التقية لم تسن ولم تشرع الا لحفاظ على الدين ومبادئه وليس للحفاظ على الروح والنفس والجسد ليس هذه التقية فالتقية بمعنى اخر هي الحفاظ على المبادء والاسلام وليس الحفاظ على الاشخاص فعندما كان الحفاظ على الاسلام وبقائه وامتداده ببقاء الحسن سلام الله عليه حصلت تلك المعاهدة والصلح مع معاوية فكان هذا الصلح او المعاهدة هي التقية علما ان الامام الحسن عليه السلام ليس راغبا في الحياة بل هو عاشق ويرغب الى معشوقه يرغب الى الله الى النبي ( صلى الله عليه واله وسلم) يرغب الى الزهراء عليها السلام فهو يعشق الرحيل الى الاخرة ولكن اجل رحيله الى معشوقه وقبل الصلح والعهد والاتفاق والمعاهدة حفاظا على الدين حفاظا على الاسلام وحفاظا على البذرة النقية الصالحة وحفاظا على المبادء وعندما كان الحفاظ على الاسلام والدين والمبادء بالتضحية بمقتل الحسين عله السلام الامام المعصوم بمقتل الافضل الاتقى الانقى والازكى ضحى الامام بروحه ونفسه ودمه وجسده وعياله واصحابه سلام الله عليهم فالراحة في الدنيا والبقاء فيها اضافة الى البقاء مع العيال والاهل والاصحاب والحفاظ عليهم والاستئناس بهم ايضا هذا مرغوب فيه وكما يوجد المعشوق هنا يوجد المعشوق هناك في الجانب الاخر وهو جانب الاخرة ولكن يترك ويستغني عن كل هذا او يضحي بكل هذا من اجل الاسلام والمبادء من اجل الحق واعلاء كلمة الحق فضحى الامام الحسين عليه السلام فالتقية للنصرة وليس للحفظ الاشخاص والارواح مقابل المس بالاسلام ومبادئي وثوابت الدين كلا ليس هذه التقية واي تقية يستخدمها الانسان للحفاظ على حياته الزائلة ولماذا لايرغب بالرحيل الى الاخرة ؟