إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

هَذا لـَيْسَ زَمَنُ الكِتـَابْ .. إنـَّهُ زَمَنُ الإنـْتـَرْنِت !

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هَذا لـَيْسَ زَمَنُ الكِتـَابْ .. إنـَّهُ زَمَنُ الإنـْتـَرْنِت !

    سَلامُ ُ قـَوْلُ ُمِنْ رَبٍ رَحِيم

    مَرْحَبا ً يَا عُشَّاقَ القِرَاءَة .. فِي أيِّ صَفـْحَةٍ أصْبَحْتـُم وَأيِّ غِلافٍ تـَوَسَّدْتـُم ؟
    كَيْفَ كَانـَتْ ألـْوَانُ أحْلامِكُم ؟!
    بَيْضَاءُ كَألـْوَان ِ الصَّفـَحَات ِ أمْ سَوْدَاءُ كَأفـْكَار ِ الكِتـَاب ؟!
    حَسَنــًا .. لـَيْسَ هَذا بَيْتَ القـَصِيدِ بَلْ الطـَّـِريقُ إلـَيْه !

    بَيْنـَنـَا وَبَيْنَ الكِتـَابِ عُقـْدَة ُ ُ نـَفـْسِيَّة، وَنـَحْنُ أمَّة ُ اِقـْرَأ، وَلـَكِنْ ثـَقـُلـَتْ عَلـَيْنـَا المَعْـِرفـَة ،
    وَخـَفَّ عَلـَيْنـَا القِيلُ وَالقـَال، وَلـَو سَألـْتَ أكْثـَرَ الشَّبَاب :
    مَاذا قـَرَأتَ اليَوْم ؟ وَكَمْ صَفـْحَةٍ طـَالـَعْتْ ؟ لـَوَجَدْتَ الجَوَاب : صِفـْرُ ُمُكَعَّبْ !

    فِي حِينْ إذا رَكِبْتَ مَعَ يَابَانِي أوْ ُأورُبِّي وَجَدْتـَّه ُ مُنـْغـَمِسـًا يَقـْرَأ ُ فِي كِتـَاب ،
    وَإذا رَكَبْتَ مَعَ عَرَبـِي وَجَدْتـَّه ُ يُبَصْبـِصْ كَالذئـْب العَاوي، أوْ كَالعَاشِق الهَاوي ،
    يَتـَعَرَّف عَلـَى الرُّكَّاب، وَيُثـَرْثِر مَعَ الأصْحَابِ وَالأحْبَاب ,,

    فــَ إلـَى مَتـَى يَبْقـَى هَذا الحَال عَلـَى مَا هُوَ عَلـَيْهِ فِي بُلـْدَانِنـَا العَرَبـِيَّة ؟
    وَإلـَى مَتـَى يَبْقـَى الكِتـَابُ لأغـْلـَبـِيَّة العَرَب وَسِيلـَة ُ ُ لِلتـَّفـَاخـُر بـِالمَظـْهَر ِ فـَقـَط ؟
    هَذا إنْ كَانَ هُنـَاكَ كِتـَابُ ُ فِي الأصْل !

    الإنـْسَانْ عَـدُوُّ مَـا يَجْهَـل، فــَ الـَّذِي لا يَعِي فـَوَائِدَ القِرَاءَةِ تـَجـِدْه ُ يَسْتـَثـْقِلـُهَا وَيَمِلـُّهَا ,,

    يَقـُولُ العَقـَّاد :

    أنْ تـَقـْرَأ كِتـَابـًا جَيِّدا ً ثـَلاثَ مَرَّات .. خـَيْرُ ُ لـَكَ مِنْ أنْ تـَقـْرَأ ثـَلاثـَة ُ كُتـِبٍ جَيِّدَة ,,

    وَقـَدِيمـًا قِيل :

    دَقـَّاتُ قـَلـْبِ المَرْء ِ قـَائِلـَة ُ ُلـَه ُ,, إنَّ الحَيَاة َ دَقـَائِقُ ُ وَثـَوَانِي

    إذا ً الكِتـَاب يحَْفـَظ عُمْرَ الإنـْسَان ِ مِنْ الضَّيَاع وَيَحُثـَّه ُعَلـَى الإفـَادَةِ مِنْ وَقـَتـِه !


    يَا ذكِيـًا وَالذكَـاءُ جـِلـْبَابَه ُ,, وَتـَقِيُّا حَسُنـَتْ آدَابَه ُ
    قـُم وَصَاحِبْ مَنْ هُم أصْحَابَه ُ,, لا تـَقـُل قـَدْ ذهَبَتْ أرْبَابَه ُ

    لِذلِك صَاحِبْ الكِتـَاب, وَجَالِسْه, وَآنسْه ُبـِالمُطـَالـَعَةِ فِيه ,
    يُؤْنِسُكَ بـِالعِلـْم ِ وَالمَعْـِرفـَةِ وَالخـَيْر ِ فِي الدَّارَيْن ..
    إنـَّكَ تـُطـَالِع عُقـُولَ الرِّجَال, وَتـَمْضِي حَيْثُ وَقـَفـُوا وَتـَنـْطـَلِقُ مِنْ حَيْثُ اِنـْتـَهُوا ..
    وَأعْلـَم أنـَّه ُ لا يَخـْلـُو كِتـَابُ ُمِنْ فـَائِدَة ,,
    إمَّا أنْ تـَعْمَل بـِهَا, أوْ تـَحْذر مِنـْهَا ..
    وَلـَيْسَتْ العِبْرَة ُبـِاقـْتِنـَاءِ الكُتـُبِ فِي المَكْتـَبَات, وَتـَصْفِيفـَهَا فِي الأدْرَاج ,
    وَلـَكِنْ العِبْرَة ُبـِالفـَهْم ِ وَالمُطـَالـَعَةِ فِيهَا, فـَ هـِيَ خـَيْرُ سَمِيرُ ُ فِي الليَالِي ,,

    وَخـَيْرُ جَلـِيس ٍ فِي الزَّمَان ِ كِتـَابُ ُ ,, تـَسْلـُو بـِهِ إنْ خـَانـَكَ الأصْحَابُ !

    وَفِي ظِلِّ التـِّقـَنِيَّةِ العَالِيَة الـَّتِي يَشْهَدُهَا العَالـَم بـِأسْـِره ِاليَوْم، وَوَسَط َ التـَّغـْيُّرَاتِ المُتـَتـَالِيَة وَعَصْـِر السُّرْعَة ،
    تـَجَاهَل العَالـَمُ الكِتـَاب وَاتـَّجَهَ إلـَى الإنـْتـَرْنِتْ بـِاِعْتِبَارهِ وَسِيلـَة تـَخـْتـَصِر المَسَافـَاتِ وَالأزمِنـَة ،
    وَمِنْ هُنـَا بَرَزَتْ المُعَادَلـَة ُ الصَّعْبَة بَيْنَ الإنـْتـَرْنِتْ وَالكِتـَاب .. !

    إلـَى دَرَجَة أنَّ دَوْلـَة َ اليَابَان فِي عَام ِ2000 م, أعْلـَنـَتْ أنَّ مُصْطـَلـَحَ ( الأمِّي )
    يُطـْلـَق عَلـَى ذلِكَ الَّذِي لا يُجـِيد ُ اسْتِخـْدَامَ الحَاسِبُ الآلِي !

    فـَ الكِتـَاب فِي زَمَنِنـَا هَذا يُعـْتـَبَر أقـَل وَسِيلـَة لِلمَعْـِرفـَة .. وَذلِكَ حَسَبْ مَا يَقـُولـَه ُ الأغـْلـَبـِيَّة ُمِنْ النـَّاس !
    وَالسَّبَبْ الأوَّل التـُّكْنـُولـُوجْيَا الحَدِيثـَة !

    فـَ هَلْ هَذِهِ الحَالُ المُزريَة ُ لِلـْكِتـَاب جَاءَتْ مِن خِلال ِ قِلـَّةِ الوَقـْتِ المُتـَاح ِ لِلقِرَاءَة ِعِنـْدَ العَرَب بـِشَكْل ٍ خـَاص ؟
    أمْ هَلْ قِرَاءَة ُ الكُتـُبِ هِيَ فِي الأسَاس لا تـُغـْنِي مِنْ الجُوع ِ مِنْ شَيءْ ؟
    فــَ هَلْ يَغـْنِي الإنـْتـَرْنِتْ عَنْ الكِتـَابِ الوَرَقِي ؟
    وَهَلْ يُصْبـِحُ الحَاسِبُ الآلِي "خـَيْرُ جَلِيس .. " !


    ’ المَقـَامَة ُ العَنـْكَبُوتِيَّة ْ الشَّاعِر وَالكَاتِب ( حَسَن السَّبْع ) ’

    أدَارَ التـَّقـَدُّم التـِّقـَنِي رَأسُ ( مُتـَحَوِّل بَاشَا ) إلـَى حَدِّ الإنـْتِشَاء، وَهُوَ يَنـْقـُرُ بـِالفـَأرَةِ أوْ ( المَاوْس )
    - كَمَا يَحْلـُو لـَهُ أنْ يُسَمِّيهَا - مُحَاولا ً الدُّخـُول إلـَى الشَّبَكَةِ العَنـْكَبُوتِيَّة ،
    وَبَعْدَ عِدَّةِ مُحَاوَلاتٍ بَسَطـَتْ لـَهُ الشَّبَكَة يَدَيْهَا .. عِنـْدَئِذٍ اِلـْتـَفـَتَ إلـَى ( ثـَابـِتْ أفـَنـْدِي ) ,
    الـَّذِي كَانَ مُنـْكَبـًا عَلـَى كُتـُبـِهِ، وَعَلـَّقَ بـِعِبَارَةٍ قـَاطِعَةٍ مَانِعَة, قـَائِلا ً:

    ـ هَذا لـَيْسَ زَمَنُ الكِتـَابْ .. إنـَّهُ زَمَنُ الإنـْتـَرْنِت !

    أثـَارَ هَذا التـَّعْلِيقُ صَاحِبَهُ ( ثـَابـِتْ أفـَنـْدِي ), فـَخـَرَجَ عَنْ صَمْتِهِ قـَائِلا ً:

    ـ ألا تـَرَى أنـَّكَ تـَخـْتـَـِرع كُلَّ يَوْم ٍ زَمَنـًا جَدِيدا ً، وَتـَلـْغِي زَمَنـًا آخـَر ؟
    بـِالأمْس ِ القـَـِريبْ كُـنـْتَ تـَقـُول : هَذا زَمَنُ الرِّوَايَةِ وَلـَيْسَ زَمَنُ الشِّعْر ..
    وَقـَبْلَ ذلِكَ كُنـْتَ تـَقـُول : هَذا زَمَنُ قـَصِيدَةِ النـَّثـْر .. وَلـَيْسَ زَمَنُ شِعْر ِالتـَّفـْعِيلـَة ،
    ثـُمَّ ألـْغـَيْتَ زَمَنُ النـَّظـَارَاتِ وَصَنـَعْتَ بَدَلا ً مِنـْهُ زَمَنُ العَدَسَاتِ اللاصِقـَة ..
    وَسَوْفَ يَأتِي الدَّوْرُ ذاتَ يَوْم ٍ عَلـَى اللـُحُوم ِ وَالخـُضَار،
    وَفِي كُلِّ يَوْم ٍ لـَكَ ضَحِيَّة ُ ُمِنْ الأزْمَان .. !

    نـَقـَرَ ( مُتـَحَوِّل بَاشَا ) بـِ ( المَّاوْس ) نـَقـْرَتـَيْن لِيـَتـَحَوَّل إلـَى مَوْقِع ٍ آخـَر ،
    ثـُمَّ الـْتـَفـَتَ إلـَى ( ثـَابـِتْ أفـَنـْدِي ) , وَتـَسَاءَلَ قـَائِلا ً:

    ـ وَمَا العَيْبُ فِي ذلِك ؟ إنـَّنِي أتـَفـَاعَلُ مَعَ مَا يَدُورُ حَوْلِي ،
    أمَّا أنـْتَ فـَلا تـُشْبـِه إلا َّ حَجَر تـَمِيم بـِنْ مُقـْبـِل الـَّذِي” تـَنـْبُو الحَوَادِثُ عَنـْهُ وَهُوَ مَلـْمُوم ” !!
    وَبـِتـَعْبـِير ٍ أكْثـَرُ مُبَاشَرَة ً وَوُضُوحـًا : أنـَا مُتـَحَوِّل، أمَّا أنـْتَ فـَثـَابـِتُ ُ ثـَبَاتَ جَبَل ِالمقـْطـَم ..
    وَلِعِلـْمِكَ فـَإنَّ مَعَايـِيرَ ”الأمِّيَّة” هَذِهِ الأيَّام قـَدْ تـَغـَيَّرَتْ، وَإنَّ مَعْـِرفـَتـُكَ بـِالقِرَاءَةِ وَالكِتـَابَةِ
    لا تـُخـْـِرجُكَ مِنْ قـَائِمَةِ الأمِّيـِين إذا لـَمْ تـَكُنْ قـَادِرا ًعَلـَى الدُّخـُولِ ِ فِي عَالـَم ِالإنـْتـَرْنِت !

    ضَحِكَ ( ثـَابـِتْ أفـَنـْدِي ) ضَحْكَة ً مُجَلجلـَة، وَعَلـَّقَ عَلـَى ذلِكَ قـَائِلا ً:

    ـ اسْمَعْ يَا مُتـَحَوِّل بَاشَا ! أنـَا لا أقـَلـِّل مِنْ أهَمِّيَّةِ أيْ مُنـْجَز ٍ عِلـْمِي ،
    فـَ هَذا الإخـْتِرَاع قـَدْ جَعَلَ العَالـَمَ بَيْنَ يَدَيْنـَا، لـَكِنْ هَيْمَنـَة ُ الكُتـُبِ الوَرَقِيَّةِ المَطـْبُوعَةِ لا تـَلـْغِيهَا
    بَيْنَ لـَيْلـَةٍ وَضُحَاهَا الثـَّوْرَة ُ التـِّقـَنِيَّة ُ وَمُشْتـَقـَّاتـُهَا مِنْ الكُتـُبِ الإلِكْتـُرُونِيَّة ..
    كَمَا أنَّ اِمْتِلاك أدَوَاتِ الحَضَارَةِ لا يَعْنِي التـَّحَضُّر ،
    وَامْتِلاك أدَوَاتِ الثـَّقـَافـَةِ لا يَعْنِي شَيْئـًا إذا لـَمْ تـَتـَهَيَّأ القـُدْرَة ُعَلـَى الإفـَادَةِ مِنْ تِلـْكَ الأدَوَات ..
    أمَّا التـَّحَضُّر وَالتـَّخـَلـُّف فـَ تـُحَدِّدَهُ طـَـِريقـَة ُ التـَّعَامِل ِالإيجَابـِي أوْ السَّلـْبـِي
    مَعَ تِلـْكَ الأدَوَاتِ وَالمُنـْجَزَاتِ الحَضَاريَّة ..

    تـَسَاءَلَ ( مُتـَحَوِّل بَاشَا ) بـِلـَهْجَةٍ سَاخِرَة قـَائِلا ً:

    ـ مَالـَّذِي تـُـِريدُ أنْ تـَصِلَ إلـَيْهِ بَعْدَ كُلِّ هَذِهِ الفـَذلـَكَةِ الطـَّـِويلـَة ؟

    ـ أريدُ أنْ أقـُولَ أنَّ امْتِلاكَ أدَوَاتُ التـِّقـَنِيَّةِ وَحْدَهُ لا يُلـْغِي ( الأمِّيَّة ) ،
    وَأنَّ هُنـَالِكَ آلافـًا مُؤلـَّفـَة مِنْ الأمِيـِينَ الـَّذِينَ يَقـْتـُلـُونَ الوَقـْتَ يَوْمِيـًا فِي ( مَقـَاهِي الإنـْتـَرْنِت ) ..
    يَتـَنـَقـَّلـُونَ مِنْ مَوْقِع ٍ إلـَى آخـَر عَلـَى غـَيْر ِ هُدَى ..
    حَتـَّى أنـْتَ يَا ( مُتـَحَوِّل بَاشَا ) سَوْفَ ( تـَتـَحَوَّل ) مَعَ مُرُور ِ الأيَّام ِ إلـَى شَخْص ٍ أمِّي ،
    إنْ لـَمْ تـَتـَدَارَكْ نـَفـْسَك، وَتـُبَادِر بـِالعَوْدَةِ إلـَى رُفـُوفِ مَكـْتـَبَتِكَ الـَّتِي كَسَاهَا الغـُبَار ،
    مُنـْذ َ أنْ أدْمَنـْتَ التـّسَكُّعَ مِنْ مَوْقِع ٍ إلـَى آخـَر لِقـَتـْل ِ الوَقـْت !

    نـَقـَرَ ( مُتـَحَوِّل بَاشَا ) الفـَأرَة نـَقـْرَتـَيْن لِيَتـَحَوَّل إلـَى مَوْقِع ٍ آخـَر، وَعَادَ ( ثـَابـِتْ أفـَنـْدِي ) إلـَى كُتـُبـِه !


    وَسَوَاءُ ُ كَانـَتْ الكُتـُبُ مُرَتـَّبَة ً فِي المَكْتـَبَة, أمْ مُهْمَلـَة ًعَلـَى الأرْض ,
    .. تـَظـَلُّ هِيَ ثـَرْوَتـُنـَا !


    مُوَفـَّقِينْ لِكُلِّ خـَيْر ؛
    أخوكم في الله
    مدافع عن أهل البيت
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X