بسم الله، وبعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جاء في كتاب تهذيب التهذيب لابن حجر، من ترجمة للرواي تليد بن سليمان المحاربي ج1 ص 447:
وقال ابن معين كان ببغداد وقد سمعت منه وليس بشئ وقال في موضع آخر كذاب كان يشتم عثمان وكل من شتم عثمان أو طلحة أو واحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم دجال لا يكتب عنه وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.
. . . وقال ابن حبان كان رافضيا يشتم الصحابة). انتهى
ومن ترجمة لـ يونس بن خباب الأسيدي 11/ 385:
(وقال الدارقطني كان رجل سوء فيه شيعية مفرطة كان يسب عثمان وقال الحاكم أبو أحمد تركه يحيى وعبد الرحمن واحسنا في ذلك
لانه كان يشتم عثمان ومن سب أحدا من الصحابة فهو اهل أن لا يروى عنه . . )
اقول: هذا عيض من فيض من تكذيبهم للراوي وردّهم لرواياته لأنه يسب عثمان مثلا.
السلسلة الصحيحة للألباني: ج5 ص7 باب 2008:
2008 - " قاتل عمار و سالبه في النار " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 18 :
رواه أبو محمد المخلدي في " ثلاثة مجالس من الأمالي " ( 75 / 1 - 2 ) عن ليث عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو مرفوعا . قلت : و هذا إسناد ضعيف ، ليث - و هو ابن أبي سليم - كان اختلط . لكن لم ينفرد به ، فقال عبد الرحمن بن المبارك : حدثنا المعتمر بن سليمان عن أبيه عن مجاهد به . أخرجه الحاكم ( 3 / 387 ) و قال : " تفرد به عبد الرحمن بن المبارك و هو ثقة مأمون ، فإذا كان محفوظا ، فإنه صحيح على شرط الشيخين " .
قلت : له طريق أخرى ، فقال الإمام أحمد ( 4 / 198 ) و ابن سعد في " الطبقات " (3 / 260 - 261 ) و السياق له : أخبرنا عثمان بن مسلم قال : أخبرنا حماد بن سلمة قال : أخبرنا أبو حفص و كلثوم بن جبير عن أبي غادية قال : " سمعت عمار بن ياسر يقع في عثمان يشتمه بالمدينة ، قال : فتوعدته بالقتل ، قلت : لئن أمكنني الله منك لأفعلن ، فلما كان يوم صفين جعل عمار يحمل على الناس ، فقيل : هذا عمار ، فرأيت فرجة بين الرئتين و بين الساقين ، قال : فحملت عليه فطعنته في ركبته ، قال ، فوقع فقتلته ، فقيل : قتلت عمار بن ياسر ؟ ! و أخبر عمرو بن العاص ، فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( فذكره ) ، فقيل لعمرو بن العاص : هو ذا أنت تقاتله ؟ فقال : إنما قال : قاتله و سالبه " .
قلت : و هذا إسناد صحيح ، رجاله ثقات رجال مسلم ، وأبو الغادية هو الجهني و هو صحابي كما أثبت ذلك جمع ، و قد قال الحافظ في آخر ترجمته من " الإصابة " بعد أن ساق الحديث ، و جزم ابن معين بأنه قاتل عمار : " و الظن بالصحابة في تلك الحروب
أنه كانوا فيها متأولين ، و للمجتهد المخطىء أجر ، وإذا ثبت هذا في حق آحاد الناس ، فثبوته للصحابة بالطريق الأولى.
و أقول : هذا حق ، لكن تطبيقه على كل فرد من أفرادهم مشكل لأنه يلزم تناقض القاعدة المذكورة بمثل حديث الترجمة ، إذ لا يمكن القول بأن أبا غادية القاتل لعمار مأجور لأنه قتله مجتهدا ، و رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " قاتل عمار في النار " ! فالصواب أن يقال : إن القاعدة صحيحة إلى ما دل الدليل القاطع على خلافها ، فيستثنى ذلك منها كما هو الشأن هنا و هذا خير من ضرب الحديث الصحيح بها . و الله أعلم . ") انتهى المراد.
2- أين عمار بن ياسر من حديث "لا تسبوا اصحابي" ؟؟، فإما انه خالف الحديث وإما ان عثمانا هذا لم يكن من الصحابة المشمولين بحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم وإما ان يكون الحديث غير صحيح.
3- ما هو موقف اهل السنة من ابي الغادية -لعنه الله- وقد ثبت لكم بأنه قاتل عمار بن ياسر، وبدليل الحديث الصحيح بأنه في النار، وهو صحابي.
4- لماذا يكون الصحابي مجتهدا متأولا وله اجر -كما قال بن حجر- وتلتمسون له العذر، بينما لا يكون كذلك الرافضي الذي يشتم عثمانا.
خصوصا وان بن حجر يقول: (وإذا ثبت هذا في حق آحاد الناس ، فثبوته للصحابة بالطريق الأولى)
فلماذا لا تلتمسون العذر للرافضة وهم متأولون مجتهدون في شتم أشياخكم ؟؟
5- هل نستطيع تعميم استثناء الالباني لأبي الغادية من الإجتهاد والاجر بقوله: (فالصواب أن يقال : إن القاعدة صحيحة إلى ما دل الدليل القاطع على خلافها)
على غيره من صحابتكم اذا ثبت لنا هذا بالدليل القاطع ؟؟
هذه خمس نقاط اولى ولربما نزيدها.
ملاحظة: ارجو النقاش بعقلانية لا بسفسطة وقص ولصق، فالموضوع لأصحاب العقول فقط.
والسلام.
ابو علي/ . .
الحمد لله قاصم الجبارين مبيـر الظالمين مدرك الهاربين نكال الظالمين صريـخ المستصرخيـن موضع حاجات الطالبيـن معتمد المؤمنيـن
.السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جاء في كتاب تهذيب التهذيب لابن حجر، من ترجمة للرواي تليد بن سليمان المحاربي ج1 ص 447:
وقال ابن معين كان ببغداد وقد سمعت منه وليس بشئ وقال في موضع آخر كذاب كان يشتم عثمان وكل من شتم عثمان أو طلحة أو واحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم دجال لا يكتب عنه وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.
. . . وقال ابن حبان كان رافضيا يشتم الصحابة). انتهى
ومن ترجمة لـ يونس بن خباب الأسيدي 11/ 385:
(وقال الدارقطني كان رجل سوء فيه شيعية مفرطة كان يسب عثمان وقال الحاكم أبو أحمد تركه يحيى وعبد الرحمن واحسنا في ذلك
لانه كان يشتم عثمان ومن سب أحدا من الصحابة فهو اهل أن لا يروى عنه . . )
اقول: هذا عيض من فيض من تكذيبهم للراوي وردّهم لرواياته لأنه يسب عثمان مثلا.
السلسلة الصحيحة للألباني: ج5 ص7 باب 2008:
2008 - " قاتل عمار و سالبه في النار " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 18 :
رواه أبو محمد المخلدي في " ثلاثة مجالس من الأمالي " ( 75 / 1 - 2 ) عن ليث عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو مرفوعا . قلت : و هذا إسناد ضعيف ، ليث - و هو ابن أبي سليم - كان اختلط . لكن لم ينفرد به ، فقال عبد الرحمن بن المبارك : حدثنا المعتمر بن سليمان عن أبيه عن مجاهد به . أخرجه الحاكم ( 3 / 387 ) و قال : " تفرد به عبد الرحمن بن المبارك و هو ثقة مأمون ، فإذا كان محفوظا ، فإنه صحيح على شرط الشيخين " .
قلت : له طريق أخرى ، فقال الإمام أحمد ( 4 / 198 ) و ابن سعد في " الطبقات " (3 / 260 - 261 ) و السياق له : أخبرنا عثمان بن مسلم قال : أخبرنا حماد بن سلمة قال : أخبرنا أبو حفص و كلثوم بن جبير عن أبي غادية قال : " سمعت عمار بن ياسر يقع في عثمان يشتمه بالمدينة ، قال : فتوعدته بالقتل ، قلت : لئن أمكنني الله منك لأفعلن ، فلما كان يوم صفين جعل عمار يحمل على الناس ، فقيل : هذا عمار ، فرأيت فرجة بين الرئتين و بين الساقين ، قال : فحملت عليه فطعنته في ركبته ، قال ، فوقع فقتلته ، فقيل : قتلت عمار بن ياسر ؟ ! و أخبر عمرو بن العاص ، فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( فذكره ) ، فقيل لعمرو بن العاص : هو ذا أنت تقاتله ؟ فقال : إنما قال : قاتله و سالبه " .
قلت : و هذا إسناد صحيح ، رجاله ثقات رجال مسلم ، وأبو الغادية هو الجهني و هو صحابي كما أثبت ذلك جمع ، و قد قال الحافظ في آخر ترجمته من " الإصابة " بعد أن ساق الحديث ، و جزم ابن معين بأنه قاتل عمار : " و الظن بالصحابة في تلك الحروب
أنه كانوا فيها متأولين ، و للمجتهد المخطىء أجر ، وإذا ثبت هذا في حق آحاد الناس ، فثبوته للصحابة بالطريق الأولى.
و أقول : هذا حق ، لكن تطبيقه على كل فرد من أفرادهم مشكل لأنه يلزم تناقض القاعدة المذكورة بمثل حديث الترجمة ، إذ لا يمكن القول بأن أبا غادية القاتل لعمار مأجور لأنه قتله مجتهدا ، و رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " قاتل عمار في النار " ! فالصواب أن يقال : إن القاعدة صحيحة إلى ما دل الدليل القاطع على خلافها ، فيستثنى ذلك منها كما هو الشأن هنا و هذا خير من ضرب الحديث الصحيح بها . و الله أعلم . ") انتهى المراد.
وعندي هنا وقفات
1- هل لعمار بن ياسر -رحمه الله- حصانة -بفتح الحاء- حتى لا تشمله قاعدة: كل من شتم عثمان دجال لا يكتب عنه ؟؟؟2- أين عمار بن ياسر من حديث "لا تسبوا اصحابي" ؟؟، فإما انه خالف الحديث وإما ان عثمانا هذا لم يكن من الصحابة المشمولين بحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم وإما ان يكون الحديث غير صحيح.
3- ما هو موقف اهل السنة من ابي الغادية -لعنه الله- وقد ثبت لكم بأنه قاتل عمار بن ياسر، وبدليل الحديث الصحيح بأنه في النار، وهو صحابي.
4- لماذا يكون الصحابي مجتهدا متأولا وله اجر -كما قال بن حجر- وتلتمسون له العذر، بينما لا يكون كذلك الرافضي الذي يشتم عثمانا.
خصوصا وان بن حجر يقول: (وإذا ثبت هذا في حق آحاد الناس ، فثبوته للصحابة بالطريق الأولى)
فلماذا لا تلتمسون العذر للرافضة وهم متأولون مجتهدون في شتم أشياخكم ؟؟
5- هل نستطيع تعميم استثناء الالباني لأبي الغادية من الإجتهاد والاجر بقوله: (فالصواب أن يقال : إن القاعدة صحيحة إلى ما دل الدليل القاطع على خلافها)
على غيره من صحابتكم اذا ثبت لنا هذا بالدليل القاطع ؟؟
هذه خمس نقاط اولى ولربما نزيدها.
ملاحظة: ارجو النقاش بعقلانية لا بسفسطة وقص ولصق، فالموضوع لأصحاب العقول فقط.
والسلام.
ابو علي/ . .
تعليق