إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

حادثة مالك بن نويرة ( هل المؤرخ والمفسر الشهير الطبري مجنون؟ )

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حادثة مالك بن نويرة ( هل المؤرخ والمفسر الشهير الطبري مجنون؟ )

    اللهم صلي على محمد وآل محمد

    هنا أريد ان استسمح سادتي وشيوخي والاعضاء والمشرفين
    بالبحث ولو عن جزء من موضوع خطير ملئت به كتب التاريخ الاسلامي ،بل وحتى كتبنا التي كنا ندرسها في المدارس ولا يزال ، هذا الموضوع هو حروب الردة ، على ايام ابو بكر ، وقد
    ثبت بعضها ، ولم يثبت الاخر عندنا نحن الامامية ، ومنها قضية الصحابي الشهيد مالك بن نويرة رضوان الله تعالى عليه ، وقد ينتقد تعبيري هذا بعض الاخوة ، ويقول كيف تقول عن من ارتد عن دين الاسلام ورفض ان يدفع الزكاة ؟فأقول قد ثبت من خلال بعض الصحابة انه كان مسلما ، وسيأتي ذكر اسمائهم خلال البحث ، وهذا يعصم دمه وماله وعرضه!


    وهذه لن تكون حجتي الاولى بل سأبدا برواية المفسر الشهير ابوجعفر محمد بن جرير الطبري
    وهو غني عن التعريف،ولتوضيح شخصية هذا الرجل ومكانته نستعين بما ذكره شمس الدين الذهبي في كتابه سير أعلام النبلاء في جزئه الرابع عشر وفي صفحة 277 حسب النسخة الالكترونية،حيث يقول مانصه تعريفا للطبري(قال أبو محمد الفرغاني: حدثني أبو بكر الدينوري قال: لما كان وقت صلاة الظهر من يوم الاثنين الذي توفي فيه في آخره ابن جرير طلب ماء ليجدد وضوءه، فقيل له: تؤخر الظهر تجمع بينها وبين العصر.
    فأبى وصلى الظهر مفردة، والعصر في وقتها أتم صلاة وأحسنها.
    وحضر وقت موته جماعة منهم: أبو بكر بن كامل، فقيل له قبل خروج
    روحه: يا أبا جعفر ! أنت الحجة فيما بيننا وبين الله فيما ندين به، فهل من شئ توصينا به من أمر ديننا، وبينة لنا نرجو بها السلامة في معادنا ؟ فقال: الذي أدين الله به وأوصيكم هو ما ثبت في كتبي، فاعملوا به وعليه.
    وكلاما هذا معناه، وأكثر من التشهد وذكر الله عزوجل، ومسح يده على وجهه، وغمض بصره بيده، وبسطها وقد فارقت روحه الدنيا.
    وكان مولده سنة أربع وعشرين ومئتين، ورحل من آمل لما ترعرع وحفظ القرآن، وسمح له أبوه في أسفاره، وكان طول حياته يمده بالشئ بعد الشئ إلى البلدان، فيقتات به، ويقول فيما سمعته: أبطأت عني نفقة والدي، واضطررت إلى أن فتقت كمي فميصي فبعتهما.) انتهى


    اذا فالرجل حجة الله على القوم.
    اذا فلنتابع حديثنا في أصل عنوان موضوعنا ،ولما كان الرجل رحمه الله حجة حسب ماوضح الذهبي ، فهو على دراية كاملة فيما يخط يراعه ، فما معنى هذه الرواية (((كان مالك بن نويرة من أكثر الناس شعراً ؛ وإن أهل العسكر أثفوا برءوسهم القدور ، فما منهم رأس إلا وصلت النار إلى بشرته ما خلا مالكاً ، فإن القدر نضجت وما نضج رأسه من كثرة شعره ، وقى الشعر البشرة حرها أن يبلغ منه ذلك . تاريخ الطبري ج2 ص 154 )))، وتوضيحا لروايته مختصرا ،انه يقول جعلوا رأسه أثفية أي منصبة لقدر الطبخ واشتعلت النار حتى نضج الطعام، ولم تحرق النار وجه مالك بن نويرة،ويعلل ذلك بكثرة شعره! فهل من عاقل على وجه
    البسيطة ،يعقل كلام مثل هذا؟
    أفيدوني ياكرام وساعدوني؟


    تعليلي الشخصي:- أما ان يكون مالكا قتل مظلوما ،وهذه كرامة له من الله سبحانه وتعالى .واراد الطبري ان يلفت عقول الناس لهذه الكرامة ،فذكر علة الشعر تمويها ،ومخافة
    من سيف السلطان في وقته. او ان يكون مجنونا وهذا مستبعد.

    من هو مالك بن نويرة؟
    -----------------
    هو :مالك بن نويرة بن حمزة اليربوعي التميمي. عن الطبري
    شخصية مالك قبل الاسلام يصفها لنا ابن خلكان فيقول :-كان مالك بن نويرة المذكور رجلاً سرياً نبيلاً يردف الملوك، وللردافة موضعان أحدهما: أن يردفه الملك على دابته في صيد أو غيره من مواضع الأنس، والموضع الثاني أنبل، وهو أن يخلف الملك إذا قام عن مجلس الحكم فينظر بين الناس بعده. وهو الذي يضرب به المثل فيقال: مرعى ولا كالسعدان، وماء ولا كصداء، وفتى ولا كمالك. وكان فارساً شاعراً مطاعاً في قومه، وكان فيه خيلاء وتقدم، وكان ذا لمة كبيرة، وكان يقال له الجفول، وقدم النبي صلى الله عليه وسلم فيمن قدم من العرب فأسلم، فولاه النبي صلى الله عليه وسلم صدقه قومه...وفيات الاعيان لابن خلكان. وقد ذكر مثل هذا في كتب السير والطبقات وكتب التاريخ. وكان (رض) قد أسلم هو وأخوه متمم -و حسن اسلامه والدليل ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولاه صدقات قومه ،حسبما ذكر ابن اسحاق حيث قال وَكَانَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ قَدْ بَعَثَ أُمَرَاءَهُ وَعُمّالَهُ عَلَى الصّدَقَاتِ إلَى كُلّ مَا أَوْطَأَ الْإِسْلَامُ مِنْ الْبُلْدَانِ فَبَعَثَ الْمُهَاجِرَ بْنَ أَبِي أُمَيّةَ بْنَ الْمُغِيرَةِ إلَى صَنْعَاءَ ، فَخَرَجَ عَلَيْهِ الْعَنْسِيّ وَهُوَ بِهَا ؛ وَبَعَثَ زِيَادَ بْنَ لَبِيدٍ ، أَخَا بَنِي بَيَاضَةَ الْأَنْصَارِيّ إلَى حَضْرَمَوْتَ وَعَلَى صَدَقَاتِهَا ؛ وَبَعَثَ عَدِيّ بْنَ حَاتِمٍ عَلَى طَيّئ ٍ وَصَدَقَاتِهَا ، وَعَلَى بَنِي أَسَدٍ ؛ وَبَعَثَ مَالِكَ بْنَ نُوَيْرَةَ - قَالَ ابْنُ هِشَامٍ : الْيَرْبُوعِيّ - عَلَى صَدَقَاتِ بَنِي حَنْظَلَةَ). ونسنتج من هذا أن الرجل ، كانت له منزلة عالية بين المسلمين ، وليس هو كما وصفته لنا كتب الظلم لتغطية سوءة هذا الصحابي او ذاك ، كما هي عادتهم في معاداة كل ما له صلة برسول الله وآل بيته صلوات الله عليهم ، فأي زكاة هذه التي لم يدفعها ؟ وهل يستحق من فعل هذا ان يقتل وقومه وتستباح حرمه ؟ أي أسلام هذا ؟ وأي شريعة.
    نستنتج من كتب التاريخ ، ان وصل لعلم مالك أن الزكاة تدفع لمن اوصى به رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، والحوار الذي دار بينه وبين خالد بن الوليد يدلل على ما أذهب اليه ، ولكن أصابع الخبث قد حاولت لي رقبة هذه الحقيقة، واقرأ هذا الحوار الذي نقله أبو الفداء في تاريخه (أرسل أبو بكر إِلى مالك المذكور خالد بن الوليد في معنى الزكاة، فقال مالك: أنا آتي بالصلاة دون الزكاة: فقال خالد: أما علمت أن الصلاة والزكاة معاً؛ لا تقبل واحدة دون الأخرى فقال مالك: قد كان صاحبكم يقول ذلك. قال خالد: أوما تراه لك صاحبا؟ والله لقد هممت أن أضرب عنقك، ثم تجاولا في الكلام فقال له خالد: إِني قاتلك. فقال له: أو بذلك أمرك صاحبك؟ قال: وهذه بعد تلك، وكان عبد الله بن عمر وأبو قتادة الأنصاري حاضرين، فكلما خالداً في أمره، فكره كلامهما. فقال مالك: يا خالد، ابعثنا إلى أبي بكر فيكون هو الذي يحكم فينا. فقال خالد: لا أقالني الله إِنْ أقلتك، وتقدم إِلى ضرار بن الأزور بضرب عنقه، فالتفت مالك إِلى زوجته وقال لخالد: هذه التي قتلتني، وكانت في غاية الجمال، فقال خالد: بل الله قتلك برجوعك عن الإسلام. فقال مالك: أنا على الإسلام، فقال خالد: يا ضرار اضرب عنقه. فضرب عنقه وجعل رأسه اثفية القدر) .يقول له :اما علمت ان الصلاة والزكاة معا : وهل ان لم يدفع لك الزكاة يكون مرتدا وهذا يكفي لقتله والاعتداء على زوجه بنفس اليوم ؟ أي دين هذا ، ألم يقل لك ابعثنا الى بكر؟ تمعن أنه لم يقل لخليفة رسول الله (صلى الله عليه وآله) ،فلماذا لم يبعثه وقومه الى ابي بكر؟
    الدليل بكون مالكا مسلما ساعة قتله:
    -------------------------
    وهنا تصرخ كتب التاريخ بالظلم الذي وقع على مالك وعياله وقومه ، لقد قتل خالد هذا مسلما ونزى على زوجته وهتك حرمته ، ومع ذلك فهو سيف الله المسلول ! عجبا لهذا التاريخ الاسود ، والاسلام بريء من هذا وامثاله ، فبعد شهادة صحابيين أحدهم ممن يعبد عند القوم بأن مالكا مسلما ، الا انهم يصرون على انه مرتد وجب قتله وهتك حرمته ، فأين الاسلام الذي يتحدثون عنه ؟
    أترككم مع عبد الرزاق في مصنفه حيث يقول:-
    خبرنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري أن أبا قتادة قال : خرجنا في الردة حتى إذا انتهينا إلى أهل أبيات ، حتى طلعت الشمس للغروب ، فأرشفنا إليهم الرماح ، فقالوا : من أنتم ؟ قلنا : نحن عباد الله ، فقالوا : ونحن عباد الله ، فأسرهم خالد بن الوليد ، حتى إذا أصبح أمر أن يضرب أعناقهم ، قال أبو قتادة : فقلت : اتق الله يا خالد ! فإن هذا لا يحل لك ، قال : اجلس ، فإن هذا ليس منك في شئ قال : فكان أبو قتادة يحلف لا يغزو مع خالد أبدا ، قال : وكان الاعراب هم الذين شجعوه على قتلهم من أجل الغنائم.وكان ذلك في مالك بن نويرة. ........مصنف عبد الرزاق ج10 ص 175 .
    وأقرأ ماذكر في مرآة الجنان لليافعي فهو أعم وأشمل ، مع قضية ترقيعه حول الحيضات الثلاثة ،يثبت انها مسلمة ومالكا مسلم-فأي فضيحة يدلون بها على انفسهم.
    وكان عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما وأبو قتادة الأنصاري حاضرين، فكلما خالداً في أمره، فكره كلامهما، فقال مالك: يا خالداً بعثنا إلى أبي بكر، فيكون هو الذي يحكم فينا، فقد بعث إليه غيرنا ممن جرمه أكبر من جرمنا، فقال خالد: لا أقالني الله إن لم أقتلك. وتقدم إلى ضرار بن الأزور الأسدي بضرب عنقه، فالتفت مالك إلى زوجته أم متمم، وقال لخالد: هذه التي قتلتني وكانت في غاية الجمال فقال له خالد: بل الله قتلك برجوعك عن الإسلام، فمال مالك: أنا على الإسلام، فقال خالد: لا ضرار اضرب عنقه ، فضرب عنقه، وجعل رأسه أثفية لقدر، وكان من أكثر الناس شعراً، وكان القدر على رأسه تطبخ الطعام، وما خلصت النار إلى سواه من كثرة شعره. هكذا قيل، وقبض خالد إمرأته، وقيل إنه اشتراها من الفيء وتزوجها، وقيل: إنها اعتدت بثلاث حيضات، ثم خطبها إلى نفسها فأجابته.
    وقال لإبن عمر وأبي قتادة: تحضران النكاح، فأبيا وقال له ابن عمر: تكتب إلى أبي بكر، وتذكر له أمرها، فأبى وتزوجها، فقال في ذلك أبو زهير السعدي أبياتاً، نسب فيها خالداً إلى البغي..مرآة الجنان--اليافعي
    واقرأ هذا في كنز المال -للمتقي الهندي ج5ص619 - الذي يشهد باسلامه
    عن ابي عون وغيره أن خالد بن الوليد ادعى أن مالك بن نويرة ارتد بكلام بلغه عنه ، فانكر مالك ذلك ، وقال : أنا على الاسلام ما غيرت ولا بدلت وشهد له بذلك أبو قتادة وعبد الله بن عمر فقدمه خالد وأمر ضرار بن الازور الاسدي فضرب عنقه ، وقبض خالد امرأته ، فقال لابي بكر : إنه قد زنى فارجمه ، فقال أبو بكر : ما كنت لارجمه تأول فأخطأ ، قال : فانه قد قتل مسلما فاقتله قال : ما كنت لاقتله تأول فأخطأ ، قال : فاعزله ، قال : ما كنت لاشيم سيفا سله الله عليهم أبدا.
    واقرأ هذا النص من قواعدالاحكام في مصالح الانام لعبد العزيز بن عبد السلام والمشهور ب(العز) وهو يحاول
    رقع ما هتكه شيخهم بحجة مصلحة العامة ويبدء حديثه بكلمة أتهم .لكنا احضرناه لاخذ حاجتنا منه ،كونه يعترف باسلام مالك.(َلَمَّا اُتُّهِمَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ بِأَنَّهُ قَتَلَ مَالِكَ بْنَ نُوَيْرَةَ لِيَتَزَوَّجَ بِامْرَأَتِهِ حَتَّى قَالَ الشَّاعِرُ : وَجَرَّتْ مَنَايَا مَالِكِ بْنِ نُوَيْرَةَ عَقِيلَتَهُ الْحَسْنَاءَ أَيَّامَ خَالِدِ حَرَّضَ عُمَرُ عَلَى أَنْ يَعْزِلَهُ أَبُو بَكْرٍ وَقَالَ قَتَلَ رَجُلًا مِنْ الْمُسْلِمِينَ وَنَزَى عَلَى امْرَأَتِهِ ، فَامْتَنَعَ أَبُو بَكْرٍ مِنْ عَزْلِهِ لِأَنَّهُ كَانَ أَصْلَحَ فِي الْقِيَامِ لِقِتَالِ أَهْلِ الرِّدَّةِ مِنْ غَيْرِهِ ، وَهُوَ أَصْوَبُ مِمَّا رَآهُ عُمَرُ لِأَنَّ تِلْكَ الرِّيبَةَ لَمْ تَكُنْ قَادِحَةً فِي كَوْنِهِ أَقْوَمَ بِالْحَرْبِ مِنْ غَيْرِهِ ، فَلَمَّا تَوَلَّى عُمَرُ عَزَلَهُ عَنْ حَرْبِ الشَّامِ ...قواعد الاحكام في مصالح الانام .ج1 ص121-122 - عبد العزيز بن عبد السلام.
    وهذا الذهبي يشير الى ذلك في سير اعلام النبلاء
    قال: قدم أبو قتادة على أبي بكر، فأخبره بقتل مالك بن نويرة وأصحابه.فجزع،وكتب إلى خالد، فقدم عليه، فقال أبو بكر: هل تزيدون على أن يكون تأول، فأخطأ ؟ ثم رده، وودى مالكا، ورد السبي والمال.
    لا حظ ان الذهبي يقول ان ابي بكر دفع الدية ورد السبايا ، فاين عقوبة من يزني يا خليفة المسلمين!؟
    وامعانا مني في ان كشف زيف تاريخهم الاسود أذكر حال بطل آخر من ابطال الاسلام! وهو الذي ضرب عنق مالك بن نويرة(رض) بأمر خالد وهو ضرار بن الازور- يقول بن حجر في الاصابة ج3ص152
    ((وأخرجه يعقوب بن سفيان مطولاً من هذا الوجه فقالت كان خالد بعث ضراراً في سرية فأغاروا على حي من بني أسد فأخذوا امرأةً جميلةً فسأل ضرار أصحابه أن يهبوها له ففعلوا فوطئها ثم ندم فذكر ذلك لخالد فقال قد طيبتها لك فقال لا حتى تكتب إلى عمر فكتب ارضخه بالحجارة فجاء الكتاب وقد مات فقال خالد ما كان الله ليخزي ضراراً )) فهذا يبين قمة سقوطهم وذكرها غير بن حجر ، وقدر ورد فيها اسم عمر ،وهذا يرتب أمور جديدة ليست محل موضوعنا.
    وما دار بين ابو بكر وعمر يدين الجميع في دم هذا الشهيد الكريم ومن اعتدى على عرضه ، كذلك يبين شجاعة عمر بن الخطاب !!! حينما أسمعه خالدا كلاما موجعا. فلنتابع مع الطبري مادار بينهم.

    ((فلما بلغ قتلهم عمر بن الخطاب ، تكلم فيه عند أبي بكر فأكثر ، وقال : عدو الله عدا على امرئ مسلم فقتله ، ثم نزا على امرأته ! وأقبل خالد بن الوليد قافلا حتى دخل المسجد وعليه قباء له عليه صدأ الحديد ، معتجراً بعمامة له ، قد غرز في عمامته أسهماً ؛ فلما أن دخل المسجد قام إليه عمر فانتزع الأسهم من رأسه فحطمها ، ثم قال : أرئاء ! قتلت امرأ مسلما ، ثم نزوت على امرأته ! والله لأرجمنك بأحجارك - ولا يكلمه خالد بن الوليد ، ولا يظن إلا أن رأى أبي بكر على مثل رأى عمر فيه - حتى دخل على أبي بكر ، فلما أن دخل عليه أخبره الخبر ، واعتذر إليه فعذره أبو بكر ، وتجاوز عنه ما كان في حربه تلك . قال : فخرج خالد حين رضى عنه أبو بكر ، وعمر جالس في المسجد ، فقال : هلم إلى يا بن أم شملة ! قال : فعرف عمر أن أبا بكر قد رضى عنه فلم يكلمه ، ودخل بيته ))

    من هذه الحقائق الدامغة يتبين ما وقع من ظلم على الصحابي مالك بن نويره رضي الله عنه وزوجه .
    واختتم الموضوع بحديث في مستخرج ابي عوانة على صحيح مسلم وهو يترضى على مالك.

    ((وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أمراءه وعماله على الصدقات إلى كل ما أوطأ الإسلام من البلدان : فبعث المهاجر بن أبي أمية بن المغيرة المخزومي رضي الله عنه إلى صنعاء ، فخرج العنسي عليه وهو بها ، وبعث زياد بن لبيد الأنصاري أخا بني بياضة رضي الله عنه إلى حضرموت وعلى صدقاتها ، وبعث عدي بن حاتم رضي الله عنه على صدقات طيئ ، وأسد ، وبعث مالك بن نويرة رضي الله عنه على صدقات بني حنظلة )). مستخرج ابي عوانة ج13 ص 480 -وهذا الكتاب موجود في موقع جامع الحديث لمن احب الاطلاع.

  • #2
    أهلا بكم مولاي المسلم الشيعي كيف حالكم ؟؟

    تعليق


    • #3
      يا موالين أين أنتم عن لعن المجرمين ؟؟

      اللهم العن خالد ابن الوليد المجرم الجبان الغادر

      اللهم العن ابن قحافة المجرم الأول الكذاب

      اللهم العن عمر المجرم الفرار

      تعليق


      • #4
        اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل فرجهم و العن عدوهم

        فضيحة خالد ابن الوليد في حادثة قتل مالك بن بنويرة و الزنا بزوجته .. فصيحة لازالت لا تُستَر عن السيف المشلول الملعون ابن الوليد لعنات ربي عليه

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        x

        رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

        صورة التسجيل تحديث الصورة

        اقرأ في منتديات يا حسين

        تقليص

        لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

        يعمل...
        X