إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

لاتلوموا البراك

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لاتلوموا البراك

    (21 مارس 2008) ...أصدر أكبر رجل دين سلفي في العالم الشيخ عبدالرحمن بن ناصر البراك فتوى بقتل أثنين من الكتاب السعوديين، عبدالله بن بجاد العتيبي ويوسف أبا الخيل، وبعد مرور أيام أصدر 20 من أعوان البر اك فتوى مماثلة تؤكد على تأييدهم لفتوى استاذهم.

    بعد نشر الخبر عبر قناة العربية لوحدها انتقد العديد من الكتاب تطرف رجال الدين الوهابيين وتكفيرهم المستمر للآخر المسلم وغير المسلم ودعوتهم للقتل والدمار، تلك الفتاوى التي خلفت ملايين الضحايا غالبيتهم من المدنيين المسلمين.

    ان اللوم لايقع على البراك أو البريك، ولا على عبدالله بن جبرين أو النازي ناصر العمر ولا على المتلون سلمان العودة بل على الحكومة السعودية، وتحديدا على الملك السعودي عبدالله ووزير داخليته نايف. هناك من يقول بأن الملك ضد هذه الفتاوى، ونقول أذن لماذا يواصل الملك دعم البراك ماليا ومعنويا، ولماذا لايحاسب من يصدر فتاوى القتل والأرهاب ويصدر الإنتحاريين الى دول العالم وفي نفس الوقت يعمل مستشارا لدى وزارة الداخلية؟

    لابد من الإعتراف بالحقيقة التي يتهرب منها الجميع وهي أن كل فتوى تصدر من هؤلاء التكفيريين هي فتوى حكومية ملكية ، وإلا لماذا لاتتعامل معهم الحكومة السعودية كما تعاملت مع الدكتور السجين عبدالله الحامد، أو كما تعاملت مع الشيخ مخلف الشمري وألقتهم في السجن بدون سبب الا آراء شخصية لم تقتل أحدا ولم تتسبب في الأضرار بعصفور، بل كانت آراء سلمية تعمر القلوب وتشيع محبة وإيمان.

    أحسنت قناة العربية صنعا بأن نشرت خبرين عن الفتوى رغم أن نفس القناة ومعها الإعلام السعودي المهلهل لم يتحدث عن فتاوى البراك السابقة والتي طالت ملايين المواطنيين من الشيعة، والذي افتى البراك بكفرهم وقتلهم. وكذلك فتاوى بن جبرين في الشيعة، أو تصريحات أبوجهل صالح اللحيدان في الفاطميين النجرانيين. هل أن فتوى بقتل شخصين اثنين أهم من فتوى بقتل الملايين؟

    جريدة الرياض التي يكتب فيها العتيبي والدخيل أتخذت موقفا مخجلا وصمتت عن تهديدات القتل الى كتاب فيها، وهذا ليس غريبا على رئيس تحريرها تركي السديري النسيب الموالي للعائلة الحاكمة لدرجة القرف. هيئة الصحفيين السعودية التي أنشتها وزارة الداخلية ونصبت عليها السديري نفسه، هي الأخرى لم تتحرك ولم تنتصر للعتيبي وأبا الخيل. وهذا دليل على أن الحكومة السعودية هي نفسها متورطة في هذه الفتاوى وتستخدم التكفيريين لمنع التنوير من الإنتشار في المجتمع.

    تطرق كتاب سعوديون قلائل لفتوى البراك القاتلة وما عدا فارس حزام في جريدة الرياض والذي لم يذكر البراك بالإسم. في المقابل امتدح كاتب موالي للتكفيريين الجدد في جريدة عكاظ البراك ووصفه بالوالد، وأقر بأنه صاحب حق في تكفير العتيبي وأبا الخيل، وقال انه كان من الأفضل لو نسق البراك فتواه مع وزير الداخلية نايف وأخيه حاكم الرياض سلمان، حتى يتم تطبيق الفتوى رسيما في أقبية وزارة الداخلية لا على أيدي حلفائها القاعديين في شوارع الرياض. كتب سلميان الهتلان مقلا عن لافتوى وانتقدها بقوة لكنها جاءت في جريدة إماراتية، ولم يخصص لها حلقة من برنامجه في قناة الحرة رغم أهمية الحدث وخطره المتعاظم.

    كتبا دول الخيج وصحفييه أيضا ظلوا صماتين على هذه الفتوى الشيطانية، في مشهد يعكس الضعف البينوي في لمؤسسات الصثقافية الخليجية التي سيطرت عليها أجهزة الأمن الخليجية أو مرتزقة أجانب من خارج الخليج.

    المجتمع الدولي، ونحذف منه الدول العربية لأنها خارج التاريخ، المجتمع الدولي هو الآخر ظل صامتا تجاه الفتوى رغم ان وكالة رويترز العالمية نشرت خبرين عنها، بينما لازال هذا المجتمع نفسه يتحدث عن فتوى الخميني قبل 20 سنة ضد سلمان رشدي.

    هناك واجب على الصحفيين والكتاب المتنورين والوطنيين بمواجهة البراك وحلفائه التكفيريين، وصحيح أن هذا يعني مواجهة الحكومة التي تدعم البراك وتوجه فتاويه لكن السكوت يعني انكم ستقتلون لامحالة. من منكم لايريد المواجهة فعليه أن يهاجر الى دول غربية ليحمى حياته.

    وظيفة المثقف والكاتب أن يكون في طليعة المجتمع، وأن لايكتفي بالتنظير، فكل منظر لايعمل ليس مثقفا ولاكاتبا حقيقيا. كيف تكتب أشياء ليؤمن بها الناس وتكون أول كافر بها؟ هاجروا إذا فأرض الله واسعة.

    أخواني عبدالله ويوسف أقف معكم في محنتكم هذه، وأرجو أن لاتترددوا في الإتصال بي وعساي أكون عونا لكم والسلام عليكم.

    الكاتب هو مدير المعهد الخليجي في واشنطن
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X