بسم الله الرحمن الرحيم
و صل اللهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين و التابعين و من تبعهم باحسان الى يوم الدين و بعد:
من الأحاديث التي يستدل بها الشيعة الامامية على نصية الامامة حديث الدار،حيث يرى الشيعة أن رسول الله صلوات الله و سلامه عليه نص على امامة علي منذ بداية البعثة و أثناء عرضه الاسلام على كفار مكة و منذ مطالبته اياهم بترك الأوثان و افراد الواحد القهار بالعبادة لما نزلت هذه الآية
و أنذر عشيرتك الأقربين)
الحديث:
دعاني رسول الله
:يا علي ان الله قد أمرني أن أنذر عشيرتك الاقربي نفضقت بذلك ذرعا و عرفت أني متى أبادئهم بهذا الأمر أرى منهم ما أكره،فصمت علي حتى جاء جبريل،فقال:يا محمد انك الا تفعل ما تؤمر به يعذبك ربك فاصنع لنا صاعا و اجعل عليه رجل شاة،واملأ لنا عسا من لبن،ثم اجمع لي بني عبد المطلب حتى أكملهم و أبلغهم ما أمرت به ففعلت ما أمرني به ثم دعوتهم له و هم يومئذ أربعون رجلا أو ينقصونه،فيهم أعمامه أبو طالب و حمزة و العباس و أبو لهب،فلما اجتمعوا اليه دعاني بالطعام الذي صنعت لهم فجئت به فلما وضعته تناول رسول الله خدية من اللحم فشقها بأسنانه ثم ألقاها في نواحي الصفحة،ثم قال:خذوا بسم الله،فأكل القوم حتى مالهم بشيء حاجة،وما أرى الا موضع أيديهم و أيم الله الذي نفسي بيده،وان كان الرجل الواحد منهم يأكل ما قدمت لجميعهم،ثم قال:اسق القوم فجئتهم بذلك العس فشربوا حتى رووا منه جميعا،و أيم الله ان كان الرجل الواحد منهم ليشرب مثله،فلما أراد رسول الله أن يكلمهم بدره أبو لهب الى الكلام فقال:لقد سحركم صاحبكم فتفرق القوم و لم يكلمهم رسول الله،فقال:الغد يا علي،ان هذا الرجل سبقني الى ما قد سمعت من القول فتفرق القوم قبل أن أكلمهم فعد لنا من الطعام بمثل ما صنعت،ثم اجمعهم الى.قال ففعلت،ثم جمعتهم ثم دعاني بالطعام فقربته لهم ففعل كما فعل بالأمس فأكلوا حتى مالهم بشيء حاجة،ثم قال:أسقهم فجئتهم بذلك العس فشربوا حتى رووا منه جميعا،ثم تكلم رسول الله:فقال:يا بني عبد المطلب،و اني والله ما أعلم شابا في العرب جاء قومه بأفضل مما جئتكم به،واني قد جئتكم بخيري الدنيا و الآخرة،وقد أمرني الله تعالى أن أدعوكم اليه فأيكم يؤازرني على هذا الأمر على أن يكون أخي وصيي و خليفتي فيكم.قال:فأحجم القوم عنها جميعا و قلن:و اني لأحدثكم سنا و أرمصهم عينا و أعظمكم بطنا و أحمشهم ساقا،أنا يا رسول الله أكون وزيرك عليه،فأخذ برقبتي،ثم قال:ان هذا أخي ووصيي و خليفتي فيكم فاسمعوا له و أطيعوا،فقام القوم يضحكون و يقولون لأبي طالب قد أمرك أن تسمع لابنك و تطيع،وفي سياق آخر..........فلم يجبه أحد منهم فقام علي و فال:أنا يا رسول الله،فقال:اجلس ثم أعاد القول على القوم ثانيا،فصمتوا،فقام علي و قال:أنا يا رسول الله،فقال:اجلس ثم أعاد القول على القوم ثالثا فلم يجبه أحد منهم،فقام علي فقال:أنا يا رسول الله،فقال اجلس أنت أخي ..
و أما هذا الحديث فباطل سندا و متنا:أما سندا ففي سنده عبد الغفار بن القاسم و عبد الله بن عبد القدوس،فأما عبد الغفار بن القاسم فهو متروك لا يحتج به،قال عنه علي بن المديني:كان يضع الحديث،وقال يحي بن المعين:ليس بشيء وروى عباس ابن يحي:ليس بشيء،وقال البخاري:ليس بالقوي عندهم- أي علماء الجرح و التعديل -وقال ابن حبان عنه:يقلب الأخبار و لا يجزو الاحتجاج به،تركه أحمد بن حنبل و يحي بن معين،وقال النسائي:متروك الحديث،وليس عبد الله بن عبد القدوس بأحسن حالا من سابقه،بل هو مجروح أيضا عند عامة الحديث،قال عنه النسائي:ليس بثقة و قال الدارقطني:ضعيف...
و أما من ناحية المتن فالحديث واضح البطلان لأسباب و هي:
هذه الرواية معارضة لرواية أخرى اتفق أهل الحديث على صحتها و ثبوتها،فقد أخرج البخاري و مسلم في صحيحيهما عن ابن عباس رضي الله عنه قال:لما نزلت ( و أنذر عشيرتك الأقربين )..الشعراء:214،صعد النبي
على الصفا،فجعل ينادي: ( يا بني فهر يا بني عدي )،لبطون قريش حتى اجتمعوا فجعل الرجل اذا لم يستطع أن يخرج أرسل رسولا لينظر ماهو،فجاء أبو لهب و قريش فقال:"أرأيتكم أن خيلا بالوادي تريد أن تغير عليكم أكنتم مصدقي"قالوا نعم:ما جربنا عليك الا صدقا،قال:فاني نذير لكم بين يدي عذاب شديد فقال أبو لهب:تبا لك سائر اليوم،ألهذا جمعتنا،فنزلت ( تبت يدا أبي لهب و تب * ما أغنى عنه ماله و ما كسب)...المسد..
و صل اللهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين و التابعين و من تبعهم باحسان الى يوم الدين و بعد:
من الأحاديث التي يستدل بها الشيعة الامامية على نصية الامامة حديث الدار،حيث يرى الشيعة أن رسول الله صلوات الله و سلامه عليه نص على امامة علي منذ بداية البعثة و أثناء عرضه الاسلام على كفار مكة و منذ مطالبته اياهم بترك الأوثان و افراد الواحد القهار بالعبادة لما نزلت هذه الآية

الحديث:
دعاني رسول الله

و أما هذا الحديث فباطل سندا و متنا:أما سندا ففي سنده عبد الغفار بن القاسم و عبد الله بن عبد القدوس،فأما عبد الغفار بن القاسم فهو متروك لا يحتج به،قال عنه علي بن المديني:كان يضع الحديث،وقال يحي بن المعين:ليس بشيء وروى عباس ابن يحي:ليس بشيء،وقال البخاري:ليس بالقوي عندهم- أي علماء الجرح و التعديل -وقال ابن حبان عنه:يقلب الأخبار و لا يجزو الاحتجاج به،تركه أحمد بن حنبل و يحي بن معين،وقال النسائي:متروك الحديث،وليس عبد الله بن عبد القدوس بأحسن حالا من سابقه،بل هو مجروح أيضا عند عامة الحديث،قال عنه النسائي:ليس بثقة و قال الدارقطني:ضعيف...
و أما من ناحية المتن فالحديث واضح البطلان لأسباب و هي:
هذه الرواية معارضة لرواية أخرى اتفق أهل الحديث على صحتها و ثبوتها،فقد أخرج البخاري و مسلم في صحيحيهما عن ابن عباس رضي الله عنه قال:لما نزلت ( و أنذر عشيرتك الأقربين )..الشعراء:214،صعد النبي

تعليق