بسمه تعالى
التغطية الأعلامية لمؤتمر العودة للقرآن الكريم في دورته الحادية عشرة
التغطية الإعلامية لمؤتمر العودة للقرآن الكريم
اليوم الأول
بسم الله الرحمن الرحيم
وسط حضور جماهيري كبير شهدته قاعة المؤتمرات بفندق سفير السيدة زينب افتتح سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي عبر الاقمار الصناعية ومن كربلاء المقدسة مؤتمر العودة إلى القرآن في دورته الحادية عشر، والذي تحييه حوزة الإمام القائم العلمية وذلك مساء الاربعاء الثاني من ابريل 2008م، بطرحه تساؤلا يحقق اهداف المؤتمر وهو: كيف نعود إلى كتاب الله؟ مقدما في اجابته على هذا التساؤل بجملة من التوصيات رأى سماحته أنها مقدمة أولى في طريق العودة إلى القرآن، و أولى هذه التوصيات هو دعوة سماحته للأهتمام بالنشئ وذلك من خلال تأسيس رياض القرآن للأطفال حيث تبدا فعالياتها من الأسرة، انطلاقا من الأم، حيث تناغي طفلها وهو في مهده بآيات الذكر الحكيم وذلك باعتبار الحديث (طلب العلم من المهد إلى اللحد) موجها إلى الأم لأن الطفل لا يمكنه طلب العلم وهو في المهد، ومن ثم أوصى بعد ذلك بإيداعه في روضة قرآنية، تهتم بتحفيظه وتفهيمه آيات الذكر لأن الطفل وهو في سني حياته الأولى تكون قابليته ومداركه العقلية مهيئة للتلقي، وهذه خطوة أولى لتأسيس مجتمع قرآني.
بعد ذلك أكد سماحته على أن ثقافة القرآن ليست ثقافة حزبية بل أممية، ولكي تكون ثقافة القرآن ثقافة عامة، ولقطع الطريق على الجهات المشبوهة باستخدامها آيات القرآن لمآربها الخاصة الرامية لهدم المجتمع وتخريب ثقافة الفتية والفتيات تتعاظم أهمية دور مراكز الإعلام وبالذات القنوات الفضائية في العمل على نشر ثقافة القرآن.
ثم وجه سماحة المرجع خطابه إلى المعاهد العلمية في المجتمع والمتمثلة بالحوزات العلمية والجامعات الاكاديمية، إذ من الضروري أن تولي الحوزات العلمية اهتمامها البالغ بالقرآن الكريم، وذلك بأن يكون القرآن (فقهاً ودراسةً وتدبراً) مرافقا للطالب الحوزوي في مساره العلمي من بدء تحصيله ويستمر معه إلى النهاية، ليساهم في توعية المجتمع وفق مبادئ وقيم القرآن الكريم، ثم ختم سماحته كلمته بتوجيه دعوته للجامعات الاكاديمية في مشاركة الحوزات العلمية في مسيرة الإصلاح وتثقيف المجتمع وذلك من خلال المساهمة في إنشاء مراكز الأبحاث القرآنية.
ثم بدأت المشاركة الأولى بورقة قدمها سماحة الشيخ عباس الجابر مدير عام قناة الانوار الفضائية حملت عنوان: (علوم القرآن.. قراءة نقدية) مشيرا إلى أن الغرض من دراسته معرفة أثر علوم القرآن في فهم النص القرآني والحاجة إلى الاجتهاد والتجديد فيها، وقال: من الأهمية بمكان التعرف على مصطلح علوم القرآن وموضوعه والمسائل التي تبحث فيه، وأنها جاءت لفهم معاني القرآن، والدفاع عن القرآن في رد الشبهات المثارة عليه، مؤكدا أن هذه العلوم لا يمكن التسليم بأنها مستلة من القرآن نفسه، وأنها اجتهادات جاءت لفهم النص القرآني لإزالة غوامضه وكشف معانية، بل أنها لم تكن معروفة، وإنما ظهرت بحسب الحاجة إليها.
موضحاً أن علوم القرآن عبارة عن بحوث تخصصية، عرفت في القرن الرابع الهجري واصطلح عليها بعلوم القرآن. وهي بهذا لا تعدو كونها شرح وايضاح وربما لا تقرب العوام للقرآن لأنها جاءت متخصصة وقلما يستفيد منها العوام.
وختم حديثه بضرورة إعادة صياغة علوم القرآن بشكل يتناسب مع مقتضيات العصر والواقع.
ثم تلى ذلك مشاركة الشيخ الأسعد بن علي الاستاذ في الجامعة الإسلامية اللبنانية فرع دمشق، واستاذ الدراسات العليا في حوزة الإمام الخميني وجاءت تحت عنوان: (نسبية المعرفة الدينية والمنهج التكاملي في تفسير القرآن) حيث أشار في مقدمته إلى أن المنهج (التكاملي في تفسير القرآن) هو الذي يحلق بالوعي الديني إلى افق أسمى ومدارات جديدة في علاقتنا بالنص للتخلص من هيمنة الشروح والحواشي ولتجدد القراءة عبر استجابة متكررة في سياقاتها الخاصة، مكانا وزمانا وشخوصا لأمر (أقرأ باسم ربك) ليتنزل القرآن من جديد في إطار آخر.
وأكد على أن المنهج يحتاج إلى عدة فكرية، كما يحتاج إلى عدة معنوية، أهمها كما عبّر التعالي عن المواقف المحافظة المتشنجة التي ترمي بالزندقة والهرطقة والانحراف كل محاولة لتخطي سلطة المفسرين أو سلطة التراث عموماً.
بعدها طرح الاسعد بن علي: عدة تساؤلات كان من ابرزها: كيف نمهد لتأسيس منهج يراعي نسبية المعارف الدينية من جهة ويقر بالمصدر الإلهي للنص الديني القطعي؟.
وأضاف بعدها مستفها: هل يفهم القرآن من لا يعرفه حق المعرفة؟.
مقررا: أن لفهم القرآن لا بد من منهج ملائم لروحه، وللوصول للمنهج المناسب لا بد من معرفة حقيقة القرآن، ثم قال: ندعي أن أفضل طريقة لمعرفة القرآن اعتماد القرآن الذي يعرف عن نفسه.
وبعد ذكره لجملة من الآيات التي تعرفنا على القرآن، قال: إن هذه المحاولة التحليلية لمضمون القرآن تساعد على اختيار وتنقيح المنهج الملائم وهي تفرض عليه قراءة لمناهج التفسير كلها وإلى أي مدى انسجمت مع هذا الكتاب ومضامينة المتنوعة.
وخلصت دراسته إلى تأكيده: أن هذا المنهج لا ينطلق من ترف فكري أو جدل نخبوي: هذا النهج استند في قيامه إلى نسبية المعرفة الدينية وقوانين تكامل العلوم... وقال: إن هذا المنهج يحتاج إلى جهد علمي مركز وعمل مؤسساتي لعله يعرف طريقه إلى التفسير في الأمل المنظور.
وختمت فعاليات الليلة الأولى للمؤتمر بدراسة قدمها سماحة الشيخ حمزة اللامي الأمين العام لمؤسسة الطالب العراقي العلمية، مناقشا فيها: (القرآن بين التفسير والتأويل) موضحا أن التأويل من أخطر آليات التشويش على الحق إذا لم يمارس بطريقة موضوعية.
وقد جاءت دراسة الشيخ اللامي تحت عدة محاور، وهي معرفة النص معرفة راسخة، وهي تلتقي مع آليات وخطوط التفسير، وقال: التأويل يجري على جسد النص القرآني والذي ليس فقط كلمات شفافة بل شبكة علاقات متجددة.
وأشار إلى أن قضية وعي النص التأويلي تجعل القارئ يتعامل مع الكلمات كمنظومة من الرموز في تلاقح مستمر مع الزمن، وهو –والكلام للشيخ اللامي- الشيء الذي يجعل النص القرآني موضوع خصب للقراءات المتعددة التي تمثل احدى الشواخص الفارقة والمميزة.
وأما محور (معرفة الواقع معرفة راسخة مع ضبط المتغير) قال فيه: لكي تصدر حكماً لا بد وأن تلم بكل جوانب الموضوع قيد البحث أو ترجع فيما يغيب عنك إلى ذوي الاختصاص أو ترجع إلى العرف الذي يتصل بحجية الشورى، مشيرا إلى أن الموضوعات الخارجية لا يتم تحديدها إلا من خلال رأي الفقيه العارف بأهل زمانه، والعرف والشورى.
وفي ايضاحه للتأويل قال: أن التطبيق النزيه يضمنه الوصي والعقل على ارض الواقع مع ضبط المتغير بعيدا عن الهوى.
وقال: في حقيقة التأويل يولد من حركتين اساسيتين: حركة من الظاهر إلى الباطن، وحركة من الباطن إلى الواقع، وقال: كلاهما يشكلان حقيقة واحدة وهي فهم النص وتطبيقه على ارض الواقع بعيدا عن الايدولوجيات والاهواء، وإنما يستند الاستنباط التأويلي إلى المعطيات الموضوعية في النص.
وأكد في ختام دراسته إلى أنه لا بد أن نفهم التأويل ضمن الاطار الذي وصف فيه القرآن نفسه بمعنى أنه كتاب حكمة وبصائر، فـ(التأويل هو الطريق الرابط بين ظاهر الحدث والبنية المحركة لهذا الحدث).
ويذكر إلى أن المؤتمر افتتح فعالياته بآيات من الذكر الحكيم تلاها سماحة الشيخ آوميد باقروف احد اساتذه حوزة القائم العلمية بالسيدة زينب (عليها السلام)،وقد أدار المنصة فيه سماحة الشيخ حبيب الجمري من البحرين. والجدير بالذكر أن المؤتمر صاحبته مجموعة من النشاطات منها معرض للكتاب ضم مؤلفات المرجع الديني السيد محمد تقي المدرسي راعي المؤتمر،كما أصدرت اللجنة المنظمة للمؤتمر صحيفة (رسالة المؤتمر) جاءت مضامينها توضيحية لرسالة الشعار العام للمؤتمر في دورته الحادية عشر، كما تضمت الصحيفة حوار حول (النص الديني بين تجاذبات الفكر والواقع) مع سماحة السيد جعفر العلوي (احد المشاركين في المؤتمر) وسماحة الشيخ عبد الغني عباس، واصدار كتيب تقريري لمسيرة وتاريخ المؤتمرات بدأ من السنة الأولى وحتى السنة العاشرة.
جانب من صور المؤتمر:






يتبع إن شاء الله ،،
التغطية الأعلامية لمؤتمر العودة للقرآن الكريم في دورته الحادية عشرة
التغطية الإعلامية لمؤتمر العودة للقرآن الكريم
اليوم الأول
بسم الله الرحمن الرحيم
وسط حضور جماهيري كبير شهدته قاعة المؤتمرات بفندق سفير السيدة زينب افتتح سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي عبر الاقمار الصناعية ومن كربلاء المقدسة مؤتمر العودة إلى القرآن في دورته الحادية عشر، والذي تحييه حوزة الإمام القائم العلمية وذلك مساء الاربعاء الثاني من ابريل 2008م، بطرحه تساؤلا يحقق اهداف المؤتمر وهو: كيف نعود إلى كتاب الله؟ مقدما في اجابته على هذا التساؤل بجملة من التوصيات رأى سماحته أنها مقدمة أولى في طريق العودة إلى القرآن، و أولى هذه التوصيات هو دعوة سماحته للأهتمام بالنشئ وذلك من خلال تأسيس رياض القرآن للأطفال حيث تبدا فعالياتها من الأسرة، انطلاقا من الأم، حيث تناغي طفلها وهو في مهده بآيات الذكر الحكيم وذلك باعتبار الحديث (طلب العلم من المهد إلى اللحد) موجها إلى الأم لأن الطفل لا يمكنه طلب العلم وهو في المهد، ومن ثم أوصى بعد ذلك بإيداعه في روضة قرآنية، تهتم بتحفيظه وتفهيمه آيات الذكر لأن الطفل وهو في سني حياته الأولى تكون قابليته ومداركه العقلية مهيئة للتلقي، وهذه خطوة أولى لتأسيس مجتمع قرآني.
بعد ذلك أكد سماحته على أن ثقافة القرآن ليست ثقافة حزبية بل أممية، ولكي تكون ثقافة القرآن ثقافة عامة، ولقطع الطريق على الجهات المشبوهة باستخدامها آيات القرآن لمآربها الخاصة الرامية لهدم المجتمع وتخريب ثقافة الفتية والفتيات تتعاظم أهمية دور مراكز الإعلام وبالذات القنوات الفضائية في العمل على نشر ثقافة القرآن.
ثم وجه سماحة المرجع خطابه إلى المعاهد العلمية في المجتمع والمتمثلة بالحوزات العلمية والجامعات الاكاديمية، إذ من الضروري أن تولي الحوزات العلمية اهتمامها البالغ بالقرآن الكريم، وذلك بأن يكون القرآن (فقهاً ودراسةً وتدبراً) مرافقا للطالب الحوزوي في مساره العلمي من بدء تحصيله ويستمر معه إلى النهاية، ليساهم في توعية المجتمع وفق مبادئ وقيم القرآن الكريم، ثم ختم سماحته كلمته بتوجيه دعوته للجامعات الاكاديمية في مشاركة الحوزات العلمية في مسيرة الإصلاح وتثقيف المجتمع وذلك من خلال المساهمة في إنشاء مراكز الأبحاث القرآنية.
ثم بدأت المشاركة الأولى بورقة قدمها سماحة الشيخ عباس الجابر مدير عام قناة الانوار الفضائية حملت عنوان: (علوم القرآن.. قراءة نقدية) مشيرا إلى أن الغرض من دراسته معرفة أثر علوم القرآن في فهم النص القرآني والحاجة إلى الاجتهاد والتجديد فيها، وقال: من الأهمية بمكان التعرف على مصطلح علوم القرآن وموضوعه والمسائل التي تبحث فيه، وأنها جاءت لفهم معاني القرآن، والدفاع عن القرآن في رد الشبهات المثارة عليه، مؤكدا أن هذه العلوم لا يمكن التسليم بأنها مستلة من القرآن نفسه، وأنها اجتهادات جاءت لفهم النص القرآني لإزالة غوامضه وكشف معانية، بل أنها لم تكن معروفة، وإنما ظهرت بحسب الحاجة إليها.
موضحاً أن علوم القرآن عبارة عن بحوث تخصصية، عرفت في القرن الرابع الهجري واصطلح عليها بعلوم القرآن. وهي بهذا لا تعدو كونها شرح وايضاح وربما لا تقرب العوام للقرآن لأنها جاءت متخصصة وقلما يستفيد منها العوام.
وختم حديثه بضرورة إعادة صياغة علوم القرآن بشكل يتناسب مع مقتضيات العصر والواقع.
ثم تلى ذلك مشاركة الشيخ الأسعد بن علي الاستاذ في الجامعة الإسلامية اللبنانية فرع دمشق، واستاذ الدراسات العليا في حوزة الإمام الخميني وجاءت تحت عنوان: (نسبية المعرفة الدينية والمنهج التكاملي في تفسير القرآن) حيث أشار في مقدمته إلى أن المنهج (التكاملي في تفسير القرآن) هو الذي يحلق بالوعي الديني إلى افق أسمى ومدارات جديدة في علاقتنا بالنص للتخلص من هيمنة الشروح والحواشي ولتجدد القراءة عبر استجابة متكررة في سياقاتها الخاصة، مكانا وزمانا وشخوصا لأمر (أقرأ باسم ربك) ليتنزل القرآن من جديد في إطار آخر.
وأكد على أن المنهج يحتاج إلى عدة فكرية، كما يحتاج إلى عدة معنوية، أهمها كما عبّر التعالي عن المواقف المحافظة المتشنجة التي ترمي بالزندقة والهرطقة والانحراف كل محاولة لتخطي سلطة المفسرين أو سلطة التراث عموماً.
بعدها طرح الاسعد بن علي: عدة تساؤلات كان من ابرزها: كيف نمهد لتأسيس منهج يراعي نسبية المعارف الدينية من جهة ويقر بالمصدر الإلهي للنص الديني القطعي؟.
وأضاف بعدها مستفها: هل يفهم القرآن من لا يعرفه حق المعرفة؟.
مقررا: أن لفهم القرآن لا بد من منهج ملائم لروحه، وللوصول للمنهج المناسب لا بد من معرفة حقيقة القرآن، ثم قال: ندعي أن أفضل طريقة لمعرفة القرآن اعتماد القرآن الذي يعرف عن نفسه.
وبعد ذكره لجملة من الآيات التي تعرفنا على القرآن، قال: إن هذه المحاولة التحليلية لمضمون القرآن تساعد على اختيار وتنقيح المنهج الملائم وهي تفرض عليه قراءة لمناهج التفسير كلها وإلى أي مدى انسجمت مع هذا الكتاب ومضامينة المتنوعة.
وخلصت دراسته إلى تأكيده: أن هذا المنهج لا ينطلق من ترف فكري أو جدل نخبوي: هذا النهج استند في قيامه إلى نسبية المعرفة الدينية وقوانين تكامل العلوم... وقال: إن هذا المنهج يحتاج إلى جهد علمي مركز وعمل مؤسساتي لعله يعرف طريقه إلى التفسير في الأمل المنظور.
وختمت فعاليات الليلة الأولى للمؤتمر بدراسة قدمها سماحة الشيخ حمزة اللامي الأمين العام لمؤسسة الطالب العراقي العلمية، مناقشا فيها: (القرآن بين التفسير والتأويل) موضحا أن التأويل من أخطر آليات التشويش على الحق إذا لم يمارس بطريقة موضوعية.
وقد جاءت دراسة الشيخ اللامي تحت عدة محاور، وهي معرفة النص معرفة راسخة، وهي تلتقي مع آليات وخطوط التفسير، وقال: التأويل يجري على جسد النص القرآني والذي ليس فقط كلمات شفافة بل شبكة علاقات متجددة.
وأشار إلى أن قضية وعي النص التأويلي تجعل القارئ يتعامل مع الكلمات كمنظومة من الرموز في تلاقح مستمر مع الزمن، وهو –والكلام للشيخ اللامي- الشيء الذي يجعل النص القرآني موضوع خصب للقراءات المتعددة التي تمثل احدى الشواخص الفارقة والمميزة.
وأما محور (معرفة الواقع معرفة راسخة مع ضبط المتغير) قال فيه: لكي تصدر حكماً لا بد وأن تلم بكل جوانب الموضوع قيد البحث أو ترجع فيما يغيب عنك إلى ذوي الاختصاص أو ترجع إلى العرف الذي يتصل بحجية الشورى، مشيرا إلى أن الموضوعات الخارجية لا يتم تحديدها إلا من خلال رأي الفقيه العارف بأهل زمانه، والعرف والشورى.
وفي ايضاحه للتأويل قال: أن التطبيق النزيه يضمنه الوصي والعقل على ارض الواقع مع ضبط المتغير بعيدا عن الهوى.
وقال: في حقيقة التأويل يولد من حركتين اساسيتين: حركة من الظاهر إلى الباطن، وحركة من الباطن إلى الواقع، وقال: كلاهما يشكلان حقيقة واحدة وهي فهم النص وتطبيقه على ارض الواقع بعيدا عن الايدولوجيات والاهواء، وإنما يستند الاستنباط التأويلي إلى المعطيات الموضوعية في النص.
وأكد في ختام دراسته إلى أنه لا بد أن نفهم التأويل ضمن الاطار الذي وصف فيه القرآن نفسه بمعنى أنه كتاب حكمة وبصائر، فـ(التأويل هو الطريق الرابط بين ظاهر الحدث والبنية المحركة لهذا الحدث).
ويذكر إلى أن المؤتمر افتتح فعالياته بآيات من الذكر الحكيم تلاها سماحة الشيخ آوميد باقروف احد اساتذه حوزة القائم العلمية بالسيدة زينب (عليها السلام)،وقد أدار المنصة فيه سماحة الشيخ حبيب الجمري من البحرين. والجدير بالذكر أن المؤتمر صاحبته مجموعة من النشاطات منها معرض للكتاب ضم مؤلفات المرجع الديني السيد محمد تقي المدرسي راعي المؤتمر،كما أصدرت اللجنة المنظمة للمؤتمر صحيفة (رسالة المؤتمر) جاءت مضامينها توضيحية لرسالة الشعار العام للمؤتمر في دورته الحادية عشر، كما تضمت الصحيفة حوار حول (النص الديني بين تجاذبات الفكر والواقع) مع سماحة السيد جعفر العلوي (احد المشاركين في المؤتمر) وسماحة الشيخ عبد الغني عباس، واصدار كتيب تقريري لمسيرة وتاريخ المؤتمرات بدأ من السنة الأولى وحتى السنة العاشرة.
جانب من صور المؤتمر:






يتبع إن شاء الله ،،