بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد

كتاب "الدرر المنتثرة في الأحاديث المشتهرة" للسيوطي، طالعتُه واستخرجت منه فوائد علمية تهمُّ أهل المناظرات والسجالات في ميدان المذاهب الإسلامية.. وأحببت أن أضع بين أيدي سادتي أهل التحقيق ما استخرجته؛ راجياً منهم قبول بضاعتي المزجاة، وألا ينسوني في صالح الدعاء..

هوية الكتاب:

الدرر المنتثرة في الأحاديث المشتهرة، المؤلف: الحافظ جلال الدين السيوطي، دراسة وتحقيق: محمد عبد القادر عطا، دار الاعتصام - القاهرة، رقم الإيداع: 1635 / 1987م.

ما تم استخراجه:

(1)

ص62 برقم 38 :
"أنا مدينة العلم وعلي بابها" . أخرجه الترمذي من حديث علي ، وقال : منكر . وأنكره البخاري أيضا، والحاكم في مستدركه من حديث ابن عباس، وقال : صحيح . قال الذهبي : بل موضوع، كم خلق افتضحوا فيه، وقال يحيى بن معين : لا أصل له ، وكذا قال أبو حاتم ويحيى بن سعيد ، وقال الدار قطني : غير ثابت، وقال ابن دقيق العيد : لم يثبتوه . وذكره ابن الجوزي في الموضوعات ، وقال الحافظ أبو سعيد العلائي : "الصواب أنه حسن باعتبار طرقه لا صحيح ولا ضعيف، فضلا عن أنه موضوع" .
قلت : كذا قال شيخ الإسـلام ابن حجر في فتوى لـه، وقد بسطت كلام العلائي وابن حجر في التعقيبات على الموضوعات . انتهى

(2)

ص 194 برقم 187:
حديث: "الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة" . أخرجه الترمذي من حديث أبي سعيد، و ابن ماجة من حديث ابن عمر .
انتهى كلام السيوطي ثم قال المحقق في الحاشية:

(3)

ص 215 برقم 209 :
حديث : "خذوا شطر دينكم عن هذه الحميراء" . لم أقف عليه . وقال الحافظ عماد الدين بن كثير في تخريج أحاديث مختصر ابن حاجب : هو حديث غريب جداً، بل هو منكر، سألت عنه شيخنا أبا الحجاج المزي فلم يعرفه، وقال: لم أقف له على سند إلى الآن . وقال شيخنا الذهبي: هو من الأحاديث الواهية التي لايعرف لها إسناد .
لكن في الفردوس من حديث أنس: "خذوا ثلث دينكم من بيت عائشة" . ولم يذكر له إسناداً . انتهى

(4)

ص 309 برقم 293:
حديث : "علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل" لاأصل له . انتهى
وقال المحقق في الحاشية:
قال السخاوي: قال شيخنا - يعني ابن حجر - ومن قبله الدميري، والزركشى: إنه لا أصل له، وزاد بعضهم: ولا يعرف في كتاب معتبر. انتهى

(5)

ص 450 برقم 488 :
حديث: "إن الشمس ردت على علي بن أبي طالب" . قال أحمد : لاأصل له .
قلت: أخرجه ابن منده، وابن شاهين من حديث أسماء بنت عميس، وابن مردويه من حديث أبي هريرة وإسنادهما حسن . وممن صححه الطحاوي والقاضي عياض . وقد ادعى ابن الجوزي أنه موضوع فأخطأ، كما بينته في مختصر الموضوعات وفي التعقبات . انتهى

(6)

ص 391 برقم 406 :
حديث : "من زار قبري وجبت له شفاعتي" . أخرجه ابن أبي الدنيا، والطبراني، والدارقطني، وابن عدي من طرق عن ابن عمر .
قال الذهبي:
طرقه كلها لينة يقوي بعضها بعضا لأن ما في رواتها متهم بالكذب. قال: ومن أجودها إسناداً حديث حاطب: من زارني بعد موتي فكأنما زارني في حياتي . أخرجه ابن عساكر . انتهى

(7)

ص 455 في الخاتمة :

قال أحمد: ثلاث كتب ليس لها أصول: الملاحم، والمغازي، والتفسير، وقال الخطيب في الجامع: هذا محمول على كتب مخصوصة في هذه المعاني الثلاثة غير معتمد عليها لعدم عدالة ناقليها، وزيادة القصاص فيها، فأما كتب الملاحم فكلها بهذه الصفة، وليس يصح في ذكر الملاحم المرتقبة، والفتن المنتظرة غير أحاديث يسيرة.
وأما كتب المغازي فكتب الواقدي . قال الشافعي: كذب ، وكتب ابن السخن أكثرها عن أهل الكتاب وليس فيها أصح من مغازي موسى بن عقبة .
وأما كتب التفسير ، فكتاب الكلبي . قال أحمد : كذب من أوله إلى آخره وكتاب مقاتل قريب منه… انتهى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
والحمد لله رب العالمين.