اعوذ بالله من الشيطان الغوي اللعين الرجيم
توكلت على الله رب العالمين
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وصلى الله على خير خلقه محمد واله الطاهرين
نبارك للامام المهدي عجل الله فر جه الشريف ونوابه بالحق العلماء والصلحاء ومراجع المسلمين، الامة الاسلامية من اقصاها الى اقصاها بذكرى ولادة النبي الاكرمِ صلوات الله عليه واله وسلم، كما ونبارك لانفسنا بهذا الذكرى العظيمة، الا اننا نعزي انفسنَا بانفسنِا بغيابِها عن خطِ النبي الاكرم صلوات الله عليه واله وسلم، هذا النبي الذي قال ما اوذي نبيٌ كما اوذيت، هذا النبي الذي رَجع في احدى رِحلاتِه التبليغيةِ والجراحَ تملئ جسمَه وخافوا عليه من الموت، هذا النبي الذي بذل هو واهلُ بيته ارواحهَم واموالهَم من اجل ان يُقيموا لنا طريقاً مستقيما لا اعوجاجَ فيه.
فعلينا ان نقفَ على سيرته وخُلُقِه الكريم لنشربَ من عذب ماءِه طاهرا صافيا، ولكنك قد تقول: إن الله شَهِد له بسمو افعاله اذ قال سبحانه: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} ثم تقول: وانى لنا ان نرقى لهذه الاخلاقِ الطاهرةِ، فاين نحن منه صلوات الله عليه واله وسلم.
واقول لك في مقام الاجابة:
اولا: قال تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} فان كنت ترجو اللهَ واليومَ الاخرِ فعليك ان تتخذَه قدوةً واسوةً والا فانت ممن لا يرجو ربَه ولقاءَه.
ثانيا: ورد عن امير المؤمنين علي عليه السلام انه قال: ألا وإنكم لا تقدَرون على ذلك ولكن أعينوني بعفةٍ وسدادٍ وورعٍ واجتهادٍ، اي أنكم لن تبلِغوا مقامَنا في العبادة والاخلاق ولكن اعينونا بالعفة والسداد والورع والاجتهادِ في العبادة، والاجتهادُ اي ببذلِ الجُهد والقدرةِ الممكنةِ المتاحةِ من اجل الوصولِ لمقامِنا او لتطبيق افعالنِا وعباداتنا.
ومع ذلك فانني لن اروي لكم افعال النبي صلوات الله عليه واله وسلم ولكن ننقل بعضا من مواعظه وحِكَمِه التي لا ريب أن من الممكن الاتيانِ بها ونيلِ مفاهيمها، فالعاقلُ انما يُقدم النصيحةَ الممكنةَ لا المستحيلة، والنبي صلوات الله عليه واله يُلاحظ امكانياتِ الفرد البشري ويُعطيه ما يلائمه وما يُمكنه، وقد ورد لنا بفضل الله تعالى الكثيرُ من نصائحِ النبي ومواعظِه لا سيما تلك الدررِ اللامعةِ النيرةِ التي كات يُخاطِب بها علياً عليه السلام ولعلها من الابوابِ العلميةِ التي قال عنها اميرُ المؤمنين عليه السلام:إن رسول الله علمني الف باب من العلم يُفتح من كل باب الف الف باب. وسنأخذ ثلاثة نصائح فقط روما للاختصار:
الاولى: في حديثٍ بغاية الدقة والبيان يقول صلوات الله عليه واله وسلم: يا عليُ المؤمن من أمِنَهُ المسلمون على اموالهم ودمائهم، والمسلم من سَلِمَ المسلمون من يديِه ولسانِه، والمهاجرُ من هَجَر السيئات، وقال صلوات الله عليه واله وسلم: من خاف الناس لسانَه فهو من اهل النار، وفي حديثٍ يشبهُه انه قال: شرُ الناسِ من اكرمَه الناسَ اتقاءَ شرِه، ولا اريد الاطالة في كلمة الناس لاننا شرحناها في اكثر من موضع وقلنا انها تعني عمومَ البشريةِ وليس خصوصَ المسلم او خصوصَ الشيعي الموالي، وهذه دعوةٌ اسلاميةٌ محمديةٌ للسلم الاهلي والعيش المشترك في داخل المجتمعِ الواحدِ مع كلِ الافرادِ على حدٍ سواء بحبٍ ومودة، وهذا ردٌ على من يتهمَ النبيَ صلوات الله عليه واله بانه غَرسَ في المسلمين الارهابَ وحبَ القتل.
كما انها دعوةٌ لكلِ مسلم على ان يُلاحظَ نفسَه وتصرفاتَه، ويسأل نفسَه: هل انا ممن يتظاهرُ الناسُ باحترامهِم خوفاً من سطوةِ لساني وسيفِ كلامي؟؟ فان كنتُ كذلك فانا من اهل النارِ والعذابِ، ثم علينا ان نُلاحظَ القولَ النبوي بدقة، اذ يقولُ النبيُ من خافَ الناسُ لسانَه فهو من اهل النار، فما ظنُك بمن خاف الناسُ من سلاحِه ويدِه؟؟
الثانية: قال صلوات الله عليه واله وسلم: ياعليُ من لم تنتفع بدينِه ولا بدنياه فلا خيرَ في مجالستِه،اذ لعل الناسَ تتحججُ عندك وتقول لك ان الحياةَ لا تعني مجردَ الكلامِ في الدين والشريعة والعقيدة، فالنفسُ تملُ وتضجرُ ولها ادبارٌ في بعضِ الاحيان، ولذا فان النبي صلوات الله عليه واله وسلم يشير الى ذلك ويقول: ان الكلام عن امور الدنيا اذا لم يكن نافعا فلا خيرَ فيه ايضا،وهذا القول النبوي يشبه ما وردنا من نصائح لقمان الحكيم رضوان الله عليه لابنه فيقول له: يابُني اخترْ المجالسَ على عينك، فان رأيت قوما يذكرون اللهَ عز وجل فاجلس معهم، فان تكن عالما نفعَك علمُك، وان تكن جاهلا علموك، ولعل اللهَ يَظِلُهم برحمتهِ فيَعمُك معهم، واذا رايت قوما لايذكرون الله فلا تجلس معهم فان تكن عالما لم ينفعْك علمُك، وان كنت جاهلا يزيدوك جهلا، ولعل الله ان يَظِلَهم بعقوبته فيَعمُك معهم.
لان المجالسَ الخاليةَ من ذكر الله تعالى وحديثِ الموعظةِ والفائدةِ الدنيويةِ ولو بالتجارةِ المشروعة فانها مجالسٌ فارغةٌ متضمنةٌ للغيبة والبهتان والنميمة وباقي امور الانحرافات والافاتِ اللسانية، ومن هنا يَضيف النبي صلوات الله عليه واله لعلي عليه السلام المزيدَ من الموعظة فيقول له: يا عليُ، حرم اللهُ الجنةَ على كلِ فاحشٍ بذيءٍ لا يبالي بما قالَ ولا ما قيلَ له.
فانه ان لم يبالِ بما يقول فسينطق بكلِ ما يجول في نفسه من دونِ مراعاةِ الشريعة فيما يصحُ قولُه وما لا يصح، وان لم يبالِ بما يُقال له او يُقال بمحضرِه فلن يدافعَ عن مظلومٍ ولن يردَ غيبةً او بهتاناً فيكونُ شريكاً في الاثم، لان سامعَ الغيبةِ كالمغتاب بل لعله اشد، لقبولِه ضِمناً بما يُقال امامه، وقد ورد عنه صلوات الله عليه واله وسلم قوله: من اُغتيب عنده اخوه المسلم واستطاع نصره ولم ينصره خذله الله تعالى في الدنيا والاخرة.
الثالثة: ورد عنه صلوات الله عليه واله انه قال: يا عليُ، رَحَم اللهُ والدين حملا ولدَهما على برِهما، ولعنَ اللهُ والدين حملا ولدَهما على عقوقهِما، فحتى لا ينظرُ الابناءُ الى الدين الاسلامي بانه دين الالغاء للطرف الاخر، باعتبار انه يلغي شخصيَتهم وحياتهَم ويجعلهَا رهنَ اراءِ الاباء، وكيلا يعتقدَ الاباء ان العقوق فقط من الابناء باتجاههم فان النبي صلوات الله عليه واله وسلم يُشير الى ان للابناء حقوقا كما عليِهم واجبات، فيقول صلوات الله عليه واله وسلم: يا علي، يلزم الوالدين من عقوق ولدهما ما يلزم الولد من عقوقهما.
فيا اباء ويا امهات لا تستغلوا ما فرض الله تعالى على الابناء من لزوم احترامكِما لان عليكما من الواجباتِ الكثير، بل اكثر واكثر بكثير، فليس الواجب عليه تربيتكم بينما يجب عليكما تربيتُه، وكما ورد عنه صلوات الله عليه واله وسلم: من حقّ الولد على والده ثلاثة: ان يُحسِنَ اسمَه ويعلّمَه الكتابة، ويزوّجَه إذا بلغ.
وختاما نقول كما ورد في الدعاء: اللهم انا نشكو إليك فقد نبينا، صلواتك عليه وآله وغيبة إمامنا وكثرة عدونا، وشدة الفتن بنا وتظاهر الزمان علينا، فصل على محمد وآل محمد وأعنا على ذلك بفتح تعجله، وبضر تكشفه، ونصر تُعزه، وسلطان حق تظهره ورحمة منك تجللناها، وعافية تلبسناها، برحمتك يا ارحم الراحمين.
توكلت على الله رب العالمين
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وصلى الله على خير خلقه محمد واله الطاهرين
نبارك للامام المهدي عجل الله فر جه الشريف ونوابه بالحق العلماء والصلحاء ومراجع المسلمين، الامة الاسلامية من اقصاها الى اقصاها بذكرى ولادة النبي الاكرمِ صلوات الله عليه واله وسلم، كما ونبارك لانفسنا بهذا الذكرى العظيمة، الا اننا نعزي انفسنَا بانفسنِا بغيابِها عن خطِ النبي الاكرم صلوات الله عليه واله وسلم، هذا النبي الذي قال ما اوذي نبيٌ كما اوذيت، هذا النبي الذي رَجع في احدى رِحلاتِه التبليغيةِ والجراحَ تملئ جسمَه وخافوا عليه من الموت، هذا النبي الذي بذل هو واهلُ بيته ارواحهَم واموالهَم من اجل ان يُقيموا لنا طريقاً مستقيما لا اعوجاجَ فيه.
فعلينا ان نقفَ على سيرته وخُلُقِه الكريم لنشربَ من عذب ماءِه طاهرا صافيا، ولكنك قد تقول: إن الله شَهِد له بسمو افعاله اذ قال سبحانه: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} ثم تقول: وانى لنا ان نرقى لهذه الاخلاقِ الطاهرةِ، فاين نحن منه صلوات الله عليه واله وسلم.
واقول لك في مقام الاجابة:
اولا: قال تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} فان كنت ترجو اللهَ واليومَ الاخرِ فعليك ان تتخذَه قدوةً واسوةً والا فانت ممن لا يرجو ربَه ولقاءَه.
ثانيا: ورد عن امير المؤمنين علي عليه السلام انه قال: ألا وإنكم لا تقدَرون على ذلك ولكن أعينوني بعفةٍ وسدادٍ وورعٍ واجتهادٍ، اي أنكم لن تبلِغوا مقامَنا في العبادة والاخلاق ولكن اعينونا بالعفة والسداد والورع والاجتهادِ في العبادة، والاجتهادُ اي ببذلِ الجُهد والقدرةِ الممكنةِ المتاحةِ من اجل الوصولِ لمقامِنا او لتطبيق افعالنِا وعباداتنا.
ومع ذلك فانني لن اروي لكم افعال النبي صلوات الله عليه واله وسلم ولكن ننقل بعضا من مواعظه وحِكَمِه التي لا ريب أن من الممكن الاتيانِ بها ونيلِ مفاهيمها، فالعاقلُ انما يُقدم النصيحةَ الممكنةَ لا المستحيلة، والنبي صلوات الله عليه واله يُلاحظ امكانياتِ الفرد البشري ويُعطيه ما يلائمه وما يُمكنه، وقد ورد لنا بفضل الله تعالى الكثيرُ من نصائحِ النبي ومواعظِه لا سيما تلك الدررِ اللامعةِ النيرةِ التي كات يُخاطِب بها علياً عليه السلام ولعلها من الابوابِ العلميةِ التي قال عنها اميرُ المؤمنين عليه السلام:إن رسول الله علمني الف باب من العلم يُفتح من كل باب الف الف باب. وسنأخذ ثلاثة نصائح فقط روما للاختصار:
الاولى: في حديثٍ بغاية الدقة والبيان يقول صلوات الله عليه واله وسلم: يا عليُ المؤمن من أمِنَهُ المسلمون على اموالهم ودمائهم، والمسلم من سَلِمَ المسلمون من يديِه ولسانِه، والمهاجرُ من هَجَر السيئات، وقال صلوات الله عليه واله وسلم: من خاف الناس لسانَه فهو من اهل النار، وفي حديثٍ يشبهُه انه قال: شرُ الناسِ من اكرمَه الناسَ اتقاءَ شرِه، ولا اريد الاطالة في كلمة الناس لاننا شرحناها في اكثر من موضع وقلنا انها تعني عمومَ البشريةِ وليس خصوصَ المسلم او خصوصَ الشيعي الموالي، وهذه دعوةٌ اسلاميةٌ محمديةٌ للسلم الاهلي والعيش المشترك في داخل المجتمعِ الواحدِ مع كلِ الافرادِ على حدٍ سواء بحبٍ ومودة، وهذا ردٌ على من يتهمَ النبيَ صلوات الله عليه واله بانه غَرسَ في المسلمين الارهابَ وحبَ القتل.
كما انها دعوةٌ لكلِ مسلم على ان يُلاحظَ نفسَه وتصرفاتَه، ويسأل نفسَه: هل انا ممن يتظاهرُ الناسُ باحترامهِم خوفاً من سطوةِ لساني وسيفِ كلامي؟؟ فان كنتُ كذلك فانا من اهل النارِ والعذابِ، ثم علينا ان نُلاحظَ القولَ النبوي بدقة، اذ يقولُ النبيُ من خافَ الناسُ لسانَه فهو من اهل النار، فما ظنُك بمن خاف الناسُ من سلاحِه ويدِه؟؟
الثانية: قال صلوات الله عليه واله وسلم: ياعليُ من لم تنتفع بدينِه ولا بدنياه فلا خيرَ في مجالستِه،اذ لعل الناسَ تتحججُ عندك وتقول لك ان الحياةَ لا تعني مجردَ الكلامِ في الدين والشريعة والعقيدة، فالنفسُ تملُ وتضجرُ ولها ادبارٌ في بعضِ الاحيان، ولذا فان النبي صلوات الله عليه واله وسلم يشير الى ذلك ويقول: ان الكلام عن امور الدنيا اذا لم يكن نافعا فلا خيرَ فيه ايضا،وهذا القول النبوي يشبه ما وردنا من نصائح لقمان الحكيم رضوان الله عليه لابنه فيقول له: يابُني اخترْ المجالسَ على عينك، فان رأيت قوما يذكرون اللهَ عز وجل فاجلس معهم، فان تكن عالما نفعَك علمُك، وان تكن جاهلا علموك، ولعل اللهَ يَظِلُهم برحمتهِ فيَعمُك معهم، واذا رايت قوما لايذكرون الله فلا تجلس معهم فان تكن عالما لم ينفعْك علمُك، وان كنت جاهلا يزيدوك جهلا، ولعل الله ان يَظِلَهم بعقوبته فيَعمُك معهم.
لان المجالسَ الخاليةَ من ذكر الله تعالى وحديثِ الموعظةِ والفائدةِ الدنيويةِ ولو بالتجارةِ المشروعة فانها مجالسٌ فارغةٌ متضمنةٌ للغيبة والبهتان والنميمة وباقي امور الانحرافات والافاتِ اللسانية، ومن هنا يَضيف النبي صلوات الله عليه واله لعلي عليه السلام المزيدَ من الموعظة فيقول له: يا عليُ، حرم اللهُ الجنةَ على كلِ فاحشٍ بذيءٍ لا يبالي بما قالَ ولا ما قيلَ له.
فانه ان لم يبالِ بما يقول فسينطق بكلِ ما يجول في نفسه من دونِ مراعاةِ الشريعة فيما يصحُ قولُه وما لا يصح، وان لم يبالِ بما يُقال له او يُقال بمحضرِه فلن يدافعَ عن مظلومٍ ولن يردَ غيبةً او بهتاناً فيكونُ شريكاً في الاثم، لان سامعَ الغيبةِ كالمغتاب بل لعله اشد، لقبولِه ضِمناً بما يُقال امامه، وقد ورد عنه صلوات الله عليه واله وسلم قوله: من اُغتيب عنده اخوه المسلم واستطاع نصره ولم ينصره خذله الله تعالى في الدنيا والاخرة.
الثالثة: ورد عنه صلوات الله عليه واله انه قال: يا عليُ، رَحَم اللهُ والدين حملا ولدَهما على برِهما، ولعنَ اللهُ والدين حملا ولدَهما على عقوقهِما، فحتى لا ينظرُ الابناءُ الى الدين الاسلامي بانه دين الالغاء للطرف الاخر، باعتبار انه يلغي شخصيَتهم وحياتهَم ويجعلهَا رهنَ اراءِ الاباء، وكيلا يعتقدَ الاباء ان العقوق فقط من الابناء باتجاههم فان النبي صلوات الله عليه واله وسلم يُشير الى ان للابناء حقوقا كما عليِهم واجبات، فيقول صلوات الله عليه واله وسلم: يا علي، يلزم الوالدين من عقوق ولدهما ما يلزم الولد من عقوقهما.
فيا اباء ويا امهات لا تستغلوا ما فرض الله تعالى على الابناء من لزوم احترامكِما لان عليكما من الواجباتِ الكثير، بل اكثر واكثر بكثير، فليس الواجب عليه تربيتكم بينما يجب عليكما تربيتُه، وكما ورد عنه صلوات الله عليه واله وسلم: من حقّ الولد على والده ثلاثة: ان يُحسِنَ اسمَه ويعلّمَه الكتابة، ويزوّجَه إذا بلغ.
وختاما نقول كما ورد في الدعاء: اللهم انا نشكو إليك فقد نبينا، صلواتك عليه وآله وغيبة إمامنا وكثرة عدونا، وشدة الفتن بنا وتظاهر الزمان علينا، فصل على محمد وآل محمد وأعنا على ذلك بفتح تعجله، وبضر تكشفه، ونصر تُعزه، وسلطان حق تظهره ورحمة منك تجللناها، وعافية تلبسناها، برحمتك يا ارحم الراحمين.