الإجراءات الأمنية المتشددة والمبالغ فيها التي اتخذت أثناء زيارة الملك السعودي إلى العاصمة البريطانية"لندن" نتجت عن قلق ساوره من النية المبيتة لتصفيته من المعارضة التي أعلنت حربها ضد آل سعود لتشددهم في إنفاذ مخططاتهم التي تتعارض مع مصالح الشعب في بلاد الحرمين وارتمائهم العلني في أحضان الغرب وإسرائيل التي ذهبوا إليها لاهثين لأجل تسريع التطبيع معها.
هذه الإجراءات الأمنية المبالغ فيها لحماية الملك واختصار زيارته من أسبوع إلى ثلاثة أيام دليل على الرعب الذي أصاب هذا الملك وعائلته التي استباحت حرمة الأراضي المقدسة وطوبتها ملكاً خالصاً لها وتركت الشعب يموت ويتعذب.
وبرغم اندساس الملك في قصر"باكنغهام" المحاط بحماية الكترونية وبشرية عالية حتى غادر "لندن"فإن المعطيات والدلالات التي تنتج عن هذا الخوف وتلك الإجراءات تنم على أن الاستهداف قائم فإن لم ينفذ اليوم فغداً لا محالة واقع.
لأن شعب الجزيرة فاض به الألم وضاق بهذه العائلة التي تمارس صلفها ورعونتها على الفقراء والبسطاء.
وطالما أن الظلم واضح فادح فإن العقاب الرادع حتماً سيقع وحتماً سيتم تنفيذ حكم الشعب في الطاغية وبقية الطغاة داخل وخارج البلاد.
وإن غداً لناظره قريب.
تعليق