تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا وحبيبنا وشفيع ذنوبنا ابو القاسم محمد صلوات الله عليه وآله واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين ..
يسر إدارة شبكة أنصار الحسين عليه السلام أن ترحب بسماحة آية الله المحقق الشيخمحمد جميل حمود العاملي دام ظله ، وتشكره على قبوله دعوتنا هذه للاستفادة من وجودهالمبارك بيننا .
وللأعضاء والوزار الكرام نُقدملهم هذه الترجمة المختصرة لسماحةالعلامة حفظه الله تعالى .
ترجمة آية الله المحقق الشيخ محمّد جميل حمّود العاملي
· نشأته وموطنه:
هو محمّد بن جميل بن عبد الحسين بن يوسف، وُلِد فقهينا المترجَم له في عام 1380هــ الموافق للعام1959م في المنطقة الغربية من بيروت العاصمة، وقد هاجر والداه من قرى جبل عاملة منذ صباهما، واستوطنا في بيروت، وأنجبا أربعة ذكور وثلاث بنات، فكان المترجَم له أكبر الذكور، والداه كانا مؤمنين متدينين تغلب عليهما البساطة في العيش وسهولة الاجتماع ودماثة الأخلاق وحسن العشرة والتواضع والكرم والجود وحبّ أهل البيت عليهم السلام والدفاع عنهم والحميّة لهم، وهي عوامل لها أثر بالغ في تكوين الشخصية السوية التي طُبِعَت في جوهر المترجَم له.
عاش فقيهنا الشيخ محمّد جميل حمّود في كنف والديه ــ رحمهما الله تعالى ــ وقد عانوا شظف العيش بكرامة، لذا اضطر فقيهنا على العمل خلال عطلة المدرسة الابتدائية ليكسب شيئاً من المال يعينه لدخول المدرسة في كلّ عام، وهكذا قضى شطراً كبيراً من حياته عاملاً وتلميذاً إلى أنْ حصل على الشهادة المتوسطة عام 1974م، ثم ابتدأت الأحداث الأليمة في بيروت عام 1975م فاضطر إلى ترك الدراسة الأكاديمية التي كان ينوي شيخنا الحصول على أقصى مراتبها ليكون طبيباً، لكنّ التوفيق الإلهي أخذه إلى سلوك طلب العلم الديني، فقذف في قلبه محبّة المراودة إلى فقهاء بيروت يومذاك نظير فريد دهره المقدَّس الشيخ محمّد حسن القبيسي رحمه الله الذي اعتنى بشيخنا عناية خاصة، فكان يدخله عليه في وقتٍ لا يسمح لعلماء بالدخول عليه، وكان يُلقي عليه من النصائح والإرشاد لما رآه منه من قابلية متفتحة لعلوم أهل البيت عليهم السلام، وكذا كان يتردد على الفقيه الكبير الشيخ حسين معتوق رحمه الله، فكان المرتجَم له برزخ بين عالمين جليلين من خيرة علماء جبل عامل على الإطلاق.
· رحلاته وشيوخه:
لم يقتصر فقهينا على العالمين المذكورين فقط، بل تعدّاهما إلى آخرين أمثال الشيخ حسين عوّاد، والفقيه الكبير العلاّمة محمّد جواد مغنية الذي نصح شيخنا بالسفر إلى قم المقدَّسة لدراسة العلوم الدينية، ولكن لمّا كان الذهاب إلى العراق وإيران متعذراً على فقيهنا يومذاك، اضطر إلى الرحيل إلى سوريا لحوزة الفقيه الكبير السيد الخوئي في دمشق، ثمّ انتقل منها إلى حوزة السيد أحمد الواحدي، فدرس عليه بعض المقدِّمات من النحو والصرف والمنطق والرسالة العملية، وبقي عنده قريب من عام واحدٍ، ثم وُفِّقَ للرحيل إلى قم المقدَّسة حيث واصل دراسة المقدِّمات كلّها على أيدي علماء يُشهَد لهم بالسيرة النقية والتحصيل... وبعدها تُلمذ فقيهنا في السطوح على أيدي كبار العلماء الذين يُشهَد لهم بالفقاهة والاجتهاد أمثال السيد أحمد المددي والشيخ مصطفى الهرندي والشيخ محمّد الغروي.
فكانت المكاسب عند المددي والهرندي، والرسائل عند الغروي... ثمّ تلمذ في البحوث العليا في الخارج على يد كبار المراجع أمثال السيد النجفي المرعشي ومحمود الهاشمي وغيرهما...
كما إنّ شيخنا درس الفلسفة نظير كشف المراد للطوسي رحمه الله وشرحه للعلاّمة الحلي رحمه الله، ودرس التفسير والعرفان النظري عند الشيخ جوادي آملي، ودرس الأخلاق والعرفان العملي عند الشيخ حسين مظاهري والشيخ محمّد الغروي والشيخ محمد الصادقي ... عدا عن انكبابه على المطالعة المركَّزة التي أعطته بفضل الله تعالى و التوسل بالحجج عليهم السلام الكثير من العطاء وسعة الأفق وفهم المطالب العلمية...
بعد مضي خمس سنين من دراسة بحوث الخارج ارتأى فقيهنا الإكتفا ء بذلك بعدما رأى من نفسه عدم الحاجة إلى مواصلة البحث عند أساتذته، وذلك لأنّ حضوره كان لأجل التوصل إلى معرفة طرق الاستدلال الفقهي، وهذا يحصل بسنة عند بعض، وقد لا يحصل بعشرين سنة عند الكثيرين، وقد منّ الله تعالى على فقيهنا إذ أعطاه من الفهم ما يغنيه عن مواصلة الحضور في بحث الخارج، بل كان حضوره في أكثر الأحيان صورياً، وذلك لعلمه بطريقة الاستدلال على المطالب بتوفيقٍ من الحجج عليهم السلام، وهو أمر لا يمكننا أنْ نزيد عليه، إذ ليس وراء عبادان قرية، وليس العلم بكثرة التعلم، بل هو نور يقذفه الله في قلب مَن يشاء.. ولله المجد والمِنّة والفضل والشكر والإحسان، كما أنّ لحججه الكرام الفضل والسبق والشكر والإحسان إلى عبدٍ مملوك لله تعالى ولهم عليهم السلام وهذا كلّه من فضل بارئنا عز وجل ومنّه ورضاه: ]إنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مسْتَقِيمٍ[ [هود:56].
· آثار المترجَم له:
(1)ــ القول الفصل بحرمة الغناء في العرس.
(2) ــ ولاية الفقيه العامة في الميزان.
(3) ردّ الهجوم عن شعائر الإمام الحسين المظلوم عليه السلام.
(4) الفوائد البهية في شرح عقائد الإمامية.
(5) شبهة إلقاء المعصوم عليه السلام نفسه في التهلكة ودحضها.
(6) علم اليقين في تنزيه سيد المرسلين (مخطوط، يُطبَع قريباً بإذن الله تعالى).
(7) هداية الألباب إلى شرح زيارة السرداب.
(8) أبهى المداد في شرح مؤتمر علماء بغداد.
(9) إفحام الفحول في شبهة تزويج عمر بأمّ كلثوم عليها السلام.
(10) شرح زيارة عاشوراء (مخطوط، يُطبَع قريباً بإذن الله تعالى).
(11) تجلّي الإمامة يوم الغدير (باللغتين العربية والإنكليزية).
( 12) التسلسل التاريخي لوقعة الطف.
(13) بحوث وتحقيقات نفيسة ومتفرقة، أٌلقِيَت على طلابه، ونُشِر بعضها على الإنترنت، وفي مواضع أخرى.
ولرؤوية الترجمة التفصيلية في هذه الوصلة هنا
نأمل أن يكتب لنا و لكم الاستفادة من حضوره المبارك .
ويمكنكم من خلال هذه الصفحة توجيه أسئلتكم لترجمة آية الله المحقق الشيخ محمّد جميل حمّود العاملي ليقوم بعد ذلك سماحته بالإجابة عليها إن شاء الله تعالى . كما نرجوا منكممراعاة الاختصار والدقة في السؤال .
إدارة شبكة أنصار الحسين عليه السلام
http://www.shia.ws/forum/showthread.php?t=1679980
ويمكنكم من خلال هذه الصفحة توجيه أسئلتكم لترجمة آية الله المحقق الشيخ محمّد جميل حمّود العاملي ليقوم بعد ذلك سماحته بالإجابة عليها إن شاء الله تعالى . كما نرجوا منكممراعاة الاختصار والدقة في السؤال .
إدارة شبكة أنصار الحسين عليه السلام
http://www.shia.ws/forum/showthread.php?t=1679980