وبالإضافة إلى منع كتابة الحديث ، وتشويه صورة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ، يأتي دور الإسرائليات ، وهي التعاليم المأخوذة من اليهود والنصارى لتشق طريقها في خلط الحق بالباطل ، وفي إيجاد ثقافة منحرفة يُفسر بها القرآن الكريم ، وتكون بديلا عن مالايروق للطواغيت والمنحرفين من بني أمية وبني العباس وغيرهم من الأحكام الإلهية ، والمعتقدات الأساسية التي جاء بها أشرف الخلق وخاتم المرسلين صلى الله عليه وآله وسلم ، وهذه كتب المسلمين ولاسيما التفسير مليئة بالإسرائليات التي نقلت عن اليهود والنصارى الذين أسلموا او تظاهروا بالإسلام مع ما فيها من الخلط والتحريف بإتفاق المسلمين ، وقد رويت عدة روايات عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم في ذم تداول الإسرائليات ، فمنها ما أخرجه أبو داود في المراسيل والحافظ أبو إسماعيل الأنصاري ، قال الحافظ أبو إسماعيل الأنصاري في ذم الكلام :
وأخبرنا محمد بن المظفر بن محمد بن محمد بن عبد الواحد ، أخبرنا محمد بن أحمد بن الأزهر ، حدثنا محمد بن إسحاق بن معبد ، حدثنا الإيادي ، حدثنا عبد الرزاّق ، أخبرنا معمر ، عن أيوب ، عن أبي قلابة :
(( أن عمر مر برجل يقرأ كتاباً فاستحسنه وقال : أتكتب لي من هذا الكتاب؟ قال : نعم ، فاشترى أديماً فهيّأه ، ثم جاء به إليه ، فنسخ له في ظهره وبطنه ، ثم أتى به النبي صلى الله عليه و آله فجعل يقرأ عليه ، وجعل النبي يتلون ، فضرب رجل من الأنصار بيده الكتاب ، وقال : ثكلتك الثواكل يا ابن الخطّاب ، ألا ترى إلى وجه رسول الله صلى الله عليه و آله منذ اليوم وأنت تقرأ عليه هذا الكتاب ، فقال النبي صلى الله عليه و آله عند ذلك : إنما بُعثت فاتحاً وخاتماً ، وأُعطيت جوامع الكلم وفواتحه)) واختصر لي الحديث اختصاراً ((فلا تلهينكم المتهوكون)) .
وفي لفظ أبي داود في المراسيل عن أبي قلابة :
(( أن عمر مر بقوم من اليهود فسمعهم يذكرون دعاء من التوراة فاستنسخه ، ثم جاء به النبي صلى الله عليه و آله فجعل يقرؤه ووجه النبي صلى الله عليه و آله يتغير ، فقال رجل : يابن الخطاب ، ألا ترى ما في وجه رسول الله صلى الله عليه و آله ؟ فوضع عمر الكتاب ، فقال النبي صلى الله عليه و آله : (( إن الله بعثني خاتما ، وأعطيت جوامع الكلم وخواتمه)) واختصر لي الحديث إختصارا (( فلا يلهينكم المتهوكون))…)) .
وقد أخرج بعض الحفاظ منهم أبو بكر بن أبي شيبة وابن عبد البر الأندلسي والبخاري في صحيحه وغيرهم بالإسناد عن ابن عباس قال :
(( كيف تسألون أهل الكتاب عن شيء وكتابكم الذي أنزل على رسول الله صلى الله عليه و آله أحدث تقرؤنه محضا لم يشب وقد حدثكم أنّ أهل الكتاب بدلوا كتاب الله وغيروه ، وكتبوا بأيديهم الكتاب ، لاينها كم ما جاءكم من العلم عن مسألتهم ، لا والله ما رأينا منهم رجلاً يسألكم عن الذي أنزل عليكم )) .
وهذا هو كعب الأحبار الذي أظهر أو تظاهر بإسلامه في عهد عمر ، وكان على علاقة وثيقة بمعاوية ، وقد كثر النقل عنه في كتب التفسير والحديث وغيره ، شهد له عدة بالكذب منهم معاوية فيما أخرجه البخاري في صحيحه بالإسناد عن الزهري ، قال : أخبرني حميد بن عبد الرحمن :
(( سمع معاوية يحدِّث رهطا من قريش بالمدينة ، وذكر كعب الأحبار ، فقال : إن كان من أصدق الناس هؤلاء المحدثين الذين يحدثون عن أهل الكتاب ، وإن كنّا مع ذلك لنبلو عليه الكذب)) .
وأخرج ابن عدي في الكامل بسنده إلى عبد الله بن سلام أنه كذّب كعب الأحبار ، يقول ابن عدي :
أخبرنا الحسن بن محمد المديني ، حدثنا يحي بن عبد الله ، حدثني الليث ، عن ابن الهاد ، عن محمد بن إبراهيم ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن أبي هريرة ، قال :
(( أتيت الطور فوجدت بها كعب الأحبار ، فذكره بطوله ، فلقيت عبد الله بن سلام ، فذكرت له أني قلت لكعب : قال رسول الله صلى الله عليه و آله : <إن في الجمعة ساعة لا يصادفها مؤمن وهو في الصلاة يسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه> ، فقال : ذاك يوما في كل سنة . فقال عبد الله بن سلام : كذب كعب…)) . (
ومع هذا فكم تناقلوا كلامه ومنهم البخاري ومسلم في صحيحيهما .
وإنما كان يتحدث أهل الكتاب بأحاديثهم للمسلمين نتيجة الإهتمام بأحاديثهم في مقابل منع كتابة أحاديث الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ، وكان الأولى بدل السماح لهؤلاء بالحديث والإهتمام بهم حتى امتلأت التفاسير بأقوالهم أن يهتموا بتدوين السنة مبكراً ، والله هو العالم كم ضاعت من الأحاديث بسبب ذلك المنع؟؟؟ .
وأخبرنا محمد بن المظفر بن محمد بن محمد بن عبد الواحد ، أخبرنا محمد بن أحمد بن الأزهر ، حدثنا محمد بن إسحاق بن معبد ، حدثنا الإيادي ، حدثنا عبد الرزاّق ، أخبرنا معمر ، عن أيوب ، عن أبي قلابة :
(( أن عمر مر برجل يقرأ كتاباً فاستحسنه وقال : أتكتب لي من هذا الكتاب؟ قال : نعم ، فاشترى أديماً فهيّأه ، ثم جاء به إليه ، فنسخ له في ظهره وبطنه ، ثم أتى به النبي صلى الله عليه و آله فجعل يقرأ عليه ، وجعل النبي يتلون ، فضرب رجل من الأنصار بيده الكتاب ، وقال : ثكلتك الثواكل يا ابن الخطّاب ، ألا ترى إلى وجه رسول الله صلى الله عليه و آله منذ اليوم وأنت تقرأ عليه هذا الكتاب ، فقال النبي صلى الله عليه و آله عند ذلك : إنما بُعثت فاتحاً وخاتماً ، وأُعطيت جوامع الكلم وفواتحه)) واختصر لي الحديث اختصاراً ((فلا تلهينكم المتهوكون)) .
وفي لفظ أبي داود في المراسيل عن أبي قلابة :
(( أن عمر مر بقوم من اليهود فسمعهم يذكرون دعاء من التوراة فاستنسخه ، ثم جاء به النبي صلى الله عليه و آله فجعل يقرؤه ووجه النبي صلى الله عليه و آله يتغير ، فقال رجل : يابن الخطاب ، ألا ترى ما في وجه رسول الله صلى الله عليه و آله ؟ فوضع عمر الكتاب ، فقال النبي صلى الله عليه و آله : (( إن الله بعثني خاتما ، وأعطيت جوامع الكلم وخواتمه)) واختصر لي الحديث إختصارا (( فلا يلهينكم المتهوكون))…)) .
وقد أخرج بعض الحفاظ منهم أبو بكر بن أبي شيبة وابن عبد البر الأندلسي والبخاري في صحيحه وغيرهم بالإسناد عن ابن عباس قال :
(( كيف تسألون أهل الكتاب عن شيء وكتابكم الذي أنزل على رسول الله صلى الله عليه و آله أحدث تقرؤنه محضا لم يشب وقد حدثكم أنّ أهل الكتاب بدلوا كتاب الله وغيروه ، وكتبوا بأيديهم الكتاب ، لاينها كم ما جاءكم من العلم عن مسألتهم ، لا والله ما رأينا منهم رجلاً يسألكم عن الذي أنزل عليكم )) .
وهذا هو كعب الأحبار الذي أظهر أو تظاهر بإسلامه في عهد عمر ، وكان على علاقة وثيقة بمعاوية ، وقد كثر النقل عنه في كتب التفسير والحديث وغيره ، شهد له عدة بالكذب منهم معاوية فيما أخرجه البخاري في صحيحه بالإسناد عن الزهري ، قال : أخبرني حميد بن عبد الرحمن :
(( سمع معاوية يحدِّث رهطا من قريش بالمدينة ، وذكر كعب الأحبار ، فقال : إن كان من أصدق الناس هؤلاء المحدثين الذين يحدثون عن أهل الكتاب ، وإن كنّا مع ذلك لنبلو عليه الكذب)) .
وأخرج ابن عدي في الكامل بسنده إلى عبد الله بن سلام أنه كذّب كعب الأحبار ، يقول ابن عدي :
أخبرنا الحسن بن محمد المديني ، حدثنا يحي بن عبد الله ، حدثني الليث ، عن ابن الهاد ، عن محمد بن إبراهيم ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن أبي هريرة ، قال :
(( أتيت الطور فوجدت بها كعب الأحبار ، فذكره بطوله ، فلقيت عبد الله بن سلام ، فذكرت له أني قلت لكعب : قال رسول الله صلى الله عليه و آله : <إن في الجمعة ساعة لا يصادفها مؤمن وهو في الصلاة يسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه> ، فقال : ذاك يوما في كل سنة . فقال عبد الله بن سلام : كذب كعب…)) . (
ومع هذا فكم تناقلوا كلامه ومنهم البخاري ومسلم في صحيحيهما .
وإنما كان يتحدث أهل الكتاب بأحاديثهم للمسلمين نتيجة الإهتمام بأحاديثهم في مقابل منع كتابة أحاديث الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ، وكان الأولى بدل السماح لهؤلاء بالحديث والإهتمام بهم حتى امتلأت التفاسير بأقوالهم أن يهتموا بتدوين السنة مبكراً ، والله هو العالم كم ضاعت من الأحاديث بسبب ذلك المنع؟؟؟ .
تعليق