
قتلى وجرحى مدنيون في قصف جوي أميركي للبصرة والحلة
قتل وجرح عشرات العراقيين، بينهم نساء واطفال، في قصف جوي أميركي للبصرة والحلة وفي هجمات متفرقة اخرى في البلاد، فيما دعا التيار الصدري الى تظاهرة مليونية مناهضة للاحتلال في التاسع من نيسان/ابريل الجاري.
فقد قتل 6 آشخاص بينهم ام واب وابن واصيب 3 آخرون بجروح خطيرة جراء غارة جوية لقوات الاحتلال الاميركي على مدينة البصرة جنوب العراق في وقت متأخر من مساء الاربعاء.
وأظهرت لقطات تلفزيون بثت الخميس، جثة امرأة في الانقاض وعمال انقاذ يفتشون عن مزيد من الضحايا. وقالت مصادر في الشرطة العراقية أن الهجوم الاميركي ادى الى تدمير المنزل بالكامل، وقتل ما لا يقل عن 3 افراد من عائلة واحدة.
من جانبه اعترف جيش الاحتلال الاميركي بمسؤوليته عن الهجوم، مضيفا أنه استهدف منزلا، واسفر عن مقتل احد المسلحين.
وقال اياد غيلان (16 عاما) الذي لم يکن في المنزل اثناء الغارة ان القصف وقع عند الساعة 18,00 من مساء الاربعاء (15,00 ت غ) على منزله في حي القبلة في البصرة.
واوضح اياد ان والده غيلان وامه وشقيقه جمعة قتلوا، فيما اصيبت شقيقتاه وشقيقه بجروح بليغة.
واضاف وهو يشارك رجال الانقاذ لاستخراج جثة والدته التي علقت تحت الانقاض "لقد خرجت عند الساعة السادسة مساء امس لشراء بعض الحاجيات من دکان قريب، وسمعت صوت القصف، ولما عدت الى المنزل وجدت منزلنا انهار بالکامل".
واکد ان "احدى شقيقاتي تعرضت الى حروق شديدة جدا وحالتها حرجة".
وفي البصرة ايضا قال ضابط أن قنبلة مزروعة في الطريق انفجرت قرب قافلة تقل ضباطا عراقيين رفيعي المستوى لکن الضباط لم يصابوا.
وقال اللواء محمد العسکري المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية أنه کان في القافلة مع اللواء موحان الفريجي قائد أمن البصرة حين انفجرت القنبلة في حي الحيانية.
من جانب آخر، افادت مصادر أمنية عراقية بأن 5 من عناصر الشرطة قتلوا فجر اليوم الخميس وجرح 11 آخرون بينهم امرأتان في قصف لمروحية تابعة لقوات الاحتلال الاميركي استهدف تجمعا للشرطة وسط مدينة الحلة (100 کم جنوب بغداد).
وقالت المصادر أن حراسا ليليين عراقيين اطلقوا فجر اليوم النار بالخطأ على دورية أميرکية في حي الجمعية بوسط الحلة وأن مروحية للجيش الاميرکي قامت بعد ذلك بقصف المکان مما تسبب بمقتل 5 من عناصر الشرطة وجرح 9 آخرين کما اصيبت امرأتان داخل منزلهما الکائن في نفس المنطقة.
الى ذلك، قال متحدث عسکري أن 7 أشخاص قتلوا وأصيب 12 آخرون جراء انفجار سيارة مفخخة مساء الاربعاء، عند نقطة تفتيش غرب مدينة الموصل شمال العراق.
وقال العميد خالد عبد الستار المتحدث باسم قيادة عمليات نينوى أن "شخصا مجهولا يقود شاحنة مفخخة فجر نفسه عند نقطة تفتيش تابعة للجيش العراقي في منطقة عداية (غرب الموصل)".
واضاف: "إن الانفجار أسفر عن مقتل 7 مدنيين واصابة 12 آخرين بجروح بينهم 3 من عناصر الجيش العراقي".
واوضح المتحدث أن من بين القتلى امرأة ورجلا وطفلا عمره خمس سنوات وأن من بين الجرحى 5 أطفال.
وفي بغداد، قتل مدنيين، واصيب العشرات في انفجار سيارة مفخخة كانت متوقفة باحدى المحطات وسط العاصمة العراقية بغداد الخميس.
من جهة اخرى قتل 5 أشخاص واصيب اخرون في هجوم بقذائف هاون استهدف منزلا بمدينة الصدر شرق العاصمة العراقية بغداد.
وقالت مصادر في الشرطة العراقية ان الهجوم وقع في وقت متاخر من مساء الاربعاء، وادى الى مقتل طفلين وجدتهما.
وتم نقل المصابين الى المتسشفى العمومي بالمنطقة لتلقي العلاج، فيما سارع اهالي القتلى الى اخذ ضحاياهم لدفنهم.
وقالت الحکومة العراقية أنها قررت رفع حظر التجول على السيارات في الکاظمية اليوم الخميس اعتبارا من الساعة السادسة صباحا (0900 بتوقيت غرينتش).
والکاظمية واحدة من الاحياء الثلاثة الباقية في بغداد التي مازالت خاضعة لحظر تجول جزئي بعد اشتباكات الاسبوع الماضي.
وقالت الشرطة أنه تم العثور على جثتين امس الاربعاء كما اصابت قذيفة مورتر 4 اشخاص في حي المشتل في شرق العاصمة العراقية.
كما انفجرت قنبلة مزروعة في الطريق في شرق بغداد فقتلت اثنين وجرحت ثلاثة من بينهم مصور تلفزيون عراقي يعمل في قناة محلية.
كما قالت الشرطة أن مسلحين قتلوا موظفتين في شرکة خاصة حين فتحوا النار على سيارتهما في بغداد. کما أصيب رجل في الهجوم.
وفي مدينة کرکوك قالت الشرطة أن مسلحين فتحوا النار على سيارة ليقتلوا شرطيا خارج الخدمة.
وفي الموصل قالت الشرطة أنها عثرت على جثتين بهما جروح طلقات نارية وآثار تعذيب.
الى ذلك قال عبد الرحمن الشمري رئيس بلدية بلدة البعاج التي تبعد نحو 100 کيلومتر غربي الموصل أن مسلحين قتلوا مدنيا ورجلي شرطة خارج مواعيد عملهما بعد أن فتحوا النار على سيارتهم في البلدة.
وفي السياق قتل مسلحون أربعة أشخاص وخطفوا اربعة آخرين في نقطة تفتيش وهمية قرب الضلوعية على بعد 70 کيلومترا شمالي بغداد. وقال المقدم محمد جاسم من شرطة الضلوعية أن من بين المخطوفين الشيخ علي ظاهر وهو رئيس عشيرة.
وفي الشرقاط التي تبعد 300 کيلومتر شمالي بغداد قال جيش الاحتلال الاميرکي أن 8 من أفراد دورية لمجالس الصحوة قتلوا وجرح ثلاثة يوم الثلاثاء بينما کانوا يتعاملون مع قنبلة عثروا عليها في البلدة. بينما قالت الشرطة أن 5 من دورية مجالس الصحوة قتلوا.
وفي خضم هذه الاحداث، اعلن قائد الاركان الاميركية المشتركة ميك مولين، أن وزارة الدفاع ستستمر في سحب خمسة الوية من العراق، ما يعيد حجم القوات الاميرکية الى ما کان عليه قبل زيادتها العام الماضي.
وقال مولين أن اعمال العنف في العراق لن تغير خطط سحب القوات حتى تموز/يوليو، حيث سيتم تقييم الوضع الامني دون أن يذکر الفترة الزمنية لذلك، لكنه قال أن الاوضاع الامنية هناك ستحدد عمليات الانسحاب في المستقبل، واضاف أن الحاجة الى ترك القوات في العراق ستمنع ارسال المزيد من القوات الى افغانستان، حيث لا يوجد لدى حلف الناتو ما يکفي منها.
وفي المقابل، دعا التيار الصدري الى تظاهرة مليونية مناهضة للاحتلال في التاسع من نيسان/ابريل الجاري، والذي سيصادف الذکرى الخامسة للاحتلال الاميركي للعراق.
جاء ذلك في بيان صادر عن مکتب الصدر وزع بمدينة النجف الاشرف، ويطالب العراقيين باعلان رفضهم الاحتلال عبر مشارکتهم في التظاهرة، حاملين الاعلام العراقية لتعزيز وحدة بلادهم والمطالبة بإستقلاله.
http://www.alalam.ir/newspage.asp?ne...table&action=1
تعليق