نناقش بكلمات قليلة ... (لماذا أمة محمد(ص) خاتمة الأمم تترك بدون أوصياء؟؟!!)
نحاول بكلمات قليلة ولكنها ذات معنى أن نوصل رسالتنا لمن يخالفنا الرأي سائلين المولى عزوجل أن يوفقنا إلى إيصال رسالة الحق ...
ما من قوم ٍ في التاريخ منذ آدم إلى قيام الساعة إلآّ وقد خلا فيهم نذير . لا أحد يستطيع أن يأتي يوم القيامة ويقول نحن لم يأتنا نذير ، عندما يقال 124 ألف نبي ، ونفتش عنهم في القرآن نجد أسماء 24 أو 30 نبيا ً فقط وليس أكثر ، يمكن كما يقول بعض العلماء أن بعض الأسماء البارزة في تاريخ الحكمة والعلم والفلسفة الإنسانية هم في الحقيقية أنبياء قدموا لنا على أساس أنهم علماء أو فلاسفة وعرفاء وما شاكل ، في التعبير الآخر الموجود في الأحاديث هو (( لا تخلو الأرض من حجة لله)) إما قائما ً مشهورا ً أو غائبا ً مستورا ً ، في بعض الروايات (( لو خلت الأرض من الحجة ، لساخت بأهلها )) أي الحجة الإلهية - من خطبة للسيد حسن نصر الله / عاشوراء 1998م ...
فإذا كان وصي آدم عليه السلام هبة الله وهو شيث بالعبرانية ، ووصي إبراهيم (ع) كان إسماعيل (ع) ، ووصي يعقوب (ع) كان يوسف (ع) ، ووصي موسى (ع) كان يوشع بن نون بن افرائيم بن يوسف (ع) ، ووصي سليمان (ع) كان آصف بن برخيا الذي كان عنده علم من الكتاب (جزء من إسم الله الأعظم) الذي إستطاع بواسطته أن يأتي بعرش الملكة بلقيس في طرفة عين ، ووصي عيسى (ع) كان شمعون (ع) . . كل هؤلاء كانوا أوصياء للأنبياء والرسل ، بعضهم أوصياء وأنبياء في نفس الوقت كإسماعيل ويوسف عليهما السلام ، عينهم الباري جلّ وعلا واصطفاهم من أجل حفظ الديانات السماوية الربانية ، فهل يعقل أن ينسى الباري جلّ وعلا أمة حبيبه ورسوله وخاتم أنبياءه ورسله من الأولين والآخرين ويتركهم تائهين بدون أوصياء ، بدون أئمة يهدون الناس إلى بر الأمان ، إلى شاطئ النجاة ، وهذه الأمة هي أفضل الأمم ، وهذا الدين هو الدين الخاتم ، وأفضل الأديان والرسالات هو دين الإسلام ، ومحمد (ص) هو أفضل وأشرف الرسل والخلق من الأولين والآخرين ، فهل يترك دينه للإجتهادات البشرية التي تخطئ وتصيب ؟؟!!!
تحياتي ،
بدر الزمان