة كنت أحب الجليس، فرحبت به وقربته وأكرمته، وجلسنا نتسامر، فانتهى في سمره إلى طفّ كربلاء، وكان قريب العهد من قتل الحسين (عليه السلام)، فتأوهت الصعداء، وتزفرت كملاً.
    فقال: ما بالك؟
    قلت: ذكرت مصاباً يهون عنده كل مصاب، مصاب الحسين(عليه السلام) لأن جده (صلى الله عليه وآله) قال: (إن من طولب بدم ولدي الحسين(عليه السلام) يوم القيامة لخفيف الميزان).
    قال: قال هكذا جده؟
    قلت: نعم.
    وقال (صلى الله عليه وآله): (ولدي الحسين يقتل ظلماً وعدواناً، ألا ومن قتله يدخل في تابوت من نار، ويعذّب بعذاب نصف أهل النار، وقد غلت يداه ورجلاه وله رائحة يتعوذ أهل النار منها، هو ومن شايع وبايع أو رضي بذلك، (كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلوداً غيرها ليذوقوا العذاب)، لا يفتر عنهم ساعة ويسقون من حميم جهنم، فالويل لهم من عذاب جهنم).
    قال: لا تصدق هذا الكلام يا أخي؟
    قلت: كيف هذا؟ وقد قال (صلى الله عليه وآله): (لا كذبت ولا كذّبت).
    قال: ترى قالوا: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (قاتل ولدي الحسين لايطول عمره). وها أنا ـ وحقّك ـ قد تجاوزت التسعين، مع أنك ما تعرفني.
    قلت: لا والله.
    قال: أنا الأخنس بن زيد وقد حضرت قتله.
    قلت: وما صنعت يوم الطفّ؟!
    قال: أنا الذي أمرت على الخيل الذين أمرهم عمر بن سعد بوطء جسد الحسين (عليه السلام) بسنابك الخيل، وهشمت أضلاعه وجررت نطعاً من تحت علي بن الحسين (عليه السلام) وهو عليل، حتى كببته على وجهه، وخرمت أذني صفية بنت الحسين (عليه السلام) لقرطين كانا في أذنيها.
    قال السدّي: فبكى قلبي هجوعاً وعيناي دموعاً، وخرجت أعالج على إهلاكه، وإذا بالسراج قد ضعفت..
    فقام يزهرها، فاشتعلت به، ففركها في التراب فلم تنطف، فصاح بي: أدركني يا أخي..
    فكببت الشربة عليها وأنا غير محب لذلك، فلما شمت النار رائحة الماء، ازدادت قوة..
    فصاح بي: ما هذه النار وما يطفؤها؟!
    قلت: ألق بنفسك في النهر.
    فرمى بنفسه، فكلما ركس جسمه في الماء اشتعلت في جميع بدنه، كالخشبة البالية في الريح البارح.
    هذا وأنا أنظره، فوالله الذي لا إله إلا هو، لم تطفأ حتى صار فحماً، وسار على وجه الماء.

    أخنس بن مرثد

    كان أخنس بن مرثد بن علقمة الحضرمي من جيش عمر بن سعد (لعنه الله) فلما هجم القوم على سيد الشهداء (عليه السلام) وسلبوا ما كان عليه (عليه السلام)، سلب أخنس عمامته (عليه السلام)، فاعتم بها، فصار معتوهاً مجذوماً.

    إسحاق بن حوية

    لما قتل سيد الشهداء (عليه السلام) مال الناس إلى سلبه ينهبونه، وأخذ قميصه (عليه السلام) إسحاق بن حوية، فصار أبرص، ثم أخذه المختار وقتله ثم اُحرق بالنار.


    نِعَمَ الشيعة والموالون لعلي في الكوفة خلال حكم المختار بالحرية والأمان، فبعد قتل القتلة وزع المختار المال بالسوية بين الناس،... ودام على هذا الحال... إلى شهر رمضان سنة 67هـ، أي سنة ونصف، حيث هاجمت جيوش ابن الزبير الكوفة وقتلت قائد الثورة المختار، وانهت حكماً عادلاً عاشت الناس في ربوعه بعد طول غياب).

    فرحم الله المختار الذي أفرح قلب السيدة الزهراء عليها السلام وشفى صدرها. اللهم عجل فرج ولي أمرك القائم.

    تعليق


    • #3
      قال الامام الباقر عليه السلام لأبنه :

      ( رحم الله أباك رحم الله أباك ما ترك لنا حقاً عند أحد إلا طلبه قتل قتلتنا وطالب بدمائنا )

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x

      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

      صورة التسجيل تحديث الصورة

      اقرأ في منتديات يا حسين

      تقليص

      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
      أنشئ بواسطة وهج الإيمان, يوم أمس, 03:07 AM
      ردود 0
      8 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة وهج الإيمان
      بواسطة وهج الإيمان
       
      أنشئ بواسطة وهج الإيمان, يوم أمس, 03:04 AM
      ردود 0
      4 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة وهج الإيمان
      بواسطة وهج الإيمان
       
      يعمل...
      X