قال الله تعالي
اِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ
قوله تعالي الرحمن علم القرآن خلق الانسان علمه البيان
جاء في صحيح البخاري بلفظ ويح عمار تقتله الفئة الباغية، يدعوهم إلى الجنة، ويدعونه إلى النار ، كما جاء أيضاً بلفظ ويح عمار، تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الله، ويدعونه إلى النار وجاء في صحيح مسلم بلفظ بؤس ابن سمية تقتله فئة باغية ، وبلفظ تقتلك الفئة الباغية
و من طرفين التخاصم احدهم حزب الله(الحق) و احدهم حزب الشيطان (الباطل) عقلا و منطقا ؟
قال الترمذي :
فقال ائذنوا له مرحبا بالطيب المطيب (يعني عمار) قال هذا حديث حسن صحيح
إن أهل الشام قد قتلوا عماراً صحابي جليل في صفين - فكانوا هم الفئة الباغية - وعلى رأسهم معاوية بن أبي سفيان
اما ان قلت أن كل منهما معاويه و علي اجتهد برأيه فاختلفا , فمن أصاب منهما فله أجران ومن أخطأ فله أجر واحد
انا اقول كان ابليس اجتهد برايه ولم يسجد لادم ولو كان اخطآ فله اجر واحد هل هذا صحيح ؟؟؟ , وكل مجرم يقول اجتهد ت؟؟
قال رسول الله
ما خير عمار بين أمرين
إلا أختار أسدهمارواه الترمذي
انظر ايضا الي حديث الصحيح : كنا مع رسول الله فانقطعت نعله فتخلف علي يخصفها فمشى قليلا ثم قال إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله فاستشرف لها القوم وفيهم أبو بكر وعمر عنهما قال أبو بكر أنا هو ؟ قال لا قال عمر أنا هو ؟ قال لا ، ولكن خاصف النعل يعني علياً فأتيناه فبشرناه فلم يرفع به رأسه كأنه قد كان سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ) (قال الحلبي في سيرته السيرة الحلبية و الحاكم و قال الذهبي في تلخيص المستدرك :على شرط البخاري ومسلم و صححه ابن حبان و وأخرج أبو يعلى في مسنده وأخرجه النسائي إسناده حسن ، والحديث صحيح في كتابه السنن الكبرى والبيهقي)
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
وقال الشيخ الألباني في سلسلته الصحيحة 5/640 برقم : 2487 بعد أن تكلم على بعض أسانيد الحديث : ( فالحديث صحيح لا ريب فيه)
وقال عمار في معركة الصفين : نحن ضربناكم علي تنزيله فاليوم نضربكم علي تأ ويله
يا علي ستقاتلك الفأة الباغية و انت علي الحق فمن لم ينصرك يو ميذ فليس مني ( ابن عساكر عن عمار بن ياسر)
من اذي عليا فقد اذاني (بخاري في تاريخه و الحاكم و احمد عن عمربن شاوس الاسلمي و ابويعلي و البزاز عن سعد وصححه الذهبي )
من قاتل عليا علي الخلافة فا قتلوه كاينا من كان (امام احمد و الديلمي عن ابي ذر و اخرجه المناوي
وكما نعلم ان الرسول الاعظم قاتل الكفار و المشركين علي تنزيل القرآن و عليا قاتل المنافقين علي تأ ويله
ولما قتل عمار( بيد ابو غادية المزني) دفنه علي سلام الله عليه في ثيابه و لم يغسله و روي اهل الكوفة انه صلي عليه و هو مذهبهم في الشهداء انهم لا يغسلون ولكن يصلي عليهم (ابن عبد البر في استيعاب )
قال رسول الله
من خرج من الطاعة وفارق الجماعة ثم مات مات
ميتة جاهلية ومن قتل تحت راية عمية يغضب للعصبة ويقاتل للعصبة
فليس من أمتي ومن خرج من أمتي على أمتي يضرب برها وفاجرها لا يتحاش من
مؤمنها ولا يفي بذي عهدها فليس مني (رواه المسلم في صحيحه وغيره)
واورد المسلم في باب من لعنه النبي : قال لمعاوية لا اشبع الله بطنه ولهذا هو حريص شديد علي الدنيا و مقامه وامارته و نحن قرأنا في الاحاديث اللهم اني اعوذ بك من نفس لا تشبع
قال رسول الله
إنه ستكون هنات
وهنات فمن أراد أن يفرق أمر هذه الأمة وهم جميع، فاضربوه بالسيف كائنا من كان( رواه المسلم)
هذا حكم الله ورسوله على معاوية، فكيف أصبح خليفة شرعيا؟
قال رسول الله : إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما رواه المسلم
في ميزان الاعتدال ج3 ذكر حديثا وقد يصرح بصحته عن ابي برزه قال تغني معاويه وعمروعاص فقال النبي اللهم اركسهما في الفتنة ركسا ودعهما في النار وايضا رواه الطبراني
وان النبي لعن معاوية و عمرو والمغيره كما رواه الهيثمي في مجمعه و الطبراني
وقول النبي ان عليا وقومه آية الجنة و معاوية وقومه آية النار رواه الهيثمي في مجمعه و ابن عساكر
قال رسول الله اذا رأيتم معاويه علي منبري فاقتلوه ( ميزان الاعتدال ج2 ومصرح بصحته)
ان النبي : اري بني امية (شجرة الملعونة )علي منبره فسائه ذلك فنزلت انا اعطيناك الكوثر يا محمد يعني نهرا في الجنة و نزلت انا انزلناه في ليلة القدر .... ليلة القدر خير من الف شهر. .. يملكها بنو امية يا محمد قال القاسم فعددناها فاذا هي الف شهر لا يزيد يوم ولا ينقص رواه الترمذي و الحاكم وصححه و ابن جرير في تفسيره و السيوطي
قوله تعالي وما جعلنا الرؤيا التي أ ريناك الا فتنة للناس في تفسيره اخرج ابن ابي حاتم و ابن مردويه و البيهقي في الدلايل و ابن عساكر عن سعيد بن المسيب قال راي رسول الله بني امية علي المنابر فسأله ذلك فاوحي الله اليه انما هي دنيا اعطوها فقرت عينه . وفي بعض الروايات بني امية ينزون علي منبره نزو القرد قد وردت في بني الحكم بن ابي العاص وانهم شجرة الملعونة في القران وان مروان بن الحكم هو الوزغ بن الوزغ والملعون بن الملعون وان النبي لعن الحكم و ما يخرج من صلبه الي يوم القيامة .
قال رسول الله لا تقوم الساعة حتي يخرج ثلاثون كذابا ... و شر قبائل العرب بنو امية و بنو حنيفة رواه الذهبي في ميزان الاعتدال وصححه
قال البخاري في الصحيحه (ج9 كتاب الفتن)هلا ك امتي علي يدي اغليمة سفهاء او هلكة امتي علي يدي غلمة من قريش فقال مروان لعنة الله عليهم غلمة فقال ابوهريره لو شئت ان اقول بني فلان و بني فلان لفعلت فكنت اخرج مع جدي الي بني مروان حين ملكوا باالشام فاذا راهم غلمانا احداثا قال لنا عسي هؤلاء ان يكونوا منهم قلنا انت اعلم يقول الشارح ابن حجر : ان ابا هريرة كان يمشي في السوق و يقول : اللهم لا تدركني سنة ستين و لا امارة الصبيان و في هذا اشارة الي ان اول الاغيلمة كان في سنة ستين و هو كذلك فان يزيد بن معاويه استخلف فيها و بقي الس سنة 64 هجري .
وروي الامام احمد حنبل في مسنده عن عبد الله بن بريدة قال دخلت انا وابي علي المعاوية فا جلسنا علي الفراش ثم اتينا بالطعام فاكلنا ثم اتينا بالشراب فشرب معاويه ثمن اول ابي فقال ما شربته منذ حرمه رسول الله و ايضا يؤيد هذاالحديث ما ذكره ابن حجر العسقلاني في اصابته ج4 .
ان الله يغضب لقتل حجر و هكذا اهل السماء و قد قتله معاوية وندم عند الموت كما رواه ابن عساكر
وكفاك ان تعلم : قال ابن حجر في الصواعق كان السبب لوفات الحسن ابن رسول الله ( احدي سيدي شباب اهل الجنة )ان زوجته جعده بنت الاشعث بن قيس الكندي دس اليها يزيد ان تسمه و يتزوجها و بذل لها مئة الف درهم ففعلت فمرض اربعين يوما فلما مات بعثت الي يزيد تسأله الوفاء بما وعدها فقال لها انا لم نرضك للحسن فنر ضاك لانفسنا ثم قال ابن حجر و بموته مسموما شهيدا جزم غير واحد من المتقدمين كقتادة و ابي بكر بن حفص و ....... ويزيد قتل الحسين في الرض كربلا . وايضا رواه ابن عبد البر في استيعابه ج1 و سبط ابن الجوزي في تذكره ص 121 وابو الحسن مدائني و ابوالفرج اصفهاني .
و اورد ابن قتيبه في الامامة والسياسة( ص 144 ج 1 ) و ابن عبد ربه في عقد الفريد و زمخشري في ربيع الابرار و راغب اصفهاني في المحاضرات و دميري في حيات الحيوان لما بلغ خبر شهادة الحسن معاوية اظهر فرحا و سرورا حتي سجد و سجد من كان معه !!!!!!!!!
وقال له ابن عباس : قد بلغني الذي اظهرت من الفرح و السرور لوفاته . اما والله ما سد جسده حفرتك ولا زاد نقصان اجله في عمرك ، ولقد مات و هو خير منك و لئن اصبنا به لقد اصبنا بمن كان خيرا منه جده رسول الله فجبر الله مصيبته و خلف علينا من بعده احسن الخلافة ثم شهق ابن عباس وبكي وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون .
وروي في نهج البلاغة ابن ابي الحديد و ابوالفرج اصفهاني في المقاتل الطالبيين واراد المعاوية البيعة لابنه يزيد فلم يكن عليه شيئ اثقل من امرالحسن ابن علي و سعد ابي وقاص فدس اليهما سما فماتا منه.
معاوية يستلحق زيادا!
ولد
زياد بن أبيه على فراش عبيد مولى ثقيف، ومع ذلك استلحقه معاوية معه خلافا للإسلام.
يقول الرسول : الولد للفراش، وللعاهر الحجر (1) وقال
صلوات الله عليه وآله
من ادعى أبا في الإسلام غير أبيه، فالجنة عليه
حرام ( 2 )مسند احمد
1 - صحيح البخاري: كتاب البيوع، رقم الحديث 1912.
2 - مسند أحمد: 5 / 46. و صحيح البخاري والمسلم و النسايي و االترمذي و ابو داوود ( الا ومن ادعي الي غير ابيه او تولي غير مواليه رغبة عنهم فعليه لعنة الله و الملائكة والناس اجمعين و لا يقبل منه صرف ولا عدل .
معاوية يقاتل عليا سلام الله عليه:
حين قتل عثمان كان معاوية متأمرا على الشام. وفي المدينة بايع الناس عليا، إلا معاوية فقد رفض البيعة، بالإضافة الى أنه اتهم عليا بقتل عثمان، وجعل من هذه التهمة سلما ليصل به إلى مآربه. وأخذ يحرض الناس على علي.
وبعد أن هزم علي أهل الجمل، التقى مع معاوية وجيشه في صفين، وقتل من الفريقين مائة ألف نفس!! بسبب معاوية!
وبعد أن استولى معاوية على الحكم بطرقه الملتوية، لم يقم بالانتقام من قتلة عثمان. وهذا يدلك على ان قصده هو الخلافة فقط.أهل السنة يعتبرون معاوية خليفة شرعيا، ومجتهدا بخروجه على الإمام علي، ولكن ما هو حكم معاوية عند الله ورسوله؟
قال رسول الله إنه ستكون هنات وهنات فمن أراد أن يفرق أمر هذه الأمة وهم جميع، فاضربوه بالسيف كائنا من كان (1). هذا حكم الله ورسوله على معاوية، فكيف أصبح خليفة شرعيا؟!
وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما (2) والآخر هنا هو معاوية.
فكيف يعد خليفة، من حكمه عند الله القتل؟
وعن أبي ذر قال، قال رسول الله : من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه (3). فمن خرج من السلطان شبرا مات ميتة جاهلية كما ورد في صحيح البخاري.
المصادر :
1 - صحيح مسلم: كتاب الإمارة، باب حكم من فرق أمر المسلمين وهو مجتمع.
2 - المصدر السابق، باب إذا بويع لخليفتين.
3 - مستدرك الحاكم: 1 / 117.
ومن أطاع أميري فقد أطاعني. ومن عصى أميري فقد عصاني (بخاري)
وقد نعت رسول الله معاوية وحزبه بالقاسطين، فعن أبي أيوب الأنصاري قال: أمر رسول الله علي بن أبي طالب بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين (1).
فالناكثون، أصحاب الجمل، والقاسطون، معاوية وحزبه، والمارقون، الخوارج (وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا) (2)! (ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون) (3)؟!
وَسَيْفٌ قَاتَلَ بِهِ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ الْمَارِقِينَ وَالنَّاكِثِينَ وَالْقَاسِطِينَ وَهَكَذَا رُوِيَ عَنْهُ قَالَ { أُمِرْتُ بِقِتَالِ الْمَارِقِينَ وَالنَّاكِثِينَ وَالْقَاسِطِينَ } قَالَ اللَّهُ تَعَالَى { فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إلَى أَمْرِ اللَّهِ }
http://feqh.al-islam.com/Display.asp...23%23%23%23%23
تلخيص الحبير ابن حجر عسقلاني
وبالإضافة الى ذلك نأخذ قول النبي : حرب علي حربي، وسلم علي سلمي (4)، وقوله عدو علي عدوي (5)،
المصادر :
- راجع ترجمة الإمام من تاريخ دمشق، ابن عساكر: 3 / 168. المناقب، الخوارزمي الحنفي: ص 110 و 122 و 125. ميزان الاعتدال، الذهبي: 1 / 271 و 584. مجمع الزوائد: 5 / 186 و 6 / 135 و 7 / 138. شرح نهج البلاغة، ابن أبي الحديد: 3 / 245. ينابيع المودة، القندوزي الحنفي: ص 128. النهاية، ابن الأثير الجزري: 4 / 60. لسان العرب، ابن منظور: 3 / 18 و 9 / 253.
تاج العروس، الزبيدي: 1 / 651 و 5 / 206. كفاية الطالب، الكنجي الشافعي: ص 169. أسد الغابة: 4 / 33. منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد: 5 / 435 و 437 و 451. كنز العمال: 15 / 98.
الاستيعاب بهامش الإصابة: 3 / 53. فرائد السمطين، الحمويني: 1 / 150 و 279 و 281 - 283 و 285 و 332، وذكره في إحقاق الحق: 6 / 60 عن تنزيه الشريعة المرفوعة، الكناني: 1 / 387. مفتاح النجا، البدخشي: ص 68 مخطوط. أرجح المطالب، الشيخ عبيدالله الحنفي: ص 602 - 624. تاريخ بغداد: 8 / 340 و 13 / 186. موضح أوهام الجمع والتفريق، الخطيب البغدادي: 1 / 386.
شرح المقاصد، التفتازاني: 2 / 217. شرح ديوان أمير المؤمنين، المبيدي: ص 209 (مخطوط)، الروض الأزهر: ص 389، ونقله في الغدير عن تاريخ ابن كثير: 7 / 306. الخصائص للسيوطي: 2 / 138، راجع ملحق المراجعات: ص 397.
2 - الجن: 15.
3 - المائدة: 50.
4 و 5 - سبق تخريجهما.
معاوية يلعن عليا عليه السلام :
وقوله: من آذى عليا فقد آذاني (1)
كان معاوية يلعن عليا، ويقنت بذلك في صلاته، واتخذ لعنه سنة في الجمع
والأعياد. وبقي شيعة معاوية يلعنون عليا نحو ستين عاما، حتى منع ذلك عمر بن عبد العزيز.
يقول ابن أبي الحديد: لعنته الشام ستين عاما *
أخرج مسلم من طريق عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال: أمر
معاوية ابن أبي سفيان سعدا فقال: ما منعك أن تسب أبا التراب، فقال: أما ما ذكرت
ثلاثا قالهن له رسول الله فلن اسبه، لأن تكون لي واحدة
منهن أحب إلي من حمر النعم
المصادر :
1 - المستدرك للحاكم: 3 / 122 وصححه وكذا الذهبي. مسند أحمد بن حنبل: 3 / 483. ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق، ابن عساكر: 1 / 389. شواهد التنزيل، الحاكم الحسكاني الحنفي: 2 / 98. كفاية الطالب، الكنجي الشافعي: ص 276. مناقب علي بن أبي طالب، ابن المغازلي الشافعي: ص 52.
المناقب، الخوارزمي الحنفي: ص 92. مجمع الزوائد: 9 / 129. نور الأبصار، الشبلنجي: ص 73.
الاستيعاب بهامش الإصابة: 3 / 37. الإصابة: 2 / 543. الصواعق المحرقة: 73 / 74. أنساب الأشراف: 2 / 146. كنوز الحقائق، المناوي: ص 144. كنز العمال: 15 / 125. منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد: 5 / 30. الجامع الصغير، السيوطي: 2 / 135. تذكرة الخواص: ص 44. الرياض النضرة: 2 / 218... ملحق المراجعات: ص 391 - 392.
2 - صحيح مسلم: كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل علي بن أبي طالب. سنن الترمذي: 5 / 638.
وكذلك أيضا ..
يقول الحجوي - في ترجمة معاوية -: ومن اقبح ما
يذكر في تاريخه سبه لعلي - كرم الله وجهه -، ولولا أنه في (صحيح مسلم) ماصدقت
بوقوعه منه، ما أدري ما وجه اجتهاده فيه حتى كان سنة من بعده، والله يغفر له، وليست
العصمة إلا للأنبياء (1).
صحيح، إن العصمة للأنبياء، ولكن هذا الأمر لا
يحتاج إلى عصمة. فسب المسلم محرم وهذا يعرفه القاصي والداني!
وقال ابن عساكر: كان أول عمل عمله معاوية - بعد ان استولى على الحكم - أن كتب لعماله في جميع الآفاق بأن يلعنوا عليا على المنابر (2).
ولما مات الحسن بن علي سلام الله عليه حج معاوية فدخل المدينة وأراد أن يلعن عليا على منبر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقيل له: إن ههنا سعد بن أبي وقاص ولا نراه يرضى بهذا (3)، فابعث إليه وخذ رأيه، فأرسل إليه وذكر ذلك فقال: إن فعلت لأخرجن من المسجد ثم لا أعود إليه، فأمسك معاوية عن لعنه حتى مات سعد، فلما مات، لعنه على المنبر، وكتب إلى عماله أن يلعنوه على المنابر، ففعلوا... (4).
المصادر :
1 - الفكر السامي: 1 / 276 نقلناه عن تاريخ التشريع للفضلي: ص 85.
2 - تاريخ ابن عساكر: 2 / 47، وراجع المستدرك للحاكم: 1 / 385 و 1 / 358. تاريخ الطبري: 4 / 188 - 168. الكامل في التاريخ، ابن الأثير: 3 / 413. تاريخ الخلفاء، السيوطي: ص 190. شرح النهج، ابن أبي الحديد: 1 / 356 و 361. العقد الفريد: 4 / 365، ونقله في الغدير: 26410 عن إرشاد الساري في شرح صحيح البخاري للقسطلاني: 4 / 368. تحفة الباري في شرح صحيح البخاري، الأنصاري (مطبوع) بذيل إرشاد الساري.
3 - العجب من أهل القرون الأولى كيف يوافقون معاوية في لعنه عليا ؟ ولماذا لم ينهوه؟ وأين هم من قول الله * (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر) *؟!
سورة آل عمران 110.
4 - العقد الفريد: 2 / 301 و 2 / 144. المستطرف: 1 / 54.
إقرأوا يا أهل سنة أبى سفيان إقرأوا من مصادركم التى أخفوها عنكم
يشتمون عليا رضي الله عنه وأرضاه، ويقعون فيه... (1).
وسمع عامر بن عبد الله بن الزبير ابنه ينال من علي (عليه السلام)، فقال: يا بني إياك وذكر علي فإن بني أمية تنقصته ستين عاما، فما زاده الله بذلك إلا رفعة (2).
قال ابن حجر عن علي : واتخذوا لعنه على المنابر سنة (3).
وقال العقاد: وإذا لم يرجح من أخبار هذه الفترة، إلا الخبر الراجح عن لعن علي على المنابر بأمر من معاوية، لكان فيه الكفاية لإثبات ما عداه، ما يتم به الترجيح بين كفتي الميزان (4).
ننا نترك الحكم لله ورسوله - قارئنا العزيز - ولعلماء أهل السنة هذه المرة!
مر ابن عباس بقوم يسبون عليا أمير المؤمنين سلام الله عليه فقال لقائده: أما سمعت هؤلاء ما يقولون؟ قال: سبوا عليا. قال: فردني إليهم. فرده فقال: أيكم الساب لرسول الله ؟ قالوا:سبحان الله، من سب رسول الله فقد كفر!! فقال: أيكم الساب لعلي؟ قالوا: أما هذا فقد كان قال ابن عباس: فأنا أشهد بالله لسمعت رسول الله يقول: من سب عليا فقد سبني، ومن سبني فقد سب الله ومن سب الله (5) اكبه الله على منخريه في النار (6).
المصادر :
1 - أسد الغابة: 1 / 134، وانظر الإصابة: 1 / 77.
2 - المحاسن والمساوي، البيهقي: 1 / 40، وراجع لعن معاوية عليا وأمره بذلك في صحيح الترمذي: 5 / 301. المستدرك على الصحيحين: 3 / 109. ترجمة الإمام من تاريخ دمشق: 1 / 206.
خصائص أمير المؤمنين، النسائي: ص 48 و 81. السنة: ابن أبي عاصم، 2 / 588. نظم درر السمطين: ص 107. كفاية الطالب، الكنجي الشافعي: ص 84 - 86، المناقب، الخوارزمي الحنفي: ص 59، وقعة صفين، نصر بن مزاحم: ص 92 و 82، شرح النهج، ابن أبي الحديد: 1 / 256 و 361. تذكرة الخواص: ص 63... ملحق المراجعات: 423.
3 - فضائل الصحابة من فتح الباري، تحقيق عبدالفتاح شيل: ص 142.
4 - معاوية في الميزان. وراجع شيخ المضيرة: ص 180، والغدير ج 10.
5 - خصائص النسائي: ص 24. الرياض النضرة: 2 / 219. وانظر المستدرك: 3 / 121 - 122. مسند أحمد: 6 / 323 وقد سبق لنا تخريج مثل هذا اللفظ.
قدم معاوية في بعض حجاته فدخل عليه سعد فذكروا عليا فنال منه فغضب سعد وقال تقول هذا لرجل سمعت رسول الله يقول من كنت مولاه فعلي مولاه وسمعته يقول أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي وسمعته يقول لأعطين الراية اليوم رجلا يحب الله ورسوله
http://hadith.al-islam.com/Display/D...E1%CD%CF%ED%CB
عن عبد الله بن مسعود أن النبي قال (سباب المسلم فسوق وقتاله كفر) . في الصحيحين.
إذن فهذه هي النتيجة: معاوية سب عليا، وسب علي يعني سب الرسول، وسب الرسول يعني سب الله، وسب الله يعني.. اسأل النص!! ومن أرعد وأبرق فليحاسب النص أو يسلم له!
مجموعة جرائم لمعاوية:
كان معاوية يلبس الذهب والحرير (1)، ضاربا بذلك أقوال الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) في تحريمهما عرض الجدار. ولما مات علي سلام الله عليه قال معاوية: الحمد لله الذي أمات عليا (2). وكأن معاوية لم يسمع قول الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق (3).
ودس معاوية السم للحسن بن علي (4)، والحسن سبط الرسول، وهو والحسين سيدا شباب أهل الجنة. ولما بلغ معاوية موت الحسن خر ساجدا لله (5).
وقتل كثيرا من الصحابة الأخيار مثل: عمرو بن الحمق الخزاعي، وحجر بن عدي، ومالك الأشتر (6).
ولما قتل محمد بن أبي بكر رضوان الله عليه، ألقاه في جيفة حمار ثم أحرقه بالنار، فلما بلغ ذلك عائشة جزعت عليه جزعا شديدا، وقنتت عليه في دبر الصلاة تدعو على معاوية وعمرو (7).
وقبل أن يموت معاوية، استخلف ابنه يزيد - وما أدراك ما يزيد هذا -، شارب الخمور، استخلفه على أمة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وعلى كبار الصحابة، فقتل الحسين، ورمى الكعبة بالمنجنيق، واستباح المدينة لجيشه!!
المصادر :
1 - سنن أبي داود: 2 / 186.
2 - البداية والنهاية.
3 - قريب منه في صحيح مسلم كتاب الإيمان، باب الدليل على أن حب الأنصار وعلي من الإيمان.
4 - الاستيعاب: 1 / 141. تاريخ ابن عساكر: 4 / 229. طبقات ابن سعد.
5 - العقد الفريد: 2 / 298.
6 - عيون الأخبار، ابن قتيبة: 1 / 201. تاريخ الطبري: 6 / 54.
7 - تاريخ الطبري: 6 / 58 - 61. الكامل في التاريخ: 3 / 154. تاريخ ابن كثير: 7 / 313.
اخرج ابن جرير و ابن المنذر و ابن مردويه و الحاكم و صححه و الطبراني في الاوسط و البخاري في تاريخه عن عمر بن الخطاب في قوله تعالي : الم تر الي الذين بدلوا نعمة الله كفرا : قال هما الافجران من قريش بنو امية و بنو المغيرة ، فاما بنو المغيرة فقطع الله دابرهم يوم البدر و اما بنو امية فمتعوا الي حين وفي لفظ حاكم بنو امية وبنو مخزوم رهط ابي جهل.
اخرج نعيم بن حماد في الفتن (ج7 ص 142) عن ابن مسعود قال لكل دين آفة وآفة هذا الدين بنوامية .
شهادات في معاوية:
رأى النبي أبا سفيان مقبلا على حمار ومعاوية يقود به، ويزيد ابنه يسوق، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): لعن الله القائد والراكب والسائق (1) وقال بأبي وأمي :يطلع عليكم من هذا الفج رجل من أمتي، يحشر على غير ملتي فطلع معاوية (2).
وهكذا كان يضع النبي علامات الاستفهام على هذا الخط الأموي بقيادة معاوية، ولتبقى أبد الآبدين منارا للباحثين.
وعن الحسن البصري قال: قال رسول الله : إذا رأيتم معاوية على منبري، فاقتلوه فتركوا أمره، فلم يفلحوا ولم ينجحوا (3).
وقال الأسود بن يزيد: قلت لعائشة: ألا تعجبين لرجل من الطلقاء ينازع أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في الخلافة؟ فقالت: وما تعجب من ذلك؟ هو سلطان الله يؤتيه البر والفاجر، وقد ملك فرعون أهل مصر أربعمائة سنة، وكذلك غيره من الكفار (4).
ومن كلام لعمار بن ياسر يوم صفين: يا أهل الإسلام؟ أتريدون أن تنظروا إلى من عادى الله ورسوله وجاهدهما، وبغى على المسلمين، وظاهر المشركين، فلما أراد الله أن يظهر دينه وينصر رسوله اتى النبي وهو والله فيما يرى راهب غير راغب، وقبض الله رسوله وإنا والله لنعرفه بعداوة المسلم ومودة المحرم؟ ألا إنه معاوية،
المصادر :
1 - و (5) تاريخ الطبري: 1 / 357.
3 - رواه البلاذري في تاريخه الكبير ورجاله رجال الصحاح. وأخرجه ابن حجر في تهذيب التهذيب:
7 / 324 بالإسناد إلى أبي سعيد الخدري بطريق رجاله كلهم ثقات فراجع الغدير: 10 / 142. وروى هذا الحديث الطبري في تاريخه: 11 / 357. تاريخ الخطيب: 12 / 181. كنوز الحقائق، المناوي: ص 10.
شرح النهج: 1 / 348.
4 - تاريخ ابن كثير: 8 / 131 قال: أخرجه أبو داود الطيالسي وابن عساكر.
قال رسول الله : ولد الحكم ملعونون اخرجه ابن عساكر و الطبراني عن ابن الزبير
هذا الكلام ...
ووجه محمد بن أبي بكر رسالة إلى معاوية ومما جاء فيها: ... وأنت اللعين ابن اللعين لم تزل انت وابوك تبغيان لرسول الله الغوائل، وتجهدان في إطفاء نور الله، تجمعان على ذلك الجموع، وتبذلان فيه المال، وتؤلبان عليه القبائل، وعلى ذلك مات أبوك، وعليه خلفته (2).
وقال الحسن البصري: أربع خصال كن في معاوية، لو لم تكن فيه منهن إلا واحدة، لكانت موبقة: انتزاؤه على هذه الأمة بالسفهاء، حتى ابتزها أمرها بغير مشورة منهم، وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة، واستخلافه ابنه من بعده، سكيرا خميرا يلبس الحرير ويضرب بالطنابير، وادعاؤه زيادا، وقد قال رسول الله : الولد للفراش وللعاهر الحجر ، وقتله حجرا، ويلا له من حجر وأصحاب حجر. قالها مرتين (3).
وروي عن الشافعي أنه أسر إلى الربيع أن لا تقبل شهادة أربعة من الصحابة وهم: معاوية... (4).
أما (فضائل) معاوية فكلها من أكاذيب المتزلفين الضالين. هذا إسحاق بن راهويه الذي يقول عنه البخاري: ما استصغرت نفسي عند أحد إلا عند إسحاق يقول: لا يصح عن النبي في فضل معاوية شئ (5).
وقد سئل النسائي عن فضائل معاوية فقال: لا أعلم له فضيلة إلا لا أشبع الله
المصادر :
1 - تاريخ الطبري: 6 / 7. الكامل في التاريخ: 3 / 136 - كتاب صفين، راجع الغدير: 2 / 163.
2 - مروج الذهب: 3 / 11.
3 - تاريخ ابن عساكر: 2 / 381. تاريخ الطبري: 6 / 157. الكامل في التاريخ: 4 / 209. تاريخ ابن كثير: 8 / 130. محاضرات الراغب: 2 / 214. النجوم الزاهرة: 1 / 141.
4 - تاريخ الطبري - حوادث سنة 51. ابن الأثير: 2023 - 209. ابن عساكر: 2 / 379.
5 - الموضوعات، ابن الجوزي. سير أعلام النبلاء: 3 / 132
معاوية مبلغ عن الله!!
هذا هو معاوية( ابن هند اكلة الاكباد) (ابن حمامة ) يعتبر من جملة الصحابة الذين يريد السلفية منا أن نتبعهم ونحبهم!
يشرب الخمر، يأكل الربا، يلبس الذهب والحرير، يلعن عليا سلام الله عليه ويقنت بذلك في صلاته وقد حمل الناس على لعنه، وسم الحسن بن علي ريحانة رسول الله
وخرج على الإمام الشرعي فتسبب بقتل مائة ألف إنسان... و... و...
فبأي شئ من سيرته نقتدي؟! أبشرب الخمر أم أكل الربا، أم قتل الأبرياء، أم سم الأولياء؟!!
ومع كل هذا نرى السلفية يترضون عنه، ويعدلونه، فنسأل الله ان يمتعنا بعقولنا.
إن الإنسان يقف حائرا أمام موقفهم هذا. فمتى حصل أن شرب العادل الخمر أو أكل الربا أو لبس الذهب والحرير أو سب أولياء الله أو سفك دماء الأبرياء؟! متى حدث ذلك وفي أي زمن وعلى أي كوكب؟!!
وعليك أن تصدق - عزيزي القارئ - بأن أهل السنة يأخذون الإسلام عن معاوية (3المصادر :
1 - سير أعلام النبلاء: 14 / 132.
2 - الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة.
3 - وصل إلينا عن معاوية 163 حديثا، راجع أسماء الصحابة الرواة: ص 55.
وأخرج الحاكم وصحَّحه على شرط الشيخين، عن عبادة بن الصامت، أنه قام قائماً في وسط دار عثمان بن عفان فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم محمداً أبا القاسم يقول: (سيلي أموركم من بعدي رجال يعرفونكم ما تنكرون، وينكرون عليكم ما تعرفون، فلا طاعة لمن عصى الله، فلا تعتبوا أنفسكم)، فوالذي نفسي بيده إن معاوية من أولئك. فما راجعه عثمان حرفاً واحداً(2) .المستدرك على الصحيحين 3|357
وأخرج مسلم في الصحيح عن عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة ـ في حديث طويل قال: فقلت له ـ أي لعبد الله بن عمرو بن العاص ـ: هذا ابن عمك معاوية يأمرنا أن نأكل أموالنا بيننا بالباطل ونقتل أنفسنا، والله يقول (يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراضٍ منكم ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً) . قال: فسكت ساعة، ثم قال: أطعه في طاعة الله، واعصِه في معصية الله (1) .صحيح مسلم 3|1472. كتاب الامارة، باب وجوب الوفاء ببيعة الخلفاء الأول فالاول
وفي سنن الترمذي: قال سعيد: فقلت له [ أي لسفينة راوي الحديث ]إن بني أمية يزعمون أن الخلافة فيهم. قال: كذبوا بنو الزرقاء، بل هم ملوك من شر الملوك.
وفي سنن أبي داود: قلت لسفينة: إن هؤلاء يزعمون أن علياً لم يكن بخليفة. قال: كذبت أستاه بني الزرقاء ـ يعني بني مروان(1) سنن أبي داود 4|210. وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود 3|879
وقد روي فيما يدلِّل ذلك الكثير، ومنه ما روي عن سعيد بن سويد، قال: صلى بنا معاوية بالنخيلة ـ يعني خارج الكوفة ـ الجمعة في الضحى، ثم خطبنا فقال: ما قاتلتكم لتصوموا ولا لتصلّوا ولا لتحجّوا ولا لتزكّوا، قد عرفت أنكم تفعلون ذلك، ولكن إنما قاتلتكم لأتأمَّر عليكم، فقد أعطاني الله ذلك وأنتم كارهون(1) . البداية والنهاية 8|134
قال رسول الله اذا رايتموهما (يعني معاويه وعمروبن العاصي) جميعا ففرقوا بينهما فوالله ما اجتمعا الا علي غدرة فأحببت أنافرق بينكما (رواه الطبراني و الهيثمي (ج7 ص 248) وابن عساكر )
قول بن تيمية أن أهل السنة تركوا الإمام علي
و ايضا قال ابن تيمية: إننا لم نأخذ عن أهل البيت؟ ـ
قال الإمام الصنعاني: إنما كان المحدثون في زمن بني أمية لا يصلون على أهل البيت النبوي, تقية وخوفاً من بني أمية.ألا يحتمل أنهم تركوا مذهب أهل البيت خوفاً من بني أمية
فهذا ابن تيمية يقول: لم نأخذ بفقه علي أمير المؤمنين, وأخذنا رأي غيره من الصحابة والتابعين.
قال سعيد بن جبير قال كنت مع ابن عباس بعرفات فقال ما لي لا أسمع الناس يلبون قلت يخافون من معاويه فخرج ابن عباس من فسطاطه فقا لبيك الهم لبيك لبيك فانهم تركوا السنة من بغض علي (رواه النسايي ج2 سنن ص 45 والبيهقي ج5 سنن ص 113) و قالوا في شرح هذا الحديث : ان عليا كان متقيدا بالسنن و منها التلبية في عرفات فتركوها خوفا من معاويه لانه كان يبغض عليا . وايضا يسبه و عدوا لشيعته.
فاسمعوا يا إخواني ما جاء في الصحيحين وما جاء في الكتب (الستة), وبعض كتب المحدثين عن دور بني أمية(وبني العباس) في إجبار الناس على لعن أهل البيت, فضلاً عن إجبارهم على ترك مذهب أهل البيت, يا أخي, إذا كان قد ذكر لنا أئمة أهل السنة أنهم أجبروا الناس على لعن أهل البيت, ألا تتصور ـ ولو واحد في الألف ـ أنهم سيجبرون الناس على ترك أهل البيت؟ لاسيما مع عبارات ابن تيمية والصنعاني والشوكاني والعسقلاني وغيرهم.
و اخرج ابن جرير في تاريخه (ج6 ص 80) و ابن اثير جرزي (ج3 ص 192) و ابن حجر عسقلاني في (ج1 ص 152) اصابته و ابن عبدالبر في استيعابه بعث معاويه بسرا في جيش كثير و امره ان يقتل كل من كان في طاعة علي
فقتل خلقا كثيرا و قال فمن ابي عن سب علي فاقتله واقتل شيعة علي حيث كانوا ..
وقتل بسر في مسيره ذلك جماعة من شيعة علي با ليمن .
وقال الحافظ ابن كثير الدمشقي في البداية والنهاية ويقال ان بسرا قتل خلقا من شيعة علي في مسيره هذا و هذا الخبر مشهور عند اصحاب المغازي والسير .
روي امام احمد حنبل في المسند عن محمدابن جعفرثنا سعيد عن قتاده عن شهر بن حوشب عن عبد الرحمن ابن غنم عن ابي مالك اشعري قال لقومه اجتمعوا صلي بكم صلاة رسو ل الله
فلما اجتمعوا قال هل فيكم أحد من غيركم قالوا لا ( من خوف حكام ) ابن اخت لنا قال ابن اخت القوم منهم، فدعا بجفنة فيها ماء فتوضأ و مضمض و استنشق و غسل وجهه ثلاثا و ذراعيه ثلاثا ومسح براسه و ظهر قدمه ثم صلي بهم. (المسند ج5 ص432). وكل الرواة هذا الحديث صحيح.
)؟! فهل نصدق بأن الله اختار معاوية - كما يزعمون - ليبلغ سنة نبيه للناس؟!
هل يختار الله شارب الخمر؟! هل يختار الله آكل الربا؟! هل يختار الله زعيم الفئة
و الباغية التي أمر بقتالها في قرآنه؟! هل يختار الله من يسبه ويسب رسوله؟! هل يختار الله من يلبس الذهب والحرير؟! هل يختار الله لحمل سنة نبيه من يقتل الأبرياء ويسم سيد شباب أهل الجنة؟ وهل... وهل... (1)؟! إني أعجب والله من الإنسان الذي يريد أن يفكر ليجيب عن هذه الأسئلة؟ أتحتاج هذه الأسئلة لجواب عند المسلم؟ ومع كل ذلك، من قال إن الله انتدب معاوية ليكون سفيرا له، وهذا من غير المعقول فإنا لله وإنا إليه راجعون!!
ولنقف قليلا عند هذه الأسئلة لنحدد مرجعيتنا بعد النبي هذه أحاديث معاوية، منتشرة في كتب السنن، ويعمل بها. إذن فلنترك أحاديث معاوية والوليد والمغيرة وخالد وابن عمر... ونأخذ أحاديث النبي من منبعها الصحيح كما أمرنا الرسول بذلك فهل يعقل بعد ذلك ما ظل يرددة الفكر السني العقيم والمتناقض ويضل به الناس البسطاء المساكين طيلة هذا الوقت من إدعائة أنه وأتباعة هم الطائفة الناجية وهم أتباع البغاة العتاة المطرودين من رحمة الله أفيقوا أيها الناس .
هذا الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على خير الأنبياء والمرسلين أبي القاسم محمد وعلى ال بيته الطيبين الطاهرين ( اللهم صل وسلم على محمد وآل محمد
اِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ
قوله تعالي الرحمن علم القرآن خلق الانسان علمه البيان
جاء في صحيح البخاري بلفظ ويح عمار تقتله الفئة الباغية، يدعوهم إلى الجنة، ويدعونه إلى النار ، كما جاء أيضاً بلفظ ويح عمار، تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الله، ويدعونه إلى النار وجاء في صحيح مسلم بلفظ بؤس ابن سمية تقتله فئة باغية ، وبلفظ تقتلك الفئة الباغية
و من طرفين التخاصم احدهم حزب الله(الحق) و احدهم حزب الشيطان (الباطل) عقلا و منطقا ؟
قال الترمذي :
فقال ائذنوا له مرحبا بالطيب المطيب (يعني عمار) قال هذا حديث حسن صحيح
إن أهل الشام قد قتلوا عماراً صحابي جليل في صفين - فكانوا هم الفئة الباغية - وعلى رأسهم معاوية بن أبي سفيان
اما ان قلت أن كل منهما معاويه و علي اجتهد برأيه فاختلفا , فمن أصاب منهما فله أجران ومن أخطأ فله أجر واحد
انا اقول كان ابليس اجتهد برايه ولم يسجد لادم ولو كان اخطآ فله اجر واحد هل هذا صحيح ؟؟؟ , وكل مجرم يقول اجتهد ت؟؟
قال رسول الله
ما خير عمار بين أمرين
إلا أختار أسدهمارواه الترمذي
انظر ايضا الي حديث الصحيح : كنا مع رسول الله فانقطعت نعله فتخلف علي يخصفها فمشى قليلا ثم قال إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله فاستشرف لها القوم وفيهم أبو بكر وعمر عنهما قال أبو بكر أنا هو ؟ قال لا قال عمر أنا هو ؟ قال لا ، ولكن خاصف النعل يعني علياً فأتيناه فبشرناه فلم يرفع به رأسه كأنه قد كان سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ) (قال الحلبي في سيرته السيرة الحلبية و الحاكم و قال الذهبي في تلخيص المستدرك :على شرط البخاري ومسلم و صححه ابن حبان و وأخرج أبو يعلى في مسنده وأخرجه النسائي إسناده حسن ، والحديث صحيح في كتابه السنن الكبرى والبيهقي)
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
وقال الشيخ الألباني في سلسلته الصحيحة 5/640 برقم : 2487 بعد أن تكلم على بعض أسانيد الحديث : ( فالحديث صحيح لا ريب فيه)
وقال عمار في معركة الصفين : نحن ضربناكم علي تنزيله فاليوم نضربكم علي تأ ويله
يا علي ستقاتلك الفأة الباغية و انت علي الحق فمن لم ينصرك يو ميذ فليس مني ( ابن عساكر عن عمار بن ياسر)
من اذي عليا فقد اذاني (بخاري في تاريخه و الحاكم و احمد عن عمربن شاوس الاسلمي و ابويعلي و البزاز عن سعد وصححه الذهبي )
من قاتل عليا علي الخلافة فا قتلوه كاينا من كان (امام احمد و الديلمي عن ابي ذر و اخرجه المناوي
وكما نعلم ان الرسول الاعظم قاتل الكفار و المشركين علي تنزيل القرآن و عليا قاتل المنافقين علي تأ ويله
ولما قتل عمار( بيد ابو غادية المزني) دفنه علي سلام الله عليه في ثيابه و لم يغسله و روي اهل الكوفة انه صلي عليه و هو مذهبهم في الشهداء انهم لا يغسلون ولكن يصلي عليهم (ابن عبد البر في استيعاب )
قال رسول الله
من خرج من الطاعة وفارق الجماعة ثم مات مات
ميتة جاهلية ومن قتل تحت راية عمية يغضب للعصبة ويقاتل للعصبة
فليس من أمتي ومن خرج من أمتي على أمتي يضرب برها وفاجرها لا يتحاش من
مؤمنها ولا يفي بذي عهدها فليس مني (رواه المسلم في صحيحه وغيره)
واورد المسلم في باب من لعنه النبي : قال لمعاوية لا اشبع الله بطنه ولهذا هو حريص شديد علي الدنيا و مقامه وامارته و نحن قرأنا في الاحاديث اللهم اني اعوذ بك من نفس لا تشبع
قال رسول الله
إنه ستكون هنات
وهنات فمن أراد أن يفرق أمر هذه الأمة وهم جميع، فاضربوه بالسيف كائنا من كان( رواه المسلم)
هذا حكم الله ورسوله على معاوية، فكيف أصبح خليفة شرعيا؟
قال رسول الله : إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما رواه المسلم
في ميزان الاعتدال ج3 ذكر حديثا وقد يصرح بصحته عن ابي برزه قال تغني معاويه وعمروعاص فقال النبي اللهم اركسهما في الفتنة ركسا ودعهما في النار وايضا رواه الطبراني
وان النبي لعن معاوية و عمرو والمغيره كما رواه الهيثمي في مجمعه و الطبراني
وقول النبي ان عليا وقومه آية الجنة و معاوية وقومه آية النار رواه الهيثمي في مجمعه و ابن عساكر
قال رسول الله اذا رأيتم معاويه علي منبري فاقتلوه ( ميزان الاعتدال ج2 ومصرح بصحته)
ان النبي : اري بني امية (شجرة الملعونة )علي منبره فسائه ذلك فنزلت انا اعطيناك الكوثر يا محمد يعني نهرا في الجنة و نزلت انا انزلناه في ليلة القدر .... ليلة القدر خير من الف شهر. .. يملكها بنو امية يا محمد قال القاسم فعددناها فاذا هي الف شهر لا يزيد يوم ولا ينقص رواه الترمذي و الحاكم وصححه و ابن جرير في تفسيره و السيوطي
قوله تعالي وما جعلنا الرؤيا التي أ ريناك الا فتنة للناس في تفسيره اخرج ابن ابي حاتم و ابن مردويه و البيهقي في الدلايل و ابن عساكر عن سعيد بن المسيب قال راي رسول الله بني امية علي المنابر فسأله ذلك فاوحي الله اليه انما هي دنيا اعطوها فقرت عينه . وفي بعض الروايات بني امية ينزون علي منبره نزو القرد قد وردت في بني الحكم بن ابي العاص وانهم شجرة الملعونة في القران وان مروان بن الحكم هو الوزغ بن الوزغ والملعون بن الملعون وان النبي لعن الحكم و ما يخرج من صلبه الي يوم القيامة .
قال رسول الله لا تقوم الساعة حتي يخرج ثلاثون كذابا ... و شر قبائل العرب بنو امية و بنو حنيفة رواه الذهبي في ميزان الاعتدال وصححه
قال البخاري في الصحيحه (ج9 كتاب الفتن)هلا ك امتي علي يدي اغليمة سفهاء او هلكة امتي علي يدي غلمة من قريش فقال مروان لعنة الله عليهم غلمة فقال ابوهريره لو شئت ان اقول بني فلان و بني فلان لفعلت فكنت اخرج مع جدي الي بني مروان حين ملكوا باالشام فاذا راهم غلمانا احداثا قال لنا عسي هؤلاء ان يكونوا منهم قلنا انت اعلم يقول الشارح ابن حجر : ان ابا هريرة كان يمشي في السوق و يقول : اللهم لا تدركني سنة ستين و لا امارة الصبيان و في هذا اشارة الي ان اول الاغيلمة كان في سنة ستين و هو كذلك فان يزيد بن معاويه استخلف فيها و بقي الس سنة 64 هجري .
وروي الامام احمد حنبل في مسنده عن عبد الله بن بريدة قال دخلت انا وابي علي المعاوية فا جلسنا علي الفراش ثم اتينا بالطعام فاكلنا ثم اتينا بالشراب فشرب معاويه ثمن اول ابي فقال ما شربته منذ حرمه رسول الله و ايضا يؤيد هذاالحديث ما ذكره ابن حجر العسقلاني في اصابته ج4 .
ان الله يغضب لقتل حجر و هكذا اهل السماء و قد قتله معاوية وندم عند الموت كما رواه ابن عساكر
وكفاك ان تعلم : قال ابن حجر في الصواعق كان السبب لوفات الحسن ابن رسول الله ( احدي سيدي شباب اهل الجنة )ان زوجته جعده بنت الاشعث بن قيس الكندي دس اليها يزيد ان تسمه و يتزوجها و بذل لها مئة الف درهم ففعلت فمرض اربعين يوما فلما مات بعثت الي يزيد تسأله الوفاء بما وعدها فقال لها انا لم نرضك للحسن فنر ضاك لانفسنا ثم قال ابن حجر و بموته مسموما شهيدا جزم غير واحد من المتقدمين كقتادة و ابي بكر بن حفص و ....... ويزيد قتل الحسين في الرض كربلا . وايضا رواه ابن عبد البر في استيعابه ج1 و سبط ابن الجوزي في تذكره ص 121 وابو الحسن مدائني و ابوالفرج اصفهاني .
و اورد ابن قتيبه في الامامة والسياسة( ص 144 ج 1 ) و ابن عبد ربه في عقد الفريد و زمخشري في ربيع الابرار و راغب اصفهاني في المحاضرات و دميري في حيات الحيوان لما بلغ خبر شهادة الحسن معاوية اظهر فرحا و سرورا حتي سجد و سجد من كان معه !!!!!!!!!
وقال له ابن عباس : قد بلغني الذي اظهرت من الفرح و السرور لوفاته . اما والله ما سد جسده حفرتك ولا زاد نقصان اجله في عمرك ، ولقد مات و هو خير منك و لئن اصبنا به لقد اصبنا بمن كان خيرا منه جده رسول الله فجبر الله مصيبته و خلف علينا من بعده احسن الخلافة ثم شهق ابن عباس وبكي وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون .
وروي في نهج البلاغة ابن ابي الحديد و ابوالفرج اصفهاني في المقاتل الطالبيين واراد المعاوية البيعة لابنه يزيد فلم يكن عليه شيئ اثقل من امرالحسن ابن علي و سعد ابي وقاص فدس اليهما سما فماتا منه.
معاوية يستلحق زيادا!
ولد
زياد بن أبيه على فراش عبيد مولى ثقيف، ومع ذلك استلحقه معاوية معه خلافا للإسلام.
يقول الرسول : الولد للفراش، وللعاهر الحجر (1) وقال
صلوات الله عليه وآله
من ادعى أبا في الإسلام غير أبيه، فالجنة عليه
حرام ( 2 )مسند احمد
1 - صحيح البخاري: كتاب البيوع، رقم الحديث 1912.
2 - مسند أحمد: 5 / 46. و صحيح البخاري والمسلم و النسايي و االترمذي و ابو داوود ( الا ومن ادعي الي غير ابيه او تولي غير مواليه رغبة عنهم فعليه لعنة الله و الملائكة والناس اجمعين و لا يقبل منه صرف ولا عدل .
معاوية يقاتل عليا سلام الله عليه:
حين قتل عثمان كان معاوية متأمرا على الشام. وفي المدينة بايع الناس عليا، إلا معاوية فقد رفض البيعة، بالإضافة الى أنه اتهم عليا بقتل عثمان، وجعل من هذه التهمة سلما ليصل به إلى مآربه. وأخذ يحرض الناس على علي.
وبعد أن هزم علي أهل الجمل، التقى مع معاوية وجيشه في صفين، وقتل من الفريقين مائة ألف نفس!! بسبب معاوية!
وبعد أن استولى معاوية على الحكم بطرقه الملتوية، لم يقم بالانتقام من قتلة عثمان. وهذا يدلك على ان قصده هو الخلافة فقط.أهل السنة يعتبرون معاوية خليفة شرعيا، ومجتهدا بخروجه على الإمام علي، ولكن ما هو حكم معاوية عند الله ورسوله؟
قال رسول الله إنه ستكون هنات وهنات فمن أراد أن يفرق أمر هذه الأمة وهم جميع، فاضربوه بالسيف كائنا من كان (1). هذا حكم الله ورسوله على معاوية، فكيف أصبح خليفة شرعيا؟!
وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما (2) والآخر هنا هو معاوية.
فكيف يعد خليفة، من حكمه عند الله القتل؟
وعن أبي ذر قال، قال رسول الله : من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه (3). فمن خرج من السلطان شبرا مات ميتة جاهلية كما ورد في صحيح البخاري.
المصادر :
1 - صحيح مسلم: كتاب الإمارة، باب حكم من فرق أمر المسلمين وهو مجتمع.
2 - المصدر السابق، باب إذا بويع لخليفتين.
3 - مستدرك الحاكم: 1 / 117.
ومن أطاع أميري فقد أطاعني. ومن عصى أميري فقد عصاني (بخاري)
وقد نعت رسول الله معاوية وحزبه بالقاسطين، فعن أبي أيوب الأنصاري قال: أمر رسول الله علي بن أبي طالب بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين (1).
فالناكثون، أصحاب الجمل، والقاسطون، معاوية وحزبه، والمارقون، الخوارج (وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا) (2)! (ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون) (3)؟!
وَسَيْفٌ قَاتَلَ بِهِ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ الْمَارِقِينَ وَالنَّاكِثِينَ وَالْقَاسِطِينَ وَهَكَذَا رُوِيَ عَنْهُ قَالَ { أُمِرْتُ بِقِتَالِ الْمَارِقِينَ وَالنَّاكِثِينَ وَالْقَاسِطِينَ } قَالَ اللَّهُ تَعَالَى { فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إلَى أَمْرِ اللَّهِ }
http://feqh.al-islam.com/Display.asp...23%23%23%23%23
تلخيص الحبير ابن حجر عسقلاني
وبالإضافة الى ذلك نأخذ قول النبي : حرب علي حربي، وسلم علي سلمي (4)، وقوله عدو علي عدوي (5)،
المصادر :
- راجع ترجمة الإمام من تاريخ دمشق، ابن عساكر: 3 / 168. المناقب، الخوارزمي الحنفي: ص 110 و 122 و 125. ميزان الاعتدال، الذهبي: 1 / 271 و 584. مجمع الزوائد: 5 / 186 و 6 / 135 و 7 / 138. شرح نهج البلاغة، ابن أبي الحديد: 3 / 245. ينابيع المودة، القندوزي الحنفي: ص 128. النهاية، ابن الأثير الجزري: 4 / 60. لسان العرب، ابن منظور: 3 / 18 و 9 / 253.
تاج العروس، الزبيدي: 1 / 651 و 5 / 206. كفاية الطالب، الكنجي الشافعي: ص 169. أسد الغابة: 4 / 33. منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد: 5 / 435 و 437 و 451. كنز العمال: 15 / 98.
الاستيعاب بهامش الإصابة: 3 / 53. فرائد السمطين، الحمويني: 1 / 150 و 279 و 281 - 283 و 285 و 332، وذكره في إحقاق الحق: 6 / 60 عن تنزيه الشريعة المرفوعة، الكناني: 1 / 387. مفتاح النجا، البدخشي: ص 68 مخطوط. أرجح المطالب، الشيخ عبيدالله الحنفي: ص 602 - 624. تاريخ بغداد: 8 / 340 و 13 / 186. موضح أوهام الجمع والتفريق، الخطيب البغدادي: 1 / 386.
شرح المقاصد، التفتازاني: 2 / 217. شرح ديوان أمير المؤمنين، المبيدي: ص 209 (مخطوط)، الروض الأزهر: ص 389، ونقله في الغدير عن تاريخ ابن كثير: 7 / 306. الخصائص للسيوطي: 2 / 138، راجع ملحق المراجعات: ص 397.
2 - الجن: 15.
3 - المائدة: 50.
4 و 5 - سبق تخريجهما.
معاوية يلعن عليا عليه السلام :
وقوله: من آذى عليا فقد آذاني (1)
كان معاوية يلعن عليا، ويقنت بذلك في صلاته، واتخذ لعنه سنة في الجمع
والأعياد. وبقي شيعة معاوية يلعنون عليا نحو ستين عاما، حتى منع ذلك عمر بن عبد العزيز.
يقول ابن أبي الحديد: لعنته الشام ستين عاما *
أخرج مسلم من طريق عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال: أمر
معاوية ابن أبي سفيان سعدا فقال: ما منعك أن تسب أبا التراب، فقال: أما ما ذكرت
ثلاثا قالهن له رسول الله فلن اسبه، لأن تكون لي واحدة
منهن أحب إلي من حمر النعم
المصادر :
1 - المستدرك للحاكم: 3 / 122 وصححه وكذا الذهبي. مسند أحمد بن حنبل: 3 / 483. ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق، ابن عساكر: 1 / 389. شواهد التنزيل، الحاكم الحسكاني الحنفي: 2 / 98. كفاية الطالب، الكنجي الشافعي: ص 276. مناقب علي بن أبي طالب، ابن المغازلي الشافعي: ص 52.
المناقب، الخوارزمي الحنفي: ص 92. مجمع الزوائد: 9 / 129. نور الأبصار، الشبلنجي: ص 73.
الاستيعاب بهامش الإصابة: 3 / 37. الإصابة: 2 / 543. الصواعق المحرقة: 73 / 74. أنساب الأشراف: 2 / 146. كنوز الحقائق، المناوي: ص 144. كنز العمال: 15 / 125. منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد: 5 / 30. الجامع الصغير، السيوطي: 2 / 135. تذكرة الخواص: ص 44. الرياض النضرة: 2 / 218... ملحق المراجعات: ص 391 - 392.
2 - صحيح مسلم: كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل علي بن أبي طالب. سنن الترمذي: 5 / 638.
وكذلك أيضا ..
يقول الحجوي - في ترجمة معاوية -: ومن اقبح ما
يذكر في تاريخه سبه لعلي - كرم الله وجهه -، ولولا أنه في (صحيح مسلم) ماصدقت
بوقوعه منه، ما أدري ما وجه اجتهاده فيه حتى كان سنة من بعده، والله يغفر له، وليست
العصمة إلا للأنبياء (1).
صحيح، إن العصمة للأنبياء، ولكن هذا الأمر لا
يحتاج إلى عصمة. فسب المسلم محرم وهذا يعرفه القاصي والداني!
وقال ابن عساكر: كان أول عمل عمله معاوية - بعد ان استولى على الحكم - أن كتب لعماله في جميع الآفاق بأن يلعنوا عليا على المنابر (2).
ولما مات الحسن بن علي سلام الله عليه حج معاوية فدخل المدينة وأراد أن يلعن عليا على منبر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقيل له: إن ههنا سعد بن أبي وقاص ولا نراه يرضى بهذا (3)، فابعث إليه وخذ رأيه، فأرسل إليه وذكر ذلك فقال: إن فعلت لأخرجن من المسجد ثم لا أعود إليه، فأمسك معاوية عن لعنه حتى مات سعد، فلما مات، لعنه على المنبر، وكتب إلى عماله أن يلعنوه على المنابر، ففعلوا... (4).
المصادر :
1 - الفكر السامي: 1 / 276 نقلناه عن تاريخ التشريع للفضلي: ص 85.
2 - تاريخ ابن عساكر: 2 / 47، وراجع المستدرك للحاكم: 1 / 385 و 1 / 358. تاريخ الطبري: 4 / 188 - 168. الكامل في التاريخ، ابن الأثير: 3 / 413. تاريخ الخلفاء، السيوطي: ص 190. شرح النهج، ابن أبي الحديد: 1 / 356 و 361. العقد الفريد: 4 / 365، ونقله في الغدير: 26410 عن إرشاد الساري في شرح صحيح البخاري للقسطلاني: 4 / 368. تحفة الباري في شرح صحيح البخاري، الأنصاري (مطبوع) بذيل إرشاد الساري.
3 - العجب من أهل القرون الأولى كيف يوافقون معاوية في لعنه عليا ؟ ولماذا لم ينهوه؟ وأين هم من قول الله * (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر) *؟!
سورة آل عمران 110.
4 - العقد الفريد: 2 / 301 و 2 / 144. المستطرف: 1 / 54.
إقرأوا يا أهل سنة أبى سفيان إقرأوا من مصادركم التى أخفوها عنكم
يشتمون عليا رضي الله عنه وأرضاه، ويقعون فيه... (1).
وسمع عامر بن عبد الله بن الزبير ابنه ينال من علي (عليه السلام)، فقال: يا بني إياك وذكر علي فإن بني أمية تنقصته ستين عاما، فما زاده الله بذلك إلا رفعة (2).
قال ابن حجر عن علي : واتخذوا لعنه على المنابر سنة (3).
وقال العقاد: وإذا لم يرجح من أخبار هذه الفترة، إلا الخبر الراجح عن لعن علي على المنابر بأمر من معاوية، لكان فيه الكفاية لإثبات ما عداه، ما يتم به الترجيح بين كفتي الميزان (4).
ننا نترك الحكم لله ورسوله - قارئنا العزيز - ولعلماء أهل السنة هذه المرة!
مر ابن عباس بقوم يسبون عليا أمير المؤمنين سلام الله عليه فقال لقائده: أما سمعت هؤلاء ما يقولون؟ قال: سبوا عليا. قال: فردني إليهم. فرده فقال: أيكم الساب لرسول الله ؟ قالوا:سبحان الله، من سب رسول الله فقد كفر!! فقال: أيكم الساب لعلي؟ قالوا: أما هذا فقد كان قال ابن عباس: فأنا أشهد بالله لسمعت رسول الله يقول: من سب عليا فقد سبني، ومن سبني فقد سب الله ومن سب الله (5) اكبه الله على منخريه في النار (6).
المصادر :
1 - أسد الغابة: 1 / 134، وانظر الإصابة: 1 / 77.
2 - المحاسن والمساوي، البيهقي: 1 / 40، وراجع لعن معاوية عليا وأمره بذلك في صحيح الترمذي: 5 / 301. المستدرك على الصحيحين: 3 / 109. ترجمة الإمام من تاريخ دمشق: 1 / 206.
خصائص أمير المؤمنين، النسائي: ص 48 و 81. السنة: ابن أبي عاصم، 2 / 588. نظم درر السمطين: ص 107. كفاية الطالب، الكنجي الشافعي: ص 84 - 86، المناقب، الخوارزمي الحنفي: ص 59، وقعة صفين، نصر بن مزاحم: ص 92 و 82، شرح النهج، ابن أبي الحديد: 1 / 256 و 361. تذكرة الخواص: ص 63... ملحق المراجعات: 423.
3 - فضائل الصحابة من فتح الباري، تحقيق عبدالفتاح شيل: ص 142.
4 - معاوية في الميزان. وراجع شيخ المضيرة: ص 180، والغدير ج 10.
5 - خصائص النسائي: ص 24. الرياض النضرة: 2 / 219. وانظر المستدرك: 3 / 121 - 122. مسند أحمد: 6 / 323 وقد سبق لنا تخريج مثل هذا اللفظ.
قدم معاوية في بعض حجاته فدخل عليه سعد فذكروا عليا فنال منه فغضب سعد وقال تقول هذا لرجل سمعت رسول الله يقول من كنت مولاه فعلي مولاه وسمعته يقول أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي وسمعته يقول لأعطين الراية اليوم رجلا يحب الله ورسوله
http://hadith.al-islam.com/Display/D...E1%CD%CF%ED%CB
عن عبد الله بن مسعود أن النبي قال (سباب المسلم فسوق وقتاله كفر) . في الصحيحين.
إذن فهذه هي النتيجة: معاوية سب عليا، وسب علي يعني سب الرسول، وسب الرسول يعني سب الله، وسب الله يعني.. اسأل النص!! ومن أرعد وأبرق فليحاسب النص أو يسلم له!
مجموعة جرائم لمعاوية:
كان معاوية يلبس الذهب والحرير (1)، ضاربا بذلك أقوال الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) في تحريمهما عرض الجدار. ولما مات علي سلام الله عليه قال معاوية: الحمد لله الذي أمات عليا (2). وكأن معاوية لم يسمع قول الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق (3).
ودس معاوية السم للحسن بن علي (4)، والحسن سبط الرسول، وهو والحسين سيدا شباب أهل الجنة. ولما بلغ معاوية موت الحسن خر ساجدا لله (5).
وقتل كثيرا من الصحابة الأخيار مثل: عمرو بن الحمق الخزاعي، وحجر بن عدي، ومالك الأشتر (6).
ولما قتل محمد بن أبي بكر رضوان الله عليه، ألقاه في جيفة حمار ثم أحرقه بالنار، فلما بلغ ذلك عائشة جزعت عليه جزعا شديدا، وقنتت عليه في دبر الصلاة تدعو على معاوية وعمرو (7).
وقبل أن يموت معاوية، استخلف ابنه يزيد - وما أدراك ما يزيد هذا -، شارب الخمور، استخلفه على أمة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وعلى كبار الصحابة، فقتل الحسين، ورمى الكعبة بالمنجنيق، واستباح المدينة لجيشه!!
المصادر :
1 - سنن أبي داود: 2 / 186.
2 - البداية والنهاية.
3 - قريب منه في صحيح مسلم كتاب الإيمان، باب الدليل على أن حب الأنصار وعلي من الإيمان.
4 - الاستيعاب: 1 / 141. تاريخ ابن عساكر: 4 / 229. طبقات ابن سعد.
5 - العقد الفريد: 2 / 298.
6 - عيون الأخبار، ابن قتيبة: 1 / 201. تاريخ الطبري: 6 / 54.
7 - تاريخ الطبري: 6 / 58 - 61. الكامل في التاريخ: 3 / 154. تاريخ ابن كثير: 7 / 313.
اخرج ابن جرير و ابن المنذر و ابن مردويه و الحاكم و صححه و الطبراني في الاوسط و البخاري في تاريخه عن عمر بن الخطاب في قوله تعالي : الم تر الي الذين بدلوا نعمة الله كفرا : قال هما الافجران من قريش بنو امية و بنو المغيرة ، فاما بنو المغيرة فقطع الله دابرهم يوم البدر و اما بنو امية فمتعوا الي حين وفي لفظ حاكم بنو امية وبنو مخزوم رهط ابي جهل.
اخرج نعيم بن حماد في الفتن (ج7 ص 142) عن ابن مسعود قال لكل دين آفة وآفة هذا الدين بنوامية .
شهادات في معاوية:
رأى النبي أبا سفيان مقبلا على حمار ومعاوية يقود به، ويزيد ابنه يسوق، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): لعن الله القائد والراكب والسائق (1) وقال بأبي وأمي :يطلع عليكم من هذا الفج رجل من أمتي، يحشر على غير ملتي فطلع معاوية (2).
وهكذا كان يضع النبي علامات الاستفهام على هذا الخط الأموي بقيادة معاوية، ولتبقى أبد الآبدين منارا للباحثين.
وعن الحسن البصري قال: قال رسول الله : إذا رأيتم معاوية على منبري، فاقتلوه فتركوا أمره، فلم يفلحوا ولم ينجحوا (3).
وقال الأسود بن يزيد: قلت لعائشة: ألا تعجبين لرجل من الطلقاء ينازع أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في الخلافة؟ فقالت: وما تعجب من ذلك؟ هو سلطان الله يؤتيه البر والفاجر، وقد ملك فرعون أهل مصر أربعمائة سنة، وكذلك غيره من الكفار (4).
ومن كلام لعمار بن ياسر يوم صفين: يا أهل الإسلام؟ أتريدون أن تنظروا إلى من عادى الله ورسوله وجاهدهما، وبغى على المسلمين، وظاهر المشركين، فلما أراد الله أن يظهر دينه وينصر رسوله اتى النبي وهو والله فيما يرى راهب غير راغب، وقبض الله رسوله وإنا والله لنعرفه بعداوة المسلم ومودة المحرم؟ ألا إنه معاوية،
المصادر :
1 - و (5) تاريخ الطبري: 1 / 357.
3 - رواه البلاذري في تاريخه الكبير ورجاله رجال الصحاح. وأخرجه ابن حجر في تهذيب التهذيب:
7 / 324 بالإسناد إلى أبي سعيد الخدري بطريق رجاله كلهم ثقات فراجع الغدير: 10 / 142. وروى هذا الحديث الطبري في تاريخه: 11 / 357. تاريخ الخطيب: 12 / 181. كنوز الحقائق، المناوي: ص 10.
شرح النهج: 1 / 348.
4 - تاريخ ابن كثير: 8 / 131 قال: أخرجه أبو داود الطيالسي وابن عساكر.
قال رسول الله : ولد الحكم ملعونون اخرجه ابن عساكر و الطبراني عن ابن الزبير
هذا الكلام ...
ووجه محمد بن أبي بكر رسالة إلى معاوية ومما جاء فيها: ... وأنت اللعين ابن اللعين لم تزل انت وابوك تبغيان لرسول الله الغوائل، وتجهدان في إطفاء نور الله، تجمعان على ذلك الجموع، وتبذلان فيه المال، وتؤلبان عليه القبائل، وعلى ذلك مات أبوك، وعليه خلفته (2).
وقال الحسن البصري: أربع خصال كن في معاوية، لو لم تكن فيه منهن إلا واحدة، لكانت موبقة: انتزاؤه على هذه الأمة بالسفهاء، حتى ابتزها أمرها بغير مشورة منهم، وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة، واستخلافه ابنه من بعده، سكيرا خميرا يلبس الحرير ويضرب بالطنابير، وادعاؤه زيادا، وقد قال رسول الله : الولد للفراش وللعاهر الحجر ، وقتله حجرا، ويلا له من حجر وأصحاب حجر. قالها مرتين (3).
وروي عن الشافعي أنه أسر إلى الربيع أن لا تقبل شهادة أربعة من الصحابة وهم: معاوية... (4).
أما (فضائل) معاوية فكلها من أكاذيب المتزلفين الضالين. هذا إسحاق بن راهويه الذي يقول عنه البخاري: ما استصغرت نفسي عند أحد إلا عند إسحاق يقول: لا يصح عن النبي في فضل معاوية شئ (5).
وقد سئل النسائي عن فضائل معاوية فقال: لا أعلم له فضيلة إلا لا أشبع الله
المصادر :
1 - تاريخ الطبري: 6 / 7. الكامل في التاريخ: 3 / 136 - كتاب صفين، راجع الغدير: 2 / 163.
2 - مروج الذهب: 3 / 11.
3 - تاريخ ابن عساكر: 2 / 381. تاريخ الطبري: 6 / 157. الكامل في التاريخ: 4 / 209. تاريخ ابن كثير: 8 / 130. محاضرات الراغب: 2 / 214. النجوم الزاهرة: 1 / 141.
4 - تاريخ الطبري - حوادث سنة 51. ابن الأثير: 2023 - 209. ابن عساكر: 2 / 379.
5 - الموضوعات، ابن الجوزي. سير أعلام النبلاء: 3 / 132
معاوية مبلغ عن الله!!
هذا هو معاوية( ابن هند اكلة الاكباد) (ابن حمامة ) يعتبر من جملة الصحابة الذين يريد السلفية منا أن نتبعهم ونحبهم!
يشرب الخمر، يأكل الربا، يلبس الذهب والحرير، يلعن عليا سلام الله عليه ويقنت بذلك في صلاته وقد حمل الناس على لعنه، وسم الحسن بن علي ريحانة رسول الله
وخرج على الإمام الشرعي فتسبب بقتل مائة ألف إنسان... و... و...
فبأي شئ من سيرته نقتدي؟! أبشرب الخمر أم أكل الربا، أم قتل الأبرياء، أم سم الأولياء؟!!
ومع كل هذا نرى السلفية يترضون عنه، ويعدلونه، فنسأل الله ان يمتعنا بعقولنا.
إن الإنسان يقف حائرا أمام موقفهم هذا. فمتى حصل أن شرب العادل الخمر أو أكل الربا أو لبس الذهب والحرير أو سب أولياء الله أو سفك دماء الأبرياء؟! متى حدث ذلك وفي أي زمن وعلى أي كوكب؟!!
وعليك أن تصدق - عزيزي القارئ - بأن أهل السنة يأخذون الإسلام عن معاوية (3المصادر :
1 - سير أعلام النبلاء: 14 / 132.
2 - الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة.
3 - وصل إلينا عن معاوية 163 حديثا، راجع أسماء الصحابة الرواة: ص 55.
وأخرج الحاكم وصحَّحه على شرط الشيخين، عن عبادة بن الصامت، أنه قام قائماً في وسط دار عثمان بن عفان فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم محمداً أبا القاسم يقول: (سيلي أموركم من بعدي رجال يعرفونكم ما تنكرون، وينكرون عليكم ما تعرفون، فلا طاعة لمن عصى الله، فلا تعتبوا أنفسكم)، فوالذي نفسي بيده إن معاوية من أولئك. فما راجعه عثمان حرفاً واحداً(2) .المستدرك على الصحيحين 3|357
وأخرج مسلم في الصحيح عن عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة ـ في حديث طويل قال: فقلت له ـ أي لعبد الله بن عمرو بن العاص ـ: هذا ابن عمك معاوية يأمرنا أن نأكل أموالنا بيننا بالباطل ونقتل أنفسنا، والله يقول (يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراضٍ منكم ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً) . قال: فسكت ساعة، ثم قال: أطعه في طاعة الله، واعصِه في معصية الله (1) .صحيح مسلم 3|1472. كتاب الامارة، باب وجوب الوفاء ببيعة الخلفاء الأول فالاول
وفي سنن الترمذي: قال سعيد: فقلت له [ أي لسفينة راوي الحديث ]إن بني أمية يزعمون أن الخلافة فيهم. قال: كذبوا بنو الزرقاء، بل هم ملوك من شر الملوك.
وفي سنن أبي داود: قلت لسفينة: إن هؤلاء يزعمون أن علياً لم يكن بخليفة. قال: كذبت أستاه بني الزرقاء ـ يعني بني مروان(1) سنن أبي داود 4|210. وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود 3|879
وقد روي فيما يدلِّل ذلك الكثير، ومنه ما روي عن سعيد بن سويد، قال: صلى بنا معاوية بالنخيلة ـ يعني خارج الكوفة ـ الجمعة في الضحى، ثم خطبنا فقال: ما قاتلتكم لتصوموا ولا لتصلّوا ولا لتحجّوا ولا لتزكّوا، قد عرفت أنكم تفعلون ذلك، ولكن إنما قاتلتكم لأتأمَّر عليكم، فقد أعطاني الله ذلك وأنتم كارهون(1) . البداية والنهاية 8|134
قال رسول الله اذا رايتموهما (يعني معاويه وعمروبن العاصي) جميعا ففرقوا بينهما فوالله ما اجتمعا الا علي غدرة فأحببت أنافرق بينكما (رواه الطبراني و الهيثمي (ج7 ص 248) وابن عساكر )
قول بن تيمية أن أهل السنة تركوا الإمام علي
و ايضا قال ابن تيمية: إننا لم نأخذ عن أهل البيت؟ ـ
قال الإمام الصنعاني: إنما كان المحدثون في زمن بني أمية لا يصلون على أهل البيت النبوي, تقية وخوفاً من بني أمية.ألا يحتمل أنهم تركوا مذهب أهل البيت خوفاً من بني أمية
فهذا ابن تيمية يقول: لم نأخذ بفقه علي أمير المؤمنين, وأخذنا رأي غيره من الصحابة والتابعين.
قال سعيد بن جبير قال كنت مع ابن عباس بعرفات فقال ما لي لا أسمع الناس يلبون قلت يخافون من معاويه فخرج ابن عباس من فسطاطه فقا لبيك الهم لبيك لبيك فانهم تركوا السنة من بغض علي (رواه النسايي ج2 سنن ص 45 والبيهقي ج5 سنن ص 113) و قالوا في شرح هذا الحديث : ان عليا كان متقيدا بالسنن و منها التلبية في عرفات فتركوها خوفا من معاويه لانه كان يبغض عليا . وايضا يسبه و عدوا لشيعته.
فاسمعوا يا إخواني ما جاء في الصحيحين وما جاء في الكتب (الستة), وبعض كتب المحدثين عن دور بني أمية(وبني العباس) في إجبار الناس على لعن أهل البيت, فضلاً عن إجبارهم على ترك مذهب أهل البيت, يا أخي, إذا كان قد ذكر لنا أئمة أهل السنة أنهم أجبروا الناس على لعن أهل البيت, ألا تتصور ـ ولو واحد في الألف ـ أنهم سيجبرون الناس على ترك أهل البيت؟ لاسيما مع عبارات ابن تيمية والصنعاني والشوكاني والعسقلاني وغيرهم.
و اخرج ابن جرير في تاريخه (ج6 ص 80) و ابن اثير جرزي (ج3 ص 192) و ابن حجر عسقلاني في (ج1 ص 152) اصابته و ابن عبدالبر في استيعابه بعث معاويه بسرا في جيش كثير و امره ان يقتل كل من كان في طاعة علي

وقتل بسر في مسيره ذلك جماعة من شيعة علي با ليمن .
وقال الحافظ ابن كثير الدمشقي في البداية والنهاية ويقال ان بسرا قتل خلقا من شيعة علي في مسيره هذا و هذا الخبر مشهور عند اصحاب المغازي والسير .
روي امام احمد حنبل في المسند عن محمدابن جعفرثنا سعيد عن قتاده عن شهر بن حوشب عن عبد الرحمن ابن غنم عن ابي مالك اشعري قال لقومه اجتمعوا صلي بكم صلاة رسو ل الله

)؟! فهل نصدق بأن الله اختار معاوية - كما يزعمون - ليبلغ سنة نبيه للناس؟!
هل يختار الله شارب الخمر؟! هل يختار الله آكل الربا؟! هل يختار الله زعيم الفئة
و الباغية التي أمر بقتالها في قرآنه؟! هل يختار الله من يسبه ويسب رسوله؟! هل يختار الله من يلبس الذهب والحرير؟! هل يختار الله لحمل سنة نبيه من يقتل الأبرياء ويسم سيد شباب أهل الجنة؟ وهل... وهل... (1)؟! إني أعجب والله من الإنسان الذي يريد أن يفكر ليجيب عن هذه الأسئلة؟ أتحتاج هذه الأسئلة لجواب عند المسلم؟ ومع كل ذلك، من قال إن الله انتدب معاوية ليكون سفيرا له، وهذا من غير المعقول فإنا لله وإنا إليه راجعون!!
ولنقف قليلا عند هذه الأسئلة لنحدد مرجعيتنا بعد النبي هذه أحاديث معاوية، منتشرة في كتب السنن، ويعمل بها. إذن فلنترك أحاديث معاوية والوليد والمغيرة وخالد وابن عمر... ونأخذ أحاديث النبي من منبعها الصحيح كما أمرنا الرسول بذلك فهل يعقل بعد ذلك ما ظل يرددة الفكر السني العقيم والمتناقض ويضل به الناس البسطاء المساكين طيلة هذا الوقت من إدعائة أنه وأتباعة هم الطائفة الناجية وهم أتباع البغاة العتاة المطرودين من رحمة الله أفيقوا أيها الناس .
هذا الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على خير الأنبياء والمرسلين أبي القاسم محمد وعلى ال بيته الطيبين الطاهرين ( اللهم صل وسلم على محمد وآل محمد
تعليق