بسم الله الرحمن الرحيم
وصل الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
في هذا الموضوع سوف اثبت لكم ان علمائكم عندما يدعون حب اهل البيت ( عليهم السلام ) ما هو إلا من باب استمالة قلوب العامة , وأما الحقيقة فهو غير ذلك , وسوف نوضح لكم ذلك ونترك الحكم للمنصفين منكم
من هو ( جعفر بن محمد ) ؟
جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب القرشي الهاشمي ( عليهم السلام )
أبــواه :
ولد من أبوين كريمين عظيمين مباركين هما :
1 ـ الإمام محمد بن علي بن الحسين بن علي ؛ الباقر (عليه السلام) ، الذي انحدر من سلالة علي أباً وأماً ، حيث كان حفيد الحسين بن علي ، وكانت أمه حفيدة الحسن (عليه السلام) . وهكذا بُني أول بيت فاطمي أصيل ، فكان أشم وأروع قمة إنسانية ارتفعت على بيت الرسالة .
2 ـ فاطمة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر ، التي كانت هي الأخرى أول نقيبة من سلالة أبي بكر أماَ وأباَ . وجدها محمد بن أبي بكر كان له سابقة الجهاد بين يدي الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) ، وكان ربيباَ له حيث تزوج الإمام بعد موت أبي بكر زوجته أسماء بنت عميس ، فربى ولدها محمد في حجره ، وغذاه من علومه ، حتى أصبح فدائياَ مخلصاً للإسلام ، وولاه مصراً فقتل فيها بأمر من معاوية .
وهكذا يأتي الإمام عصارة جهاد مقدس ، من أب وأم منحدرين من سلالة مباركة .
روى عنه محمد بن مسلم ستة عشر ألف حديث في مختلف العلوم ، وآخرون من هؤلاء الأفذاذ ، حتى قال قائلهم رأيت في هذا المسجد - أي مسجد الكوفة - تسعمائة شيخ كل يقول : ( قال : جعفر بن محمد )
عرفنا بانه لم يرو عن أحد من الأئمة الإثني عشر - بل عن المعصومين الأربعة عشر وفيهم رسول اللـه (صلى الله عليه وآله وسلم) - بقدر ما روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) . ولقد جمع المتأخرون من الشيعة ما روي عنهم في مجلدات ضخمة : فكان البحار للمجلسي يحوي مائة وعشرة مجلدات ، وكان جامع الأخبار للنراقي مثيلاً له ، وكان مستدرك البحار نظيراً له ، وقد احتوت غالبية هذه الكتب ونظائرها على أحاديث الإمام الصادق (عليه السلام) وأكثرها في الفقه والحكمة والتفسير وما إلى ذلك .
آراء علماء اهل السنة في الإمام الصادق ( عليه السلام ) :
قال فيه أبو حنيفة : “ ما رأيت أفقه من جعفر بن محمد “ و “ جعفر بن محمد أفقه من رأيت “ .
وقــــال فيه ابن حجر الهيثمي : “ جعفر بن محمد الصادق نقل الناس عنه من العلوم ما سارت به الركبان ، وانتشر صيته في جميع البلدان ، وروى عنه الأئمة الكبار “ .
وقــــال الوزير أبو الفتح الأربلـــــي : “ وقف نفسه الشريفة علــــى العبادة وحثَّها على الطاعة والزهادة واشتغــــل بأوراده وتهجده وصلاته وتعبده “ .
قال الذهبي في الكاشف : جعفر بن محمد بن علي بن أبي طالب أبو عبدالله الهاشمي المدني الصادق ، أحد الأعلام ، وأمه أمّ فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر ، وأمّها أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر ، ولهذا كان يقول : ولّدني أبوبكر مرتين ، روى عن أبيه وجدّه لأمه القاسم ، وعبيدالله بن أبي رافع ، وعروة ، وعطاء ، ونافع ، ومحمد بن المنكدر ، وعنه خلائق لا يحصى منهم : ابنه موسى ، وشعبة ، والسفيانان ، مالك ، ووهب ، وحاتم بن اسماعيل ، وعبدالوهاب الثقفي ، وأبوعاصم ، ويحيى بن سعيد الأنصاري ، وهو أكبر منه ، ويحيى بن سعيد قال : ابن المديني سئل يحيى عن جعفر بن محمد ؟ فقال : في نفسي منه شيء. ( 1 )
.. كما في تهذيب الكمال، لـ جمال الدين أبي: ترجمة الإمام جعفر بن محمد الصادق الحجاج يوسف المزّي (السلفي والذي هو على عقيدة بن تيمية كما في مقدمة تهذيب الكمال) حيث قال: وقال محمد بن عمرو بن نافع حدثنا سعيد بن الحكم بن أبي مريم عن أبي بكر بن عياش أنه قيل له مالك لم تسمع من جعفر بن محمد وقد أدركته فقال سألناه عما يتحدث به من الأحاديث إنني سمعته قال لا ولكنها رواية رويناها عن آبائنا.. وقال أبو العباس بن عقدة حدثنا جعفر بن محمد بن هشام قال حدثنا محمد بن حفص بن راشد قال حدثنا أبي عن عمرو بن أبي المقدام قال كنت إذا نظرت إلي جعفر بن محمد علمت أنه من سلالة النبيين .. وقال أبو العباس بن عقدة حدثنا جعفر بن محمد بن هشام قال حدثنا محمد بن حفص بن راشد قال حدثنا أبي عن عمرو بن أبي المقدام قال كنت إذا نظرت إلي جعفر بن محمد علمت أنه من سلالة النبيين وقال أيضا حدثنا عبد الله بن إبراهيم بن قتيبة قال حدثنا محمد بن حماد بن قال حدثنا عمرو بن ثابت قال رأيت جعفر بن محمد واقفا ثم الجمرة العظمى وهو يقول: سلوني سلوني.
وقال الشهرستاني في الملل والنحل عن الامام الصادق (عليه السلام) : (( وهو ذو علم غزير في الدين ، وادب كامل فيالحكمة ،وزهد بالغ في الدنيا ، وورع تام عن الشهوات ))
قال الذهبي: ابْنُ عُقْدَةَ الحَافِظُ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ حُسَيْنِ بنِ حَازِمٍ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيْمُ بنُ مُحَمَّدٍ الرُّمَّانِيُّ أَبُو نَجِيْحٍ، سَمِعْتُ حَسَنَ بنَ زِيَادٍ، سَمِعْتُ أَبَا حَنِيْفَةَ، وَسُئِلَ: مَنْ أَفْقَهُ مَنْ رَأَيْتَ؟
قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحَداً أَفْقَهَ مِنْ جَعْفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ، لَمَّا أَقدَمَهُ المَنْصُوْرُ الحِيْرَةَ، بَعَثَ إِلَيَّ، فَقَالَ:
يَا أَبَا حَنِيْفَةَ! إِنَّ النَّاسَ قَدْ فُتِنُوا بِجَعْفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ، فَهَيِّئْ لَهُ مِنْ مَسَائِلِكَ الصِّعَابِ.
فَهَيَّأْتُ لَهُ أَرْبَعِيْنَ مَسْأَلَةً، ثُمَّ أَتَيْتُ أَبَا جَعْفَرٍ وَجَعْفَرٌ جَالِسٌ عَنْ يَمِيْنِه، فَلَمَّا بَصُرتُ بِهِمَا، دَخَلَنِي لِجَعْفَرٍ مِنَ الهَيْبَةِ مَا لاَ يَدْخُلُنِي لأَبِي جَعْفَرٍ، فَسَلَّمتُ، وَأَذِنَ لِي، فَجَلَستُ.
ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ جَعْفَرٌ، فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ! تَعْرِفُ هَذَا؟
قَالَ: نَعَمْ، هَذَا أَبُو حَنِيْفَةَ.
ثُمَّ أَتْبَعَهَا: قَدْ أَتَانَا.
ثُمَّ قَالَ: يَا أَبَا حَنِيْفَةَ! هَاتِ مِنْ مَسَائِلِكَ، نَسْأَلُ أَبَا عَبْدِ اللهِ.
فَابتَدَأْتُ أَسْأَلُه، فَكَانَ يَقُوْلُ فِي المَسْأَلَةِ: أَنْتُم تَقُوْلُوْنَ فِيْهَا كَذَا وَكَذَا، وَأَهْلُ المَدِيْنَةِ يَقُوْلُوْنَ كَذَا وَكَذَا، وَنَحْنُ نَقُوْلُ كَذَا وَكَذَا، فَرُبَّمَا تَابَعَنَا، وَرُبَّمَا تَابَعَ أَهْلَ المَدِيْنَةِ، وَرُبَّمَا خَالَفَنَا جَمِيْعاً، حَتَّى أَتَيْتُ عَلَى أَرْبَعِيْنَ مَسْأَلَةً، مَا أَخْرِمُ مِنْهَا مَسْأَلَةً.
ثُمَّ قَالَ أَبُو حَنِيْفَةَ: أَلَيْسَ قَدْ رَوَيْنَا أَنَّ أَعْلَمَ النَّاسِ أَعْلَمُهم بِاخْتِلاَفِ النَّاسِ؟ ( 2 )
قال الآلوسي:
هذا أبو حنيفة وهو من أهل السنة يفتخر ويقول بأفصح لسان لولا السنتان لهلك النعمان، يعني السنتين اللتين جلس فيهما لأخذ العلم عن الإمام جعفر الصادق (( 3 )
يقول مالك بن أنس : اختلفتُ إلى جعفر بن محمد زماناً فما كنت أراه إلاّ على إحدى ثلاث خصال : إما مصلّياً و إما صائماً و إما يقرأ القرآن ، و ما رأيته قط يُحدِّثُ عن رسول الله إلاّ على الطهارة ، و لا يتكلم بما لا يعنيه ، و كان من العلماء العبّاد و الزهاد الذين يخشون الله و ما رأت عين و لا سمعت اُذن و لا خطر على قلب بشر أفضل من جعفر بن محمد الصادق علماً و عبادة و ورعاً . ( 4 )
اقول :
إلى هنا تبين لنا من هو الإمام جعفر بن محمد ( الصادق ) ( عليه السلام ) وتبين لنا منزلته العظيمة والتي اختصرنا في طرحها عن طريق أهل السنة
وبعد هذا البيان نقول لهم :
لا حاجة لنا في ان نبين عظيم منزلة كتاب ( صحيح البخاري ) عندكم فهو غني عن التعريف بل هو عمدتكم في أخذ الأحكام عنه في جميع المجالات
والآن نسألكم
كيف للبخاري أن يترك رواية جعفر الصادق وهو بينه وبين الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) أربعة أنفس فهو ابن محمد الباقر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب. والخمسة لا تشوبهم شائبة وهم أعلام زمانهم. بينما يتجه شرقا وغربا ويجوب الأمصار بحثا عن الرواية من أناس يتطلب التحري عنهم مشقة كبيرة ثم إن بينهم وبين الرسول بعد المشرقين حتى أنه وجد أحدهم يكذب على دابته فترك الرواية عنه. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: ما دام البخاري بهذه الدقة وهذا الورع لم لم يرو عن أئمة آل البيت (عليهم السلام). ولم لم يرو عن الإمام جعفر الصادق ؟
وأول ما يلفت النظر في كتاب البخاري أنه لم يرو لجعفر الصادق شيئا ولم يرو لفاطمة الزهراء ابنة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)) سوى حديث واحد.
بينما روى لعائشة (242) حديثا.
ولمعاوية ثمانية أحاديث..
وروى لأبي هريرة (446) حديثا..
وروى لابن عمر (270) حديثا..
وروى للإمام علي (29) حديثا..
أما أنصار الإمام علي ممن رفضوا السير في خط بني أمية فقد روى لهم أحاديث تعد على الأصابع.
وعلى رأس هؤلاء عمار بن ياسر الذي روى له أربعة أحاديث.
وبلال بن أبي رباح الذي روى له ثلاثة أحاديث
وسلمان الفارسي الذي روى له أربعة أحاديث
والمقداد الذي روى له حديثا واحدا.
أما أبو ذر فقد روى له أربعة عشر حديثا
وروى لعبد الله بن جعفر حديثين .!!
واقرأ ما جاء في ميزان الاعتدال للذهبي يؤيد ما ذكرناه
1519 - جعفر بن محمد [ م ، عو ] بن على بن الحسين الهاشمي ، أبو عبد الله أحد الأئمة الأعلام ، بر صادق كبير الشأن ، لم يحتج به البخاري .( 5 )
هذه النقطة الأولى التي احب ان الفت نظركم إليها وهي في غاية الأهمية للباحث عن الحق من اهل السنة
والنقطة الثانية والتي لا تقل اهمية عن النقطة الأولى هي في روايته عن النواصب والذين اعلنوا عدائهم لأهل البيت عليهم السلام
عمران بن حطان :
راجع المصادر للتأكد اولا
صحيح البخاري > كتاب اللباس > باب نقض الصور
5608:حديث رقم
حدثنا معاذ بن فضالة حدثنا هشام عن يحيى عن عمران بن حطان أن عائشة رضي الله عنها حدثته : (أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يترك في بيته شيئا فيه تصاليب إلا نقضه).
رواه البخاري
وهذا الرابط
http://www.islamweb.net/ver2/archive...&KNo=80&BNo=88
وايضا حديث آخر في البخاري
صحيح البخاري > كتاب اللباس > باب لبس الحرير وافتراشه للرجال وقدر ما يجوز ـ
5497:حديث رقم
حدثني محمد بن بشار حدثنا عثمان بن عمر حدثنا علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير عن عمران بن حطان قال : (سألت عائشة عن الحرير فقالت ائت بن عباس فسله قال فسألته فقال سل بن عمر قال فسألت بن عمر فقال أخبرني أبو حفص يعني عمر بن الخطاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنما يلبس الحرير في الدنيا من لا خلاق له في الآخرة فقلت صدق وما كذب أبو حفص على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال عبد الله بن رجاء حدثنا حرب عن يحيى حدثني عمران وقص الحديث).
رواه البخاري
راجع هذا الرابط
http://www.islamweb.net/ver2/archive...o=80&startno=5
والآن لنتعرف على هذا الثقة والذي روى له البخاري الذي لم يرو شيء عن جعفر الصادق عليه السلام
قال الحافظ جمال الدين أبي الفرج عبد الرحمن بن علي البغدادي المعروف ب "ابن الجوزي" رحمه الله. في كتابه - أخبار الأذكياء -.
كان عمران بن حطان أحد الخوارج، و هو القائل يمدح عبد الرحمن بن ملجم على قتله علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه و أرضاه بمنه و كرمه:
يا ضربة مِن تقيٍّ ما أراد بها * * * إلا لبلغَ مِن ذِي العرش رِضواناً
إني لأذكره يوماً فأحسبُه * * * أَوفىَ البرية عند الله ميزاناً
أكرِم بِقومٍ بُطُون الأرض أقبرهم * * * لم يخلطوا دينهم بَغياً و عدواناً
فبلغت هذه الأبيات القاضي أبا الطيب الطبري، فقال مجيباً له على الفور:
إني لأبرأُ مما أنت قائله * * * على ابن ملجم الملعون بهتاناً
إني لأذكره يوماً فألعنه * * * ديناً و ألعن عمراناً و حطاناً
عليك ثم عليه الدهر متصلاً * * * لعائنُ الله إسراراً و إعلاناً
فأنتم من كلاب النار جاء به * * * نصّ الشريعة تِبياناً و بُرهاناً
والآن نأتي على الشخصية الثانية من الذين اخرج لهم البخاري ولم يخرج لجعفر الصادق عليه السلام شيء
وهو ( حريز بن عثمان )
اولا نراجع المصدر للتأكد
صحيح البخاري > كتاب المناقب > باب صفة النبي
3353:حديث رقم
حدثنا عصام بن خالد حدثنا حريز بن عثمان أنه سأل عبد الله بن بسر صاحب النبي صلى الله عليه وسلم قال : (أرأيت النبي صلى الله عليه وسلم كان شيخا قال كان في عنفقته شعرات بيض).
رواه البخاري
وهذا الرابط
http://www.islamweb.net/ver2/archive...=65&startno=15
والآن نتعرف على هذا الثقة الذي ينقل عنه البخاري ويترك النقل عن جعفر الصادق عليه السلام
قال المزي في تهذيب الكمال ج 5 ص 568 ما يلي:
قال البخاري: وقال أبو اليمان: كان حريز يتناول من رجل ثم ترك يعني عليا رضي الله عنه.وقال أبو أحمد بن عدي: حدثنا ابن أبي عصمة، قال: حدثنا أحمد بن أبي يحيى قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول: حديث حريز نحو من ثلاث مئة، وهو صحيح الحديث، إلا أنه يحمل على علي. وقال أحمد بن عبدالله العجلي: شامي، ثقة، وكان يحمل على علي.
وقال عمرو بن علي: كان ينتقص عليا وينال منه، وكان حافظا لحديثه، سمعت يحيى يحدث عن ثور عنه.
وقال في موضع آخر: ثبت، شديد التحامل على عليوقال الخلال أيضا: حدثنا عمران بن أبان، قال: سمعت حريز بن عثمان يقول: لا أحبه، قتل آبائي، يعني عليا. وقال يعقوب بن سفيان: حدثنا محمد بن عبدالله، قال: سمعت بعض أصحابنا يذكر عن يزيد بن هارون، قال: قال حريز بن عثمان: لا أحب من قتل لي جدين. وقال أحمد بن سعيد الدارمي، عن أحمد بن سليمان المروزي: حدثنا إسماعيل بن عياش، قال: عادلت حريز بن عثمان من مصر إلى مكة فجعل يسب عليا ويلعنه. وقال محمد بن عمرو العقيلي: حدثنا محمد بن أيوب بن يحيى بن الضريس، قال: حدثنا يحيى بن المغيرة قال: ذكر جرير أن حريزا كان يشتم عليا على المنابر.
وقال الحافظ أبو بكر أحمد بن علي الخطيب فيما أخبرنا أبو العز الشيباني، عن أبي اليمن الكندي، عن أبي منصور القزاز عنه: أخبرنا أبو بكر عبدالله بن علي بن حمويه بن أبرك الهمذاني، قال: أخبرنا أحمد بن عبد الرحمن الشيرازي، قال: حدثنا أبو حفص عمر بن أحمد بن يونس بن نعيم البغدادي بها، قال: حدثني أبو علي الحسين بن أحمد بن علي المالكي، قال: حدثنا عبد الوهاب بن الضحاك، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، قال: سمعت حريز بن عثمان قال: هذا الذي يرويه الناس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي: "أنت مني بمنزلة هارون من موسى" حق، ولكن أخطأ السامع، قلت: فما هو ؟ فقال: إنما هو: "أنت مني مكان قارون من موسى" قلت: عن من ترويه ؟ قال: سمعت الوليد بن عبدالملك يقوله وهو على المنبر.
وقد بالغ ابن حبان في الحط عليه فقال في كتاب المجروحين: 1 / 268 : "وكان يلعن علي بن أبي طالب رضوان الله عليه بالغداة سبعين مرة وبالعشي سبعين مرة، فقيل له في ذلك، فقال: هو القاطع رؤوس آبائي وأجدادي بالفؤوس. وكان داعية إلى مذهبه، وكان علي بن عياش يحكي رجوعه عنه، وليس ذلك بمحفوظ عنه" ثم روى منام يزيد بن هارون.
اقول :
اذن تعرفنا على هذا الناصبي الذي اخرج له البخاري كيف كان ينال من الإمام علي عليه السلام والذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق )
وهذه الرواية في صحيح مسلم
عن زر قال قال علي
والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد النبي الأمي صلى الله عليه وسلم إلي أن لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق
اذن فقد ثبت نصب ونفاق عمران بن حطان و حريز بن عثمان ولكن البخاري يروي عنهما ويترك الرواية عن الإمام الاصادق عليه السلام
فقط وقفة تأمل في هذا الموضوع من المنصفين من اخواننا اهل السنة ليعلموا اين الحق .
والحمد لله رب العالمين
وصل الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اخوكم
( احمد اشكناني )
الهامش :
( 1 ) الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة 1 : 186 رقم 84 ـ 87 .
( 2 ) سير أعلام النبلاء (6/258
( 3 ) وقد أشار ابن حجر في صواعقه لأخذه عن الصادق (عليه السلام) . ( الصواعق المحرقة ص120 ) .
وذكر ذلك جمال الدين أبو المحاسن.( النجوم الزاهرة ج2 ص8 ) .
وخير الله الزركلي.( الأعلام ج1 ص186 ) .
ومحمد بن وهيب البغدادي.( جواهر الكلام ص13 ) .
وعبد الله الشبراوي.( اتحاف الاشراف ص54 ) .
ومحمد الخضري.( التشريع الإسلامي ص263 ) .
راجع كتاب الإمام الصادق والمذاهب الأربعة لأسد حيدر ج1 ص49.
( 4 ) مالك بن أنس، للخولي: 94، كتاب مالك لمحمد أبو زهرة: 28، نقلاً عن المدارك للقاضي عياض: 212، وأيضاً الى هنا عبارة التهذيب وما بعدها زيادة في كتاب المجالس السنية: ج5 وقد ذكر ابن تيمية في كتاب التوسل والوسيلة: 52 ط2 هذه العبارة في جملة طويلة في ضمنها هذه الجملة. وراجع التهذيب : 2 / 104 .
( 5 ) ميزان الاعتدال - الذهبي ج 1 ص 414
وصل الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
في هذا الموضوع سوف اثبت لكم ان علمائكم عندما يدعون حب اهل البيت ( عليهم السلام ) ما هو إلا من باب استمالة قلوب العامة , وأما الحقيقة فهو غير ذلك , وسوف نوضح لكم ذلك ونترك الحكم للمنصفين منكم
من هو ( جعفر بن محمد ) ؟
جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب القرشي الهاشمي ( عليهم السلام )
أبــواه :
ولد من أبوين كريمين عظيمين مباركين هما :
1 ـ الإمام محمد بن علي بن الحسين بن علي ؛ الباقر (عليه السلام) ، الذي انحدر من سلالة علي أباً وأماً ، حيث كان حفيد الحسين بن علي ، وكانت أمه حفيدة الحسن (عليه السلام) . وهكذا بُني أول بيت فاطمي أصيل ، فكان أشم وأروع قمة إنسانية ارتفعت على بيت الرسالة .
2 ـ فاطمة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر ، التي كانت هي الأخرى أول نقيبة من سلالة أبي بكر أماَ وأباَ . وجدها محمد بن أبي بكر كان له سابقة الجهاد بين يدي الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) ، وكان ربيباَ له حيث تزوج الإمام بعد موت أبي بكر زوجته أسماء بنت عميس ، فربى ولدها محمد في حجره ، وغذاه من علومه ، حتى أصبح فدائياَ مخلصاً للإسلام ، وولاه مصراً فقتل فيها بأمر من معاوية .
وهكذا يأتي الإمام عصارة جهاد مقدس ، من أب وأم منحدرين من سلالة مباركة .
روى عنه محمد بن مسلم ستة عشر ألف حديث في مختلف العلوم ، وآخرون من هؤلاء الأفذاذ ، حتى قال قائلهم رأيت في هذا المسجد - أي مسجد الكوفة - تسعمائة شيخ كل يقول : ( قال : جعفر بن محمد )
عرفنا بانه لم يرو عن أحد من الأئمة الإثني عشر - بل عن المعصومين الأربعة عشر وفيهم رسول اللـه (صلى الله عليه وآله وسلم) - بقدر ما روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) . ولقد جمع المتأخرون من الشيعة ما روي عنهم في مجلدات ضخمة : فكان البحار للمجلسي يحوي مائة وعشرة مجلدات ، وكان جامع الأخبار للنراقي مثيلاً له ، وكان مستدرك البحار نظيراً له ، وقد احتوت غالبية هذه الكتب ونظائرها على أحاديث الإمام الصادق (عليه السلام) وأكثرها في الفقه والحكمة والتفسير وما إلى ذلك .
آراء علماء اهل السنة في الإمام الصادق ( عليه السلام ) :
قال فيه أبو حنيفة : “ ما رأيت أفقه من جعفر بن محمد “ و “ جعفر بن محمد أفقه من رأيت “ .
وقــــال فيه ابن حجر الهيثمي : “ جعفر بن محمد الصادق نقل الناس عنه من العلوم ما سارت به الركبان ، وانتشر صيته في جميع البلدان ، وروى عنه الأئمة الكبار “ .
وقــــال الوزير أبو الفتح الأربلـــــي : “ وقف نفسه الشريفة علــــى العبادة وحثَّها على الطاعة والزهادة واشتغــــل بأوراده وتهجده وصلاته وتعبده “ .
قال الذهبي في الكاشف : جعفر بن محمد بن علي بن أبي طالب أبو عبدالله الهاشمي المدني الصادق ، أحد الأعلام ، وأمه أمّ فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر ، وأمّها أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر ، ولهذا كان يقول : ولّدني أبوبكر مرتين ، روى عن أبيه وجدّه لأمه القاسم ، وعبيدالله بن أبي رافع ، وعروة ، وعطاء ، ونافع ، ومحمد بن المنكدر ، وعنه خلائق لا يحصى منهم : ابنه موسى ، وشعبة ، والسفيانان ، مالك ، ووهب ، وحاتم بن اسماعيل ، وعبدالوهاب الثقفي ، وأبوعاصم ، ويحيى بن سعيد الأنصاري ، وهو أكبر منه ، ويحيى بن سعيد قال : ابن المديني سئل يحيى عن جعفر بن محمد ؟ فقال : في نفسي منه شيء. ( 1 )
.. كما في تهذيب الكمال، لـ جمال الدين أبي: ترجمة الإمام جعفر بن محمد الصادق الحجاج يوسف المزّي (السلفي والذي هو على عقيدة بن تيمية كما في مقدمة تهذيب الكمال) حيث قال: وقال محمد بن عمرو بن نافع حدثنا سعيد بن الحكم بن أبي مريم عن أبي بكر بن عياش أنه قيل له مالك لم تسمع من جعفر بن محمد وقد أدركته فقال سألناه عما يتحدث به من الأحاديث إنني سمعته قال لا ولكنها رواية رويناها عن آبائنا.. وقال أبو العباس بن عقدة حدثنا جعفر بن محمد بن هشام قال حدثنا محمد بن حفص بن راشد قال حدثنا أبي عن عمرو بن أبي المقدام قال كنت إذا نظرت إلي جعفر بن محمد علمت أنه من سلالة النبيين .. وقال أبو العباس بن عقدة حدثنا جعفر بن محمد بن هشام قال حدثنا محمد بن حفص بن راشد قال حدثنا أبي عن عمرو بن أبي المقدام قال كنت إذا نظرت إلي جعفر بن محمد علمت أنه من سلالة النبيين وقال أيضا حدثنا عبد الله بن إبراهيم بن قتيبة قال حدثنا محمد بن حماد بن قال حدثنا عمرو بن ثابت قال رأيت جعفر بن محمد واقفا ثم الجمرة العظمى وهو يقول: سلوني سلوني.
وقال الشهرستاني في الملل والنحل عن الامام الصادق (عليه السلام) : (( وهو ذو علم غزير في الدين ، وادب كامل فيالحكمة ،وزهد بالغ في الدنيا ، وورع تام عن الشهوات ))
قال الذهبي: ابْنُ عُقْدَةَ الحَافِظُ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ حُسَيْنِ بنِ حَازِمٍ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيْمُ بنُ مُحَمَّدٍ الرُّمَّانِيُّ أَبُو نَجِيْحٍ، سَمِعْتُ حَسَنَ بنَ زِيَادٍ، سَمِعْتُ أَبَا حَنِيْفَةَ، وَسُئِلَ: مَنْ أَفْقَهُ مَنْ رَأَيْتَ؟
قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحَداً أَفْقَهَ مِنْ جَعْفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ، لَمَّا أَقدَمَهُ المَنْصُوْرُ الحِيْرَةَ، بَعَثَ إِلَيَّ، فَقَالَ:
يَا أَبَا حَنِيْفَةَ! إِنَّ النَّاسَ قَدْ فُتِنُوا بِجَعْفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ، فَهَيِّئْ لَهُ مِنْ مَسَائِلِكَ الصِّعَابِ.
فَهَيَّأْتُ لَهُ أَرْبَعِيْنَ مَسْأَلَةً، ثُمَّ أَتَيْتُ أَبَا جَعْفَرٍ وَجَعْفَرٌ جَالِسٌ عَنْ يَمِيْنِه، فَلَمَّا بَصُرتُ بِهِمَا، دَخَلَنِي لِجَعْفَرٍ مِنَ الهَيْبَةِ مَا لاَ يَدْخُلُنِي لأَبِي جَعْفَرٍ، فَسَلَّمتُ، وَأَذِنَ لِي، فَجَلَستُ.
ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ جَعْفَرٌ، فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ! تَعْرِفُ هَذَا؟
قَالَ: نَعَمْ، هَذَا أَبُو حَنِيْفَةَ.
ثُمَّ أَتْبَعَهَا: قَدْ أَتَانَا.
ثُمَّ قَالَ: يَا أَبَا حَنِيْفَةَ! هَاتِ مِنْ مَسَائِلِكَ، نَسْأَلُ أَبَا عَبْدِ اللهِ.
فَابتَدَأْتُ أَسْأَلُه، فَكَانَ يَقُوْلُ فِي المَسْأَلَةِ: أَنْتُم تَقُوْلُوْنَ فِيْهَا كَذَا وَكَذَا، وَأَهْلُ المَدِيْنَةِ يَقُوْلُوْنَ كَذَا وَكَذَا، وَنَحْنُ نَقُوْلُ كَذَا وَكَذَا، فَرُبَّمَا تَابَعَنَا، وَرُبَّمَا تَابَعَ أَهْلَ المَدِيْنَةِ، وَرُبَّمَا خَالَفَنَا جَمِيْعاً، حَتَّى أَتَيْتُ عَلَى أَرْبَعِيْنَ مَسْأَلَةً، مَا أَخْرِمُ مِنْهَا مَسْأَلَةً.
ثُمَّ قَالَ أَبُو حَنِيْفَةَ: أَلَيْسَ قَدْ رَوَيْنَا أَنَّ أَعْلَمَ النَّاسِ أَعْلَمُهم بِاخْتِلاَفِ النَّاسِ؟ ( 2 )
قال الآلوسي:
هذا أبو حنيفة وهو من أهل السنة يفتخر ويقول بأفصح لسان لولا السنتان لهلك النعمان، يعني السنتين اللتين جلس فيهما لأخذ العلم عن الإمام جعفر الصادق (( 3 )
يقول مالك بن أنس : اختلفتُ إلى جعفر بن محمد زماناً فما كنت أراه إلاّ على إحدى ثلاث خصال : إما مصلّياً و إما صائماً و إما يقرأ القرآن ، و ما رأيته قط يُحدِّثُ عن رسول الله إلاّ على الطهارة ، و لا يتكلم بما لا يعنيه ، و كان من العلماء العبّاد و الزهاد الذين يخشون الله و ما رأت عين و لا سمعت اُذن و لا خطر على قلب بشر أفضل من جعفر بن محمد الصادق علماً و عبادة و ورعاً . ( 4 )
اقول :
إلى هنا تبين لنا من هو الإمام جعفر بن محمد ( الصادق ) ( عليه السلام ) وتبين لنا منزلته العظيمة والتي اختصرنا في طرحها عن طريق أهل السنة
وبعد هذا البيان نقول لهم :
لا حاجة لنا في ان نبين عظيم منزلة كتاب ( صحيح البخاري ) عندكم فهو غني عن التعريف بل هو عمدتكم في أخذ الأحكام عنه في جميع المجالات
والآن نسألكم
كيف للبخاري أن يترك رواية جعفر الصادق وهو بينه وبين الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) أربعة أنفس فهو ابن محمد الباقر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب. والخمسة لا تشوبهم شائبة وهم أعلام زمانهم. بينما يتجه شرقا وغربا ويجوب الأمصار بحثا عن الرواية من أناس يتطلب التحري عنهم مشقة كبيرة ثم إن بينهم وبين الرسول بعد المشرقين حتى أنه وجد أحدهم يكذب على دابته فترك الرواية عنه. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: ما دام البخاري بهذه الدقة وهذا الورع لم لم يرو عن أئمة آل البيت (عليهم السلام). ولم لم يرو عن الإمام جعفر الصادق ؟
وأول ما يلفت النظر في كتاب البخاري أنه لم يرو لجعفر الصادق شيئا ولم يرو لفاطمة الزهراء ابنة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)) سوى حديث واحد.
بينما روى لعائشة (242) حديثا.
ولمعاوية ثمانية أحاديث..
وروى لأبي هريرة (446) حديثا..
وروى لابن عمر (270) حديثا..
وروى للإمام علي (29) حديثا..
أما أنصار الإمام علي ممن رفضوا السير في خط بني أمية فقد روى لهم أحاديث تعد على الأصابع.
وعلى رأس هؤلاء عمار بن ياسر الذي روى له أربعة أحاديث.
وبلال بن أبي رباح الذي روى له ثلاثة أحاديث
وسلمان الفارسي الذي روى له أربعة أحاديث
والمقداد الذي روى له حديثا واحدا.
أما أبو ذر فقد روى له أربعة عشر حديثا
وروى لعبد الله بن جعفر حديثين .!!
واقرأ ما جاء في ميزان الاعتدال للذهبي يؤيد ما ذكرناه
1519 - جعفر بن محمد [ م ، عو ] بن على بن الحسين الهاشمي ، أبو عبد الله أحد الأئمة الأعلام ، بر صادق كبير الشأن ، لم يحتج به البخاري .( 5 )
هذه النقطة الأولى التي احب ان الفت نظركم إليها وهي في غاية الأهمية للباحث عن الحق من اهل السنة
والنقطة الثانية والتي لا تقل اهمية عن النقطة الأولى هي في روايته عن النواصب والذين اعلنوا عدائهم لأهل البيت عليهم السلام
عمران بن حطان :
راجع المصادر للتأكد اولا
صحيح البخاري > كتاب اللباس > باب نقض الصور
5608:حديث رقم
حدثنا معاذ بن فضالة حدثنا هشام عن يحيى عن عمران بن حطان أن عائشة رضي الله عنها حدثته : (أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يترك في بيته شيئا فيه تصاليب إلا نقضه).
رواه البخاري
وهذا الرابط
http://www.islamweb.net/ver2/archive...&KNo=80&BNo=88
وايضا حديث آخر في البخاري
صحيح البخاري > كتاب اللباس > باب لبس الحرير وافتراشه للرجال وقدر ما يجوز ـ
5497:حديث رقم
حدثني محمد بن بشار حدثنا عثمان بن عمر حدثنا علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير عن عمران بن حطان قال : (سألت عائشة عن الحرير فقالت ائت بن عباس فسله قال فسألته فقال سل بن عمر قال فسألت بن عمر فقال أخبرني أبو حفص يعني عمر بن الخطاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنما يلبس الحرير في الدنيا من لا خلاق له في الآخرة فقلت صدق وما كذب أبو حفص على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال عبد الله بن رجاء حدثنا حرب عن يحيى حدثني عمران وقص الحديث).
رواه البخاري
راجع هذا الرابط
http://www.islamweb.net/ver2/archive...o=80&startno=5
والآن لنتعرف على هذا الثقة والذي روى له البخاري الذي لم يرو شيء عن جعفر الصادق عليه السلام
قال الحافظ جمال الدين أبي الفرج عبد الرحمن بن علي البغدادي المعروف ب "ابن الجوزي" رحمه الله. في كتابه - أخبار الأذكياء -.
كان عمران بن حطان أحد الخوارج، و هو القائل يمدح عبد الرحمن بن ملجم على قتله علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه و أرضاه بمنه و كرمه:
يا ضربة مِن تقيٍّ ما أراد بها * * * إلا لبلغَ مِن ذِي العرش رِضواناً
إني لأذكره يوماً فأحسبُه * * * أَوفىَ البرية عند الله ميزاناً
أكرِم بِقومٍ بُطُون الأرض أقبرهم * * * لم يخلطوا دينهم بَغياً و عدواناً
فبلغت هذه الأبيات القاضي أبا الطيب الطبري، فقال مجيباً له على الفور:
إني لأبرأُ مما أنت قائله * * * على ابن ملجم الملعون بهتاناً
إني لأذكره يوماً فألعنه * * * ديناً و ألعن عمراناً و حطاناً
عليك ثم عليه الدهر متصلاً * * * لعائنُ الله إسراراً و إعلاناً
فأنتم من كلاب النار جاء به * * * نصّ الشريعة تِبياناً و بُرهاناً
والآن نأتي على الشخصية الثانية من الذين اخرج لهم البخاري ولم يخرج لجعفر الصادق عليه السلام شيء
وهو ( حريز بن عثمان )
اولا نراجع المصدر للتأكد
صحيح البخاري > كتاب المناقب > باب صفة النبي
3353:حديث رقم
حدثنا عصام بن خالد حدثنا حريز بن عثمان أنه سأل عبد الله بن بسر صاحب النبي صلى الله عليه وسلم قال : (أرأيت النبي صلى الله عليه وسلم كان شيخا قال كان في عنفقته شعرات بيض).
رواه البخاري
وهذا الرابط
http://www.islamweb.net/ver2/archive...=65&startno=15
والآن نتعرف على هذا الثقة الذي ينقل عنه البخاري ويترك النقل عن جعفر الصادق عليه السلام
قال المزي في تهذيب الكمال ج 5 ص 568 ما يلي:
قال البخاري: وقال أبو اليمان: كان حريز يتناول من رجل ثم ترك يعني عليا رضي الله عنه.وقال أبو أحمد بن عدي: حدثنا ابن أبي عصمة، قال: حدثنا أحمد بن أبي يحيى قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول: حديث حريز نحو من ثلاث مئة، وهو صحيح الحديث، إلا أنه يحمل على علي. وقال أحمد بن عبدالله العجلي: شامي، ثقة، وكان يحمل على علي.
وقال عمرو بن علي: كان ينتقص عليا وينال منه، وكان حافظا لحديثه، سمعت يحيى يحدث عن ثور عنه.
وقال في موضع آخر: ثبت، شديد التحامل على عليوقال الخلال أيضا: حدثنا عمران بن أبان، قال: سمعت حريز بن عثمان يقول: لا أحبه، قتل آبائي، يعني عليا. وقال يعقوب بن سفيان: حدثنا محمد بن عبدالله، قال: سمعت بعض أصحابنا يذكر عن يزيد بن هارون، قال: قال حريز بن عثمان: لا أحب من قتل لي جدين. وقال أحمد بن سعيد الدارمي، عن أحمد بن سليمان المروزي: حدثنا إسماعيل بن عياش، قال: عادلت حريز بن عثمان من مصر إلى مكة فجعل يسب عليا ويلعنه. وقال محمد بن عمرو العقيلي: حدثنا محمد بن أيوب بن يحيى بن الضريس، قال: حدثنا يحيى بن المغيرة قال: ذكر جرير أن حريزا كان يشتم عليا على المنابر.
وقال الحافظ أبو بكر أحمد بن علي الخطيب فيما أخبرنا أبو العز الشيباني، عن أبي اليمن الكندي، عن أبي منصور القزاز عنه: أخبرنا أبو بكر عبدالله بن علي بن حمويه بن أبرك الهمذاني، قال: أخبرنا أحمد بن عبد الرحمن الشيرازي، قال: حدثنا أبو حفص عمر بن أحمد بن يونس بن نعيم البغدادي بها، قال: حدثني أبو علي الحسين بن أحمد بن علي المالكي، قال: حدثنا عبد الوهاب بن الضحاك، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، قال: سمعت حريز بن عثمان قال: هذا الذي يرويه الناس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي: "أنت مني بمنزلة هارون من موسى" حق، ولكن أخطأ السامع، قلت: فما هو ؟ فقال: إنما هو: "أنت مني مكان قارون من موسى" قلت: عن من ترويه ؟ قال: سمعت الوليد بن عبدالملك يقوله وهو على المنبر.
وقد بالغ ابن حبان في الحط عليه فقال في كتاب المجروحين: 1 / 268 : "وكان يلعن علي بن أبي طالب رضوان الله عليه بالغداة سبعين مرة وبالعشي سبعين مرة، فقيل له في ذلك، فقال: هو القاطع رؤوس آبائي وأجدادي بالفؤوس. وكان داعية إلى مذهبه، وكان علي بن عياش يحكي رجوعه عنه، وليس ذلك بمحفوظ عنه" ثم روى منام يزيد بن هارون.
اقول :
اذن تعرفنا على هذا الناصبي الذي اخرج له البخاري كيف كان ينال من الإمام علي عليه السلام والذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق )
وهذه الرواية في صحيح مسلم
عن زر قال قال علي
والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد النبي الأمي صلى الله عليه وسلم إلي أن لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق
اذن فقد ثبت نصب ونفاق عمران بن حطان و حريز بن عثمان ولكن البخاري يروي عنهما ويترك الرواية عن الإمام الاصادق عليه السلام
فقط وقفة تأمل في هذا الموضوع من المنصفين من اخواننا اهل السنة ليعلموا اين الحق .
والحمد لله رب العالمين
وصل الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اخوكم
( احمد اشكناني )
الهامش :
( 1 ) الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة 1 : 186 رقم 84 ـ 87 .
( 2 ) سير أعلام النبلاء (6/258
( 3 ) وقد أشار ابن حجر في صواعقه لأخذه عن الصادق (عليه السلام) . ( الصواعق المحرقة ص120 ) .
وذكر ذلك جمال الدين أبو المحاسن.( النجوم الزاهرة ج2 ص8 ) .
وخير الله الزركلي.( الأعلام ج1 ص186 ) .
ومحمد بن وهيب البغدادي.( جواهر الكلام ص13 ) .
وعبد الله الشبراوي.( اتحاف الاشراف ص54 ) .
ومحمد الخضري.( التشريع الإسلامي ص263 ) .
راجع كتاب الإمام الصادق والمذاهب الأربعة لأسد حيدر ج1 ص49.
( 4 ) مالك بن أنس، للخولي: 94، كتاب مالك لمحمد أبو زهرة: 28، نقلاً عن المدارك للقاضي عياض: 212، وأيضاً الى هنا عبارة التهذيب وما بعدها زيادة في كتاب المجالس السنية: ج5 وقد ذكر ابن تيمية في كتاب التوسل والوسيلة: 52 ط2 هذه العبارة في جملة طويلة في ضمنها هذه الجملة. وراجع التهذيب : 2 / 104 .
( 5 ) ميزان الاعتدال - الذهبي ج 1 ص 414