إن القضية الأهم على المستوى الفكري الثقافي التي يجب ملاحقتها في المرحلة الراهنة هي الغزو الثقافي ...
المشكلة الكبرى في الأساس هو مدى التعلق المتزايد بالتلفزيون ...
هي مشكلة ترمي بظلالها على كافة النواحي الفكرية للشعوب ... فهذا الإهتمام معناه تجاهل لمجالات أخرى ...
و من بين أهم هذه المجالات المطالعة ...
المطالعة التي تفتح عيوننا على منجزات البشرية طوال العقود الماضية ...
المطالعة التي تغني فكرنا و روحنا و تنير طريقنا نحو المستقبل علنا نشارك نحن أيضا بشيء ما في هذه الحضارة البشرية و نفيد من سيأتي بعدنا من أجيال .
من جهة أخرى التعلق المتزايد بالتلفزيون الذي ، في الأغلب لا يحظى بالتوجيه المناسب ، يصب بشكل متواصل في عقول شعوبنا ثقافات
و أنماط حياة لم نعتد عليها نحن العرب ...
لا تزال المأساة تتراىء أمام عيناي كلما تذكرت برنامجا واحدا من البرامج التي كنت أشاهدها على التلفزيون أيام طفولتي و حزرت الفرق بينها
و بين البرامج التي تملأ التلفزيون اليوم ...
لا ، لست رجعيا ً يسعى إلى العودة إلى الوراء بل بالعكس ... فأنا من المتشددين في مجال التحديث و التطوير ... و لكني أتحسر فقط على أطفال اليوم مثلا ً حين أجدهم يشاهد رسوم متحركة لا معنى و مغزى لها بل كل ما فيها رسوم ملونة باهرة و أغلب قصصها سخيفة و تدعو إلى الإنحراف ...
كم كانت رسومنا المتحركة هادفة ... كانت دروس أخلاق و تجارب مبكرة في الحياة ...
وأسفاه ... على الأجيال القادمة إذا لم نتداركها ...
و الأهم الأهم بالنسبة لبرامج اليوم خلوها إلا في النادر من الثقافة
و التوعية ...
و قد برز في الفترة الأخيرة نزعة نحو المسابقات الثقافية : من سيربح المليون ، وزنك ذهب ، الحلقة الأضعف التي أعطت بعض النفس للثقافة على شاشاتنا ...
إنها نزعة طيبة و لكن يبدو أن الموضوع هو مجرد منافسة بين المحطات على مجال ضيق من الثقافة لفت إنتباه الجمهور لفترة ...
أما أهم ما أردت طرحه هو مجال الغزو الثافي الذي تتعرض له عقولنا
و أفكارنا في كل مرة نعطي الفرصة للتلفزيون أن يستحوذ على لحظات من وقتنا ...
مسلسلات ، رسوم متحركة ، مقابلات ، لقاءات ... كلها تحمل في طياتها بذور الثقافة الغربية ...
لقد فشلوا إلى حد ما و مع بعض الدول ، في إحتلالنا عسكريا ً ، فسعوا عندها لإحتلالنا ثقافيا ً و للأسف فنحن نساعدهم كثيرا ً بل أصبحنا نحن من يروج لأفكارهم و عاداتهم و تقاليدهم متخلين عن أهم ما نملك :
حضارتنا العربية الإسلامية ...
لا لم يحن الوقت بعد لتندثر ثقافتنا ... علينا بصحوة تعود بنا إلى أمجادنا و تاريخنا الأصيل ...
و لكن هل من أمل في الأفق يبشر بإمكانية مثل هذه الصحوة ...
و إذا كنا لا نشك أن حضارتنا أبدا لن تذوب و تندثر ...
إلا أننا لسنا متفائلين بحدوث مثل هكذا صحوة ...
المشكلة الكبرى في الأساس هو مدى التعلق المتزايد بالتلفزيون ...
هي مشكلة ترمي بظلالها على كافة النواحي الفكرية للشعوب ... فهذا الإهتمام معناه تجاهل لمجالات أخرى ...
و من بين أهم هذه المجالات المطالعة ...
المطالعة التي تفتح عيوننا على منجزات البشرية طوال العقود الماضية ...
المطالعة التي تغني فكرنا و روحنا و تنير طريقنا نحو المستقبل علنا نشارك نحن أيضا بشيء ما في هذه الحضارة البشرية و نفيد من سيأتي بعدنا من أجيال .
من جهة أخرى التعلق المتزايد بالتلفزيون الذي ، في الأغلب لا يحظى بالتوجيه المناسب ، يصب بشكل متواصل في عقول شعوبنا ثقافات
و أنماط حياة لم نعتد عليها نحن العرب ...
لا تزال المأساة تتراىء أمام عيناي كلما تذكرت برنامجا واحدا من البرامج التي كنت أشاهدها على التلفزيون أيام طفولتي و حزرت الفرق بينها
و بين البرامج التي تملأ التلفزيون اليوم ...
لا ، لست رجعيا ً يسعى إلى العودة إلى الوراء بل بالعكس ... فأنا من المتشددين في مجال التحديث و التطوير ... و لكني أتحسر فقط على أطفال اليوم مثلا ً حين أجدهم يشاهد رسوم متحركة لا معنى و مغزى لها بل كل ما فيها رسوم ملونة باهرة و أغلب قصصها سخيفة و تدعو إلى الإنحراف ...
كم كانت رسومنا المتحركة هادفة ... كانت دروس أخلاق و تجارب مبكرة في الحياة ...
وأسفاه ... على الأجيال القادمة إذا لم نتداركها ...
و الأهم الأهم بالنسبة لبرامج اليوم خلوها إلا في النادر من الثقافة
و التوعية ...
و قد برز في الفترة الأخيرة نزعة نحو المسابقات الثقافية : من سيربح المليون ، وزنك ذهب ، الحلقة الأضعف التي أعطت بعض النفس للثقافة على شاشاتنا ...
إنها نزعة طيبة و لكن يبدو أن الموضوع هو مجرد منافسة بين المحطات على مجال ضيق من الثقافة لفت إنتباه الجمهور لفترة ...
أما أهم ما أردت طرحه هو مجال الغزو الثافي الذي تتعرض له عقولنا
و أفكارنا في كل مرة نعطي الفرصة للتلفزيون أن يستحوذ على لحظات من وقتنا ...
مسلسلات ، رسوم متحركة ، مقابلات ، لقاءات ... كلها تحمل في طياتها بذور الثقافة الغربية ...
لقد فشلوا إلى حد ما و مع بعض الدول ، في إحتلالنا عسكريا ً ، فسعوا عندها لإحتلالنا ثقافيا ً و للأسف فنحن نساعدهم كثيرا ً بل أصبحنا نحن من يروج لأفكارهم و عاداتهم و تقاليدهم متخلين عن أهم ما نملك :
حضارتنا العربية الإسلامية ...
لا لم يحن الوقت بعد لتندثر ثقافتنا ... علينا بصحوة تعود بنا إلى أمجادنا و تاريخنا الأصيل ...
و لكن هل من أمل في الأفق يبشر بإمكانية مثل هذه الصحوة ...
و إذا كنا لا نشك أن حضارتنا أبدا لن تذوب و تندثر ...
إلا أننا لسنا متفائلين بحدوث مثل هكذا صحوة ...