تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
ابو بكر وعمر استبعادهما الاقرباء فضيلة ام مكر ؟
حجم الانقلاب وابعاده انما يكون متناسباً مع حجم وابعاد الحالة التي جرى الانقلاب عليها وضدها .
فانقلاب على رئيس مملكة في مجاهل افريقيا .. لا يكون في حجمه ومتطلباته بمقدار انقلاب على رئيس دولة متقدمة في قلب الشرق الاوسط مثلا .
والانقلاب على مشروع عظيم وكبير كالاسلام .. بالتأكيد يحتاج الى ما يتناسب مع عظمته وحجمه كدين الهي وكقيادات ربانية لا مثيل لها في التاريخ الانساني كمحمد وعلي عليهما وآلهما السلام .
لذلك كان انقلاب السقيفة .. الذي تميز بدهاء واسع ونظرة بعيدة ومكر كبير .. كان هدف قوى الانقلاب خلالها هو نسف الاسلام وترسيخ مشروعيتهم . وقد تطلب ذلك فيما تطلب ابعاد اقرباء عصابة الانقلابيين عن السلطة .
ابو بكر وعمر وحزبهما .. ارادا ان يثبتا بذلك ان النبي لم يوص بامير المؤمنين عليه السلام حتى ولو عبر التضحية بعائلتيهما واولادهما .. لان اساس مشروعهما ومشروعيتهما قائمة على اساس انكار النص و الوصية .. فحرصا على عدم الاتيان باحد من العائلة في السلطة .. ليكون بذلك رد ( عملي ) على من (( ادعى )) كما يزعمون ان النبي قد اوصى لابن عمه واخيه من بعده .
لا يوجد سبب آخر .. وقد تفهمت عائلتيهما هذا الامر ..
سيما وان الامر لن يخرج عن العصابة المتحالفة ضد الاسلام ولن يخرج عن قريش .
باختصار .. هما يريدان تقديم نموذج متكامل لمشروعهما الانقلابي ..
ولكن يبدو ان عثمان وصل الى مرحلة زال فيها الخطر على اصل النظام الانقلابي الانحرافي .. فقام بتقريب عائلته واقربائه فيما لم يشهد له التاريخ مثيلا فبدأ حكم بني امية .. وما كان ابا بكر وعمر الا ممهدين للحكم الاموي بعدهما .. ومرحلة انتقالية .
الحيقية انه من الامتحان الالهي ان يجعل الله الوصي قريب النبي .. وهذا ايضا ابتلاءه في جميع الانبياء .. ليختبر الناس هل هم يتبعون النبي ويصدقون انه من عند الله ام انهم يشكون ويهتزون عند اول شبهة كشبهة ان يجعل وصيه من اقربائه .
وقد صرحوا بذلك فعلاً .. ان النبي قد نصب ابن عمه وزوج ابنته من بعده .. في تشكيك واضح في نزاهة بل نبوة النبي وكون الامر من عند الله سبحانه . وقصة سئل سائل بعذاب واقع معروفة .
وكان محور احتجاجهم في السقيفة هو مقولة عدم اجتماع النبوة والخلافة في بيت واحد .. هو بيت النبي الاكرم صلى الله عليه وآله .
" قال عمر بن الخطاب لابن عباس : يا بن عباس ، أتدري ما منع قومكم منهم بعد محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ؟ فكرهت أن أجيبه ،
فقلت : إن لم أكن أدري فإن أمير المؤمنين يدريني ،
فقال عمر : كرهوا أن يجمعوا لكم النبوة والخلافة فتبجحوا على قومكم بجحا بجحا ، فاختارت قريش لأنفسها فأصابت ووفقت
فقلت : يا أمير المؤمنين إن تأذن لي في الكلام وتمط عني الغضب تكلمت ،
قال : تكلم ،
قلت : أما قولك يا أمير المؤمنين : اختارت قريش لأنفسها فأصابت ووفقت ، فلو أن قريشا اختارت لأنفسها حيث اختار الله لها لكان الصواب بيدها غير مردود ولا محسود ، وأما قولك : إنهم أبوا أن تكون لنا النبوة والخلافة ، فإن الله عز وجل وصف قوما بالكراهة ، فقال : ( ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم ) .
فقال عمر : هيهات والله يا بن عباس ، قد كانت تبلغني عنك أشياء كنت أكره أن أقرك عليها فتزيل منزلتك مني "
تاريخ الطبري : ج 4 ص 223 - الكامل لابن الأثير : ج 3 ص 34
واعتقد ان هذا دهاء مبكر من ابي بكر وعمر .. فان فكرة استبعاد القريب ( ظاهراً ) وتقريبه من وراء الستار .. لم نراها الا في العصور المتأخرة .. فهناك عوائل كبرى تتحكم في اقتصاديات وسياسات العالم .. ولكن يبقى الشكل الظاهري هو شكل ديمقراطي وتداول السلطة .. اما في الواقع فانها عوائل حاكمة .. كعائلة بوش او كيندي او روكفلر وغيرهم
ابو بكر وعمر استبعادهما الاقرباء فضيلة ام مكر ؟
حجم الانقلاب وابعاده انما يكون متناسباً مع حجم وابعاد الحالة التي جرى الانقلاب عليها وضدها .
فانقلاب على رئيس مملكة في مجاهل افريقيا .. لا يكون في حجمه ومتطلباته بمقدار انقلاب على رئيس دولة متقدمة في قلب الشرق الاوسط مثلا .
والانقلاب على مشروع عظيم وكبير كالاسلام .. بالتأكيد يحتاج الى ما يتناسب مع عظمته وحجمه كدين الهي وكقيادات ربانية لا مثيل لها في التاريخ الانساني كمحمد وعلي عليهما وآلهما السلام .
لذلك كان انقلاب السقيفة .. الذي تميز بدهاء واسع ونظرة بعيدة ومكر كبير .. كان هدف قوى الانقلاب خلالها هو نسف الاسلام وترسيخ مشروعيتهم . وقد تطلب ذلك فيما تطلب ابعاد اقرباء عصابة الانقلابيين عن السلطة .
ابو بكر وعمر وحزبهما .. ارادا ان يثبتا بذلك ان النبي لم يوص بامير المؤمنين عليه السلام حتى ولو عبر التضحية بعائلتيهما واولادهما .. لان اساس مشروعهما ومشروعيتهما قائمة على اساس انكار النص و الوصية .. فحرصا على عدم الاتيان باحد من العائلة في السلطة .. ليكون بذلك رد ( عملي ) على من (( ادعى )) كما يزعمون ان النبي قد اوصى لابن عمه واخيه من بعده .
لا يوجد سبب آخر .. وقد تفهمت عائلتيهما هذا الامر ..
سيما وان الامر لن يخرج عن العصابة المتحالفة ضد الاسلام ولن يخرج عن قريش .
باختصار .. هما يريدان تقديم نموذج متكامل لمشروعهما الانقلابي ..
ولكن يبدو ان عثمان وصل الى مرحلة زال فيها الخطر على اصل النظام الانقلابي الانحرافي .. فقام بتقريب عائلته واقربائه فيما لم يشهد له التاريخ مثيلا فبدأ حكم بني امية .. وما كان ابا بكر وعمر الا ممهدين للحكم الاموي بعدهما .. ومرحلة انتقالية .
الحيقية انه من الامتحان الالهي ان يجعل الله الوصي قريب النبي .. وهذا ايضا ابتلاءه في جميع الانبياء .. ليختبر الناس هل هم يتبعون النبي ويصدقون انه من عند الله ام انهم يشكون ويهتزون عند اول شبهة كشبهة ان يجعل وصيه من اقربائه .
وقد صرحوا بذلك فعلاً .. ان النبي قد نصب ابن عمه وزوج ابنته من بعده .. في تشكيك واضح في نزاهة بل نبوة النبي وكون الامر من عند الله سبحانه . وقصة سئل سائل بعذاب واقع معروفة .
وكان محور احتجاجهم في السقيفة هو مقولة عدم اجتماع النبوة والخلافة في بيت واحد .. هو بيت النبي الاكرم صلى الله عليه وآله .
" قال عمر بن الخطاب لابن عباس : يا بن عباس ، أتدري ما منع قومكم منهم بعد محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ؟ فكرهت أن أجيبه ،
فقلت : إن لم أكن أدري فإن أمير المؤمنين يدريني ،
فقال عمر : كرهوا أن يجمعوا لكم النبوة والخلافة فتبجحوا على قومكم بجحا بجحا ، فاختارت قريش لأنفسها فأصابت ووفقت
فقلت : يا أمير المؤمنين إن تأذن لي في الكلام وتمط عني الغضب تكلمت ،
قال : تكلم ،
قلت : أما قولك يا أمير المؤمنين : اختارت قريش لأنفسها فأصابت ووفقت ، فلو أن قريشا اختارت لأنفسها حيث اختار الله لها لكان الصواب بيدها غير مردود ولا محسود ، وأما قولك : إنهم أبوا أن تكون لنا النبوة والخلافة ، فإن الله عز وجل وصف قوما بالكراهة ، فقال : ( ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم ) .
فقال عمر : هيهات والله يا بن عباس ، قد كانت تبلغني عنك أشياء كنت أكره أن أقرك عليها فتزيل منزلتك مني "
تاريخ الطبري : ج 4 ص 223 - الكامل لابن الأثير : ج 3 ص 34
واعتقد ان هذا دهاء مبكر من ابي بكر وعمر .. فان فكرة استبعاد القريب ( ظاهراً ) وتقريبه من وراء الستار .. لم نراها الا في العصور المتأخرة .. فهناك عوائل كبرى تتحكم في اقتصاديات وسياسات العالم .. ولكن يبقى الشكل الظاهري هو شكل ديمقراطي وتداول السلطة .. اما في الواقع فانها عوائل حاكمة .. كعائلة بوش او كيندي او روكفلر وغيرهم