شريحة كبيرة في المجتمعات المسلمة إذا أصابهم مرض لجأوا إلى القرآن للعلاج به
وهو متأتي من اعتقاد خرافي قديم بأن المرض سببه الجن أو العين أو السحر الخ
لذلك الناس توسعوا في ذلك بعدة صور,فمنهم من اتخذ منه حاجبا أو تولة أو تميمة أو حرزا أو خيطا أخضرا أو حلقة أو خاتما تُعلق في الرقبة أو اليد أو على الصدر أو في رقبة السيارة أو الدابة أو جدار البيت أو شنطة السفر أو في سلسلة المفاتيح أو على أواني صحون الطعام وأقداح الشراب أو الرقاع أو غيرها من الطرائق مكتوب فيها آية الكرسي أو المعوذات.من أجل دفع العين أو رفع البلاء أو الحسد والشرور والأمراض والبلايا والمنايا والحوادث والضر والفقر وجلب النفع والرزق والتوفيق والسحر السفلي والمس والتلبس0
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه بعنف
هل هناك شيء اسمه العلاج بالقرآن؟
الذين قالوا بذلك انطلقوا من آية (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا)
دعونا نقف عند هذه الآيات
هل هي بالفعل تشير إلى العلاج بالقرآن؟
الذي أراه أن هذا تلاعب بآيات الله التامات فهي لا تشير من بعيد أو قريب إلى أن في القرآن شفاء للأمراض البدنية
فسياق الآيات لا تشير إلى أن كلمة شفاء تدل على الأمراض العضوية
فالقرآن الكريم يفسر بعضه بعضا
فقد وردت عدة آيات تبين المقصود من الشفاء
(قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ)
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ)
(وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشفَاء وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيد)
فكلمة شفاء ككلمة مرض في قوله تعالى (في قلوبهم مرض فزادهم اله مرض) وتعني أمراض الشهوات كقوله تعالى:
(فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض) فهي لا تشير إلى المرض المادي إنما تعني الشفاء المعنوي الروحي والنفسي والعقدي والأخلاقي من شرك وكفر وظلم ونفاق وشبهات واضطراب وشهوات وحسد وكره وشك وفسق وجهل
فهذا لا يُسمى العلاج بالقرآن ,
كما أن الدعاء يجلب الرزق أيضا ,ولكن لا يُقال أن القرآن كتاب تجارة0
ثم أقف على شاطئ الحيرة وأسأل:
هل العلاج بالقرآن لكل الأمراض كالايدز والسكر أم لبعضها ؟لماذا لبعضها دون الأخرى؟لماذا الأمراض المستعصية مستعصية أيضا على القرآن؟!!!!! أو حتى هل يستطيعون أن يصلحوا أسنانهم النخرة بالقرآن ؟
لماذا المسلمين من أكثر شعوب العالم أمراضا وهم يتلون كل يوم القرآن ؟
ولماذا يمرض العلماء وهو يتلون القرآن كل يوم؟!!
فالقرآن الكريم ليس صيدلية حتى يُستشفى به من الأمراض الجسمانية
لكن بعض رجال الدين شافاهم الله من داء الأسطرة جعلوا الدين شكلاني
ولا أعلم ,لماذا لا أرى تخلفا إلا وراءه رجل دين !!!
حتى يكاد بعض الناس يصدق مقولة الملحد العالم الأنتروبولوجي جيمس فرايزر: إنّ البشرية تمر بثلاث مراحل أولها السحر, تنتقل إلى الدين, ومن ثم إلى العلم0
فالله تعالى أمرنا أن ندفع الجوع بالأكل والعطش بالشرب والبرد بالتدفئة والحر بالتبريد, لا بحرز ولا بخيط أخضر مطوف ولا بتلاوة آيات
فحال هؤلاء كحال من يقعد في البيت ويدعو الله أن ينجحه في الاختبار أو يرزقه المال أو ينصره على العدو, فالتوكل على الله لا يكون إلا بعد العمل بالأسباب, لأن التوكل يكون عند النتيجة لا عند العمل.
صحيح بأن الله هو الشافي وهو القادر على شفاء المريض بدون دواء فالله هو الضار والنافع وله الفصل في كل كبيرة وصغيرة ، كما نعلم انه المسيطر على الأمور الظاهرية والباطنية وهذا مسلم فيه { وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وان يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير ) وهو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير
ولكن الصحيح أيضا انه جعل التداوي إحدى سننه الكونية التي يستجاب بها الدعاء0
فنحن لم نقرأ في سيرة النبي (ص) أن عرب الجزيرة توافدوا بالمئات أو الآلاف طلبا للعلاج بالرقي
بل الرسول أمر بالتداوي بالأدوية المادية
فهذا رسول الله عندما جاءه من الأعراب وقالوا له :يا رسول الله أنتداوى؟ لم يقل لهم تداووا بالقرآن إنما قال: نعم يا عباد الله تداووا فإن الله عز وجل لم يضع داء إلا وضع له شفاء غير داء واحد. قالوا ما هو يا رسول الله؟ قال: الهرم"
وقال(لكل داء دواء فإذا أصيب دواء الداء برأ بإذن الله عز وجل)
و قال لصاحب الناقة (أعقلها ، وتوكل)
وأن علياً عليه السلام قال لمن يداوي ناقته الجرباء بالدعاء فقط : (ضع مع الدعاء شيئاً من القطران) وهي مادة سوداء مطهرة للجراثيم تؤخذ من عصارة شجر الأرز ، والصنوبر ، يشبه السائل الدهني يغلي حتى يذهب ثلثاه 0
بل الرسول تداوى ,والإمام بعدما ضربه ابن ملجم لعنه الله تداوى عند نصراني,وهكذا زين العابدين,ولم نسمع إنهم تداووا بآيات القرآن ,كما يفعل مشايخ الغفلة اليوم من جعل آيات الله صيدلية أدوية0
الغريب أن البعض لا يصلي ولا يقرأ القرآن في يومياته ثم يضع حرزا فيه آيات لم يكلف نفسه حتى قراءة محتواه معتقدا بأنها ستحفظه من الشرور والأمراض (ان قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا)
بطبيعة الحال ليس الخلاف حول الرقية في نفسها إنما جرى التحريف والتلبيس والتدليس في مضمونها وكيفيتها ,حيث حولوها من دعاء إلى دروشة ,فالرقية معناها أن يلجأ الإنسان إلى الله في ضراعة وخشوع وطاعة طالباً منه أن يزيل ما نزل به وهي نوع من الدعاء
,وهذا التحريف جرى كما حصل للخيرة فحولوا كيفيتها من صلاة ركعتين ثم الدعاء بالهداية إلى كوتشينة يانصيب للإقبال والإدبار 0
فالرسول كان يعيذ حفيديه الحسن والحسين بدعاء: "أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة" ولكن ليست بالكيفية ولا بالاعتقاد التي يعمل به المسلمون اليوم من دروشة وابتذال 0
حيث أن الأمر وصل إلى نقرأ إعلانات على أعمدة الإنارة في الشوارع وفي صفحات الإعلانات المبوبة استرزاقاً بالدين واستخفافاً بعقول الناس،
وأن هناك أسرارا ,وهناك آيات للرزق وآيات للمحبة وآيات للحفظ من المكروه والقائمة طويلة
فبعضهم يضع وصفة بالمرات والأوقات والأماكن والكيفيات والكميات
كأن تكون بعد الشروق وقبل الغروب ومائة مرة وهكذا آية الكرسي بماء الزعفران
أو وضع المصحف في السيارة لدفع العين عن صاحبها، حمل المصحف أو وضعه في السيارة أو متاع البيت أو خزينة المال لمجرد دفع الحسد نوع من أنواع الابتذال والامتهان لآيات الله0
حتى اقترح بعضهم أن يكون في كل مستشفى شيخ ديني يقوم بقراءة القرآن والرقية
واقترح بعضهم بعيادات العلاج بالقرآن
عيادة باسم (عيادة اذكر الله) (عيادة اتق الله) و(عيادة توكل على الله)و(عيادة لا اله إلا الله)و(عيادة أعوذ بالله من الجان)
القرآن الكريم أنزله الله للعمل به والتعبد به كما أمر (كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته)
وليس هذا الإفك المفترى
لو كان الأمر ليس له منافع ولا مضار لسكتنا عنه ولكن هناك أناس يموتون بسبب اعتمادهم على العلاج بالقرآن وترك التداوي بالأدوية الطبية كالمصابين بالسكري والضغط الخ وهذا أشبه بالانتحار الاختياري البطيء
0بل شرَّع أحدهم الرقية على الخراف والنعاج والبقر وباقي الدواب المريضة والمحسودة المصابة بالعين!!
صدق اللي قال رزق الهبل على المجانين
رزق الفهيم على البهيم
إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لايعقلون
وهو متأتي من اعتقاد خرافي قديم بأن المرض سببه الجن أو العين أو السحر الخ
لذلك الناس توسعوا في ذلك بعدة صور,فمنهم من اتخذ منه حاجبا أو تولة أو تميمة أو حرزا أو خيطا أخضرا أو حلقة أو خاتما تُعلق في الرقبة أو اليد أو على الصدر أو في رقبة السيارة أو الدابة أو جدار البيت أو شنطة السفر أو في سلسلة المفاتيح أو على أواني صحون الطعام وأقداح الشراب أو الرقاع أو غيرها من الطرائق مكتوب فيها آية الكرسي أو المعوذات.من أجل دفع العين أو رفع البلاء أو الحسد والشرور والأمراض والبلايا والمنايا والحوادث والضر والفقر وجلب النفع والرزق والتوفيق والسحر السفلي والمس والتلبس0
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه بعنف
هل هناك شيء اسمه العلاج بالقرآن؟
الذين قالوا بذلك انطلقوا من آية (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا)
دعونا نقف عند هذه الآيات
هل هي بالفعل تشير إلى العلاج بالقرآن؟
الذي أراه أن هذا تلاعب بآيات الله التامات فهي لا تشير من بعيد أو قريب إلى أن في القرآن شفاء للأمراض البدنية
فسياق الآيات لا تشير إلى أن كلمة شفاء تدل على الأمراض العضوية
فالقرآن الكريم يفسر بعضه بعضا
فقد وردت عدة آيات تبين المقصود من الشفاء
(قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ)
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ)
(وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشفَاء وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيد)
فكلمة شفاء ككلمة مرض في قوله تعالى (في قلوبهم مرض فزادهم اله مرض) وتعني أمراض الشهوات كقوله تعالى:
(فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض) فهي لا تشير إلى المرض المادي إنما تعني الشفاء المعنوي الروحي والنفسي والعقدي والأخلاقي من شرك وكفر وظلم ونفاق وشبهات واضطراب وشهوات وحسد وكره وشك وفسق وجهل
فهذا لا يُسمى العلاج بالقرآن ,
كما أن الدعاء يجلب الرزق أيضا ,ولكن لا يُقال أن القرآن كتاب تجارة0
ثم أقف على شاطئ الحيرة وأسأل:
هل العلاج بالقرآن لكل الأمراض كالايدز والسكر أم لبعضها ؟لماذا لبعضها دون الأخرى؟لماذا الأمراض المستعصية مستعصية أيضا على القرآن؟!!!!! أو حتى هل يستطيعون أن يصلحوا أسنانهم النخرة بالقرآن ؟
لماذا المسلمين من أكثر شعوب العالم أمراضا وهم يتلون كل يوم القرآن ؟
ولماذا يمرض العلماء وهو يتلون القرآن كل يوم؟!!
فالقرآن الكريم ليس صيدلية حتى يُستشفى به من الأمراض الجسمانية
لكن بعض رجال الدين شافاهم الله من داء الأسطرة جعلوا الدين شكلاني
ولا أعلم ,لماذا لا أرى تخلفا إلا وراءه رجل دين !!!
حتى يكاد بعض الناس يصدق مقولة الملحد العالم الأنتروبولوجي جيمس فرايزر: إنّ البشرية تمر بثلاث مراحل أولها السحر, تنتقل إلى الدين, ومن ثم إلى العلم0
فالله تعالى أمرنا أن ندفع الجوع بالأكل والعطش بالشرب والبرد بالتدفئة والحر بالتبريد, لا بحرز ولا بخيط أخضر مطوف ولا بتلاوة آيات
فحال هؤلاء كحال من يقعد في البيت ويدعو الله أن ينجحه في الاختبار أو يرزقه المال أو ينصره على العدو, فالتوكل على الله لا يكون إلا بعد العمل بالأسباب, لأن التوكل يكون عند النتيجة لا عند العمل.
صحيح بأن الله هو الشافي وهو القادر على شفاء المريض بدون دواء فالله هو الضار والنافع وله الفصل في كل كبيرة وصغيرة ، كما نعلم انه المسيطر على الأمور الظاهرية والباطنية وهذا مسلم فيه { وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وان يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير ) وهو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير
ولكن الصحيح أيضا انه جعل التداوي إحدى سننه الكونية التي يستجاب بها الدعاء0
فنحن لم نقرأ في سيرة النبي (ص) أن عرب الجزيرة توافدوا بالمئات أو الآلاف طلبا للعلاج بالرقي
بل الرسول أمر بالتداوي بالأدوية المادية
فهذا رسول الله عندما جاءه من الأعراب وقالوا له :يا رسول الله أنتداوى؟ لم يقل لهم تداووا بالقرآن إنما قال: نعم يا عباد الله تداووا فإن الله عز وجل لم يضع داء إلا وضع له شفاء غير داء واحد. قالوا ما هو يا رسول الله؟ قال: الهرم"
وقال(لكل داء دواء فإذا أصيب دواء الداء برأ بإذن الله عز وجل)
و قال لصاحب الناقة (أعقلها ، وتوكل)
وأن علياً عليه السلام قال لمن يداوي ناقته الجرباء بالدعاء فقط : (ضع مع الدعاء شيئاً من القطران) وهي مادة سوداء مطهرة للجراثيم تؤخذ من عصارة شجر الأرز ، والصنوبر ، يشبه السائل الدهني يغلي حتى يذهب ثلثاه 0
بل الرسول تداوى ,والإمام بعدما ضربه ابن ملجم لعنه الله تداوى عند نصراني,وهكذا زين العابدين,ولم نسمع إنهم تداووا بآيات القرآن ,كما يفعل مشايخ الغفلة اليوم من جعل آيات الله صيدلية أدوية0
الغريب أن البعض لا يصلي ولا يقرأ القرآن في يومياته ثم يضع حرزا فيه آيات لم يكلف نفسه حتى قراءة محتواه معتقدا بأنها ستحفظه من الشرور والأمراض (ان قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا)
بطبيعة الحال ليس الخلاف حول الرقية في نفسها إنما جرى التحريف والتلبيس والتدليس في مضمونها وكيفيتها ,حيث حولوها من دعاء إلى دروشة ,فالرقية معناها أن يلجأ الإنسان إلى الله في ضراعة وخشوع وطاعة طالباً منه أن يزيل ما نزل به وهي نوع من الدعاء
,وهذا التحريف جرى كما حصل للخيرة فحولوا كيفيتها من صلاة ركعتين ثم الدعاء بالهداية إلى كوتشينة يانصيب للإقبال والإدبار 0
فالرسول كان يعيذ حفيديه الحسن والحسين بدعاء: "أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة" ولكن ليست بالكيفية ولا بالاعتقاد التي يعمل به المسلمون اليوم من دروشة وابتذال 0
حيث أن الأمر وصل إلى نقرأ إعلانات على أعمدة الإنارة في الشوارع وفي صفحات الإعلانات المبوبة استرزاقاً بالدين واستخفافاً بعقول الناس،
وأن هناك أسرارا ,وهناك آيات للرزق وآيات للمحبة وآيات للحفظ من المكروه والقائمة طويلة
فبعضهم يضع وصفة بالمرات والأوقات والأماكن والكيفيات والكميات
كأن تكون بعد الشروق وقبل الغروب ومائة مرة وهكذا آية الكرسي بماء الزعفران
أو وضع المصحف في السيارة لدفع العين عن صاحبها، حمل المصحف أو وضعه في السيارة أو متاع البيت أو خزينة المال لمجرد دفع الحسد نوع من أنواع الابتذال والامتهان لآيات الله0
حتى اقترح بعضهم أن يكون في كل مستشفى شيخ ديني يقوم بقراءة القرآن والرقية
واقترح بعضهم بعيادات العلاج بالقرآن
عيادة باسم (عيادة اذكر الله) (عيادة اتق الله) و(عيادة توكل على الله)و(عيادة لا اله إلا الله)و(عيادة أعوذ بالله من الجان)
القرآن الكريم أنزله الله للعمل به والتعبد به كما أمر (كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته)
وليس هذا الإفك المفترى
لو كان الأمر ليس له منافع ولا مضار لسكتنا عنه ولكن هناك أناس يموتون بسبب اعتمادهم على العلاج بالقرآن وترك التداوي بالأدوية الطبية كالمصابين بالسكري والضغط الخ وهذا أشبه بالانتحار الاختياري البطيء
0بل شرَّع أحدهم الرقية على الخراف والنعاج والبقر وباقي الدواب المريضة والمحسودة المصابة بالعين!!
صدق اللي قال رزق الهبل على المجانين
رزق الفهيم على البهيم
إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لايعقلون
تعليق