لاول مرة منذ تفجير "مرقدي العسكريين "مسيرة عزاء وزيارة تضم المئات تتحدى الارهاب وتصل الى سامراء قادمة من كربلاء المقدسة
لاول مرة منذ تفجير المرقدين المطهرين في سامراء في الثاني والعشرين من شهر شباط فبراير عام 2006 تمكنت مؤسسة الرسول الاعظم صلى الله عليه واله في كربلاء المقدسة ، وبايعاز مباشر من المرجع الديني اية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي ، من اطلاق مسيرة وموكب عزاء يوم السبت غادرت المدينة الى سامراء ، حيث وصل المشاركون في هذه المسيرة ومواكب العزاء الى سامراء ظهر امس الاحد، ودخل المشاركون فيها ، الصحن الشريف وتوجهوا الى المرقدين المطهرين للامامين علي الهادي والحسن العسكري عليهما السلام وسط بكاء ونحيب وذهول لما شاهدوه من هول التفجير الذي طال المرقدين بشكل مباشر ومؤثر بالاضافة الى التدمير الذي طال مرقدي السيدة حكيمة والسيدة نرجس .
وضمت هذا السيرة مواطنون من محافظات كربلاء المقدسة وبغداد والكاظمية وبلد والبصرة والعمارة والكوت الحلة والنجف ومناطق اخرى ، وتمكنت بذلك الاعلان عن فشل كل المحاولات التي تبذلها اطراف متعددة لمنع زيارة المرقدين المطهرين في سامراء وبقية المراقد المقدسة ،والتي ظلت سارية المفعول منذ التفجير الارهابي الاول لهما .
وحال انتشار خبر توجه مسيرة العزاء والزيارة من كربلاء الى سامراء ، قام اهالي بلد باستقبال المسيرة في بداية مدينتهم ، بحفاوة كبيرة وبدموع العزاء والفرح لبدء كسر حاجز منع زيارة المراقد المقدسة في سامراء ، والاعلان عن الاصرار على زيارتها مهما كانت التحديات والمخاطر . وشارك في الاستقبال مسؤولون ورجال دين ومسؤولو مواكب حسينية وتم دعوتهم الى مأدبة غداء في حسينية السور وماجاورها ،ومن هناك شكلت المسيرة بمشاركة اهالي بلد موكب عزاء انطلق من بلد الى مرقد السيد محمد عليه السلام مشيا على الاقدام ، وهناك ادى الجميع مراسم الزيارة والعزاء واقيمت لهم مأدبة عشاء في حسينية المربعة .
وفي صباح امس الاحد أنطلقت مسيرة الزيارة والعزاء من بلد الى سامراء ، برعاية مؤسسة الرسول الاعظيم يتقدمهم امينها العام السيد عارف نصر الله وبمشاركة من اهالي بلد الذين كانوا ينتظروه هذه اللحظة بفارغ الصبر بعدما مل المواطنون سماع وعود رسمية بتامين الزيارة الى سامراء منذ التفجير الاول للممرقدين في العام المنصرم .
وقال مشاركون في المسيرة لموقع نهرين نت : " كانت لحظات تحسب من العمر حقا ،ومشاعرنا لايمكن وصفها حيث كان الجميع في بكاء وحزن والكل ينادي هيهات منا الذلة لبيك يامولاي ياعلي الهادي .. لبيك يامولاي ياعسكري ياأبا الحجة ".
واضافوا قائلين : " خرجت قوات كبيرة من الجيش تصاحبها مروحيات لتامين الحماية لنا ، وقام الجنود باطلاق النيران معبرين عن فرحتهم لقدوم المسيرة والتي سجلت بداية تاريخ جديد لاتباع اهل البيت الذي كانوا يمنعون من قبل القوات الامريكية والحكومية من اداء هذه الزيارة " .
وقال اخر مشارك في مسيرة العزاء والزيارة : " والله لقد قالوا لنا الجنود وهم يبكون.. اين انتم ..؟! لماذا تركتم مراقد ائمتكم ..؟! ولماذا لاتزورهم وتتحدوا الارهاب ..؟! تعالوا وكونوا شاهدين على ان لاوجود لاعمار في المرقدين ،وحالهما يرثى لها كل انسان غيور ،وليس المسلم فقط او من هم اتباع اهل البيت " .
وفي تصريح خاص لموقع "نهرين نت " قال السيد عارف نصر الله المشرف العام على هذه المسيرة التاريخية ، امين عام مؤسسة الرسول الاعظم وممثل مكتب العلاقات في ممثلية المرحع الديني السيد صادق الشيرازي :
" لقد تلقينا اوامر من المرجع الديني اية الله السيد صادق الشيرازي على ترتيب مسيرة زيارة وعزاء الى المرقدين المطهرين للامام على الهادي والحسن العسكري عليهما السلام وبقية المراقد مهما كانت العواقب والتهديدات ، بعدما وصلت انباء لسماحته تؤكد له بان وضع المرقدين المطهرين في حالة يرثى لها رغم اعلان عن بدء الاعمار فيهما ،وبعدما تناهت انباء بان هناك اطرافا تضغط على المسؤولين لعدم تامين طريق الزيارة الى سامراء رغم وعود رسمية منذ اكثر من سنة بهذا الصدد.
" و بعد تلقي امر سماحته، قمنا بالاتصال بالمؤمنين في كربلاء المقدسة وبقية المحافظات والمدن واعلنا عن الاعداد لهذه المسيرة ، فانضموا لنا وانطلقنا على بركة الله من كربلاء المقدسة يوم السبت الماضي عازمين على زيارة سامراء مهما كانت المخاطر والتحديات ، وعندما علم اهالي بلد الكرام بقدوم المسيرة ، اصروا على استقبالنا واغمرونا بكرم الضيافة والمحبة ومن هناك تشرفنا بزيارة مرقد سيد محمد عليه السلام ، وبعدها في اليوم الثاني انطلقنا نحو سامراء بعدما انضموا الينا مؤمنون من اهالي بلد ، وشرفنا الله في زيارة المرقدين المطهرين ، وماشاهدنا هناك شكل لنا هولا حقيقيا وفاجعة لايمكن وصفها ، والمؤمنون انكبوا عند المرقدين يبكون وينوحون ويعتذرون لائمتهم .. نعم يعتذرون رغم انهم كانوا ممنوعين بالاكراه عن زيارة مراقد ائمتهم ، ويعتذرون لله وللرسول الاعظم صلى الله عليه واله ،على بقاء المرقدين وبقية المراقد على حالهما رغم مرور سنتين على التفجير ،دون أعمار او زيارة ".
واضاف السيد عارف نصر الله قائلا : " لم نجد اعمارا .. وهذه شهادة لااقولها انا ، بل يشاركني فيها القول ،كل الذين شاركوا في هذه الزيارة الناريخية التي نأمل ان تكون قد اسست لمشروع تواصل مع سامراء زيارة دون انقطاع ، كما اود ان اتقدم بالشكر باسم المشاركين بالمسيرة وباسم مؤسسة الرسول الاعظم الى أهالي بلد والكاظمية على حسن استقبالهم للمسيرة وحسن رعايتهم وكرم ضيافتهم ، والشكر موصول إلى كافة القوى الامنية التي امنت الحماية للمسيرة ابتداءا من بغداد وحتى سامراء ، وشكر خاص لقوى الجيش في سامراء التي حرصت على تامين الحماية الكاملة لمسيرة الزوار ، واسال الله ان يجازي الجميع خير الجزاء ويعطيهم جزاء مابذلوه ، بركات وكرامات في الدنيا وثوابا في الاخرة " .ودعا السيد نصر الله في اخر تصريحه : " كافة الهيئات والمؤسسات الحسينية الى تشكيل مواكب عزاء لزيارة المرقدين المطهرين والاقتداء بهذه المسيرة ، وتحدي قوى الارهاب والطائفية التي تحاول اختطاف سامراء " . والجدير ذكره ان عدسة قناتي الانوار والزهراء فقط كانتا ترافقان المسيرة منذ انطلاقتها من كربلاء وحتى سامراء .
المصدر : نهرين نت
http://nahrainnet.net/news/52/ARTICL...008-03-17.html
لاول مرة منذ تفجير المرقدين المطهرين في سامراء في الثاني والعشرين من شهر شباط فبراير عام 2006 تمكنت مؤسسة الرسول الاعظم صلى الله عليه واله في كربلاء المقدسة ، وبايعاز مباشر من المرجع الديني اية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي ، من اطلاق مسيرة وموكب عزاء يوم السبت غادرت المدينة الى سامراء ، حيث وصل المشاركون في هذه المسيرة ومواكب العزاء الى سامراء ظهر امس الاحد، ودخل المشاركون فيها ، الصحن الشريف وتوجهوا الى المرقدين المطهرين للامامين علي الهادي والحسن العسكري عليهما السلام وسط بكاء ونحيب وذهول لما شاهدوه من هول التفجير الذي طال المرقدين بشكل مباشر ومؤثر بالاضافة الى التدمير الذي طال مرقدي السيدة حكيمة والسيدة نرجس .
وضمت هذا السيرة مواطنون من محافظات كربلاء المقدسة وبغداد والكاظمية وبلد والبصرة والعمارة والكوت الحلة والنجف ومناطق اخرى ، وتمكنت بذلك الاعلان عن فشل كل المحاولات التي تبذلها اطراف متعددة لمنع زيارة المرقدين المطهرين في سامراء وبقية المراقد المقدسة ،والتي ظلت سارية المفعول منذ التفجير الارهابي الاول لهما .
وحال انتشار خبر توجه مسيرة العزاء والزيارة من كربلاء الى سامراء ، قام اهالي بلد باستقبال المسيرة في بداية مدينتهم ، بحفاوة كبيرة وبدموع العزاء والفرح لبدء كسر حاجز منع زيارة المراقد المقدسة في سامراء ، والاعلان عن الاصرار على زيارتها مهما كانت التحديات والمخاطر . وشارك في الاستقبال مسؤولون ورجال دين ومسؤولو مواكب حسينية وتم دعوتهم الى مأدبة غداء في حسينية السور وماجاورها ،ومن هناك شكلت المسيرة بمشاركة اهالي بلد موكب عزاء انطلق من بلد الى مرقد السيد محمد عليه السلام مشيا على الاقدام ، وهناك ادى الجميع مراسم الزيارة والعزاء واقيمت لهم مأدبة عشاء في حسينية المربعة .
وفي صباح امس الاحد أنطلقت مسيرة الزيارة والعزاء من بلد الى سامراء ، برعاية مؤسسة الرسول الاعظيم يتقدمهم امينها العام السيد عارف نصر الله وبمشاركة من اهالي بلد الذين كانوا ينتظروه هذه اللحظة بفارغ الصبر بعدما مل المواطنون سماع وعود رسمية بتامين الزيارة الى سامراء منذ التفجير الاول للممرقدين في العام المنصرم .
وقال مشاركون في المسيرة لموقع نهرين نت : " كانت لحظات تحسب من العمر حقا ،ومشاعرنا لايمكن وصفها حيث كان الجميع في بكاء وحزن والكل ينادي هيهات منا الذلة لبيك يامولاي ياعلي الهادي .. لبيك يامولاي ياعسكري ياأبا الحجة ".
واضافوا قائلين : " خرجت قوات كبيرة من الجيش تصاحبها مروحيات لتامين الحماية لنا ، وقام الجنود باطلاق النيران معبرين عن فرحتهم لقدوم المسيرة والتي سجلت بداية تاريخ جديد لاتباع اهل البيت الذي كانوا يمنعون من قبل القوات الامريكية والحكومية من اداء هذه الزيارة " .
وقال اخر مشارك في مسيرة العزاء والزيارة : " والله لقد قالوا لنا الجنود وهم يبكون.. اين انتم ..؟! لماذا تركتم مراقد ائمتكم ..؟! ولماذا لاتزورهم وتتحدوا الارهاب ..؟! تعالوا وكونوا شاهدين على ان لاوجود لاعمار في المرقدين ،وحالهما يرثى لها كل انسان غيور ،وليس المسلم فقط او من هم اتباع اهل البيت " .
وفي تصريح خاص لموقع "نهرين نت " قال السيد عارف نصر الله المشرف العام على هذه المسيرة التاريخية ، امين عام مؤسسة الرسول الاعظم وممثل مكتب العلاقات في ممثلية المرحع الديني السيد صادق الشيرازي :
" لقد تلقينا اوامر من المرجع الديني اية الله السيد صادق الشيرازي على ترتيب مسيرة زيارة وعزاء الى المرقدين المطهرين للامام على الهادي والحسن العسكري عليهما السلام وبقية المراقد مهما كانت العواقب والتهديدات ، بعدما وصلت انباء لسماحته تؤكد له بان وضع المرقدين المطهرين في حالة يرثى لها رغم اعلان عن بدء الاعمار فيهما ،وبعدما تناهت انباء بان هناك اطرافا تضغط على المسؤولين لعدم تامين طريق الزيارة الى سامراء رغم وعود رسمية منذ اكثر من سنة بهذا الصدد.
" و بعد تلقي امر سماحته، قمنا بالاتصال بالمؤمنين في كربلاء المقدسة وبقية المحافظات والمدن واعلنا عن الاعداد لهذه المسيرة ، فانضموا لنا وانطلقنا على بركة الله من كربلاء المقدسة يوم السبت الماضي عازمين على زيارة سامراء مهما كانت المخاطر والتحديات ، وعندما علم اهالي بلد الكرام بقدوم المسيرة ، اصروا على استقبالنا واغمرونا بكرم الضيافة والمحبة ومن هناك تشرفنا بزيارة مرقد سيد محمد عليه السلام ، وبعدها في اليوم الثاني انطلقنا نحو سامراء بعدما انضموا الينا مؤمنون من اهالي بلد ، وشرفنا الله في زيارة المرقدين المطهرين ، وماشاهدنا هناك شكل لنا هولا حقيقيا وفاجعة لايمكن وصفها ، والمؤمنون انكبوا عند المرقدين يبكون وينوحون ويعتذرون لائمتهم .. نعم يعتذرون رغم انهم كانوا ممنوعين بالاكراه عن زيارة مراقد ائمتهم ، ويعتذرون لله وللرسول الاعظم صلى الله عليه واله ،على بقاء المرقدين وبقية المراقد على حالهما رغم مرور سنتين على التفجير ،دون أعمار او زيارة ".
واضاف السيد عارف نصر الله قائلا : " لم نجد اعمارا .. وهذه شهادة لااقولها انا ، بل يشاركني فيها القول ،كل الذين شاركوا في هذه الزيارة الناريخية التي نأمل ان تكون قد اسست لمشروع تواصل مع سامراء زيارة دون انقطاع ، كما اود ان اتقدم بالشكر باسم المشاركين بالمسيرة وباسم مؤسسة الرسول الاعظم الى أهالي بلد والكاظمية على حسن استقبالهم للمسيرة وحسن رعايتهم وكرم ضيافتهم ، والشكر موصول إلى كافة القوى الامنية التي امنت الحماية للمسيرة ابتداءا من بغداد وحتى سامراء ، وشكر خاص لقوى الجيش في سامراء التي حرصت على تامين الحماية الكاملة لمسيرة الزوار ، واسال الله ان يجازي الجميع خير الجزاء ويعطيهم جزاء مابذلوه ، بركات وكرامات في الدنيا وثوابا في الاخرة " .ودعا السيد نصر الله في اخر تصريحه : " كافة الهيئات والمؤسسات الحسينية الى تشكيل مواكب عزاء لزيارة المرقدين المطهرين والاقتداء بهذه المسيرة ، وتحدي قوى الارهاب والطائفية التي تحاول اختطاف سامراء " . والجدير ذكره ان عدسة قناتي الانوار والزهراء فقط كانتا ترافقان المسيرة منذ انطلاقتها من كربلاء وحتى سامراء .
المصدر : نهرين نت
http://nahrainnet.net/news/52/ARTICL...008-03-17.html
تعليق