إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

وما تخفي الصدور أعظم

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وما تخفي الصدور أعظم

    وما تخفي صدورهم أعظم

    ‍‍‍‍‍‍‍صفات النبي (صلى الله عليه وآله وسلم):المفروض بالنبي )أي نبي كان) أن يمثل النموذج الفذ، الذي يريده الله تعالى على الأرض، وهو الإنسان الإنسان، بكل ما لهذه الكلمة من معنى. فهو رجل الفضل، والعقل، والكمال، ومثال الحكمة، والوقار والجلال. عالم حكيم، تقي، شجاع، حازم، إلى غير ذلك من صفات إنسانية فاضلة، وكمالات رفيعة. ولا ترى في أعماله أي خلل أو ضعف، ولا في تصرفاته أي تشتت أو تناقض.
    وبكلمة: إنه الرجل المعصوم من الخطأ، المبرء من الزلل، أكمل الخلق وأفضلهم؛ ولأجل ذلك جعل الله تعالى نبينا محمداً (صلى الله عليه وآله وسلم وسلم) أسوة لبني الإنسان مدى الدهر، وفرض عليهم أن يقتدوا به في كل شيء حتى في جزئيات أفعالهم، فقال تعالى: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة)(1).
    أترى، هذا هو الرسول؟: ولكننا لو راجعنا الروايات التي يدّعى: أنها تسجل لنا تاريخ نبي الإسلام، (صلى الله عليه وآله وسلم وسلم)، لوجدنا هذا النبي، الذى اصطفاه الله واختاره من بين جميع خلقه، ووصفه جل علا في القرآن الكريم بأنه(على خلق عظيم)(2). والذي هو أشرف الأنبياء والمرسلين، وأعظم وأكمل رجل وجد على وجه الأرض، وهو عقل الكل، ومدبّر الكل، وإمام الكل )لوجدناه) رجلاً عاجزاً، ومتناقضاً، يتصرف كطفل، ويتكلم كجاهل، يرضى فيكون رضاه ميوعة وسخفاً، ويغضب فيكون غضبه عجزاً واضطراباً، يحتاج دائماً إلى من يعلمّه، ويدبر أموره، ويأخذ بيده، ويشرف على شؤونه، ويحل له مشاكله. الكل أعرف، وأقوى، وأعقل منه؛ كما أثبتته الوقائع المختلفة المزعومة تاريخاً وسيرة لحياته (صلى الله عليه وآله وسلم وسلم).
    وبماذا؟ وكيف نفسِّر حمل هذا النبي زوجته على عاتقه لتنظر إلى لعب السودان وخده على خدّها؟! أو أنها وضعت ذقنها على يده، وصارت تنظر إلى لعب السودان يوم عاشوراء؟!(3).
    ثم هو يترك جيشه لينفرد بزوجته عائشة، ليسابقها في قلب الصحراء، أكثر من مرة، وفي أكثر من مناسبة، فتسبقه مرة، ويسبقها أخرى، فيقول لها: هذه بتلك(4).
    أضف إلى ذلك: أنه يهوى زوجة ابنه بالتبنّي، بعد أن رآها في حالة مثيرة(5) إلى غير ذلك من المرويات الكثيرة جداً التي تتحدث عن تفاصيل في حياته الزوجية، مما نربأ نحن بأنفسنا عن التفوه به، وذكره، فكيف بممارسته وفعله !!
    وبماذا؟ وكيف نفسر أيضاً: أن يرى هذا النبي الرأي، فتنزل الآيات القرآنية مفنِّدة لرأيه، ومصوبة لرأي غيره، فيقعد ليبكي وينوح على ما فرط منه(6).
    وكيف نفسر أيضاً ما يروونه عنه، من أنه مرّ على سباطة قوم، فيبول وهو قائم(7)؟
    ثم يكون له شيطان يعتريه (كما هو لغيره من الناس) وكان يأتيه في صورة جبرئيل، وقد أعانه الله على شيطانه هذا فأسلم(8).
    وإن شيطانه خير الشياطين(9).
    ثم شربه للنبيذ والفضيخ(10).
    وكونه أحق بالشك من إبراهيم (عليه السلام)(11).
    ثم إنه ينسى ما هو من مهماته وشؤونه، مثل ليلة القدر، وحين يعجز عن تذكّرها يأمر الناس بأن يلتمسوها في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك(12).
    كما أنه لا يحفظ سورة الروم جيداً(13).
    وينسى أيضاً أنه جنب (14).
    إلى غير ذلك مما لا يمكن تتبعه ولا الإحاطة به لكثرته، مما يزيد في قبحة أضعافاً على ما ذكرناه، مما زخرت به المجاميع الحديثية والتاريخية لدى بعض الطوائف الإسلامية المنتشرة في طول البلاد وعرضها.
    نهم.. هكذا تشاء الروايات(وكثير منها مدوّن في الكتب التي يدَّعي البعض: أنها أصح شيء بعد القرآن) أن تصوّر لنا أعظم رجل، وأكرم وأفضل نبي على وجه الأرض!!
    وهذه هي الصورة التي يستطيع أن يستخلصها من يراجع هذا الركام الهائل من المجعولات، إذا كان خالي الذهن من الضوابط والمعايير الحقيقية، والمنطلقات الأساسية، التي لا بد من التوفُّر عليها في دراسة التاريخ. وكذلك إذا كان لا يعرف شيئاً مما يجب أن يتوفر في الشخصية التي يفترض أن النموذج الفذ لإرادة الله تعالى على الأرض.
    وكذلك إذا كان خالي النفس عن تقديس النص تقديساً ساذجاً وعشوائياً. وهذا التقديس الذي ربما يرفع هذه المنقولات عن مستواها الحقيقي، ويمنع (ولو جزئياً) من تقييمها تقييماً واقعياً وسليماً يعطيها حجمها الطبيعي في ميزان الاعتبار والواقع.
    وما هو المبرر لتقديس كذا؟! ما دام لم يثبت بعد أن هذا هو كلام النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أو موقفه، أو من صفاته وشؤونه، وما إلى ذلك.
    إن إعطاء هذه الصورة عن نبي الإسلام الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم وسلم)، وهو القدوة والأسوة، لهو الخيانة العظمى للتاريخ، وللأمة، وللإنسانية جمعاء، ولا زلنا نتجرع غصص هذه الخيانة، ونهيم في ظلماتها.
    الخطة الخبيثة: وأما لماذا كل هذا الإفتراء على الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم وسلم) ، فنعتقد: أن الأمر لم يكن عفوياً، بل كان ثمة خطة مرسومة تهدف إلى طمس معالم الشخصية النبوية، والتعتيم على خصائصها الرسالية الفذة، ليكون ذلك مقدمة لهدم الإسلام من الأساس، خصوصاً من قبل الحكم الأموي البغيض وأعوانه.
    ونذكر هنا بعض الأمثلة التي تظهر ببعض فصول هذه الخطة التي تسٍتهدف الإسلام ورموزه، وشخصية النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم وسلم) بالذات، وهي التالية: سياسات ضد نبي الإسلام (صلى الله عليه وآله وسلم):
    1- إنهم يذكرون عن زيد بن علي بن الحسين (عليه السلام)، أنه قال: إنه شهد هشام بن عبد الملك، والنبي يُسَبّ عنده؛ فلم ينكر ذلك هشام، ولم يغيِّره(15).
    2- ذكروا في ترجمة خالد بن سلمة المخزومي المعروف بـ (الفأفاء): أنه كان مرجياً، ويبغض علياً، وأنه كان ينشد بني مروان الأشعار التي هُجي بها المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم). وخالد هذا يروي عنه أصحاب الصحاح الست ما عدا البخاري(16)!!
    3- إن عمرو بن العاص لم يرض بضرب نصراني يشتم النبي الأعظم ( صلى الله عليه وآله وسلم وسلم)(17).
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
ردود 2
9 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ibrahim aly awaly
بواسطة ibrahim aly awaly
 
يعمل...
X