تويت
زيارة الى مكتب السيد الشيرازي ( دام ظله)
زار ووفد مؤسسة مهدي الأمم الثقافية في كربلاء المقدسة مكتب سماحة المرجع الديني السيد صادق الشيرازي (دام ظله الشريف) والتقى الوفد بالسيد محمد علي الشيرازي دام عزه ودار الكلام بينهم حول قضية الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) وبالخصوص ظاهرة الحركات المهدوية الكاذبة التي تريد الانتقاص من شخصه المقدس وإظلال الناس وإبعادهم عن خطه الشريف المتمثل بالمرجعيات الدينية وقد أشاد السيد دام عزه بعمل المؤسسة من خلال إصداراتها لتثقيف المجتمع وجذبه للارتباط الوثيق بأئمتهم ومرجعياتهم كما قال دام عزه أن الخط المنحرف هو قديم وجديد ومن مشاهيره محمد علي الباب والشلمغاني وغيرهم الكثير الذين أرادوا ضرب الإسلام وصرفه عن مساره القويم ولم\كن الله سبحانه وتعالى منّ على الأمة الإسلامية بالعلماء العاملين .كما والتقى الوفد مع ممثل مكتب السيد الشيرازي (دام ظله) فظيلة الشيخ ناصر الأسدي دام عزه وقد أجرت صحيفة مهدي الأمم الثقافية لقاء معه هذا نص ما دار في اللقاء :
(سؤال الجريدة) :
بالنظر للظروف التي يمر بها الشعب العراقي الجريح ظهرت دعوات كثيرة منها تدعي المهدوية والوصاية والبعض يدعي انه ابن الإمام ورسوله أو هو القائم وصاحب الأمر ومنهم من يقول برؤية ولقاء الإمام المهدي (عليه السلام) في زمن الغيبة الكبرى ، فما هو ردّ سماحتكم ؟
الشيخ الأسدي :
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين وبعد ..
وفق الروايات ووفق الفكرة المعتمدة في أوساط الطائفة الشيعية أن الذي يلتقي بالإمام لا يدّعي ذلك فالحديث مشهور ومعتمد والذي يقول كذب من أدعى الرؤية والذي يدعي هذا الادعاء بهذه الأمور الأولى أن يتوفر فيها البرهان والدليل وعوامل أخرى مثل الشياع المفيد للعلم وبخلافه لا يقبل منه مطلقاً ونحن من جهتنا لا نثق بهكذا ادعاء ....
(الجريدة) :
الثابت في عقائد الإمامية أن النيابة العامة هي للمرجع الفقيه فهل أن المرجعية هي الطريق الأفضل لمعرفة الإمام وأتباعه ؟
الشيخ :
من خلال الأدلة الشرعية والعقلية ثبت أن المرجعية هي الامتداد الطبيعي لأهل البيت (عليهم السلام ) والارتباط بهم وبحسب الروايات التي اعتمدها كبار علماء الطائفة الارتباط بهم هو الارتباط بالإمام وجاء في الحديث أن الراد عليهم كالراد على الله أي على حد الشرك بالله وأما الطرق الأخرى كطريق الرؤيا والسحر وتسخير الجن لا نستطيع أن نعتمد عليها ونجعلها أدلة يعتمد عليها .
(الجريدة) :
هناك من يقول أن الوضع الاجتماعي والسياسي والاقتصادي المتدهور الذي يمر به العالم والعراق بصورة أخص من صراعات وأحداث ذكرت تولد علامات ظهوره المقدس ، فهل فيها إشارة تدلل على القرب ؟
الشيخ :
الواقع أن الروايات التي تذكر علامات الظهور كثيرة والعلامات كثيرة وكثير من العلائم لم تظهر إلى الآن ومن هذه العلامات التي تشير إليها الروايات أن السفر من كوكب إلى كوكب آخر كالسفر من مدينة إلى مدينة أخرى بحيث تصبح المسألة اعتيادية وهذه الإمكانيات أصبحت واضحة ومتحققة إلاّ أن الكثير من العلامات القطعية لا زالت بعيدة المنال والأحاديث تذكر أن الأرض تملأ ظلماً وجوراً ، والظلم موجود ولكنه نسبي على الرغم من وجود حروب كثيرة ولكن لم تصل إلى قمة الظلم المراد بالرواية .
(الجريدة) :
هل توجد هناك دعوات تريد الإصلاح في المجتمع الإسلامي مما اعتراه من ركود ؟
الشيخ :
الآن وفي كل وقت وفي مختلف البلدان الإسلامية توجد دعوات إصلاح ويوجد هناك أناس مخلصون يعملون ويكتبون ويؤلفون بما يتلائم مع روح وحاجة المجتمع الإسلامي ومن منابعه الشرعية الصحيحة لإصلاح المجتمع وإنقاذه .
(الجريدة) :
ما هي الأسباب برأيكم لظهور هكذا دعوات ؟
الشيخ :
الأسباب كثيرة وعديدة منها الانفلات الأمني وتردي الأوضاع الاقتصادية والبطالة التي يعاني منها أبناء هذا الشعب وغيرها هي السبب الأساسي لظهور الانحرافات الفكرية والعقائدية بين صفوفه .
(الجريدة) :
دأب كثيرون في رسم صورة عنيفة وفظّة عن الإمام المنتظر (عجل الله فرجه الشريف) في عصر ظهوره من أنه سيؤسس دولته بأعمال السيف في رقاب الناس وإهراق دمائهم ؟
الشيخ :
إن هذه الروايات المدسوسة ورواية الحرب هذه من الروايات الإسرائيلية المراد منها تشويه صورة الإمام ودولته العادلة فالإمام يظهر ظهوراً أبيض وليس أحمر فلا يقتل إلاَ القليل القليل من معانديه .
(الجريدة) :
لو خرج شخص وادعى أنه الإمام المهدي فكيف نعرفه أنه صادق أو كاذب ؟
الشيخ :
نختبر ونسأل فالإمام ملماً بجميع العلوم نسأله في الإرث والفيزياء وغيرهما من العلوم ذات الاختصاص وسيكشف بسهوله ، ولماذا لا تظهر هذه الدعوات في حواضر العلم مثل النجف وكربلاء أفألئنها أوساط علمية يتركها ويذهب إلى البسطاء من الناس ويغرهم بسحره وخبثه .
(الجريدة) :
بصفتكم ممثلي المرجع الديني السيد صادق الشيرازي (دام ظله) بماذا تنصحون الشعب العراقي في ظل هذه الظروف التي يعيشها .
الشيخ :
الشعب العراقي يمر بمحنة كبيرة فالنصيحة الأساسية هي العودة إلى كتاب الله وسنة نبيه وسيرة الأئمة سلام الله عليهم أجمعين لما فيها من عبر ومواعظ لأنها تهدي إلى الطريق القويم وتشيع المحبة والسلام وندعوهم بالالتفاف حول مرجعياتهم الدينية لأنهم يمثلون الخط والنهج الصحيح .
(الجريدة) :
كلمة توجهونها إلى مؤسسة مهدي الأمم الثقافية :
الشيخ :
أرجو من الله تعالى أن يشدّ أزرهم ويسدد خطاهم ويبارك جهودهم لكي ينهظوا بالمستوى الثقافي من أجل إيصال الفكر المحمدي الأصيل ولا سيما القضية المركزية قضية منقذ الأمة وموحد الكلمة المهدي عليه السلام .