ورد في كتاب : (( نهج البلاغة )) .. الجزء الثاني .. من شرح الشيخ / ناصر مكارم الشيرازي - الطبعة الأولى 1427 / 2006 - من دار جواد الأئمة - بيروت - لبنان .. ورد فيه خطبة يقال أنها لسيدنا عليّ .. رقمها 23 - الجزء الثاني من الخطبة صفحة 33 - ورد ما نصـّـه :
(( فاحذروا من الله ما حذّركم من نفسه , واخشوه خشيةً ليست بتعذير , واعملوا في غير رياء ولا سمعة .. فإنه من يعمل لغير الله يكِلْه الله لمن عمِلَ له .. نسأل الله منازل الشهداء ومعايشة السُعداء ومرافقة الأنبياء )) .
=======
سيدنا عليّ يسأل الله مرافقة الأنبياء .
فمن يطلب مرتبة من المراتب .. فهو يطلب الأعلى وليس الأدنى .
وكثير من الشيعة يقولون أن سيدنا عليّ أفضل من الأنبياء والرسل ( ماعدا سيدنا ونبينا محمد ) .
فكيف يطلب من الله مرافقة مَنْ هُم أقلّ منه مرتبة ؟؟؟ .
بل المفروض أن الأنبياء والرسل من غير سيدنا محمد .. هُم من يطلبون مرافقة سيدنا عليّ عليه الصلاة والسلام .
أليس كذلك ؟؟؟ .



همسة صغيرة :
أتدرون لماذا متقدمي الشيعة جعلوا الأئمة الإثنا عشر أفضل من الأنبياء والرسل ؟
لأنه ورد في القرآن وقوع الأنبياء والرسل في النسيان والخطأ ( صراحةً ) وبآيات محكمات مثل :
( لا تؤاخذني بما نسيت )
( فعصى آدم ربه فغوى ) .
( وذا النون إذ ذهب مغاضباً .. فظن أن لن نقدر عليه ) .
فلهذا يكون الأئمة الإثنا عشر من باب أولى أن يقعون في السهو والخطأ والنسيان .. وهذا ما يُخالف عقيدة المذهب الإمامي .. فماذا يفعلون ؟؟؟ .
ولذلك جعلوا الأئمة أفضل من الأنبياء والرسل حتى تستمر العصمة المطلقة ولا تُنتَقَض بأيّ ناقض مُحْكَم كالآيات التي ذكرتها أعلاه .
ولكن هيهات لهم ذلك .. فهذا سيدنا عليّ رضي الله عنه يسأل الله أن يجعله مرافقاً للأنبياء .. وهو بذلك الكلام يوجّه رسالة شديدة اللهجة لكل الغَالين فيه ويقول : ( غايتي هي أن يجعلني الله مُرافقاً للأنبياء الذين هم أفضل منّا ولكن بغلوّكم جعلتونا أفضل منهم ) .
فهل بعد قول الإمام عليّ أعلاه .. قول أو اجتهادٌ أو تأوّل ؟؟؟ .
تعليق