قال الشيخ حسن الصفار بأن السعوديون الشيعة حذرون في طرح المطالب الشيعية ضمن الظروف السياسية القائمة، لأن ذلك يخدم سياسة الفرز الطائفي والصراع المذهبي الذي أججته أحداث العراق.
موضحا بأن النخبة السياسية في المجتمع الشيعي في المملكة تنظر إلى مشكلات المجتمع الشيعي كجزء من المشكل الوطني العام وضمن سياق الحاجة الوطنية العامة للإصلاح، معتبرا ذلك تطورا في التفكير السياسي لتلك النخبة.

الصفار أشار في مقابلة مع موقع اسلام اونلاين إلى "انفراج لا ينكر" على المستوى الوطني تجاه الانفتاح على المواطنين الشيعة في ظل تحفظات المؤسسة الدينية التي تصغي لها السلطة تجاه المذاهب الأخرى مؤملا حدوث تطور في تفكير ونهج المؤسسة الدينية في فقه العلاقات الداخلية للأمة ورعاية للظروف الحساسة الخطيرة التي تمر بها الأمة والوطن على حد تعبيره.

وحول المطالب الشيعية ذكر الصفار بأن المواطنين الشيعة لا يطلبون أكثر من مساواتهم ببقية اخوانهم من المواطنين في حرية ممارسة شعائرهم الدينية وإتاحة المجال لهم للعمل والخدمة في كل مواقع الدولة.

وردا على مزاعم بعدم تقديم الشيعة لضمانات حقيقية تطمئن الشارع الرسمي والشعبي استغرب الصفار مطالبة الأقلية "التي تشكو من الإقصاء والتهميش" بتقديم ضمانات للأكثرية التي بيدها كل شيء.

مبديا تحفظه ازاء الحديث عن أقلية وأكثرية. موضحا بأن الشعب السعودي "شعب واحد يجمعنا دين واحد شركاء في الوطن يشارك كل واحد منا في ملكية كل شبر من الوطن وكل ريال من ثروته."